منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمركز رفع الصورأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
منتدى شباب جامعة إب منتدى ,علمي ,ثقافي ,ادبي ,ترفيهي, يضم جميع اقسام كليات الجامعة وكذا يوفر الكتب والمراجع والدراسات والابحاث التي يحتاجها الطالب في دراسته وابحاثه وكذا يفتح ابواب النقاش وتبادل المعلومات والمعارف بين الطلاب. كما اننا نولي ارائكم واقتراحاتكم اهتمامنا المتواصل . يمكنكم ارسال اقتراحاتكم الى ادارة المنتدى او كتابتها في قسم الاقتراحات والشكاوى

 

 المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:42 pm

1-تعريف
(المعارضات):

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 35
(عرض)
لغة: ظهر، و(عارضه) سار حياله، أو أتى بمثل ما أتى به. و(عارض) الكتاب
بالكتاب: قابله. وقد جاء في معجم (لسان العرب) أن (المعارضة) هي المحاذاة.


و(اصطلاحا)
هي أن يقول الشاعر قصيدة في موضوع ما، فيأتي شاعر آخر، فينظم قصيدة أخرى
على غرارها، محاكياً القصيدة الأولى في وزنها، وقافيتها، وموضوعها، مع حرصه
على التفوق.


وهكذا
تقتضي (المعارضة) وجود نموذج فني ماثل أمام الشاعر المعارض، ليقتدي به،
ويحاكيه، أو يحاول تجاوزه. ولهذا لم تكن في الشعر الجاهلي (معارضات) لأن
المثال (أو النموذج) الشعري قبله كان مجهولاً.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 30

2-تاريخ
(المعارضات):


الشعر
الجاهلي هو أقدم شعر وصل إلينا. ولهذا اتخذ مثلاً و(نموذجاً) ينبغي
احتذاؤه، دون أن تجد فيه ذكراً لمعارضات شعر قبله، بل فيه، من ذلك حادثة
الاحتكام إلى أم جندب (زوجة امرؤ القيس)، والتي كانت بين زوجها وعلقمة بن
عبدة (الفحل)، حيث قالت لهما: قولا شعرا تصفان فيه فرسيكما، على روي واحد،
وقافية واحدة. فقال امرؤ القيس قصيدته التي مطلعها:

خليليَّ
مُرّا بي على أمّ جندب

لنقضي
لباناتِ الفؤادِ المعذّبِ


حتى وصل
إلى قوله:

فللسوطِ
ألهوبٌ وللساقِ درّةٌ

وللزّجْرِ
منه وقعُ أهوج منعب


ثم أنشد
علقمة قصيدته التي مطلعها:

ولم يكُ
حقاً كلُّ هذا التجنبِ

ذهبتَ
من الهجران في كل مذهبِ


حتى وصل
إلى قوله:

فأدركهن
ثانياً من عنانه

يمرُّ
كَمرّ الرائح المتحلبِ


فقالت
لامرئ القيس: علقمة أشعر منك. فقال: وكيف ذاك؟ قالت لأنك جهدت فرسك بسوطك،
ومريته بساقك. أما علقمة فقد أدرك طريدته وهو ثان من عنان فرسه، لم يضربه
بسوط، ولا مراه بساق، ولا زجره. فقال امرؤ القيس: ما هو بأشعر مني، ولكنك
له وامقة. فطلقها وخلف عليها علقمة فسمي (الفحل).

وعلى
الرغم من أن أثر التكلف والوضع في هذه القصة فإنها ذات دلالة واضحة.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40
أما
الشعر في صدر الإسلام فيبدأ بالبعثة النبوية (13هـ)، وينتهي بآخر الخلفاء
الراشدين، وقيام الدولة الأموية (40هـ). وفيه انصرف الشعراء إلى القرآن
الكريم يستلهمونه، كتعويض فني عن الشعر، وعلى الخصوص عندما نزلت الآيات
التي تسفّه الشعر (وما هو بقول شاعر)، و(الشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر
أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون. إلا الذين آمنوا" (سورة
الشعراء). والأحاديث النبوية: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن
يمتلئ شعرا). ولهذا صمت بعض الشعراء مثل: لبيد الذي قال: لقد عوضني الله عن
قول الشعر بالقرآن. وتحول بعضهم عن القيم الجاهلية إلى القيم الإسلامية،
فناصر الدين الجديد بشعره، كما فعل حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله
بن رواحة، ممن جندوا شعرهم في سبيل الدين الجديد، ومن هنا تشجيع النبي صلى
الله عليه وسلم لحسان وقوله له: "اهجهم ومعك جبريل روح القدس. والق أبا بكر
يعلمك تلك الهنات" وتزويجه إحدى الجاريتين اللتين أ ه داهما له المقوقس،
فولدت له عبد الرحمن. ومن هنا أيضاً استماعه إلى كعب بن زهير يلقي مدحته،
بعد أن كان قد أهدر دمه.


المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40
واستمر
الخلفاء الراشدون على ذلك، فعمر بن الخطاب ينهى الناس عن أن يتناشدوا ما
كان بين الأنصار ومشركي قريش من مناقضات، ويرى في ذلك إثارة للعصبية
وتجديداً للضغائن.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

ولما
جاءت الفتوح، تشاغلت العرب عن الشعر بالجهاد وغزو فارس والروم، ولهيت عن
الشعر وروايته، كما يقول ابن سلام، ولم يتح للمجاهدين الإخلاد إلى نفوسهم،
فقد حرمتهم التعبئة المستمرة ساعات الفراغ، وملأت حياتهم، فانطلقوا في
البلدان يشرعون سيوفهم في سبيل الله.


والواقع
أن الفتوح ينبغي أن تثري الشعر عندما تتيح للشاعر أن يشهد ما لم يشهده من
بلدان بعيدة، وطبيعة جميلة، وحروب شديدة. وحنين إلى أهله وذويه. ولكن
الحركة الدائبة، والتنقل المستمر لم يتيحا له قول الشعر إلا على عجل. ومن
هنا برزت ظاهرة فنية جديدة في شعر الفتوحات هي أن هذا الشعر أصبح شعر
مقطوعات لا قصائد وأن الشاعر لم يعد بحاجة إلى مقدمات طللية، وإنما هو يهجم
على موضوعه، دون تمهيد، كما يضرب المحارب بسيفه.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

وأما
العصر الأموي فيبدأ سنة 40 هـ وينتهي سنة 132هـ وقد استرد الشعر فيه
مكانته، بعد أن هدأت موجات الفتوح، وعادات العصبية القبلية، وتوجهت الحراب
إلى الداخل، بدل توجيهها إلى الخارج. وظهرت الأحزاب السياسية: الأمويون،
والزبيريون، والهاشميون، والخوارج. ولكل حزب أدباؤه.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

وإذا
كانت (النقائض) قد استعرت في العصر الجاهلي بسبب العصبية القبلية، وفي
العصر الإسلامي بسبب الرد على قريش، وبلغت أوجها في العصر الأموي، فإن
(المعارضات) لم تكن قد عرفت بعد باستثناء حادثة بين جميل بن معمر، وعمر بن
أبي ربيعة، فقد قال جميل بثينة:

عرفت
مصيف الحي والمتربعا

كما
خطّتِ الكفُّ الكتابَ المرجعا


فقال
عمر بن أبي ربيعة معارضا:

ألم
تسألِ الأطلالَ والمتربعا

ببطنِ
حليات دوارس بلقعا.


فقد
جاءت الألفاظ في القصيدة الثانية شبيهة بمفردات القصيدة الأولى المعارضة،
وهذا لا ينقص من قدر القصيدة الثانية. والقصيدتان تعارضان قصيدة الصّمّة
القشيري (95هـ) التي مطلعها:

حَنَنْتَ
إلى ريّا ونفسُكَ باعَدَتْ

مزارَكَ
من ريّا وشعباكما معا


والحق
أن عمر بن أبي ربيعة قد تأثر بشعر جميل بثينة، فأبدى إعجابه برائيته التي
منها قوله:

أغاد
أخي من آل سلمى فمبكر؟

أبن لي
أغاد أنت أم متهجر؟؟


فعارضها
عمر برائية لا تقل عنها روعة وجمالا، تبعه فيها وزناً وقافية ورويا
وموضوعاً، ومنها قوله:

أمِنْ
آلِ نُعْم أنتَ غادٍ فمبكرُ

غداةَ
غدٍ أم رائحٌ فمهجّرُ؟

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

وأما
العصر العباسي فقد بدأ سنة 132هـ وانتهى سنة 656هـ وفيه اتسعت رقعة
الخلافة، وضعف دور الخلفاء، فاستقلت كل دولة ببلادها: البويهيون في الديلم،
والعراق وفارس، والحمدانيون في شمالي الشام، والإخشيديون في مصر،
والفاطميون في مصر، والسلاجقة في العراق، والأيوبيون في مصر والشام.. إلخ.


وفي هذا
العصر نشب الصراع بين القدماء والمحدثين، وانصبت في نهر العربية الكبير
روافد ثقافات عديدة، وحضارات أمم منهارة. واستفاد الشعراء اللاحقون من
السابقين: فقد اقتفى شعراء الغزل أثر جميل بن معمر وعمر بن أبي ربيعة من
العصر الأموي، وأفاد شعراء الخمرة والمجون من خمريات أبي نواس، ونهج بديع
الزمان الهمذاني في (مقاماته) نهج أستاذه أحمد بن فارس في مقاماته، واحتذى
الحريري حذو البديع في مقاماته.


ولم تكن
(المعارضات) قد عرفت بعد على نطاق واسع، كما عرفت (النقائض) في العصور
الجاهلية والإسلامية والأموية، باستثناء حوادث فردية تأثر فيها الشعراء
بقصائد معاصرة، فحاكوها، مثال ذلك أن أبا نواس عندما قال قصيدته:

يا ريم
هاتِ الدواةَ والقلما

أكتب
شوقي إلى الذي ظلما


عارضه
الشاعر الخراز بقصيدة التزم فيها الموضوع والوزن والقافية وحركة الروي، قال
فيها:

إن باح
قلبي فطالما كتما

ما باح
حتى جفاهُ مَنْ ظلما


ولم
تكثر (المناقضات) الشعرية ولا (المعارضات) في الشعر العباسي، وإنما كثرت
(المطارحات) الشعرية التي هي قريبة من باب (المعارضات)، والتي ازدهرت في
مجال الأنس والسمر والشراب، من ذلك قصيدة أبي نواس الهمزية في وصف الخمر،
والتي مطلعها:

دَعْ
عنك لومي فإنّ اللومَ إغراءُ

وداوني
بالتي كانت هي الداءُ


فعارضه
الحسين بن الضحاك (الخليع) بقوله:

بُدّلت
من نفحات الوردِ بالآء

ومن
صبوحك درّ الإبل والشاءِ


فقد
تابعه الخليع في ذكر الخمر والشعوبية. كما عارضه ابن المعتز في قصيدة يقول
فيها:

أمكنت
عاذلتي من صمت أباء

ما زاده
النهي شيئاً غير إغراء

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

-كما
عارض أبو تمام قصيدة أبي نواس التي مطلعها:

يا دارُ
مافعلتْ بكِ الأيامُ

ضامتْكِ
والأيامُ ليس تُضامُ


فقال
أبو تمام:

دِمَنٌ
ألمّ بها فقال سلامُ

كم حلّ
عقدةَ صبره الإلمامُ


وعندما
قال أبو تمام قصيدته الرائعة التي مطلعها:

السيفُ
أصدقُ أنباءً من الكتب

في حدّه
الحدُّ بين الجدّ واللعبِ


عارضه
ابن القيسراني بقصيدة مطلعها:

هذي
العزائمُ لا ما تدعي القُضُبُ

وذي
المكارمُ لا ما قالت الكتبُ.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

-وأما
المتنبي فقد عارضه الكثير من الشعراء باعتباره (مالئ الدنيا وشاغل الناس).
فعندما قال قصيدته في مدح سيف الدولة:

على
قَدْرِ أهلِ العزم تأتي العزائمُ

وتأتي
على قدر الكرامِ المكارمُ.


عارضها
ابن زريك (ت 556هـ) بقصيدة مطلعها:

ألا
هكذا في الله تمضي العزائمُ

وتقضي
لدى الحرب السيوفُ الصوارمُ


كما
عارضه أسامة بن منقذ بقصيدة مطلعها:

لك
الفضل من دون الورى والأكارم

فمَنْ
حاتمٌ؟ ما نال ذا الفخر حاتمُ


-وعندما
قال المتنبي قصيدته التي يمدح بها سيف الدولة، ومطلعها:

أعلى
الممالك ما يُبنى على الأسَلِ

والطعنُ
عند محبيهن كالقبلِ


عارضه
عبيد الله الموصلي بقصيدة مطلعها:

ظبا
المواضي وأطراف القنا الذبل

ضوامنٌ
لك ما جازوه من نفل


-وعندما
قال المتنبي بائيته التي مطلعها:

بأبي
الشموس الجانحات غواربا

اللابسات
من الحرير جلاببا


عارضه
صفي الدين الحلِّي بقصيدة مطلعها:

أسبلن
من فوق النهود ذوائباً

فجعلن
حباتِ القلوب ذوائبا

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

ولعل
(المعارضات) الحقيقية بدأت في الشعر الأندلسي عندما شعر الأندلسيون أنهم
دون المشارقة علما، فاعترفوا بفضل المشرق عليهم، وقام الكثير من أدبائهم
وشعرائهم بمعارضة الأدباء والشعراء المشارقة الذين يعتبرونهم أساتذتهم،
فمحمد بن عبد ربه يضع كتابه (العقد الفريد) ليشابه كتاب (عيون الأخبار)
لابن قتيبة، والصاحب بن عباد يقول عندما يطلع عليه: (هذه بضاعتنا رُدّت
إلينا). كما صنفوا شعراءهم تصنيفاً يتصل بشعراء المشرق، فقد لقبوا ابن دراج
القسطلي بمتنبي الأندلس، ومثله ابن هانئ، وابن زيدون بحتري الأندلس من ذلك
معارضة أبي بكر الأشبوني لرائية أبي فراس الحمداني التي مطلعها:

أراك
عصيّ الدمع شيمتك الصبرُ

أما
للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ؟


فقال
الأشبوني:

وليل
كهمّ العاشقين قميصُهُ

ركبتُ
دياجيه ومركبُهُ وعْرُ.


ومعارضة
ابن دراج القسطلي لأبي نواس التي يمدح فيها الخصيب، ومطلعها:

أجارةُ
بيتينا أبوك غيورُ

وميسورُ
ما يُرجى لديك عسيرُ


فعارضه
ابن درّ ا ج بقصيدة يمدح فيها المنصور بن أبي عامر، مطلعها:

ألم
تعلمي أنّ الثواءَ هو الثرى

وأنّ
بيوتَ العاجزين قبورُ


وعارض
أبو الحسن البغدادي (الفكيك) مسلم بن الوليد في قصيدته التي قالها في مدح
الرشيد والتي فيها:

أديرا
عليّ الكأسَ لا تشربا قبلي

ولا
تطلبا عند قاتلتي ذحلي


فقال
الفكيك معارضا:

لأية
حال عن سُنّةِ العدل

ولم أصغ
يوما في هواك إلى العذل


كما ع ا
رضها محمد بن عبد ربه بقوله:

أتقتلني
ظلماً وتجحدني قتلي

وقد قام
من عينيك لي شاهد عدل

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

-وعارض
أبو بكر بن نصر الإشبيلي أبا تمام في رائيته التي يمدح بها المعتصم والتي
مطلعها:

رقّتْ
حواشي الدهر فهي تمرمرُ

وغدا
الثرى في حليه يتكسّرُ


فقال
الإشبيلي:

انظرْ
نسيمَ الزهر رقّ فوجههُ

لك عن
أسرّته السرية يُسفرُ


-وعارض
ابن خفاجة أبا تمام في رائيته التي يمدح بها المعتصم، ويقول فيها:

الحقُ
أبلجُ والسيوفُ عوارِ

فحذارِ
من أُسْدِ العرين حذارِ


فقال
ابن خفاجة معارضا:

سمح
الخيال على النوى يزار

والصبح
يمسح عن جبين نهار


-وعارض
ابن هانئ الأندلسي (الذي يفتخر بلقبه: متنبي الأندلس) المتنبي الذي يمدح
ابن عامر الأنطاكي بقوله:

أطاعنُ
خيلاً من فوارسها الدهرُ

وحيداً،
وما قولي كذا ومعي الصبرُ


فعارضه
ابن هانئ برائيته يمدح فيها المعز لدين الله الفاطمي لفتح مصر من حكم
العباسيين:

تقول
بنو العباس هل فتحت مصر

فقل
لبني العباس قد قضي الأمرُ


-وعارض
ابن عبدون المتنبي في بائيته التي يمدح بها كافورا ومطلعها:

كفى بكَ
داءً أن ترى الموتَ شافيا

وحسبُ
المنايا أن يكنّ أمانيا


فقال
ابن عبدون معارضاً:

وإني
لاستحيي من المجد أن أرى

عليّ
لمأمول سواك أياديا

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

أما
(معارضات) الشعراء الأندلسيين لبعضهم بعضاً فأكثر من أن تحصى، ولا سيما في
(الموشحات).

ولم
تقتصر (المعارضات) على الشعر، فقد تعدته إلى النثر، فشملت الرسائل
والمقامات، كتلك التي ظهرت بين الخوارزمي (ت 383هـ) وبديع الزمان الهمذاني
(ت 398هـ ) في مجال الرسائل. وكما عارض ابن شرف الأندلسي بديع الزمان
الهمذاني في مقاماته، فعمل مقامة في ذكر الشعر والشعراء ، وكما عارض
الهمذاني أندلسيون كثيرون.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40

وأما
عصر الدول المتتابعة فيبدأ بسقوط بغداد عام 656هـ وينتهي سنة 1220هـ، وهي
سنة قيام محمد علي باشا في مصر. وفيه سيطر العنصر التركي، وساد المماليك في
العالم الإسلامي. ويمتاز هذا العصر بظهور الموسوعات الأدبية، وانشغل
الشعراء بالمحسنات البديعية في الأساليب لتغطية خواء المضامين الشعرية.

ولعل
هذا العصر من أغزر عصور الأدب العربي (معارضات) شعرية، بسبب ضعفه السياسي
والحضاري الذي انعكس ضعفاً فنياً، فتوخى الشعراء فيه سابقيهم، يعارضونهم
ويحاكونهم.


وأما
عصر النهضة الحديثة فيبدأ منذ 1220هـ إلى يومنا هذا. ويمتاز بالنهضة في كل
مناحي الحياة، وبظهور أجناس أدبية حديثة كالقصة والرواية والمسرح.. وقد
كثرت فيه (المعارضات) الشعرية، لا سيما مع البارودي رائد مدرسة الإحياء،
وشوقي رائد مدرسة الاتباعية (الكلاسيكية) الجديدة.


وهكذا
كثرت (المعارضات) عندما وجدت أمام الشعراء نماذج شعرية ذات مستوى فني عال،
تستحق أن يجرد لها الشاعر التالي عبقريته، معارضاً، ومحاكياً، وطامحاً إلى
أن ينسج على منوالها، إثباتاً لمقدرته الفنية.

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 40
وسوف
نتعرض للمعارضات بشىء من التفصيل منذ بدايتها حتى وقتنا هذا فى المشاركات
التالية إن شاء الله....................

دمتم فى
رعاية الله..................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:52 pm


ودون اكتراث بالحقبة الزمنية أقدم لكم اشهر قصائد المعارضة
فى تاريخ الشعر العربي



ولا يسعنا هنا الا البدء بأسطورية القيروانى المشهورة ياليل
الصب التى حلقت شهرتها فى الأفاق ولم يتركها عصر الا وعارضها فيه شاعر
منه.............

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 10
قصيدة "
يا ليل الصب " لأبي الحسن علي الحصري القيرواني ، هي قصيدة جميلة اشتهرت
وترددت على كل لسان ، وقد نسج على منوالها كثير من الشعراء ، ولا نرى حرجاً
في وضعها على هذه المائدة الأدبية فقد تشتهيها بعض النفوس وتجد فيها لذة
ومتعة .


ياليل الصب


يا ليلُ الصـبُّ متـى غـــدُه .
أقيـامُ
السَّاعـةِ مَـوْعِـــدُهُ


رقـدَ السُّـمَّـارُ وفـأَرَّقـــه
أسـفٌ
للبـيْـــنِ يــــــردِّدهُ


فبكـاهُ النجـمُ ورقَّ لــــه
ممّـا
يرعــــاه ويـرْصُـدهُ


كلِـفٌ بغـزالٍ ذِي هَيَـــفٍ
خـوفُ
الواشيـن يشـرّدهُ


نصَبتْ عينايَ لـه شرَكـاً
فـي
النّـومِ فعـزَّ تصـيــُّـدهُ


وكفى عجبـاً أَنِّـي قنـصٌ
للسِّـرب
سبانِـي أغْـيَـــدهُ


صنـمٌ للفتنـــةٍ منتـصـبٌ
أهـــواهُ
ولا أتـعـبَّــــــدُهُ


صاحٍ والخمرُ جَنَـى فمِـهِ
سكـرانُ
اللحـظ مُعرْبـدُهُ


ينضُـو مِـنْ مُقْلتِـه سيْفـاً
وكـأَنَّ
نُعـاسـاً يُغْـمــــدُهُ


فيُريـقُ دمَ العشّـاقِ بــه
والويـلُ
لـمـن يتقـلّـــدهُ


كـلّا لا ذنْـبَ لمـن قَتَلَـتْ
عينـاه
ولـم تَقتُـلْ يــــدهُ


يا من جَحَدتْ عينـاه دمِـي
وعلـى
خـدَّيْـــــــه تــوَرُّدهُ


خدّاكَ قـد اِعْتَرَفـا بدمِـي
فعـلامَ
جفونُـك تجْـحَـــدهُ


إنّـي لأُعيــذُكَ مـن قَتْلِـي
وأظُـنُّــــــك
لا تَتَـعـمَّـــدهُ


باللّه هَبِ المشتـاق كَـرَى
فلعَـلَّ
خيــــالَـكَ يِسْـعِــــدهُ


ما ضَرَّك لو داوَيْتَ ضَنَـى
صَـبٍّ
يُدْنـيـكَ وتُبْـعِــــــــدهُ


لم يُبْقِ هـواك لـه رَمَقــا
فلْيَـبْـكِ
علـيــــه عُـــــوَّدُهُ


وغداً يَقْضِي أو بَعْـدَ غَـدٍه
هل مِـنْ
نَظَــــرٍ يـــتَـزَوَّدهُ


يا أهْلَ الشوقِ لنـا شَـرَقٌ
بالدّمـعِ
يَفيـضُ مَـــــوْرِدُهُ


يهْوى المُشْتـقُ لقاءَكـمُو
ظـروفُ
الدَّهْـرِ تُبَعِّـــــدهُ


ما أحلى الوَصـلَ وأَعْذَـبهُ
لـولا
الأيّـــــــامُ تُنَـكــــِّـدهُ


بالبَيـنِ وبالهجـرانِ فـيـــا
لِفُـؤَادِي
كـيـف تَجَـلُّــــــدهُ


الحُـبُّ أعَـفُّ ذَويــــهِ أنـا
غيـرِي
بالباطِـلِ يُفْـسِـــدهُ


كالدَّهْـر أَجـلُّ بَنِيـهِ أبــــو
عَبْـدِ
الرَّحْمـنِ مُحَـمَّـــدهُ


العـفُّ الطاهِـــرُ مِـئْـزرُهُ
والحـرُّ
الطَّيَّـبُ مَـوْلِـــدُهُ


شفَعَتْ في الأَصْلِ وزارَته
وزكـا
فتـفَـــــوَّقَ سُــؤْددُهُ


كَسَبَ الشَّرَفَ السامِي فغـدا
فـوْقَ
الجـــــــوزاءِ يُشَـيِّـدُهُ


وكفـاه غـــــلامٌ أَوْرَثَـــــــهُ
إِسْحَـاق
المَجْـدِ وأَحْمَــــدهُ


ما زالَ يجولُ مَـدىً فَمَـدىً
ويحـلُّ
الأَمْــرَ وَيَعْـقِـــــــدهُ


حتّـى أَعطَتـــــهُ رئاسَـتُـه
وسيـاسَـتُـه
ومـهُـنَّــــــــدهُ


فاليومَ هو الملِـكُ الأَعْلَـى
مولَـى
مَـنْ شَـاءَ وسَيّـدُهُ


ميمـونُ العُمْـرِ مبـارَكُــهُ
منصـورُ
المُلـكِ مُـؤيَّـــدهُ


هَيْـنٌ لَيْـنٌ فـي عِـزَّتِــــهِ
لكن فـي
الحـرْبِ تَشَـدُّدُهُ


يطـوِي الأيّـامَ وَينْشُرُهـا
ويُقيـمُ
الـدهـرَ ويُقْـعِـــدهُ


شُهِرَتْ كالشّمـسِ فضائِلُهُ
فأقـرّ
عــــداهُ وحُـسَّـــــدهُ


لا يُطرِبُـهُ التَّغْريـــدُ ولَـوْ
غَنَّـى
بالأَرْغُـنِ مَعْـبَــــدهُ


والخَمْـرُ فلَيْسَـتْ منه ولا
لعـبُ
الشَّيْـطـانِ ولا دَدُهُ


تـركَ الـلَّــــذَّاتِ فهِمَّـتُـهُ
عِلْـمٌ
يَـرْويـهِ ويُسْـنِــــدهُ


وبـداً فـي المُلْـكِ تُرَغِّبُـه
وبُقىً
فـي المـالِ تُزهّـدهُ


وذكـاءٌ مثـل النَّـارِ جَـلا
ظُلَـمَ
الشُّبُـهـاتِ تَـوقُّــدهُ


وهُدَىً في الخير يُرَغِّبُـه
وتُقىً
فـي المُلـك يزهّـدهُ


وحَـواشٍ رقَّـتْ مِـنْ أَدَبِ
حتّى
فَضَحت من يِنشـدهُ


لا عُـذرَ لمادِحِـهِ إن لَـمْ
يدفـق
بغـرِيـبٍ يَنْـقُـــدهُ


غَيْـلانُ الشِّعْـر قُدامَتُهُ
جَرْمِـيُّ
النَّحْـو مُـبَـرّدُهُ


وخَليلُ لُغاتِ العرب قفي
بكتابَ
الْعَيْـنِ وَيَسْـرُدهُ


لمـا خاطبـتُ وخاطَبَنِــي
لـم
يخـفَ عَلَـيَّ تَعَبُّــــدهُ


فنزلتُ له عن طرف السيق
وقلـتُ
بكَفِّــــــــكَ مِـقْـــــوَدهُ


لـو يعــــدَم عِلْــــمٌ أو كَـرَم
أيقنـتُ
بِـأَنَّـــــكَ تُـوجِــــــدهُ


من ذَمَّ الدهْـرَ وزاركَ يـــا
مَلِـكَ
الدُّنْـيـا فَسَيَحْـمَــــــدهُ


إن ذَلَّ فجيْشُـك ينْـصـــــرُهُ
أو
ضَـلَّ فرأْيُـكَ يُرْشِــــدهُ


أو راحَ إلــى أُمنـيـتِــــــهِ
ظمـآن
فحَوْضُـكَ يُـورِدُهُ


أنـتَ الدنيـا والديـنُ لنــا
وكريـمُ
العَصـر وأَوحَـدُهُ


لو أنَّ الصَّخْرَسقـاهُ نَـدَى
كَفَّـيْـكَ
لأَوْرَقَ جَـلْـمَــــدهُ


والرُّكْنُ لـو اِنّـك لامِسُـهُ
لاِبيَـضّ
بكفّـكَ أَسْــــوَدُهُ


يَطوي السُّفّارُ إليـكَ مَـدىً
باللَّيْـلِ
فَيسْهَـرُ أَرمـــــدُهُ


ويهونُ عَلَيهِم شَحـطُ نَـوىً
يُطْـوَى
بِحَديثـكَ فَـدْفَــــــدُهُ


والمَشـرِقُ أنـــــبـأَ مُتْهِـم
بالفضـلِ
عليـكَ وَمُنْجِــدُهُ


والعيـنُ تـراك فيُسْتَشْفَـى
مطروفُ
الجَفْـنِ وَأَرْمَـدُهُ


سعِدَتْ أيَّـامُ الشَّـرْقِ وما
طَلَعَـتْ
إِلّا بِـكَ أَسْـعُــــدُهُ


وأَضَـاءَ الحَـقُّ لِمُرسِيةٍ
لَمَّـا
أَورَت بـك أَزْنُـــــدُهُ


بالعـدْلِ قمعـتَ مظالِمَهـا
وَبِحُسـنِ
الـرأَيِ تُـسَــدِّدهُ


وجلبتَ لهـا العُلَمَـاءَ فلـمْ
تَــتـرُك
عِلـمـــا تَتَـزَيَّـــدُهُ


وزرعتَ من المعروف لها
مـا عنـد
اللّـه ستَحْصُـــــدهُ


واِهتَـزَّ لإسْمِـكَ مِنبَرُهــــا
فليـدعُ
بـه مـن يَصْعَـــــدهُ


قد كان الشيـخُ أخـا كــرم
ينهلُّ
عَلَـى مـن يَقْصِـــدهُ


فمضى وبقِيـتَ لنـا خَلَفــاً
مــن
كُـلِّ كريــم نَفْـقِــــدهُ


فاللّـه يقيـكَ السّـوءَ لنـا
وبرحـمـتِـهِ
يتَـغَـمَّـــــدهُ


ولقد ذَهَبَتْ نُعْمَى عَيْشِي
وطريـفُ
المـالِ ومُتْلَـدهُ


أمُحِبُّـكَ يدخُـلُ مَجْلـسـه
فيقـال
أهَــذَا مَسْـجــدُهُ


لا بُسْـط بـه إلا حُـصــرٌ
فعسـى
نعـمـاكَ تمَـهِّـدهُ


فاِبعَـث لمُصَـلٍّ أَبْسِـطَـــــةً
في
الصَّفِّ لِيحْسن مَقْعَـدُهُ


وَعسـاك إذا أنعَمْـتَ بــه
مـن
صاحِبِـهِ لا تُـفْـــــرِدُهُ


باِثنيـن يُغَطّـى البَيـتُ ولا
يُكْسَـي
بالفـرْدِ مُـجَـــرَّدُهُ


صلني بهما واِغنَم شُكرِي
فثنائِـي
علـيـــكَ أُخَـلِّـــــدهُ


أَتُراكَ غَضِبتَ لما زَعمـوا
وطمَى من
بحـركَ مُزْبـــدهُ


وَبَـدا مـن سيفِـكَ مُبرِقُـــه
وَعلا من
صوتـك مُرْعِـدهُ


هَل تأتِي الرّيحُ على رَضْوَى
فتـقـوّيـــــه
و تُـصَـعِّــــــدهُ


أَنتَ المولـى والعبـــــدُ أنـا
فبـأَيِّ
وَعيـــدِك تُـوعِــــــدهُ


مـا لِـي ذنـبٌ فتعاقبُـنِـــــي
كذب
الواشِـي تَبَّـتْ يـــــدهُ


ولــــو اِستَحقَقـتُ مُعاقَـبَـةً
لأبــــى
كـــــرمٌ تَتَـعَـــــوَّدهُ


عَن غير رضايَ جَرَتْ أشيا
ءُ
تُغيضُ سـواكَ وتُجْمِـــدهُ


واللّـهُ بـذاك قضــــى.... لا
أنْتَ
فلَسْـتُ عليـكَ أعـدِّدهُ


لا تغـد علـيَّ بمُجْـتَـــــرِمٍ
لـم
يثْبُـتْ عنـدك شُهَّـــــدهُ


فوزيـرُ العَصـرِ وَكاتِـبُـه
ومـرسِّـلُـه
ومُـقَـصِّـــــدهُ


يُبْـدِي مـا قلـتُ بمجلِسِـهِ
أَيضـاً
ولسـوفَ يُفَـنِّـــدُهُ


حاشا أدبي وسنـ حسبِي
مـن
ذَمِّ كـريـم أَحْـمَــــدهُ


سَتجـودُ لعبـدِكَ بالعـفــو
فيذيـبُ
الغَيْـظَ ويـطــردُهُ


وقديـمُ الــوُدِّ ستـذكـــرُهُ
وتـجــدِّدُهُ
و تــؤَكِّــــــدُهُ


أوَليس قديمُ فخــــــارِكَ
يـنشيِني
وَعَلاكَ يُشَيِّـدُهُ


يا بدرَالتَّمِّ نَكَحتَ الشَّمسَ
فـذاك
بُنيّـكَ فَـرْقَــــــــدُهُ


لـو أَنَّ جميــــلاً أَنشَــدَه
ـافي
الحيِّ لذابـتْ خُـرَّدُهُ


أهديتُ الشِّعْرَعلى شَحَـطٍ
ونـــداك
قـريـبٌ مَـوْلِــــدُهُ


ما أَجوَدَ شِعرِي في خَبَـبٍ
والشعـــرُ
قلـيـلٌ جَـيِّــــدهُ


لـولاك تســـــــاوَى بَهْـرَجُــهُ
في سُوقِ
الصَّرْفِ وعسْجَدُهُ


وَلَضاع الشعـــــرُ لـذِي أدبٍ
أو
ينفـقــــهَ مـــــن يَنْـقُـــــدهُ


فَعَليــك سـلامُ الله.... مَـتـى
غنَّـى
بـالأيـك........ مُـغَـرِّدهُ

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 10

وقد عارض هذه القصيدة أكثر من ثلاثين شاعرا
لعل
أشهرهم أحمد شوقي في رائعته .....



مضناك جفاه مرقده


مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه............. وبَكــــاه
ورَحَّـــــمَ عُــوَّدُهُ

حـــيرانُ
القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ.............مَقْــروحُ الجَــفْنِ مُسـهَّدُهُ

أَودَى
حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا ............يُبقيــــه عليــــك
وتُنْفِـــدُهُ

يســـتهوي
الــوُرْقَ تأَوُّهـه............ويُــــذيب الصَّخْـرَ تَنهُّـــدُهُ

ويُنــــاجي
النجـــمَ ويُتعبُــه............ويُقيــــم الليــــلَ و يُقْعِـــدهُ

ويُعلّــــــم
كــــلَّ مُطَوَّقَـــــةٍ ............شَــجَنًا في الـدَّوحِ
تُــرَدِّدهُ

كـم مـدّ
لِطَيْفِــكَ مـن شَـرَكٍ............وتـــــــأَدَّب لا
يتـصيَّـــــــدهُ

فعســاك
بغُمْــضٍ مُســـعِفه............ولعـــلّ خيـــالَك مُســــعِدهُ

الحســـنُ,
حَــلَفْتُ بيُوســفِهِ............(والسُّورَةِ) إِنـــك مُفــرَدهُ

قــــد
وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًــا............حــوراءُ الخُــلْدِ و
أَمْــرَدُهُ

وتمنَّــــت
كــــلُّ مُقطِّعــــــةٍ.............يَدَهــا لـو تُبْعَــثُ تَشـهدُهُ

جَحَــدَتْ
عَيْنَـاك زَكِـيَّ دَمِي.............أَكــــذلك خــدُّك يَجْحَـــدُهُ?

قـــد
عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتا............فأَشَــــرْتُ لخــدِّك أُشْـهِدُهُ

وهَممـــتُ
بجـــيدِك أَشـرِكُه............فــأَبَى, واسـتكبـر أَصْيَـدُهُ

وهـــزَزْتُ
قَـــوَامَك أَعْطِفـهُ............فنَبــــا, وتمنَّــــع
أَمْلَـــــدُهُ

ســــببٌ
لرِضـــاك أُمَهِّـــــدُه............مـا بـالُ الخـصْرِ
يُعَقِّــــدُهُ?

بينــي
في الحـبِّ وبينـكَ مـا............لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِــــدُهُ

مــا
بــالُ العــازل يفتـحُ لـي...........بــابَ السلوانِ وأوصـــدُهُ

ويقـــولُ
تكـــادُ تُجَـــنُّ بــــهِ ..........فــــأقولُ وأُوشــكُ أعْبــدُهُ

مـــولايَ
وروحـي فــي يــده...........قـــد ضيّعهــا سـلِمَتْ يــدُهُ

نـــاقوسُ
القلـــبِ يُــدقُّ لـــهُ..........وحنايــا الأضلِـــع معْــــدُهُ

قســــمًا
بثنايــــا لؤلؤِهـــــــا..........قسَــــمُ اليــاقوتِ مُنَـضَّـدُهُ

ورضـــابٍ
يُوعَـــدُ كوْثـــــرُه..........مقتُـولُ العشــقِ ومُشْـهَدُهُ

وبخـــالٍ
كـــاد يُحَـــجُّ لــــــهُ ..........لـــوكـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ

وقـــوامٍ
يَــرْوي الغصـنُ لـهُ .........نَسَــــبًا والــــرمح يُـفَنّــدُهُ

وبخــصْرٍ
أوْهـنُ مـن جَـلَدي...........وعــوادي الهجْـرِ تبـــدِّدُهُ

ما
خـنْتُ هـواكِ ولا خـطَرَتْ...........ســـلوى بــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ



المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:53 pm

صورة من صور المعارضة لقصيدة القيرواني
قصيدة أبو
القاسم الشابي


غَنَّـاهْ
الأَمْـسُ، وأَطْرَبَـــــــــه

ُوشجـــــاه
اليومُ، فما غـدُهُ؟


قَدْ كان له
قلـبٌ، كالطِّفْـــــــل

ِيـدُ
الأحــــــــــلامِ تُهَـدْهِـدُهُ


مُذْ كان له
مَلَكُ في الكـــون

جميــــــــلُ
الطَلعَـة ، يعبـدُه


في جَوْفِ
اللَّيـلِ، يُنَاجيـــــهِ

وَأَمَـــــــامَ
الفَجْـرِ، يُمَجِّـدُهُ


وعلى
الهضبـــــاتِ، يغنِّيـه

آيـات
الحــــــبّ، ويُنشـدُهُ


تَمْشي في
الغـــابِ فَتَتْبعـه

أَفَــراحُ
الحُـــــبِّ، وَتَنْشُـدُهُ


ويرى
الافـاقَ فيبصـــرهـا

زُمراً في
النَّور، تُراصــدهُ


ويرى
الأطيـارَ، فيحسبُهـا

أحــــــــلام
الحُـبِّ تـغـرِّدهُ


ويرى
الأزهـارَ، فيحسبهـا

بسَمــــــاتِ
الحُـبّ تـوادِدُهُ


فَيَخَـالُ
الكــــــونَ يناجيـهِ!

وجمـالَ
العــــاَلـمِ يُسعـدُه!


ونجومَ
الليـل تضاحكُـــهُ!

ونسيمَ
الغـابَ يطــــاردُهُ!


ويخال
الوردَ يداعبهُ فرِحاً

فتعـــــابـثــــــه
يـــــــدُهُ!..


ويرى
الينبوعَ، ونَضرتَـه

ونسيـمُ
الصُّبـح يجعِّــــدهُ


وخريرُ
المـاء لـه نغَـــــم

ٌنسمـاتُ
الغـــــاب تـردّدهُ


ويرى
الأعشابَ وقد سمقَت

بيـنَ
الأشجـارِ تشاهـــــدهُ


ونطــــافُ
الطـلِّ تُنَمِّقُـهـا

فيجـل
الحـــــبَّ ويحـمـدهُ


ياللأيام!
فكم سَـرَّت قلْبـــا

ًفـي
الـنّــــــــاسِ لِتُكْـمِـدَهُ


هي مثل
العاهر، عاشقهـا

تسقيه
الخمر..، وتطردُهُ!


يعطيـكَ
اليـومُ حلاوتَــهـا

كالشَّهْدِ،
لَيَسْلُبَهَـا غَـدُهُ!


بالأمـسِ
يعانقُهـا فرحـــاً

ويضاجعُهـا،
فتُـوسِّــدُهُ


واليومَ،
يُسايرُهـا شَبَحـا

ًأضنـاه
الحُـزنُ، ونكَّـــدُهُ


يتلو في
الغَـــابِ مَرَاثِيَـه

وجذوعُ
السَّـروِ تسانـدُهُ


ويماشـي
الّنــــاسِ، ومـا

أحدٌ منهم
يُشجيه تفـرُّدُهُ

في ليل
الوَحْشَة ِ مسْـراه


ُوَبِكَهْفِ
الوَحْـدَة ِ مرقَـدُهُ

أصـــواتُ
الأمـسِ تُعَذِّبـه


وخيـــالُ
المـوتِ يُهَـدِّدُهُ

بالأمسِ،
لــــه شفَـقٌ فـي


الكونِ
ُيضئُ الأفقَ تـورُّدُهُ

واليومَ لقد
غشَّاه اللــيلُ..!


غنَّـاه
الأمـسُ وَأَطْرَبَـهُ .......... وشجاه اليومُ، فما غـدهُ؟

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14

وهذه صورة
أخرى للمعارضة

لنجم الدين
القمراوي


قد مل مريضك
عوده

.....................ورثى
لأسيرك حسدهُ

لم يبقِ
جفاك سوى نفسٍ

.....................زفرات
الشوق تصّعدهُ

هاروت يعنعن
فمن السحـ

....................ـرِ
إلى عينيك ويسندهُ

وإذا أغمدت
اللحظ فتكـ

...................ـت
فكيف وأنت تجردهُ

كم سهَّل
خدك وجه رضاً

......................والحاجب
منك يعقدهُ

ما أشرك فيك
القلب فَلِمَ

......................في
نار الهجر تُخلِّدهُ


المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
وهذه صورة
ثالثة

لناصح
الدين الأرجاني


هل أنت
بطولك مسعدهُ

.......................يا
ليل فصبحك موعدهُ

لا كان قصير
الليل فتىً

..............................ميعاد
منيته غدهُ

في صدري من
كلفٍ بكُمُ

...........................جند
للشوق يجنّدهُ

أعليل اللحظ
وعلته

.......................منها
المتألم عوَّدهُ..؟

عيناك لسفك
دمي جنتا

.......................فالصدغ
علام تجعدهُ

ودمي لا
يحسن محمله

......................في
الناس فلم تتقلدهُ

لم أنس
برامة موقفنا

........................والشمل
أظلّ تبددهُ

رشأُ قد
أفلت من شركي

.........................والبين
غدا يتصيدهُ

سرّبٌ قد
عنَّ بذي سلمٍ

.......................وغدا
بفؤادي أغيدهُ

وتطاول
يتبعهم نظراً

..........................صبٌّ
قد طال تبلدهُ

حرّان القلب
متيمه

.....................حيران
الطرف مسهّدهُ


المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
معارضة
بسيم الذويب
...شاعر عراقي
شكراً لله ............أردده
وعلى ما أنعم أحمــــــدهُ

وأقوم الليل وأسهــــــره
وأُناجي الرب وأعـبــــدهُ

فعسى أن يغـفر لي ربـي
ذنـــبـاً كــم كنـــت أعـددهُ

فأنا الخاطئ يرجــوعفواً
ممـا بالأمــسِ جنت يــدهُ

وأنا الطامع أن يشفع لي
في يوم الحشر محمـــــدهُ

عجبـــي للغافــلِ من يومٍ
للمجرم يرعب مشهــــدهُ

يا رب إلـيـك مــددت يدي
ورضــاك إلهــــي أقصده
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
معارضةالشاعر ابن الأبار
مرقـوم الخــــد مــــوردهُ......يكسوني السقم مجــردهُ
شفاف الــدر لـه جســــد......بأبي ما أودع مجســـده
في وجنـته مـن نعمتــــه......جمر بفــؤادي موقــــده
نظرت عيناي لـــه خطــأ......فأبـى الأنظـــار تعمــــده
ريم يرمي عــن أكحلـــه......زرقاً تصمي من يصمده
متداني الخطوة من ترف.....أترى الأحجـــال تقـيــده
ولاه الحســــن وأمــــره......وأتـاه السحـــر يؤيــــده
صَبٌّ لــو أنّــكَ تُسعِــــدُهُ......لم يَسْهَرْ لـيـلاً تَرْقُـــــدهُ
قَد أَنحَلَهُ الهجرانُ أسىً......فالطّرفُ لِذاكَ مُسَهّـــدهُ
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:55 pm

وهذه قصيدة جديدة...من أشهر قصائد الشعر الأندلسي وأشجاها
كتبها
ابن زيدون في حبيبته ولادة ..التي هجرته فأثارت ..كوامن لواعجه

وبالطبع
عارض هذه القصيدة الكثيرون .....

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 27

نونية إبن زيدون
أَضْحَى
التَّنَائِـي



أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا
وَنَا بَ
عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْــنَـا



ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا
حِيـنٌ
فقـام بنـا للحِيـــن ناعِيـنــــا


مَـن مُبلـغ المُبْلِسينـا بانتزاحِـهـم
حُزناً
مع الدهـر لا يَبلـى ويُبليـنـا


أن الزمان الـذي ما زال يضحكنا
أنسًـا
بقربهـم قــــد عــــاد يُبكيـنـا


غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
بـأن
نَغُـصَّ فقـــــال الدهــــر آميـنــــا



فانحـلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا
وانبتَّ
مـا كـان موصـولاً بأيدينـا


لـم نعتقـد بعدكـم إلا الوفـاءَ لكـم
رأيًـا
ولـم نتقـــلـد غـــيـرَه ديـنـا


ما حقنا أن تُقـروا عيـنَ ذي حسـد
بنـا،
ولا أن تسـروا كاشحًـا فيــنـا


كنا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه
وقـد
يئسنـا فمـا للــيـأس يُغريـــنـا


بِنتـم وبنـا فمـا ابتلـت جوانحُنـا
شوقًـا
إليكـم ولا جـفـت مآقيـنـا


نكـاد حيـن تُناجيـكـم ضمائـرُنــــا
يَقضي
علينا الأسى لـولا تأسِّينـا


حالـت لفقـدكـم أيامـنــــــا فَـغَـدَتْ
سُود ًا
وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا


إذ جانب العيـش طَلْـقٌ مـن تألُّفنـا
وموردُ
اللهو صـافٍ مـن تصافينـا


وإذ هَصَرْنا غُصون الوصـل دانيـة
قطوفُهـا
فجنينـا منـه مـا شِيـنــــــا


ليسقِ عهدكـم عهـد السـرور فمـا
كنـتـم
لأرواحـنــــا إلا رياحـيـنـــــا


لا تحسبـوا نَأْيكـم عـنـا يُغيِّـرنـــــا
أن
طالمـا غيَّـر النـأي المحبيـنـــا


والله مـا طلبـت أهـواؤنــــــا بــدلاً
منكـم
ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا


يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به
من كان
صِرفَ الهوى والود يَسقينـا


واسـأل هنـاك هـل عنَّـي تذكرنـا
إلفًـا،
تـذكـــــره أمـسـى يُعنِّيـنـــا


ويـا نسيـمَ الصِّبـا بلــــغ تحيتـنــــــا
من لو
على البعد حيًّـا كـان يُحيينـا


فهل أرى الدهـر يَقصينـا مُساعَفـةً
منـه
ولـم يكــــــن غِبًّـا تقاضيـنــــا


ربيـب مــــلـك كــأن الله أنـشــــأه
مسكًا
وقـدَّر إنشـاء الـورى طينـا


أو صاغـه ورِقًـا محضًـا وتَوَّجَـــه
مِن ناصع
التبـر إبداعًـا وتحسينـا


إذا تَـــأَوَّد آدتـــــــــه رفـاهـيَــــة
تُـومُ
العُقُود وأَدْمَتـه البُـرى لِينـا


كانت له الشمسُ ظِئْـرًا فـي أَكِلَّتِـه
بـل مـا
تَجَلَّـى لهــا إلا أحاييـنــــــا


كأنمـا أثبتـت فـي صحـن وجنتـه
زُهْـرُ
الكواكـب تعويـذًا وتزييـنـا


ما ضَرَّ أن لم نكـن أكفـاءَه شرفًـا
وفـي
المـودة كـافٍ مـن تَكَافيـــنـا


يا روضـةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـــا
وردًا
أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا


ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهـــا
مُـنًـى
ضُرُوبًـا ولـذَّاتٍ أفانِيـنـا


ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـــه
في وَشْي
نُعمى سَحَبْنـا ذَيْلَـه حِينـا


لسنـا نُسَمِّيـك إجــلالاً وتَكْـرِمَــــة
وقد رك
المعتلـى عـن ذاك يُغنينـا


إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ فـي صفـةٍ
فحسبنا
الوصـف إيضاحًـــا وتَبيينـا


يـا جنـةَ الخلـد أُبدلنـا بسَلْسِلهــــــا
والكـوثر
العـذب زَقُّومًـا وغِسلينـا



كأننـا لـم نَبِـت والوصـل ثالثـنـا
والسعد
قد غَضَّ من أجفـان واشينـا


سِرَّانِ فـي خاطـرِ الظَّلْمـاء يَكتُمُنـا
حتى
يكـاد لسـان الصبـح يُفشينـا


لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ
عنه
النُّهَى وتَركْنـا الصبـر ناسِينـا


إذا قرأنا الأسى يومَ النَّـوى سُـوَرًا
مكتوبـة
وأخذنـا الصبـر تَلْقِيـنـا


أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه
شِرْبًـا
وإن كـان يروينـا فيُظمينـا


لم نَجْفُ أفـق جمـال أنـت كوكبـه
ساليـن
عنـه ولـم نهجـره قالينـا



ولا اختيـارًا تجنبنـاه عـن كَـثَـبٍ
لكـن
عدتنـا علـى كـره عوادينـا


نأسـى عليـك إذا حُثَّـت مُشَعْشَعـةً
فيـنـا
الشَّمُـول وغنَّانـا مُغَنِّيـنـا


لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى مـن شمائلنـا
سِيمَـا
ارتيـاحٍ ولا الأوتـارُ تُلهينـا


دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظـةً
فالحُرّ ُ
مَنْ دان إنصافًـا كمـا دِينَـا


فما اسْتَعَضْنا خليـلاً مِنـك يَحْبسنـا
ولا
استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثْنيـنـا


ولو صَبَا نَحْوَنا مـن عُلْـوِ مَطْلَعِـه
بدرُ
الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصْبِينـا


أَوْلِي وفـاءً وإن لـم تَبْذُلِـي صِلَـةً
فالطيـفُ
يُقْنِعُنـا والذِّكْـرُ يَكْفِيـنـا


وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه
بِيْضَ
الأيادي التي ما زلْـتِ تُولِينـا


عليـكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ
صَبَابـةٌ
منـكِ نُخْفِيـهـا فَتُخفيـنـا


المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 27
وعارضها
امير الشعراء احمد شوقي بأندلسيته


اندلسية احمد شوقي

يا نائـح الطلـحِ أشبـاهٌ عوادينـا
نشْجى
لواديـك أم نأسـى لوادينـا


ماذا تقـصُّ علينـا غيـرَ أنّ يـداً
قصَّتَ
جناحك جالت في حواشينـا


رمى بنا البين أيكاً غيـر سامِرنـا
أخا
الغريب وظـلاًّ غيـرَ نادينـا


كلٌّ رمتهُ النَّوى ريشَ الفِـراقُ لنـا
سهماً
وسلّ عليـك البيـنُ سكينـا


إذا دعا الشوق لم نبرح بمنصـدع
مـن
الجناحيـن عـيٍّ لا يُلبّيـنـا


فإنَ يَكُ الجنسُ يا ابن الطَّلْحِ فرّفنـا
إن
المصائـب يجمعـنَ المُصابينـا


لم تـألُ مـاءك تحنانـاً ولا ظمـأً
ولا
ادِّكـاراً ولا شجـواً أفانيـنـا


تجُرُّ مـن فنـن ساقـاً إلـى فَنَـنٍ
وتسحبُ
الذيـلَ ترتـادُ المؤاسينـا


أساةُ جسمِكَ شتَّـى حيـن تطلبهـم
فمَنْ
لروحـك بالنُّطْـس المُداوينـا


آهـاً لنـا نازحـيْ أيـكٍ بأندلـسٍ
وإن
حَلَلْنَـا رفيقـاً مـن رَوابينـا


رسمٌ وقفنا على رسـمِ الوفـاء لـه
نَجيش
بالدَّمـع والإجـلال يثنينـا


لفتيَـةٍ لا تنـال الأرضُ أدمُعَـهـم
ولا
مَفـارقـهـم إلاَّ مُصَلّـيِـنـا


لو لم يسـودوا بديـن فيـه منبهـةٌ
للناس
كانت لهـم أخلاقُهـم دينـا


لم نَسْرِ من حـرمٍ إلاّ إلـى حَـرَم
كالخمر
من بابلٍ سـارت لدارينـا


لمّا نبا الخلدُ نابـت عنـه نُسْختُـه
تماثـلَ
الـورْدِ خيريّـاً ونسرينـا


نسْقي ثراهـمْ ثنـاءً كلَّمـا نثـرتْ
دُموعُنـا
نُظِمـتْ منهـا مراثينـا


كـادت عيـون قوافينـا تحرّكـهُ
وكِدْنَ
يوقظنَ في التُّربِ السلاطينـا


لكنَّ مصرَ وإن أغضتْ على مقـةٍ
عينٌ من
الخلـدِ بالكافـور تسقينـا


علـى جوانبهـا رَفَّـتْ تمائمـنـا
وحـولَ
حافاتهـا قامـتْ رواقينـا


ملاعـبٌ مَرحَـتْ فيهـا مآربُنـا
وأربـع
أَنِسَـتْ فيـهـا أمانيـنـا


ومطلـعٌ لسعـودٍ مـن أواخِـرنـا
ومغـربٌ
لجُـدُودٍ مـن أواليـنـا


بنَّا فلم نَخـلُ مـن روح يراوحنـا
من بَرّ
مصـرَ وريحـانٍ يُغادينـا


كأمِّ موسى علـى اسـمِ الله تكْفُلُنـا
وباسمهِ
ذهبـتْ فـي اليَـمِّ تُلقِينـا


ومصرُ كالكرمِ ذي الإحسان فاكهـةٌ
لحاضِريـنَ
وأكــوابٌ لبَاديـنـا


يا ساري البرقِ يرمي عن جوانحنا
بعدَ
الهدوءِ ويهمـي عـن مآقينـا


لمّا ترقرق في دمـع السمـاءِ دمـاً
هاج
البكا فخضبْناَ الأرضَ باكينـا


الليـلُ يشهـد لـم نهتِـك دياجِيَـهُ
على
نيـامٍ ولـم نهتـف بسالينـا


والنَّجمُ لـم يرَنـا إلاّ علـى قـدمٍ
قيامَ
ليـل الهـوى للعهـج راعينـا


كزفرةٍ فـي سمـاءِ الليـل حائـرةٍ
ممَّـا
نُـرَدِّدُ فيـه حيـن يُضوينـا


بالله إن جبت ظلماءَ العبابِ علـى
نجائـب
النُّـور مَحـدوّاً بجرينـا


تـردُّ عنـك يـداه كـلَّ عـاديـةِ
إنسـاً
يعثـنَ فسـاداً أو شياطينـا


حتى حَوتكَ سمـاءُ النيـلِ عاليـة
على
الغيوث وإن كانـت ميامينـا


وأحرزتكَ شُفوفُ الـلازوَرْدِ علـى
وشيِ
الزَّبرْجَدِ من أَفـوافِ وادينـا


وحازكَ الريـفُ أرجـاءً مؤرَّجَـةً
رَبَتْ
خمائِـلَ واهتـزَّت بساتينـا


فقِف إلى النيل واهتف في خمائلـه
وانزل
كما نزل الطـلُّ الرَّياحينـا


وآسِ ما بَاتَ يذوِي مـن منازلنـا
بالحادثات
ويضـوي مـن مغانينـا


ويا معطِّرةَ الوادي سـرَتْ سَحَـراً
فطابَ
كلُّ طـروحٍ مـن مرامينـا


ذكيَّـة اللَّيـل لـو خِلنـا غلالتهـا
قميصَ
يوسفَ لم نحسـبْ مُغالينـا


جشمتِ شوْكَ السُّرى حتى أتيتِ لنا
بالـورد
كتبـاً وبالرَيَّـا عناوينـا


فلـو جزينـاك بـالأرواح غاليـةٌ
عن طيب
مسراك لم تنهض جوازينا


هل مـن ذيولـكِ مسْكِـيٌّ نحَمِّلُـه
غرائب
الشوق وَشياً مـن أمالينـا


إلـى الذيـن وجدنـا وُدَّ غيرهـمُ
دُنيا
وودّهم الصافـي هـو الدنيـا


يا من نغارُ عليهم مـن ضمائرنـا
ومن
مَصون هواهم فـي نتاجينـا


خاب الحنينُ إليكم فـي خواطرِنـا
عن
الـدّلال عليكـم فـي أمانينـا


جئنا إلى الصبـر ندعـوه كعادتنـا
في
النائبـات فلـم يأخـذ بأيدينـا


وما غلبنـا علـى دمـع ولا جلـدٍ
حتى
أتتنا نواكـم مـن صياصينـا


ونابغـيّ كـأن الحشـر آخــره
تُميتنـا
فيـه ذكراكـم وتُحييـنـا


نَطوي دجاه بجـرحٍ مـن فراقكـم
يكاد في
غلَـس الأسحـار يطوينـا


إذا رَسا النجمُ لم ترقـأ مَحاجِرنـا
حتى
يـزول ولـم تهـدأْ تراقينـا


يبـدو النهـارُ فيخفيـه تجلُّـدُنـا
للشامتـيـن
ويـأْسُـوه تأيِّـيـنـا


سقياً لعهدٍ كأكنـاف الرُّبـى رفـةً
أَنَّى
ذهبنا وأعطـاف الصَّبـا لينـا


إذِ الزمـانُ بنـا غينـاءُ زاهـيـةٌ
تـرفُّ
أوقاتُنـا فيهـا رَيَاحيـنـا


الوصلُ صافيـةٌ والعيـشُ ناغيـةٌ
والسعدُ
حاشيـةٌ والدهـرُ ماشينـا


والشمس تختال في العقيان تحسبها
بلقيس
ترفُلُ فـي وشـيِ اليمَانينـا


والنيلُ يٌقبِـل كالدنيـا إذا احتفلـت
لو كـان
فيهـا وفـاءٌ للمُصافينـا


والسعدِ لوْ دام والنعمَى لو اطَّـردتْ
والسيلِ
لَو عَفَّ والمقدار لـو دينـا


ألقى على الأرض حتى رَدَّها ذهبـا
ماءً
لمسنا بـه الإكسيـر أو طينـا


أعداه من يُمنِه التابوتُ وارتسَمَـتْ
على
جوانبه الأنـوارُ مـن سينـا


له مبالغُ ما في الخُلْـقِ مـن كـرَمٍ
عهـدُ
الكـرامِ وميثـاقُ الوفيِّيـنـا


لم يجرِ للدهرِ إعـذارٌ ولا عُـرُسٌ
إلاَّ
بأيامـنـا أو فــي لياليـنـا


ولا حوى السعدُ أطغى فـي أعنَّتـه
كنَّـا
جيـاداً ولا أرحـى ميادينـا


نحن اليواقيتُ خاض النارَ جَوهَرُنا
ولم
يهُـنْ بيـدِ التشتيـتِ غالينـا


ولا يحـول لنـا صبـغٍ ولا خُلُـقٌ
إذا
تلّـون كالحـربـاء شانيـنـا


لم تنزل الشمسُ ميزاناً ولا صعدَتْ
في
مُلكها الضخمِ عرشاَ مثلَ وادينا


ألـم تُؤلَّـه علـى حافاتـه ورأتْ
عليـه
أبناءهـا الغـرَّ المياميـنـا


إن غازلت شاطئيه في الضحى لبسا
خمائل
السُّنـدُس الموشيَّـةِ الغينـا


وبات كلُّ مجاج الوادِ مـن شجـرٍ
لوافـظِ
القـزِّ بالخيطـان ترمينـا


وهذه الأرضُ من سهلٍ ومن جبـلِ
قبـل
القياصـر دِنَّاهـا فراعيـنـا


ولم يضع حجراً بانٍ علـى حجـرٍ
في الأرض
إلاَّ على آثـار بانينـا


كأنّ أهرام مصرِ حائـطٌ نهضـت
بـه يـدُ
الدهـرِ لا بنيـانُ فانينـا


إيوانُه الفخمُ مـن عُليـا مقاصـره
يُفني
الملـوك ولا يُبقـي الأواوينـا


كأنهـا ورمـالا حولهـا التطمـتْ
سفينـةٌ
غـرقـتْ إلاَّ أساطيـنـا


كأنها تحـت لألاء الضُّحـى ذهبـاً
كنوزُ
فِرعـون غطَّيـن الموازينـا


أرضُ الأبـوةِ والميـلاد طيَّبـهـا
مرُّ
الصِّبا في ذيول مـن تصابينـا


كانـت مُحجَّلـةً فيهـا مواقِفُـنـا
غُـرَّاً
مُسَلْسَلَـةَ المجـرى قوافينـا


فـآب مِـنْ كُـرةِ الأيـامِ لاعِبنـا
وثاب
مِنْ سِنـةِ الأحـلامِ لاهينـا


ولم نـدع لليالـي صافيـاً فدعـتْ
(بأن
نغصَّ فقـال الدهـرُ آمينـا)


لو استطعنا لخُضْنَا الجـوِّ صاعقـةً
والبرَّ
نارَ وَغىً والبحـرَ غسلينـا


سعياً إلى مصرَ نقضي حقَّ ذاكرنـا
فيهـا
إذا نَسـيَ الوافـي وباكينـا


كنـزٌ بحُلـوان عنـدَ اللهِ نطلُـبُـه
خيرَ
الودائع مـن خيـر المؤدِّينـا


لو غاب كلُّ عزيـز عنـه غَيبتَنَـا
لم يأتِه
الشـوقُ إلاَّ مـن نواحينـا


إذا حمَلْنـا لمصـر أو لـهُ شَجَنـاً
لم ندرِ
أيُّ هوى الأميـن شاجينـا

وللحديث
بقية إن شاء الله....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:56 pm

وهذه قصيدة جديدة...من أشهر قصائد الشعر الأندلسي وأشجاها
كتبها
ابن زيدون في حبيبته ولادة ..التي هجرته فأثارت ..كوامن لواعجه

وبالطبع
عارض هذه القصيدة الكثيرون .....

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 27

نونية إبن زيدون
أَضْحَى
التَّنَائِـي



أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا
وَنَا بَ
عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْــنَـا



ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا
حِيـنٌ
فقـام بنـا للحِيـــن ناعِيـنــــا


مَـن مُبلـغ المُبْلِسينـا بانتزاحِـهـم
حُزناً
مع الدهـر لا يَبلـى ويُبليـنـا


أن الزمان الـذي ما زال يضحكنا
أنسًـا
بقربهـم قــــد عــــاد يُبكيـنـا


غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
بـأن
نَغُـصَّ فقـــــال الدهــــر آميـنــــا



فانحـلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا
وانبتَّ
مـا كـان موصـولاً بأيدينـا


لـم نعتقـد بعدكـم إلا الوفـاءَ لكـم
رأيًـا
ولـم نتقـــلـد غـــيـرَه ديـنـا


ما حقنا أن تُقـروا عيـنَ ذي حسـد
بنـا،
ولا أن تسـروا كاشحًـا فيــنـا


كنا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه
وقـد
يئسنـا فمـا للــيـأس يُغريـــنـا


بِنتـم وبنـا فمـا ابتلـت جوانحُنـا
شوقًـا
إليكـم ولا جـفـت مآقيـنـا


نكـاد حيـن تُناجيـكـم ضمائـرُنــــا
يَقضي
علينا الأسى لـولا تأسِّينـا


حالـت لفقـدكـم أيامـنــــــا فَـغَـدَتْ
سُود ًا
وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا


إذ جانب العيـش طَلْـقٌ مـن تألُّفنـا
وموردُ
اللهو صـافٍ مـن تصافينـا


وإذ هَصَرْنا غُصون الوصـل دانيـة
قطوفُهـا
فجنينـا منـه مـا شِيـنــــــا


ليسقِ عهدكـم عهـد السـرور فمـا
كنـتـم
لأرواحـنــــا إلا رياحـيـنـــــا


لا تحسبـوا نَأْيكـم عـنـا يُغيِّـرنـــــا
أن
طالمـا غيَّـر النـأي المحبيـنـــا


والله مـا طلبـت أهـواؤنــــــا بــدلاً
منكـم
ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا


يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به
من كان
صِرفَ الهوى والود يَسقينـا


واسـأل هنـاك هـل عنَّـي تذكرنـا
إلفًـا،
تـذكـــــره أمـسـى يُعنِّيـنـــا


ويـا نسيـمَ الصِّبـا بلــــغ تحيتـنــــــا
من لو
على البعد حيًّـا كـان يُحيينـا


فهل أرى الدهـر يَقصينـا مُساعَفـةً
منـه
ولـم يكــــــن غِبًّـا تقاضيـنــــا


ربيـب مــــلـك كــأن الله أنـشــــأه
مسكًا
وقـدَّر إنشـاء الـورى طينـا


أو صاغـه ورِقًـا محضًـا وتَوَّجَـــه
مِن ناصع
التبـر إبداعًـا وتحسينـا


إذا تَـــأَوَّد آدتـــــــــه رفـاهـيَــــة
تُـومُ
العُقُود وأَدْمَتـه البُـرى لِينـا


كانت له الشمسُ ظِئْـرًا فـي أَكِلَّتِـه
بـل مـا
تَجَلَّـى لهــا إلا أحاييـنــــــا


كأنمـا أثبتـت فـي صحـن وجنتـه
زُهْـرُ
الكواكـب تعويـذًا وتزييـنـا


ما ضَرَّ أن لم نكـن أكفـاءَه شرفًـا
وفـي
المـودة كـافٍ مـن تَكَافيـــنـا


يا روضـةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـــا
وردًا
أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا


ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهـــا
مُـنًـى
ضُرُوبًـا ولـذَّاتٍ أفانِيـنـا


ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـــه
في وَشْي
نُعمى سَحَبْنـا ذَيْلَـه حِينـا


لسنـا نُسَمِّيـك إجــلالاً وتَكْـرِمَــــة
وقد رك
المعتلـى عـن ذاك يُغنينـا


إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ فـي صفـةٍ
فحسبنا
الوصـف إيضاحًـــا وتَبيينـا


يـا جنـةَ الخلـد أُبدلنـا بسَلْسِلهــــــا
والكـوثر
العـذب زَقُّومًـا وغِسلينـا



كأننـا لـم نَبِـت والوصـل ثالثـنـا
والسعد
قد غَضَّ من أجفـان واشينـا


سِرَّانِ فـي خاطـرِ الظَّلْمـاء يَكتُمُنـا
حتى
يكـاد لسـان الصبـح يُفشينـا


لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ
عنه
النُّهَى وتَركْنـا الصبـر ناسِينـا


إذا قرأنا الأسى يومَ النَّـوى سُـوَرًا
مكتوبـة
وأخذنـا الصبـر تَلْقِيـنـا


أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه
شِرْبًـا
وإن كـان يروينـا فيُظمينـا


لم نَجْفُ أفـق جمـال أنـت كوكبـه
ساليـن
عنـه ولـم نهجـره قالينـا



ولا اختيـارًا تجنبنـاه عـن كَـثَـبٍ
لكـن
عدتنـا علـى كـره عوادينـا


نأسـى عليـك إذا حُثَّـت مُشَعْشَعـةً
فيـنـا
الشَّمُـول وغنَّانـا مُغَنِّيـنـا


لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى مـن شمائلنـا
سِيمَـا
ارتيـاحٍ ولا الأوتـارُ تُلهينـا


دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظـةً
فالحُرّ ُ
مَنْ دان إنصافًـا كمـا دِينَـا


فما اسْتَعَضْنا خليـلاً مِنـك يَحْبسنـا
ولا
استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثْنيـنـا


ولو صَبَا نَحْوَنا مـن عُلْـوِ مَطْلَعِـه
بدرُ
الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصْبِينـا


أَوْلِي وفـاءً وإن لـم تَبْذُلِـي صِلَـةً
فالطيـفُ
يُقْنِعُنـا والذِّكْـرُ يَكْفِيـنـا


وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه
بِيْضَ
الأيادي التي ما زلْـتِ تُولِينـا


عليـكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ
صَبَابـةٌ
منـكِ نُخْفِيـهـا فَتُخفيـنـا


المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 27
وعارضها
امير الشعراء احمد شوقي بأندلسيته


اندلسية احمد شوقي

يا نائـح الطلـحِ أشبـاهٌ عوادينـا
نشْجى
لواديـك أم نأسـى لوادينـا


ماذا تقـصُّ علينـا غيـرَ أنّ يـداً
قصَّتَ
جناحك جالت في حواشينـا


رمى بنا البين أيكاً غيـر سامِرنـا
أخا
الغريب وظـلاًّ غيـرَ نادينـا


كلٌّ رمتهُ النَّوى ريشَ الفِـراقُ لنـا
سهماً
وسلّ عليـك البيـنُ سكينـا


إذا دعا الشوق لم نبرح بمنصـدع
مـن
الجناحيـن عـيٍّ لا يُلبّيـنـا


فإنَ يَكُ الجنسُ يا ابن الطَّلْحِ فرّفنـا
إن
المصائـب يجمعـنَ المُصابينـا


لم تـألُ مـاءك تحنانـاً ولا ظمـأً
ولا
ادِّكـاراً ولا شجـواً أفانيـنـا


تجُرُّ مـن فنـن ساقـاً إلـى فَنَـنٍ
وتسحبُ
الذيـلَ ترتـادُ المؤاسينـا


أساةُ جسمِكَ شتَّـى حيـن تطلبهـم
فمَنْ
لروحـك بالنُّطْـس المُداوينـا


آهـاً لنـا نازحـيْ أيـكٍ بأندلـسٍ
وإن
حَلَلْنَـا رفيقـاً مـن رَوابينـا


رسمٌ وقفنا على رسـمِ الوفـاء لـه
نَجيش
بالدَّمـع والإجـلال يثنينـا


لفتيَـةٍ لا تنـال الأرضُ أدمُعَـهـم
ولا
مَفـارقـهـم إلاَّ مُصَلّـيِـنـا


لو لم يسـودوا بديـن فيـه منبهـةٌ
للناس
كانت لهـم أخلاقُهـم دينـا


لم نَسْرِ من حـرمٍ إلاّ إلـى حَـرَم
كالخمر
من بابلٍ سـارت لدارينـا


لمّا نبا الخلدُ نابـت عنـه نُسْختُـه
تماثـلَ
الـورْدِ خيريّـاً ونسرينـا


نسْقي ثراهـمْ ثنـاءً كلَّمـا نثـرتْ
دُموعُنـا
نُظِمـتْ منهـا مراثينـا


كـادت عيـون قوافينـا تحرّكـهُ
وكِدْنَ
يوقظنَ في التُّربِ السلاطينـا


لكنَّ مصرَ وإن أغضتْ على مقـةٍ
عينٌ من
الخلـدِ بالكافـور تسقينـا


علـى جوانبهـا رَفَّـتْ تمائمـنـا
وحـولَ
حافاتهـا قامـتْ رواقينـا


ملاعـبٌ مَرحَـتْ فيهـا مآربُنـا
وأربـع
أَنِسَـتْ فيـهـا أمانيـنـا


ومطلـعٌ لسعـودٍ مـن أواخِـرنـا
ومغـربٌ
لجُـدُودٍ مـن أواليـنـا


بنَّا فلم نَخـلُ مـن روح يراوحنـا
من بَرّ
مصـرَ وريحـانٍ يُغادينـا


كأمِّ موسى علـى اسـمِ الله تكْفُلُنـا
وباسمهِ
ذهبـتْ فـي اليَـمِّ تُلقِينـا


ومصرُ كالكرمِ ذي الإحسان فاكهـةٌ
لحاضِريـنَ
وأكــوابٌ لبَاديـنـا


يا ساري البرقِ يرمي عن جوانحنا
بعدَ
الهدوءِ ويهمـي عـن مآقينـا


لمّا ترقرق في دمـع السمـاءِ دمـاً
هاج
البكا فخضبْناَ الأرضَ باكينـا


الليـلُ يشهـد لـم نهتِـك دياجِيَـهُ
على
نيـامٍ ولـم نهتـف بسالينـا


والنَّجمُ لـم يرَنـا إلاّ علـى قـدمٍ
قيامَ
ليـل الهـوى للعهـج راعينـا


كزفرةٍ فـي سمـاءِ الليـل حائـرةٍ
ممَّـا
نُـرَدِّدُ فيـه حيـن يُضوينـا


بالله إن جبت ظلماءَ العبابِ علـى
نجائـب
النُّـور مَحـدوّاً بجرينـا


تـردُّ عنـك يـداه كـلَّ عـاديـةِ
إنسـاً
يعثـنَ فسـاداً أو شياطينـا


حتى حَوتكَ سمـاءُ النيـلِ عاليـة
على
الغيوث وإن كانـت ميامينـا


وأحرزتكَ شُفوفُ الـلازوَرْدِ علـى
وشيِ
الزَّبرْجَدِ من أَفـوافِ وادينـا


وحازكَ الريـفُ أرجـاءً مؤرَّجَـةً
رَبَتْ
خمائِـلَ واهتـزَّت بساتينـا


فقِف إلى النيل واهتف في خمائلـه
وانزل
كما نزل الطـلُّ الرَّياحينـا


وآسِ ما بَاتَ يذوِي مـن منازلنـا
بالحادثات
ويضـوي مـن مغانينـا


ويا معطِّرةَ الوادي سـرَتْ سَحَـراً
فطابَ
كلُّ طـروحٍ مـن مرامينـا


ذكيَّـة اللَّيـل لـو خِلنـا غلالتهـا
قميصَ
يوسفَ لم نحسـبْ مُغالينـا


جشمتِ شوْكَ السُّرى حتى أتيتِ لنا
بالـورد
كتبـاً وبالرَيَّـا عناوينـا


فلـو جزينـاك بـالأرواح غاليـةٌ
عن طيب
مسراك لم تنهض جوازينا


هل مـن ذيولـكِ مسْكِـيٌّ نحَمِّلُـه
غرائب
الشوق وَشياً مـن أمالينـا


إلـى الذيـن وجدنـا وُدَّ غيرهـمُ
دُنيا
وودّهم الصافـي هـو الدنيـا


يا من نغارُ عليهم مـن ضمائرنـا
ومن
مَصون هواهم فـي نتاجينـا


خاب الحنينُ إليكم فـي خواطرِنـا
عن
الـدّلال عليكـم فـي أمانينـا


جئنا إلى الصبـر ندعـوه كعادتنـا
في
النائبـات فلـم يأخـذ بأيدينـا


وما غلبنـا علـى دمـع ولا جلـدٍ
حتى
أتتنا نواكـم مـن صياصينـا


ونابغـيّ كـأن الحشـر آخــره
تُميتنـا
فيـه ذكراكـم وتُحييـنـا


نَطوي دجاه بجـرحٍ مـن فراقكـم
يكاد في
غلَـس الأسحـار يطوينـا


إذا رَسا النجمُ لم ترقـأ مَحاجِرنـا
حتى
يـزول ولـم تهـدأْ تراقينـا


يبـدو النهـارُ فيخفيـه تجلُّـدُنـا
للشامتـيـن
ويـأْسُـوه تأيِّـيـنـا


سقياً لعهدٍ كأكنـاف الرُّبـى رفـةً
أَنَّى
ذهبنا وأعطـاف الصَّبـا لينـا


إذِ الزمـانُ بنـا غينـاءُ زاهـيـةٌ
تـرفُّ
أوقاتُنـا فيهـا رَيَاحيـنـا


الوصلُ صافيـةٌ والعيـشُ ناغيـةٌ
والسعدُ
حاشيـةٌ والدهـرُ ماشينـا


والشمس تختال في العقيان تحسبها
بلقيس
ترفُلُ فـي وشـيِ اليمَانينـا


والنيلُ يٌقبِـل كالدنيـا إذا احتفلـت
لو كـان
فيهـا وفـاءٌ للمُصافينـا


والسعدِ لوْ دام والنعمَى لو اطَّـردتْ
والسيلِ
لَو عَفَّ والمقدار لـو دينـا


ألقى على الأرض حتى رَدَّها ذهبـا
ماءً
لمسنا بـه الإكسيـر أو طينـا


أعداه من يُمنِه التابوتُ وارتسَمَـتْ
على
جوانبه الأنـوارُ مـن سينـا


له مبالغُ ما في الخُلْـقِ مـن كـرَمٍ
عهـدُ
الكـرامِ وميثـاقُ الوفيِّيـنـا


لم يجرِ للدهرِ إعـذارٌ ولا عُـرُسٌ
إلاَّ
بأيامـنـا أو فــي لياليـنـا


ولا حوى السعدُ أطغى فـي أعنَّتـه
كنَّـا
جيـاداً ولا أرحـى ميادينـا


نحن اليواقيتُ خاض النارَ جَوهَرُنا
ولم
يهُـنْ بيـدِ التشتيـتِ غالينـا


ولا يحـول لنـا صبـغٍ ولا خُلُـقٌ
إذا
تلّـون كالحـربـاء شانيـنـا


لم تنزل الشمسُ ميزاناً ولا صعدَتْ
في
مُلكها الضخمِ عرشاَ مثلَ وادينا


ألـم تُؤلَّـه علـى حافاتـه ورأتْ
عليـه
أبناءهـا الغـرَّ المياميـنـا


إن غازلت شاطئيه في الضحى لبسا
خمائل
السُّنـدُس الموشيَّـةِ الغينـا


وبات كلُّ مجاج الوادِ مـن شجـرٍ
لوافـظِ
القـزِّ بالخيطـان ترمينـا


وهذه الأرضُ من سهلٍ ومن جبـلِ
قبـل
القياصـر دِنَّاهـا فراعيـنـا


ولم يضع حجراً بانٍ علـى حجـرٍ
في الأرض
إلاَّ على آثـار بانينـا


كأنّ أهرام مصرِ حائـطٌ نهضـت
بـه يـدُ
الدهـرِ لا بنيـانُ فانينـا


إيوانُه الفخمُ مـن عُليـا مقاصـره
يُفني
الملـوك ولا يُبقـي الأواوينـا


كأنهـا ورمـالا حولهـا التطمـتْ
سفينـةٌ
غـرقـتْ إلاَّ أساطيـنـا


كأنها تحـت لألاء الضُّحـى ذهبـاً
كنوزُ
فِرعـون غطَّيـن الموازينـا


أرضُ الأبـوةِ والميـلاد طيَّبـهـا
مرُّ
الصِّبا في ذيول مـن تصابينـا


كانـت مُحجَّلـةً فيهـا مواقِفُـنـا
غُـرَّاً
مُسَلْسَلَـةَ المجـرى قوافينـا


فـآب مِـنْ كُـرةِ الأيـامِ لاعِبنـا
وثاب
مِنْ سِنـةِ الأحـلامِ لاهينـا


ولم نـدع لليالـي صافيـاً فدعـتْ
(بأن
نغصَّ فقـال الدهـرُ آمينـا)


لو استطعنا لخُضْنَا الجـوِّ صاعقـةً
والبرَّ
نارَ وَغىً والبحـرَ غسلينـا


سعياً إلى مصرَ نقضي حقَّ ذاكرنـا
فيهـا
إذا نَسـيَ الوافـي وباكينـا


كنـزٌ بحُلـوان عنـدَ اللهِ نطلُـبُـه
خيرَ
الودائع مـن خيـر المؤدِّينـا


لو غاب كلُّ عزيـز عنـه غَيبتَنَـا
لم يأتِه
الشـوقُ إلاَّ مـن نواحينـا


إذا حمَلْنـا لمصـر أو لـهُ شَجَنـاً
لم ندرِ
أيُّ هوى الأميـن شاجينـا

وللحديث
بقية إن شاء الله....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 11:02 pm

سينية
البحتري


وصف
الشاعر العباسي البحتري إيوان كسرى في سينيته المشهورة التي تتوارد في
أبياتها العظة التاريخية لهذه الدولة التي كانت ذات قوة عظيمة ثم اضمحلت
يقول فيها:




صُـــنتُ
نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي

وَتَرَفَّعــــــــــتُ
عَن جَدا كُلِّ جِبسِ


وَتَماسَكتُ
حينَ زَعزَعَني الدَهـر

التِماساً
مــــــــــِنهُ لِتَعسي وَنَكسي


بُلَغٌ
مِن صُبابَةِ العَيشِ عِـــــندي

طَفَّفَتها
الأَيّـــــــــــامُ تَطفيفَ بَخسِ


وَبَعيدٌ
مابَينَ وارِدِ رِفَـــــــــــــــهٍ

عَلَلٍ
شُـــــــربُهُ وَوارِدِ خِـــــــمسِ


وَكَأَنَّ
الزَمانَ أَصبَحَ مَحــــــمولاً

هَواهُ
مَـــــــعَ الأَخَسِّ الأَخَــــــــسِّ


لَو
تَراهُ عَلِمتَ أَنَّ اللـــــــــــَيالي

جَعَلَت
فيهِ مَأتَماً بَعدَ عُــــــــــرسِ


وَهوَ
يُنبيكَ عَن عَجائِبِ قَـــــــومٍ

لا
يُشابُ الـــــــبَيانُ فيهِم بِلَــــبسِ


وَإِذا
ما رَأَيتَ صورَةَ أَنطـــــاكِيَّة

اِرتَعـــــــتَ
بَينَ رومٍ وَفُـــــــــرسِ


وَالمَنايا
مَواثِلٌ وَأَنوشَــــــــروان

يُزجي
الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفــــــسِ


في
اِخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عـــــَلى

أَصفَرَ
يَختالُ في صَبيـــــغَةِ وَرسِ


وَعِراكُ
الرِجالِ بَينَ يَــــــــــــدَيهِ

في
خُفوتٍ مِنهُم وَإِغمـاضِ جَرسِ


مِن
مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمـــــحٍ

وَمُليحٍ
مِــــــــنَ السِنانِ بِتُـــــرسِ


تَصِفُ
العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحــــــــياءٍ

لَـــــهُم
بَينَهُم إِشـــــــارَةُ خُــــرسِ


يَغتَلي
فيهِم ارتيِابي حَـــــــــــتّى

تَتَقَرّاهُـــــــــــمُ
يَدايَ بِلَــــــــــمسِ


وَتَوَهَّمتُ
أَنَّ كِسرى أَبَـــــــرويزَ

مُعــــــــــاطِيَّ
وَالبَلَهبَذَ أُنــــــــسي


حُلُمٌ
مُطبِقٌ عَلى الشَكِّ عَــــــيني

أَم
أَمانٍ غَيَّرنَ ظَنّي وَحَــــــــدسي


وَكَأَنَّ
الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَنعَةِ

جَوبٌ في
جَــــــــــنبِ أَرعَنَ جِلسِ


يُتَظَنّى
مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَبــــــــــــدو

لِـــــعَينَي
مُصـــــَبِّحٍ أَو مـــــُمَسّي


مُزعَجاً
بِالفِـــراقِ عَن أُنسِ إِلفٍ

عـــــَزَّ
أَو مُــــرهَقاً بِتَطليقِ عِرسِ


عَكَسَت
حَظُّهُ اللَيالي وَباتَ المُشـ

تَـــــري
فيهِ وَهوَ كَــــــوكَبُ نَحسِ


فَهوَ
يُبدي تَجَــــــــــــــلُّداً وَعَلَيه

كَلـــــكَلٌ
مِن كَلاكِلِ الدَهـــرِ مُرسي


لَم
يَعِبهُ أَن بُزَّ مِن بُسُطِ الــديباج

وَاِســـــتَلَّ
مِـــــن سُتورِ المَـــــقسِ


مُشمَخِّرٌ
تَعلو لَهُ شُـــــــــــــرُفاتٌ

رُفِعَت
في رُؤوسِ رَضوى وَقُـدسِ


لابِساتٌ
مِنَ البَياضِ فَما تُـــبصِرُ

مِـــــنها
إِلـــــّا غـــــَلائِلَ بــــــُرسِ


لَيسَ
يُدرى أَصُنعُ إِنسٍ لِجـــــــِنٍّ

سَكَنـــــوهُ
أَم صـــــُنعُ جِــنٍّ لِإِنـسِ


فَكَأَنّي
أَرى المَراتِبَ وَالقَــــــــومَ

إِذا
مـــــا بَلَغتُ آخِـــــرَ حِسّــــــــي


وَكَأَنَّ
الوُفودَ ضاحينَ حَســـــرى

مِن
وُقـــــوفٍ خَلفَ الزِحامِ وَخِنسِ


وَكَأَنَّ
القِيانَ وَسطَ المَقاصــــــيرِ

يُرَجِّـــــعنَ
بَينَ حُـــــوٍ وَلُعــــــــسِ


وَكَأَنَّ
اللِقاءَ أَوَّلَ مِن أَمــــــــــسِ

وَوَشـــــكَ
الفِـــــراقِ أَوَّلَ أَمـــــسِ


وَكَأَنَّ
الَّذي يُريدُ إِتّـــــــــــــــِباعاً

طامـــــِعٌ
في لُحوقِهِم صُبحَ خَـمسِ


عُمِّرَت
لِلسُرورِ دَهراً فَــــصارَت

لِلـــــتَعَزّي
رِبـــــاعُهُم وَالتـــــَأَسّي


فَلَها
أَن أُعينَها بِدُمــــــــــــــــوعٍ

موقَفاتٍ
عَلى الصـــــَبابَةِ حُـــــبسِ


ذاكَ
عِندي وَلَيسَت الـــدارُ داري

بِإِقتِرابٍ
مِنها وَلا الجــــِنسُ جِنسي



المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14

سينية
شوقي


وحينما
وصل شوقي إلى بلاد الأندلس بعد رحلة طويلة مضنية في أرجاء البلاد شاهد
خلالها الأطلال والآثار المتهدمة من القصور والقلاع والجوامع، هيجت لديه
الأحزان، وجددت به الآلام وهزت فيه الوجدان فأثارت مشاعره وشحذت أحاسيسه،
وتجلت في خياله قصيدة البحتري، فانطلقت قيثارة شعره بسينيته معارضاً بها
البحتري في خضم الظروف السيئة التي أحاطت به، وآثار الرحلة الشاقة التي
زادت من تعاسته وعذابه النفسي، تطأ قدمه أرض الأندلس التي تضم أروع صور
التاريخ الإسلامي وأزهرها وأشرقها، فأنشأ يقول:




اخـــــتلاف
النــــــهار والـــــليل ينسي

اذكــــــرا
لـــي الصبا وأيـــــام أنسي


وصـــــفا
لـــي ملاوة مـــــن شـــــباب

صـــــورت
مــــن تصـــــورات ومس


عصـــــفت
كالصبا اللــــعوب ومـــرت

ســـــنة
حـــــلوة ولـــــذة خــــــــــلس


وســلا
مصر: هل سلا القلب عــــنها

أو أسا
جـــــرحه الـــزمان المؤسي


كلـــــما
مـــــرت الـــــليالـــي عـــــليه

رق،
والعـــــهد فـي الليالي تقــــسي


مســـــتطـــــار
إذا البـــــواخـــــر رنت

أول
الـــــليل، أو عوت بــــعد جرس


راهـــــب
فـــــي الضلوع للسفن فطن

كـــــلما
ثرن شاعـــــهن بنــــــــــقس


يا
ابـــــنة اليـــــم، ما أبـــــوك بـــخيل

مـــــاله
مولعاً بمـــــنع وحــــــــــبس


أحـــــــرام
عــــلى بلابـــــله الـــــدوح

حــــلال
للـــــطير من كـــــل جـــنس؟


كـــــل
دار أحـــــق بـــــالأهـــــــــل إلا

في خبيث
مـــــن المـــذاهب رجـــــس


نفســـــي
مـــــرجل، وقـــــلبي شراع

بهما في
الدموع ســـــيري وأرســــي


واجـــــعلي
وجهك (الفنار) ومجراك

يـــــد
(الثغر) بــــين (رمل) و(مكس)


وطـــــني
لو شـــــغلت بالخلد عـــــنه

نازعتني
إلـــــيه في الخـــــلد نفسي


وهـــــفا
بالفـــــؤاد فـــــي سلســـــبيل

ظمأ
للـــــسواد مـــن (عين شمس)


شهد الله
لـــــم يغب عـــــن جـــــفوني

شخـــــصه
ساعـــــة ولم يخل حسي


يـــا
فــــؤادي لكـــــل أمـــــر قـــــرار

فــيه
يبـــــدو وينجـــــلي بعـــــد لبس


عقلـــــت
لجـــــة الأمـــــور عـــــقولاً

طالت
الحوت طـــــول ســـبح وغس


غـــــرقت
حـــــيث لا يصاح بطـــــاف

أو
غـــــريق، ولا يصـــــاخ لحـــــس


فلـــــك
يكســف الشـــــموس نــهــاراً

ويســـــوم
البـــــدور ليـــــلة وكــس


ومـــــواقـــيت
للأمـــــور إذا مـــــــــا

بلغـــــتها
الأمـــــور صـــــارت لعكس


دول
كالرجـــــــــــــــال مـــرتهـــــنـات

بقـــــيام
مـــــن الجـــــدود وتـــــعس


وليـــــال
مــــن كـــــل ذات ســــــــوار

لـــــطمت
كـــــل رب (روم) و(فرس)


ســـــددت
بالهـــــلال قوســــاً وســلت

خنـــــجراً
ينـــــفذان مـــــن كل ترس


حكـــمت
في القرون (خوفو) و(دارا)

وعـــــفت
(وائلاً) وألـــــوت (بعبس)


أيـــــن
(مروان) في المشارق عــرش

أمـــــوي
وفي الـــــمغارب كــــرسي؟


سقمت
شـــــمسهم فـــــرد عــــــــليها

نـــــورها
كل ثاقـــــب الرأي نـــــطس


ثم غابت
وكل شمس سوى هـــــــاتيك

تبلـــــى،
وتنـــــطوي تحـــــت رمس


وعـــــظ
(البحتري) إيـــوان (كسرى)

شـــــفتني
القصور من (عبد شمس)


رب
ليـــــل ســـــريت والبرق طـــرفي

وبساط
طويـــــت والريـــــح عنسي


أنظم
الشرق في (الجزيرة) بالـــــغرب

وأطوي
الـــــبلاد حزنـــــاً لـــــدهس


فـــــي
ديـــــار من الخـــــلائف درس

ومـــــنار
مـــــن الطـــــوائف طمس


وربى
كالـــــجنان في كنف الـــزيتون

خـــــضر،
وفـــــي ذرا الكرم طـــلس


لـــــم
يرعـــــني سوى ثرى قــــرطبي

لمست فيه
عــــــــــبرة الدهر خمسي


يـــــا
وقى الله مـــــا أصبح مــــــــــنه

وسقى
صــفوت الحيا ما أمــــــــــسي


قرية لا
تـــــعد في الأرض كـــــــــانت

تمسك
الأرض أن تمــــــــــيد وترسي


غشيت
ســـــاحل المحيط وغــــــــطت

لجة
الروم من شراع وقـــــــــــــــلس


ركب
الدهر خـــــاطري فــــي ثراهــــا

فأتى ذلك
الــــــــــحمى بــعد حـــــدس


فتجلت لي
القصور ومـــــــــن فيـــــها

من
العــــــــــز في مــــــــــنازل قعس


ســـــنة
من كـــــرى وطـــــيف أمـان

وصــــــــحا
القلب مـن ضلال وهجس


وإذا
الـــــدار ما بها مـــــن أنيـــــــس

وإذا
القوم ما لــــــــــهم مـــــن محس


ورقيـــــق
مـــــن الـــــبيوت عـــــتيق

جاوز
الألف غير مــــــــــذموم حرس


أثـــــر
مـــــن (مــحـــــمد) وتـــــراث

صــــــــار
(للروح) ذي الولاء الأمس


بلــــــــغ
النجـــــم ذروة وتنـــــاهـــــى

بين
(ثهلان) في الأساس و(قـــــدس)


مـــــرمر
تســـــبح الـــــنواظر فـــــيه

ويطــــــــــــــول
المدى عليها فترسي


وســـــوار
كأنـــــها فـــــي اســـــتواء

ألفــــــــــات
الوزير في عرض طرس


فـــــترة
الدهـــــر قد كست ســـطريها

مــــــا
اكتسى الهدب من فتور ونعس


ويحـــــها!
كـــــم تـــــزينت لعلــــــــيم

واحــــــــــد
الدهر واستعـــدت لخمس


وكـــــأن
الرفيف فـــــي مسرح العين

مــــلاء
مــــــــــدنرات الــــــــــدمقس


ومكـــــان
الكـــــتاب يغـــــريك ريـــــاً

ورده
غــــــــــائباً فــــــــــتدنو للـمس


صـــــنعة
(الداخـــــل) المبـــــارك في

الغـــــرب
وآل لـــــه ميامـــين شمس


مـــــن
(لحمراء) جـــــللت بغبـــــــــار

الدهر
كالـــــجرح بـــــين بـرء ونكس


كـــــسنا
البرق لو مــحا الضوء لحظاً

لمحتها
العـــــيون مـــــن طــول قبس


حصـــــن
(غرناطة) ودار بني الأحمر

مـــــــن
غـــــافل ويقـــــظان نـــــدس


جـــــلل
الثلج دونـــــها رأس (شيرى)

فـــــبدا
مــــــــــنه في عـصائب برس


ســـــرمد
شـــــيبه، ولـــــم أر شـــــيئاً

قـــــبله
يــــــــــرجى البــــقاء وينسي


مشت
الحادثات في غرف (الحمراء)

مــــــــــشي
النـــــعي في دار عــــرس


هـــــتكت
عــزة الحجـــــاب وفـــــضت

ســــــــــدة
الباب مــــن سمير وأنسي


عـــــرصات
تخـــــلت الخــيل عـــــنها

واســــــــــتراحت
من احتراس وعس


ومغـــــان
عـــــلى الليالـــي وضـــــاء

لـــــم
تجــــــــــد للــــعشي تكرار مس


لا ترى
غـــــير وافدين عـــلى التاريخ

ساعـــــين
فـــي خـــــشوع ونـــــكس


نقلوا
الطـــــرف فـــــي نضـــــارة آس

مـــــن
نقــــوش، وفي عصارة ورس


وقبـــــاب
مـــــن لازورد وتـــــــــــــبر

كالـــــربى
الشـــــم بيـــن ظل وشمس


وخطـــــوط
تكـــــفلت للمـــــعانــــــــي

ولألفـــــاظـــــها
بـــــأزيـــــن لـــــبس


وتـــــرى
مجـــــلس السبـــــاع خـلاء

مـــــقفر
القـــــاع مــــن ظباء وخنس


لا
(الثـــــريا) ولا جـــــواري الثريـــــا

يـــــتنزلن
فـــــيه أقـــــمار إنـــــــــس


مـــــرمر
قامـــــت الأســـــود عـــــليه

كـــــلة
الظـــــفر ليـــــنات المـــــجس


تنثر
المـــــاء في الحـــــياض جمــــاناً

يـــــتنزى
عـــــلى تـــــرائب مـــــلس


آخـــــر
العـــــهد بالجزيـــــرة كــــانت

بـــــعد
عـــــرك مــن الزمان وضرس


فتـــــراها
تقـــــول: رايـــــة جـــــيش

باد
بالأمـــــس بـــــين أســـــر وحـس


ومفـــــاتيحها
مقـــــالـــــيد مــــــــــلك

بــــــــــاعها
الوارث المضــيع ببخس


خـــــرج
القــــوم في كـــــتائب صـــــم

عن
حــــــــــفاظ كموكب الدفن خرس


ركـــــبوا
بالبـــــحار نعـــــشاً وكـــانت

تحــــــــــــت
آبائهم هي العرش أمس


رب
بـــــان لهـــــادم، وجـــــمـــــــوع

لمـــشت
ومحــــــــــسن لمــــــــــخس


إمـــــرة
الـــــناس هـــــمة لا تــــــأنى

لـــــجبــان
ولا تســـــنى لــــــــــجبس


يا
ديــــــــــاراً نزلت كالخلد ظــــــــــلاً

وجـــــنى
دانياً وســــــــــلسال أنـــس


مـــــحسنات
الفـــــصول لا نـاجر فيها

بقـــــيظ
ولا جــــــــــمادى بـــــــقرس


لا
تـــــحش العـــــيون فـــــوق ربــاها

غـــــير
حـــــور حــو المراشف لعس


كســـــيت
أفـــــرخي بظـــــلك ريـــشاً

وربـــــا
فـــــي ربـــاك واشتد غرسي


هـــــم
بـــــنو مـــصر لا الجميل لديهم

بمضـــــاع
ولا الصـــــنيع بـــــمنسي


مـــــن
لسان عـــلى ثنـــــائك وقـــــف

وجـــــنان
عـــــلى ولائـــــك حـــــبس


حسبـــــهم
هـــــذه الطـــــلول عـــظات

مــن
جـــــديد على الدهـــــور ودرس


وإذا
فاتـــــك التفـــــات إلـــى الماضي

فـــــقد
غـــــاب عـــــنك وجه التأسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 11:04 pm

ملحمة
غرناطة وقصور الحمراء


وفي
العصر الحديث كـتب الأديب والشاعر عبدالله بلخير المشهور بالملحمات
الأندلسية في ثانية ملاحمه السبع (سينيته) معارضاً البحتري وشوقي قائلاً:




ذكرياتي
مـــــــــــا بين يومي وأمسي

هي عمري
ما بين سعدي ونــــــحسي


ضاع منها
ما ضــاع في مهمه العمر

وطواها
بين اخـــــــــــــضرار ويبــس


وتبقى
منها الــــــــذي رسبت مـــــنه

رؤى لا
تــــــــرى بفــــــــكري وحسي


مومضات
تشع طوراً وتخــــــــــــــبو

في شريط،
في ظلمة الــــــذهن منسي


تتعــــــالى
به حياتــــــــي وتكــــــــبو

بين كرب
مـــــــن الزمان وأنســــــــي


خــــــــاض
أمواجها شراعي يطـوي

البـحر
طياً بــــــــه يسير ويــــــــرسي


تتغشاه
من أعــــــــاصير الـــــــهوج

مــــــــثال
الجــبال (رضوى) و(قدس)


فهو ما
بينها يغــــــــوص ويطــــــفو

ثــــــــم
يمــــضي على ظهور وغطس


هو عمر
مضى وقد أذن العــــــــصر

فأضحى
مصــــــــبح العـــــــمر ممسي


وهــــــــو
في دورة المحاق فلم تبق

اللــــــــيالي
مـــــــن بدرها غير سدس


ما
تبــــــــقى من ذكريــــــــاتي عنه

قــــــــطرات
عــــــلى حصى منه ملس


جـــــف
في بعدها نداها فــــــــلا تبتل

من
مســــــــها بنــــــــاني بمــــــــسي


طافت
الــــــذكريات بي فــــــــي ذرى

(الحمراء)
في عالم على المجد مرسي


طفــــــــت
فيها وفي حناياي مــــــنها

زفــــــــرات
الواعي، العليم، الـــمحس


نادباً
عــــــــزها، وملك (بني الأحمر)

فيها،
بــــــــهيبة المــــــــلك مـــــكسي


طفت
أرجــــــــاءها وبــــين صياصيه

كــــــــأني
أطــــــــوف فيــــها برمسي


في جموع
تــــــــوافدت من زوايا الـ

أرض كانت
غــــــــريبة الــــدار ليسي


تتلاقى
أنــــــــظارهم فــــــــي تلاقيهم

وتصــــــــغي
الآذان في كـــــــل دعس


في وجوم
كأنهم فــــــــي عـــزا موت

فــــــــقيد
لــــــــهم ورنــــــــات تقــس


هي هذي
(الحمرا) ولا غـــــــالب إلا

الله
كــــــــانت (دار الخــــــــلافة) أمس


كانت
الملك والخــــــــلافة والــــــفتح

لآل
مــــــــن العــــــــروبة شــــــــمس


ثـــــم
زالت وزال ملك (بني الأحمر)

مــــــــــــــــنها
لمــــــــا أصيب بنـكس


مثل ما
زال مـــــــلك (دارا) و(قسطنـ

طين) في
الأرض بعــــد ملك (تحمس)


وانتــــــــهى
(هيـــــــنبال) و(إسكندر

الأكبر)
وانهار مـــلك (روم) و(فرس)


سنة
الكــــــــون أن يزول وينــــــــهار

بناء
الباني عــــــــــــــــلى غــــير أس


تلك
(حمراؤنا) على مفرق (أوروبا)

مــــــــنار
يهدى بــــــــه كل مـــــمسي


وهي في
حمرة العقيق تـــــــــــراءت

تتــــــــلألأ
وفــــــــي بريق الــــدمقس


مشرئباً
إلى رفافها أرنو إليهــــــــــــا

تفــــــــيض
بالــــــــحزن نفـــــــــــسي


خــــــاشع
الطرف عندما لاح لــــــــي

فيها
(المصلى) ولاح (تاج) و(كرسي)


فاقشعرت
مشاعري وتـــــــــــــراءت

لـــــــي
رؤى حاضري الحزين كأمسي


خـــيلت
لي تموج أكــــــــنافها بالخيل

كالصبح
في صهــــــــيل وعـــــــــــس


أشرقت في
سنا (الخلافة) تــــــــزهو

بــــــــرجال
شــــــــم المعاطس نــطس


والكراديس
من (تجيب) ومن (حمير)

(صنــــــــهاجة)
الفــــــــتوح و(قيس)


وقــــــــفوا
في رماحــــــــهم وظـباهم

كــــــــسنا
الفــــــجر بين طرد وعكس


في
ظــــــــلال المصفقات من الرايات

فــــــــي
(خزرج) تــــــــرف و(أوس)


فوق
هامات قــــــــادة (العــرب) من

(عبد
مناف) ومـــن بني (عبد شمس)


والأذان
الــــــــداوي عـــلى الهضبات

الخضر
يدعو إلى فرائض خــــــــمس


تتعــــــــالى
به قراهــــــــم وتسمـــــو

حــــــــين
تصحو عليه أو حين تمسي


وتــــراءى
لي (الخليفة) في (إيوانه)

مصــــــــبحاً
بــــــــها أو ممــــــــسي


حوله
الفاتحون فــــــــي زرد الفولاذ

يــــــــزهون
فــــــــي إبــــــــاء وبأس


فلك شع
بالشموس أنـــــــار (الغرب)

عــــــــبر
القــــــــرون فــــي كل درس


ما رأت
فــــــي ظلامها قبله (أوروبا)

ضيــــــــاء
يضــــــــيء فيـــــها بقبس


مثل
أضواء (قرطبا) وسنا (غرناطة)

فــــــــــــــــي
الدجــــــى ونور (بلنس)


كـــانت
الأرض كلها تتــــــــــــــــلاقى

حــــــــــــــــول
أبوابها ومن كل جنس


تتلقى
العلم الغزير على أعــــــــلامها

الغر من
إمــــــــــــــــام وكيـــــــــــس


ووفود
(الرومان) و(الغال) و(الجر

مان) حول
الأبواب أطــــــــــياف نكس


وقفوا في
الصفوف يلتمسون الإذن

لا
ينــــــــــــــــبسون فيها بنــــــــــبس


كلما لاح
حاجب حفت الأنظـــــــــــــار

مــــــــــــــــنهم
به ولــــــــفت بـوجس


كـــــلهم
شاخص إلى الإذن في غمزة

طــــــــرف
أو فــــــــي إشارة خــــلس


شــــــــرف
باذخ لهم أن يقــــــــوموا

فــــــــي
صـــفوف على ظلال الدرفس


يستظلون
بـ (الخــــــــــــــــلافة) فيها

وهي عدل
يبنــــــــي وينــشي ويكسي


تلك
(حمراؤنا) بنـــــاها (بنو الأحمر)

يضـــــــــــــــــحي
الخيال فيها ويمسي


تخت
مــــــــــلك الإسلام فوق روابي

(البيرينه)
الخــــــــــضرا أقيم وأرسي


فاحت
الأرض حولها بالربيع الطـــلق

قــــــــد
ضاع من خــــــــزامى وورس


عبق لا
تــــــــــــــــزال أستارها تنفثه

فــــــــي
الأكــــــــف، في كــــــل لمس


وهي
تــــــــختال في مطارفها الحمرا

عـــــــــــــــروساً
يزهو بها ليل عرس


طفت فيها
أجر خطوي، ودقــــــــــات

فــــــــــــــــؤادي
تقود ترجيع دعــسي


وتجــــــــــــــــولت
بين أروقة القصر

حــــــــــــــــزيناً
في خيبتي بعد يأسي


تتوالى
خواطــــــــري ورؤى شجوي

بــــــــــــــــذهني
على خيالي وهجسي


حينما
راعــــــــني الذي راعني منها

فــــــــــــــــحوقلت
في قنوطي وبؤسي


وتحــــــــسست
مهجتي وعرى قلبي

فـــــــــــــــــــــــــــلم
أهتد إليها بحسي


فتهاويت
خائر العــــــــــــــــــــزم ثاو

واضــــــــــــعاً
راحتي من حول رأسي


شـــــــــــارد
الذهن لا أرى ما أمامي

حاسباً
رجـــــــــس أمتي أمس رجسي


وعــــــــلى
هامتي هواني على نفسي

هـــــــــــــــوان
المجنى عليه المخس


فكـــــــــــــــــــأني
وحدي الملوم على

تعـــــس
(جدودي) يهزني هول تعسي


تــــــــــــــــلك
حمراؤنا وحين أسميها

أســــــــــــــــمي
ما أفـــــــتديه بنفسي


مجــــــدنا
الأعظم الذي انقض وانهار

وما زال
ذكــــــــــــــــــره اليوم قدسي


نـــــــاح
(شوقي) على مشارفها قبلي

تشـــــــــــــاجى
بـ (البحتري) في تأس


وتشاجيت
منهما حـــــــــــــــين سالت

دمــــــــــــــوعي
على يراعي وطرسي


وتماديت
حين زاحمت فـــي (القصر)

(الأميرين)
فــــــــــي غرور (البرنس)


فقصور
الحمــــــــــــــــراء (دار أبي

سفيان)
داري والجنس لا شك جنسي


حــــــــــــــاملاً
رايتي أهز بها شعري

تعــــــــــــــــــالت
به جذوري وغرسي


ما
تخطتني الصفوف فمن حــــــــولي

وخلفي
(قيسي) و(عبسي) و(عنسي)


جـــــــــــــــزتهم
في سما (عكاظ) فقد

رف
جنـــــاحي على السحاب وجرسي


يتبـــــــــــــــــــــارون
في لحاقي وهم

خــــــلف
غباري على مدى قاب قوس


وأنا
عــــــــــــــــــند (سدرة المنتهى)

أرنو
إلـــــــــــــيهم على أهازيج قعس


لا
أبــــــــــــــــالي بأن يغص بما قلت

شــــــــحيح
الإنصاف في ضيق نفسي


فكثير
ألا يقال لــــــــــــــــمن أحـــسن

أحســـــــــــــــــنت،
في الزمان الأخس


هـــــــمسات
رنت بأذني في (الحمرا)

كهــــــــــــــــمس
الجني في أذن إنسي


فتريثت
فــــــــي مقــــــــــــــــاصيرها

أصــــــــــــغي
إليها بكل وعيي وحسي


سابحاً
فــــــــي مشاعري في متاهات

تلاقى
فيــــــــــــــــــــها يقيني بوجسي


كيف
كـــــــــنا، وها هو اليوم ما كان

وكـــــــــــــــــــــنا،
أطلال سعد ونحس


هي هذي
ديارهم عـــــــــــــبرة الدنيا

وكــــــــــــــــــــــبرى
العظات للمتأسي


بقيت
عبرة يطــــــــــــوف بها الناس

وتــــــــــــــــــرنوا
لها العيون فتخسي


ويحج
(السياح) ساحــــــــاتها ماجت

بأفواجهم
بزهــــــــــــــــــــــــو وميس


كل
ركـــــــــــــــــــــــن منها يئن لما

مـــــــــــــــــر
عليها من نائبات وحس


بحــــــــــــــــت
النائحات فيها عــــلى

الا
ضــــــــاع يندبن في مواكب عمس


وأمحى ما
عــــدا (شعار) بني الأحمر

وما زال
فضــــــــــــــــــــلة المتحسي


وهو
فــــيما يرى (ولا غالب إلا الله)

فيه أسى
الخــــــــــــــــــطوب المؤسي


يصــــــــــــــــطفيه
(السياح) في سوق

(غرناطة)
فــــي هزء من أصيب بمس


جــــــــــــــــــعلوه
مثل الدنانير ذكرى

حــــــــــــــــــول
أعناقهم تـدلى بسلس



المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 11:06 pm

( بانت سعاد ) ..والتي أطلق عليها لقب البردة ...لكعب بن
زهير بن أبي سلمى


( بانت سعاد )

كعب بن زهير


بانت سعاد فقلبي اليوم متـبول...............متيم إثرهـــا لـم
يــفـــد مكـــبـــول

وما سعاد
غداة البين إذ رحلوا..............إلا أغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء
مقبلة عجـزاء مدبـــــرة..............لا يشتكى قصــــر منها ولا طــــول

تجلوعوارض
ذي ظلم إذاابتسمت...........كـأنه مـنهـــــل بالـروح مـعلـــــول

شجت بذي
شيم من ماء محنية..............صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

تنفي
الرياح القذى عنه وأفرطه.............من صوب غاديـــة بيض يعالـيــل

فيا لها
حلـــة لو أنهـــا صدقـــت.............بوعدهاــ أو لو إن النصـح مقبول

لكنها
خلــة قد سيط من دمهــــا..............فجــع وولـع وإخــــلاف وتبدـيــــل

فما تدوم
علىحـــال تكــون بهـا.............كما تــلون في أثوابهــــا الغــــول

وما تمسك
بالعهد الذي زعمت.............إلا كمــا يمسـك المــــاء الغرابـيـل

فلا
يغرنك ما منت وما وعـــدت.............إن الأمانــي والأحــلام تضلــيـــل

كانت
مواعيد عروب لهـــا مثلا ............وما مواعيــــدها إلا الأباطــيـــــل

أرجو
وآمل أن تدنـــو مودتـــها.............وما أخال لديـــنا منــــك
تنويـــــــل

أمست
سعــاد بأرض لا يبلغــها.............إلا العتـاق النجيـبات المراســـيــل

ولـــــن
يبلغهـــا إلا عذافـــــــرة.............لها على الأين إرقـــال
وتبغـيــــــل

من كل
نضاخة الذفرىإذاعرقت............عرضتها طامس الأعلام مجهـــول

ترمي
الغيوب بعيني مفرد لهــق...........إذا توقـــــدت الحـــــزان
والميــــــل

ضخم
مقلدها فــــعم مقيدهـــــــا............في خلقها عن بنات الفحل تفضـــيل

غلباء
وجناء علكـــوم مذكــــرة............في دفهـــا سعـــة قدامهــــا مـــيـل

وجلدها
من أطوم ما يؤيـســـــه............طلــــح بضاحيــــة المتنين مهــزول

حرف
أخوها أبوها من مهجنـة............وعمها خالهــــا قوداء شملــيـــــل

يمشي
القـــــراد عليها ثم يزلقه............منها لبـــــان وأقــــــراب
زهالـيــل

عيرانة
قذفت بالنحض عن عرض.........مرفقها عن بنات الزور مفـــتــول

كأنما
فات عينيهـــا ومذبحهـــــا.............من خطمهـــا ومن اللحيــين برطيل

تمر مثل
عسيب النخل ذاخـصـل.............في غـــارز لم تخونــــه الأحاليـــل

قنواء في
حرتيها للبصير بهـــا..............عتق مبين وفي الخديـــن تسهيــــل

تخدي على
يسرات وهي لاحقة..............ذوابل مسهـــن الأرض تحلــــيـــــل

سمر
العجايات يتركن الحصى زيما.........لم يقهـــن رءوس الأكـــــم تنعــيـل

كأن أوب
ذراعيها وقد عرقـــت..............وقد تلفـــــــع بالقـــــور العساقـيـل

يوما يظل
به الحرباء مصطخدا..............كأن ضاحيــــه بالشمــس مملــــول

وقال
للقوم حاديهم وقد جعلت...............ورق الجنادب يركضن الحصا قيلوا

شد
النهار ذراعا عيطل نصف..............قامــت فجاوبـهــا نـكـــــد
مثاكـيــــل

نواحة
رخوة الضبعين ليس لها..............لما نعى بكرها الناعــــون معقــول

تفري
اللبان بكفيها ومدرعهـا................مشقــــق عن تراقيهـــــا رعابـــيل

تسعى
الغواة جنابيها وقولهــم...............بأنك ابن أبـــي سلمــــى
لمقــــتول

وقال كل
صديق كنت آملــــــه................لا ألهيــنــــك إني عنــــك مشغـــول

فقلت
خلوا سبيلي لا أبا لكــــم...............فـــكل ما قــــــدرالرحمـــن
مفــعول

كل ابن
أنثى وإن طالت سلامته.............يوما على آلة حدبـــــاء محمــــول

نبئت أن
رسول الله أوعدنــــي...............والعفو عند رســــول الله مأمــــول

مهلا
هداك الذي أعطاك نافلة ال............قرآن فيهـــا مواعيــــظ وتفصـيل

لا
تأخذني بأقوال الوشاة ولـم................أذنب ولو كثــــرت في
الأقـــاويـــل

لقد أقوم
مقامـــا لو يقوم بــه................أرى وأسمع ما لو يسمع الفـيـــل

لظل
يرعـــد إلا أن يـكــون له................من الرسول ـبــــــإذن الله
تنويــــل

حتى وضعت
يميني ما أنازعه...............في كف ذي نقماـــت قيله القــــيــل

فلهو
أخوف عندي إذ أكلمــه................وقيـــل إنــــك منسوب ومسـئــــول

من ضيغم
بضراء الأرض مخدره...........في بطن عثر غيل دونه غيل

يغدو
فيلحم ضرغامين عيشهما.............لحــــم من الناس معـفـــور خراديل

إذا
يساور قرنـــا لا يحــــل له...............أن يـــتـــرك القرن إلا وهو
مفلول

منه تظل
سباع الجو نافرة...............ولا تمشـــي بواديــــه الأراجيـــــــل

ولا يزال
بواديه أخو ثــقـة................مضـــرج الـبـز والدرســـان مأكول

إن
الرسول لنور يستضاء به...............مهنـــــد من سيوف الله مسـلــــول

في عصبة
من قريش قال قائلهم..........ببطن مكـــــة لما أسلمـــوا زولـــوا

زالوا
فما زال أنكاس ولا كشف............عند اللقاء ولا ميــــل معازيـــــــــل

شم
العرانين أبطال لبوسهم...............من نسج داود في الهيجا سرابيل

بيض
سوابغ قد شكت لها حلق.............كأنها حلق القفعـــــاء مجــــــــدول

ليسوا
مفاريح إن نالت رماحهم............قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا

يمشون
مشي الجمال الزهر يعصمهم.....ضرب إذا عرد السود التنابيل

لا يقع
الطعن إلا في نحورهم.............وما لهم عن حياض الموت تهليل



المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
ولعل
أشهر المعارضات لهذه القصيدة هي قصيدة البوصيري صاحب ( البردة الثانية )

وهذا نص
القصيدة


إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ - البوصيري


إلى متى أنتَ باللذاتِ مشـغــولُ...............وَأنتَ عنْ
كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسْؤُولُ

في كلِّ
يومٍ تُرجى أن تتوبَ غداً...............وَعَقْدُ عَزْمِكَ بالتَّسْوِيفِ
مَحْلُولُ

أما يُرى
لكَ فيما سَرَّ من عمـلٍ...............يوماً نشاطٌ وعَّما ساء تكسيلُ

فَجَرِّدِ
العَزْمَ إنَّ الموتَ صارِمُهُ................مُجَرَّدٌ بِيَدِ الآمالِ
مَسْــلـــُولُ

واقطع
حبالَ الأمانيِّ التي اتَّصَلتْ.............فإنما حَبْلُها بالزُّورِ
مَوْصــــولُ

أنفقتَ
عُمركَ في مالٍ تُحَصِّـــــــُهُ.............وَمَا عَلَى غيرِ إثْمٍ منكَ
تحصيلُ

ورُحْتَ
تعمرُ داراً لابقاءَ لهــــــــا.............وأنْتَ عنها وإن عُمِّرْتَ
مَنْقُولُ

جاءَ
النَّذِيرُ فَشَمِّرْ لِلْمَسِــــــيرِ بلا.............مهلٍ فليس مع
الإنذارِ تمهيـــلُ

وصُنْ
مَشِيبَكَ عنْ فِعْلٍ تُشانُ به..............فكلُّ ذي صبوة ٍ بالشيبِ
معذولُ

لاتنكنهُ
وفي القودينِ قد طلــــعتْ.............منهُ الثُّريَّا وفوق الرَّأسِ
إكليلُ

فإنَّ
أَرْواحَنا مِثْلَ النُّجُـــــــومِ لها.............مِنَ المَنِيَّة ِ
تَسْيِيرٌ وَتَرْحِــــيــلُ

وإنَّ
طالِعَها مِنَّا وَغَارِبَهــــــــــــا.............جِيلٌ يَمُرُّ
وَيَأْتي بَعْدَهُ جِــيـــــــلُ

حتى إذا
بعثَ الله العبــــــــادَ إلى.............يَوْمِ بِهِ الحكمُ بينَ
الخلْقِ مَفْصولٌ

تبينَ
الربحُ والخسرانُ في أمــمٍ..............تَخالفَتْ بيننا منها
الأقاوِيــــــــــلُ

فأخسرُ
الناسِ من كانتْ عقيدتهُ...............فِي طَيِّها لِنُشُورِ الخَلْقِ
تَعْطِــــيلُ

وأمة ٌ
تعبدُ الأوثانَ قد نصـــبــتْ...............لها التصاويرُ يوماً
والتماثــيـــلُ

وأمة ٌ
ذهبتْ للعجلِ عابــــــــــدة َ..............فنالها مِنْ عَذابِ الله
تَعْجِيــــــــل

وأمة ٌ
زعمتْ أنَّ المسيحَ لهـــا...............ربٌ غدا وهو مصلوبٌ ومقـتـولُ

فثلثتْ
واحداً فرداً نوَحِّــــــــــــدُهُ...............وَلِلْبَصَائِ رِ
كالأَبصـــــارِ تَخْيِـــــيلُ

تبارَكَ
الله عَمَّا قالَ جاحِــــــــــدُه...............وجاحِدُ الحَقِّ عِنْدَ
النَّصْرِ مَخْذُول

والفوزُ
في أمة ٍ ضوءُ الوضوءِ له............قد زانها غُررٌ منه وتحجــيلُ

تظلُّ
تتلو كتـــــاب اللهِ ليــــــــسَ بهِ............كسائِرِ الكُتْبِ
تَحْرِيفٌ وتَبْدِيلُ

فالكتبُ
والرُّسلُ من عند الإلهِ أتتْ.............ومنهمُ فاضِلٌ حَقَّا ومفضولُ

والمصطفَى
خيرُ خَلْقِ الله كلِّهِــــــمِ............لهُ على الرسلِ ترجيحٌ
وتفضــيلُ

مُحَمَّدٌ
حُجَّة ُ الله التي ظَهَــــــــــرَتْ............بِسُنَّة ِ مالها في
الخلقِ تحويــــلُ

نَجْلُ
الأكارمِ والقومِ الذين لهـــــــم............عَلَى جَمِيعِ الأَنَامِ
الطَّوْلُ والطُّولُ

مَنْ
كَمَّلَ الله معناهُ وصورتـــــــــهُ.............فلَمْ يَفُتْهُ عَلَى
الحَالَيْنِ تَكْمِيـــلُ

وخَصَّهُ
بوقارٍ قرَّ منـــــه لــــــــــهُ.............في أنفسِ الخلقِ تعظيمٌ
وتبجيلُ

بادِي
السكينة ِ في سُخْطٍ لهُ وَرِضاً............فلم يزلْ وهو مرهوبٌ ومأمولُ

يُقابِلُ
البِشْرَ منه بالنَّدَى خُلُـــــــــقٌ............زاكٍ على العدلِ
والإحسانِ مجبــولُ

مِنْ
آدمٍ ولحينِ الوضعِ جوهرهُ الـ.............مكنونُ في أنفس الأصدافِ محمولُ

فلِلنُّبُوَّة
ِ إتْمــامٌ ومُبْــــــتـــــــــَدَأٌ................به وَللفَخْرِ
تَعْجِـيـــــلٌ وَتأْجِــــــيـــــلُ

أتتْ إلى
الناسِ من آياتهِ جُمَــلٌ................أَعْيَتْ عَلَى الناسِ
مِنْهُنَّ التَّفاصــيلُ

أَنْبَا
سَطِيحٌ وَشِقٌّ وَابْنُ ذِي يَزَنٍ...............عنه وقُسٌّ وَأحبارٌ
مَقاوِيل

بأنه
خاتمُ الرُّسلِ المــبـــــاحِ له...............مِنَ الغَنائِم تقسيمٌ
وتَنْفــِيلُ

وليسَ
أَعْدَلَ منه الشاهِدُونَ لهُ................ولا بأعلمَ منهُ إنْ هُمُ
سيــلــوا

وإنْ
سألتهُمْ عنه فلا حــــــــرجٌ...............إِنَّ المَحَكَّ عَنِ
الدِّينارِ مَسْؤُولُ

كم آية ٍ
ظَهَرَتْ في حينِ مَوْلِــدِهِ...............بهِ البشائرُ منها
والتَّهاويــــــل

علومُ
غيبٍ فلا الأرصادُ حاكمة ٌ...............وَلا التقاويمُ فيها
وَالتَّحاويــــل

إذِ
الهَواتِفُ والأنوارُ شاهِدُهـــا................لَدَى المَسامِع
وَالأبصارِ مَقْبُول

ونار
فارسَ أضحتْ وهي خامدة ٌ..............وَنَهْرُهُمْ جامِدٌ والصَّرْحُ
مَثْــلول

ومُذْ
هدانا إلى الإسلامِ مَبْعَثــــُه...............دهى الشياطينَ والأصنامَ
تجديلُ

وانظر
سماءً غدتْ مملوءة ًمرساً.............كأنها البيتُ لما جاءهُ الفـيـلُ

فردَّتِ
الجنَّ عنْ سمع ملائـــــكــة ٌ............إذْ رَدَّتِ البَشَرَ الطَّيْرُ
الأَبابِيل

كلٌّ
غَدا وله مِنْ جِنْسِهِ رَصَـــــــــدٌ.............لِلجنَّ شُهْبٌ
وللإنسانِ سجِّيل

لَوْلا
نبيُّ الهدَى ما كــانَ في فَلَـــكٍ............على الشياطينِ للأَمْلاكِ
تَوْكِيل

لَمَّا
تَوَلَّتْ تَوَلّى كلُّ مُسْـتـــــَرِقٍ.................عَنْ مَقْعَدِ
السَّمْعِ منها وهْوَ مَعْزُولٌ

وانظرْ
فليس كمثلِ الله من أحدٍ.................ولا كقولٍ أتى من عندهِ
قــــــيــــــلُ

لو
يستطاعُ لهُ مثلٌ لجيءَ بـــه.................والمستطاعُ من الأعمالِ
مفـــعـولُ

لله كمْ
أَفحَمَتْ أفْهامَنا حِكْـــــــمٌ.................منه وكمْ أَعْجَزَ
الألْبابَ تَأْويلُ

يَهْدِي
إلى كُلِّ رُشْدٍ حِينَ يَبْعثُـهُ.................إلى المسامعِ تتيبٌ
وترتــيـــلُ

تَزْدادُ
منه عَلى تَرْدادِهِ مِقَـــــة ً.................وكلُّ قولٍ على
التردادِ مملولُ

ما
بَعْدَ آياتِهِ حَقٌّ لِمُتَّــــــــبِــــعِ..................والح َقُّ
ما بَعْدَهُ إلاَّ الأَباطِيـــلُ

وما
محمدٌ إلا رحمة ٌ بُعِثَــــــتْ..................للعالمينَ وفضلُ اللهِ
مبـــذولُ

هو
الشفيعُ إذا كان المعادُ غداً.................واشتدَّ للحشرِ تخويفٌ
وتهويلُ

فما على
غيرهِ للناسِ معتمــــدٌ.................ولا على غيرهِ للناسِ تعويـــلُ

إنَّ
امْرأً شَمَلَتْهُ مِنْ شَفَاعَتِــــهِ.................عِناية ٌ لامْرُؤٌ
بالفَوْزِ مَشْمُول

نالَ
المَقامَ الذي ما نالَهُ أحَـــــدٌ.................وطالما ميَّزَ
المقدارَ تنوـيــــلُ

وأدركَ
السؤلَ لمَّاقامَ مجتهـــداً.................ومَا بِكلِّ اجتهادٍ يُدْرَكُ
السُّولُ

لو أنَّ
كُلَّ عُلاً بالسَعْيِ مُكْتَسَبٌ.................ما جازَ حين نزولِ
الوحيِ تزميـــــلُ

أَعْلَى
المَراتِبِ عند الله رُتبَـــــتُهُ...............فاعلم فما موضعُ
المحبوبِ مجهولُ

من قاب
قوسينِ أو أدنى له نزلٌ...............وحُقَّ منه له مثوى ً وتحليلُ

سَرع إلى
المسجِدِ الأقصَى وَعاد بِهِ...........ليلاً بُراقٌ يبارى البرقَ هذلول

يا
حبَّذا حالُ قُربِ لاأكيِّـــــفـــــــــــــُهُ...........وحبَّ ذا حالُ
وصْلٍ عنه مغفولُ

وَكَمْ
مواهِبَ لم تَدْرِ العِـــبــادُ بـــــها............أتتْ إليه وسترُ
الليلِ مسدولُ

هذا هو
الفضلُ لا الدنيا وما رجحتْ............به الموازينُ منها والمكاييلُ

وكم أتتْ
عنْ رسول اللهِ بيَّـــنـــَة ٌ...............في فضلها وافقَ المنقولَ
معقولُ

نورٌ
فليسَ له ظلٌ يُرى ولـــــــــهُ................مِنَ الغَمامَة ِ أَنَّى
سَارَ تَظْليل

ولا يُرى
في الثَّرى أثرٌ لأخمصهِ...............إذا مشى وله في الصخرِ توحيلُ

دنا
إليهِ حنينُ الجِذعِ من شغــفٍ...............إذْ نالهُ منه بَعْدَ
القُرْبِ تَزْيِيلُ

فَلَيْتَ
مِنْ وَجهِهِ حَظِّي مُقابَــلَـــة ٌ...............وَلَيْتَ حَظِّيَ منْ
كَفَّيْهِ تَقْبِيلُ

بيضٌ
ميامينُ يستسقى الغمامُ بها.............للشمسِ منها وللأنواءِ تخجيلُ

ما إنْ
يَزالُ بها في كلِّ نازِلَــــــــة ٍ............للقُلِّ كثرٌ و للتصعيبِ
تسهيلُ

فاعجبْ
لأفعالها إن كنتَ مدركها..............واطربْ إذا ذُكرتْ تلك الأفاعيلُ

كم عاود
البرءُ من إعلالهِ جسداً..............بلمسهِ واستبانَ العقلَ مخبولُ

وَرَدَّ
ألفَيْنِ في رِيِّ وَفي شِبــــــَعٍ..............إذ ضاق باثنينِ مشروبٌ
ومأكولُ

وردَّ
ماءً ونوراً بعدَ ماذهبــــــــا...............رِيقٌ لهُ بِكِلا
العَيْنَيْنَ مَتْفُولُ

ومنبعُ
الماء عذباً من أصابـعـهِ...............وذاكَ صُنْعٌ به فينا جَرَى النيلُ

وكم دعا
ومحيَّا الأرضِ مكتئبٌ...............ثمَّ انثنى و له بِشرٌ و تهليلُ

فأصْبَحَ
المَحْلُ فيها لا مَحَلَّ لَهُ................وغالَ ذكرَ الغلا من خصبها
غـــولُ

فبالظِّرابِ
ضُرُوبٌ لِلْغَمامِ كما...............عَنِ البِناءِ عَزالِيها
مَعازيـــــــــــــلُ

وآضَ من
روضها جيدُ الوجودِ به……....مِنْ لُؤْلُؤِ النَّورِ تَرْصِيعٌ
وتكلــيـــــــلُ

وَعَسْكَرٍ
لَجبٍ قَدْ لَجَّ في طَلَــــــــبٍ………لـغـــــزوهِ غَــرَّهُ بأسٌ
وترعــيــــــــلُ

دعا
نزالِ فولَّي والبوارُ بـــــــــــه……....من الصَّبا والحصى والرُّعبِ
منزولُ

واغيرتا
حين أضحى الغارُ وهو بهِ…….كمثلِ قلبي معمورٌ ومأهولُ

كأَنَّمَا
المُصطَفى فيهِ وصاحِبُه الصَّـ…….ـديقُ ليثانٍ قد آواهما غيلُ

وَجلَّلَ
الغارَ نَسْجُ العنكبوتِ عَلَــــى…… .وَهْنٍ فيا حَبَّذا نَسْجٌ
وَتَجْلِيلُ

عناية ٌ
ضلَّ كيدُ المشركينَ بــه………...وما مَكايِدُهمْ إلاَّ الأضاليلُ

إذْ
يَنظُرُونَ وهمْ لا يُبْصِرُونَهُما………...كأنَّ أبصارهم من زيغها حُولُ

إنْيقطع
الله عنه أمة ً سفهــــتْ………...نفوسها فلها بالكـفرِ تعليلُ

فإنما
الرُّسلُ والأملاكُ شافعها………....لِوُصْلة ٍ منه تَس?لٌ وَ تَطْفِيلُ

ماعُذْرُ
من منعَ التصديقَ منطقهُ……….وقد نبا منه محسوسٌ و معقولُ

والذئبُ
والعيرُ والمولودُ صدَّقَــهُ.............والظُّبْيُ أَفْصَحَ نُطْقاً
وَهْوَ مَحْبُولُ

والبَدْرُ
بادَرَ مُنْشَقًّا بِدَعْوَتِـــــهِ.................له كما شقَّ قلبٌ
وهو متبولُ

وَالنَّخْلُ
أثْمَرَ في عام وسُرَّ بِهِ................سلمانُ إذ بسقتْ منه العثاكيلُ

إنْ
أَنْكَرَتْهُ النَّصَارَى واليَهُودُ عَلَى...........ما بيَّنتْ منه توراة
ٌ وإنجيلُ

فقد
تكرَّرَ منهم في جحودهـــــــــــم...........للكفرِ كفرٌ وللتجهيل تجهيلُ

قلْ
للنصارى الألى ساءت مقالتهم...........فما لها غير محضِ الجهلِ تعليلُ

مِنَ
اليَهُودِ اسْتَفَدْتُمْ ذَا الجُحودَ كما...........من الغرابِ استفادَ
الدفنَ قابيلُ

فإنَّ
عِنْدَكُمُ تَوْراتُهُمْ صَدَقَــــتْ.................ولمْ تُصَدَّقْ لكمْ
منهمْ أناجِيلُ

ظلمتونا
فأضحوا ظالمينَ لكم.................وذاكَ مِثْلُ قِصاصٍ فيهِ تَعْدِيلُ

منكمُ
لنا ولكم من بعضكمْ شغلٌ...............والناسُ بالناسِ في الدنيا مشاغيلُ

لقدْ
عَلِمْتُمْ ولكِنْ صَدَّكُمْ حَسَــــدٌ...............أنّا بما جاءنا
قــــــــومٌ مقابـــيـــــلُ

أما
عرفتم نبي الله معرفة َ الأبـ..............أبنــــــــــــــــــــاء
لكنكم قَوْمٌ مناكِيلُ

هذا الذي
كنتم تستفتحون بـــــه...............لولا اهتدى منكمُ للرشدِ ضِلِّيلُ

فَلا
تُرَجُّوا جزِيلَ الأجْرِ مِنْ عَمَلٍ...............إنَّ الرَّجاء مِنَ
الكُفَّارِ مَخْذُولُ

تؤذنونَ
بزقٍّ مــــن جهالتـكـــــمْ...............به انتفاخٌ وجسمٌ فيه ترهيلُ

موتوا
بغيظٍ كماقد ماتَ قبلكــــمُ................قابيلُ إذ قرَّبَ القربانَ
هابيلُ

ياخير من
رويتْ للناسِ مكرمة ٌ...............عنهُ وفُصِّلَ تَحْرِيمٌ وَ تَحْلِيلُ

كَمْ قد
أتتْ عنكَ أخبارٌ مُخَبِّـــرَة ٌ................في حُسْنِها أشْبَهَ
التَّفْرِيعَ تَأْصِيلُ

تَسْرِي
إلَى النَّفْسِ منها كلما ورَدَتْ...........أنْفاسُ وَرْدٍ سَرَتْ
وَالوَرْدُ مَطْلولُ

مِنْ
كُلِّ لَفْظٍ بَلِيغٍ راقَ جَوْهَـــــــــرُهُ............كأنُهُ
السَّيْفُ ماضِ وَهْوَ مَصْقُولُ

لم تبقِ
ذكراً لذي نُطقٍ فصاحتــــــهُ............وهل تضيءُ مع الشمسِ القناديلُ؟

جاهَدْتَ
في الله أبْطَالَ الضَّلالِ إلــى............أن ظلَّ للشركِ بالتوحيدِ
تبطيلُ

شَكا
حُسامُكَ ما تَشْكو جُمُوعُهُــــمْ.............ففيه منها و فيها منه
تَفْلِيلُ

لله
يَوْمُ حُنَيْنٍ حينَ كـــــــــانَ بهِ.................كساعة ِ البَعْثِ
تَهْوِيلٌ وَتَطْوِيلُ

ويوم
أقبلتِ الأحزابُ وانهزمتْ.................وكمْ خبا لهبٌ بالشركِ مشعولُ

جاءوا
بأسلحة ٍ لم تحمِ حاملها.................إنَّ الكُماة َ إذا لم ينصروا
ميلُ

مِنْ
بَعدِما زُلزلتْ بالشِّرْكِ أبْنِيَة ٌ................وانْبَتَّ حَبْلٌ
بأيْدِي الرَّيْبِ مَفْتُولُ

وظنَّ
كلُّ امرىء ٍ في قلبهِ مــــــرضٌ..........بأنَّ موعدهُ بانَّصرِ ممطولُ

فأنزَلَ
الله أمْلاكاً مُسَوَّمَـــــــــــــــــــة...........لبوسه ا من سكيناتٍ
سرابيلُ

شاكى
السلاح فما تشكو الكلالَ ومن...........صنعِ الإلهِ لها نسجٌ و تأثيلُ

مِنْ
كُلِّ مَوْضونَة ٍ حَصْداءَ سابِغَــــــة ٍ...........تَرُدُّ حَدَّ
المَنايا وهْوَ مَفْلُولُ

وَكلِّ
أَبْتَرَ لِلْحَـــــــــقِّ المُبِينِ بـــــــــهِ............وللضلالة ِ
تعديلٌ و تمييلُ

لم تبقِ
للشركِ من قلــــــبٍ ولا سببٍ............إلاَّ غَدَا وَهْوَ مَتبُولٌ
وَمَبْتُولُ

وَيَوْمُ
بَدْرٍ إذِ الإسلامُ قد طَلَـــعــــــــَتْ.............به بُدُوراً لها
بالنصْرِ تَكميلُ

سيءتْ
بما سرنا الكُفَّار منه وقـــــد............أفنى سراتهمُ أسرٌ و تقتيلُ

كأنَّما
هُوَ عُرْسٌ فيه قد جُلِيَـــــــــــتْ.............على الظبا والقنا روسٌ
مفاصيلُ

والخَيْلُ
تَرْقُصُ زَهْواً بالكُماة ِ ومـــا.............غيرَ السيوفِ بأيديهمْ
مناديــــــلُ

ولا
مُهُورَ سِوَى الأرْوَاحَ تَقْبَلُها الْبِيـ............ـضُ البهاتيرُ
والسُّمْرُ العطابــيـلُ

فلوْ
تَرَى كلَّ عُضْوٍ مِنْ كماتِهِـــمُ..................مُفَصَّلاً وهْوَ
مَكفُوفٌ ومَشْـــلولُ

وكلُّ
بيْتٍ حَكى بَيْتَ العَرُوضِ لهُ..................بالبِيضِ والسُّمْرِ
تَقْطِيعٌ وتَفْصِيلُ

وداخلتْ
بالردى أجزاءهم علــلٌ..................غدا المرفَّلُ منهاوهوَ مجــــزولُ

وَكلُّ
ذِي تِرَة ٍ تَغْلِي مَراجلُــــــــهُ..................غَدا يُقادُ
ذَليلاً وهْوَ مَغلــول

وكلُّ
جرحٍ بجسمٍ يستهلُّ دمــــــاً..................كأنهُ مبسمٌ بالرَّاحِ
معـلـولُ

وعاطلٌ
مِنْ سلاحٍ قد غدَا ولـــهُ..................أساورُ من حديدٍ أو خلاخيلُ

والأرضُ
مِنْ جُثَثِ القَتْلَى مُجَلَّلَة ٌ................والتُّرْبُ مِنْ
أَدْمُعِ الأحياءِ مَبْلولُ

غَصَّتْ
قلوبٌ كما غصَّ القليبُ بهم..............فللأسى فيهمُ والنـــــارِ
تأكـــيـــلُ

فأصْبَحَ
البِئْرُ إذْ أَهْلُ البَوارِ بـــــــه..............مِثْلُ الوَطيسِ بهِ
جُزْرٌ رَعابيلُ

وأصبحتْ
أِّيماتٍ محصناتُهُــــــــــمُ...............وأمهاتُهُ مُ وهي
المثاكــيــــــلُ

لاتمسكُ
الدمعَ من حزنٍ عيونهــمُ..............إلاَّ كما يمسكُ الماءَ الغرابـيلُ

وصارَ
فَقْرُهُم لِلمسلِمينَ غِنَــــى.................وفي المَصائِبِ تَفْوِيتٌ
وتَحْصِيلُ

ورَدَّ
أَوْجُهَهُمْ سُوداً وأعْيُنَـهــــــُمْ.................بِيضاً مِنَ الله
تَنكيدٌ وتَنْكِــــيـــلُ

سالتْ
وساءتْ عُيونٌ منهمُ مَثَلاً.................كَأنَّما كلُّها بالشَّوْكِ
مَسْمُــولُ

أبْغِضْ
بها مُقَلاً قد أشْبهَتْ لَبَـــناً................طفا الذبابُ عليهِ وهو
ممقولُ

ويومَ
عَمَّ قلوبَ المسلمينَ أسـى ً...............بِفَقْدِ عَمِّكَ والمَفْقُودُ
مَجْــــذُولُ

ونال
إحدى الثنايا الكَسْرُ في أحدٍ................وجاءَ يَجْبُرُ منها
الكَسْرَ جِبْرِيلُ

وفي
مواطنَ شتى كم أتـــــاكَ به................نَصْرٌ مِنَ الله مَضْمُونٌ
ومَكْفُولُ

ومَلَّكَتْ
يَدَاكَ الْيُمْنَى مَلائــــــكــَة ٌ................غُرٌ كرامٌ وأبطالٌ
بهاليلُ

يُسارِعُونَ
إذا نَادَيْتَهُمْ لِوَغَـــى..................إنَّ الكرامَ إذا نودوا
هذا لـيـلُ

مِنْ
كُلِّ نِضْوٍ نُحولٍ ما يزالُ به..................إلى المكارمِ جدٌّ وهو
مهزولُ

آلَ
النبي بمنْ أو ما أشبهكـــم...................لقد تعَذَّرَ تشبيهٌ و
تمثــــيـلُ

وهل
سبيلٌ إلى مدحٍ يكون به...................لأهْلِ بَيْتِ رَسولِ الله
تَأْهِيلُ

يا
قَوْمِ بايَعْتُكُمْ أَنْ لا شَبِيهَ لَكُمْ..................مِنَ الوَرَى
فاسْتقِيلوا البَيْعَ أوْ قِيلُوا

جاءت على
تلو آياتِ النبي لهم................دلائلٌ هي للتاريخِ تذييلُ

مَعاشِرٌ
ما رَضُوا إنِّي لَمُبْتَهِــجٌ................بهِمْ وما سَخِطُوا إنِّي
لمَثْكُولُ

وإنَّ من
باع في الدنيا محبتهم................مبغضهُ اللهَ في الأخرى لمرذولُ

وحسبُ من
نكلتْ عنهمْ خواطرهُ..............إنْ ماتَ أو عاشَ تنكيلٌ وتثكيلُ

إنَّ
المَوَدَّة َ في قُرْبَى النبيِّ غِنى ً..............لا يَسْتَمِيلُ
فُؤَادي عنهُ تَمْوِيلُ

وكَمْ
لأصْحَابِهِ الغُرِّ الكِـــــــــــرامِ يَدٌ...........عِنْدَ الإلهِ لها
في الفضلِ تَخْوِيل

قومٌ
لهمْ في الوغى من خوفِ ربهمُ...........حسنُ ابتلاءٍ وفي الطاعاتِ تبتيلُ

كأنهمْ
في محاريبِ ملائــــكـــــــــــة ٌ...........وفي حُروبِ أعادِيهمْ
رَآبِيلُ

حَكَى
العَباءة َ قَلْبي حينَ كانَ بهـــا.............لِلآلِ تَغْطِيَة ٌ
والصَّحْبِ تَخْليل

وَلِي
فُؤَادٌ ونُطْقٌ بالوِدادِ لَهمْ.....................وبالمَدائحِ مَشغوفٌ
ومَشْغولُ

فإن
ظننتُ بهم ختلاً لبعضهمُ....................إني إذنْ بِغُرورِ النفْس
مَخْتُول

أ~مة ُ
الدينِ كلٌَ في محاولة ٍ...................إلى صوابِ اجتهادٍ منه
مَوْكُولُ

لِيَقْضيَ
الله أَمْراً كانَ قَـــدَّرَهُ....................وكُلُّ ما قَدَّرَ
الرّحْمنُ مفعُولُ

حسبي إذا
ما منحتُ المصطفى مدحي.........في الحشرِ تزكية ٌ منهُ وتعديلُ

مَدْحٌ
بهِ ثَقُلَتْ ميزانُ قائلِــــــــــــــــــهِ..........وخَفَّ عنهُ من
الأوزارِ تثقيلُ

وكيفَ
تَأْبَى جَنَى أَوْصافِهِ هِمَــــــــــمٌ...........يروقها من قطوفِ
العزِّ تذليلُ

وليس
يدركُ أدنى وصفهِ بـشــــــــــرٌ...........أيقطعُ الأرضَ ساعٍ وهو مكبولُ

كُلُّ
الفَصاحَة ِ عِيٌّ في مَناقِـــبـــــــــِهِ...........إذا تَفَكَّرْتَ
والتَّكْثِيرُ تَقْلِيلُ

لو أجمعَ
الخلقُ أن يحصوا محاسنهُ...........أَعْيَتْهُمُ جُمْلَة ٌ منها
وتَفْصِيلُ

عُذْراً
إليك رسولَ الله مِنْ كَلِمـــــــي............إنَّ الكريمَ لديهِ
العُذْرُ مقبولُ

إنْ لَمْ
يكنْ مَنْطِقِي في طيبِهِ عَسَـــلاً.............فإنه بمديحي فيكَ
مَعْسُولُ

ها
حُلَّة ً بخِلاَلٍ منكَ قد رُقِمَــــــــــتْ..............مافي محاسنها
للعيبِ تخليلُ

جاءت
بحبى وتصديقي إليكَ ومــــا..............حبيِّ مشوبٌ ولا التصديقُ مدخولُ

ألبستها
منك حُسناً فازدهتْ شــرفاً..............بها الخواطرُ منا والمناويلُ

لم
أنتحلها ولم أغصبْ معانيها...................وَغيرُ مَدْحِكَ مَغصوبٌ
ومَنْحُولٌ

[size=16:69
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Aonye_10
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)   المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 11:08 pm

يقول ابو نواس....

أجارة
بيتينا أبوك غيور وميسور ما يرجى لديك عسيرُ




وإن كنت
لا خلماً ولا أنت زوجة فلا برحت دوني عليك ستورُ




وجاورت
قوماً لا تزاور بينهم ولا وصل إلا أن يكون نشورُ




فما أنا
بالمشغوف ضربة لازب ولا كل سلطان علي قديرُ




وإني
لطرف العين بالعين زاجر فقد كدت لا يخفى علي ضميرُ




كما نظرت
والريح ساكنة لها عقاب بأرساغ اليدين ندورُ




طوت
ليلتين القوت عن ذي ضرورة أزيغب لم ينبت عليه شكير




فأوفت
على علياء حين بدا لها من الشمس قرن والضريب يمورُ




تقلب
طرفاً في حجاجي مغارة من الرأس لم يدخل عليه ذرورُ




تقول
التي عن بيتها خف مركبي عزيزٌ علينا أن نراك تسير




أما دون
مصر للغنى متطلب بلى إن أسباب الغنى لكثير




فقلت لها
واستعجلتها بوادر جرت فجرى في جريهن عبيرُ




ذريني
أكثر حاسديك برحلة إلى بلد فيه الخصيب أميرُ




إذا لم
تزر أرض الخصيب ركابنا فأي فتى بعد الخصيب تزورُ




فتى
يشتري حسن الثناء بماله ويعلم أن الدائرات تدورُ




فما جازه
جودٌ ولا حل دونه ولكن يصير الجود حيث يصيرُ




فلم تر
عيني سؤدداً مثل سؤدد يحل أبو نصر به ويسير




وأطرق
حيات البلاد لحية خصيبية التصميم حين تسورُ




سموت
لأهل الجور في حال أمنهم فأضحوا وكل في الوثاق أسيرُ




إذا قام
غنته على الساق حليةٌ لها خطوة عند القيام قصيرُ




فمن يك
أمسى جاهلاً بمقالتي فإن أمير المؤمنين خبيرُ




وما زلت
توليه النصيحة يافعاً إلى أن بدأ في العارضين قتيرُ




إذا
غالبه أمر فإما كفيتهُ وإما عليه بالكفاء تشيرُ




إليك رمت
بالقوم هوج كأنما جماجمها فوق الحجاج قبورُ




رحلن بنا
من عقر قوف وقد بدا من الصبح مفتوق الأديم شهيرُ




فما نجدت
بالماء حتى رأيتها مع الشمس في عيني أباغ تغورُ




وغمرن من
ماء النقيب بشرية وقد حان من ديك الصباح زميرُ




ووافين
إشراقاً كنائس تدمر وهن إلى رعن المدخن صورُ




يؤممن
أهل الغوطتين كأنما لها عند أهل الغوطتين ثؤورُ




وأصبحن
بالجولان يرضخن صخرها ولم يبق من أجراحهن شطورُ




وقاسين
ليلاً دون بيسان لم يكد سنا صبحه للناذرين ينيرُ




وأصبحن
قد فوزن من نهر فطرس وهن عن البيت المقدس زورُ




طوالب
بالركبان غرة هاشم وفي الفرما من حاجهن شقورُ




ولما أتت
فسطاط مصر أجارها على ركبها أن لا تزال مجيره




من القوم
بسام كأن جبينه سنا الفجر يسري ضوءه وينيرُ




زها
بالخصيب السيف والرمح في الوغى وفي السلم يزهو منبر وسريرُ




جواد إذا
الأيدي كففن عن الندى ومن دون عورات النساء غيورُ




له سلف
في الأعجمين كأنهم إذا استؤذنوا يوم السلام بدورُ




وإني
جدير إذ بلغتك بالمنى وأنت بما أملت منك جديرُ




فإن
تولني منك الجميل فأهله وألا فإنني عاذرٌ وشكورُ

المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل) 14
ويعارضها
محمود سامى البارودى قائلا......



تَلاهَيْتُ
إِلاَّ ما يُجِنُّ ضَمِيرُ وَدَارَيْتُ إِلاَّ مَا يَنِمُّ زَفِيرُ

وَهَلْ
يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ كِتْمَانَ أَمْرِهِ وفى الصَّدرِ مِنهُ بارِحٌ
وسَعيرُ ؟

فيا
قاتلَ اللهُ الهوى ، ما أشدَّهُ عَلى الْمَرْءِ إِذْ يَخْلُو بهِ
فَيُغِيرُ!

تَلينُ
إليهِ النَّفسُ وَهى َ أبيَّة ٌ وَيَجْزَعُ مِنْهُ الْقَلْب وَهْوَ صَبُورُ

نَبَذْتُ
لَهُ رُمْحي، وَأَغْمَدْتُ صَارِمِي وَنَهْنَهْتُ مُهْرِي، والْمُرادُ
غَزِيرُ

وَأَصْبَحْتُ
مَفْلُولَ الْمَخَالِبِ بَعْدَمَا سَطوتُ وَلى فى الخافِقينِ زَئيرُ

فَيا
لَسراة ِ القومِ ! دَعوة ُ عائذٍ أَمَا مِنْ سَمِيعٍ فِيكُمُ فَيُجِيرُ؟

لَطَالَ
عَليَّ اللَّيْلُ حَتَى مَلِلْتُهُ وعَهدِى بهِ فيما عَلِمتُ قصيرُ

أَلا،
فَرَعَى اللَّهُ الصِّبَا، مَا أَبَرَّهُ! وحيَّا شَباباً مَرَّ وَهوَ
نَضيرُ

إِذِ
الْعَيْشُ أَفْوَافٌ، تَرِفُّ ظِلالُهُ عَلينا ، وسَلسالُ الوَفاءِ نَميرُ

وَإِذْ
نَحْنُ فيما بَيْنَ إِخْوَانِ لَذَّة ٍ عَلى شِيَمٍ مَا إِنْ بِهِنَّ
نَكِيرُ

تَدُورُ
عَلَيْنَا الْكَأْسُ بَيْنَ مَلاعِبٍ بِها اللَّهْوُ خِدْنٌ، وَالشَّبَابُ
سَمِيرُ

فَأَلْحَاظُنَا
بَيْنَ النُّفُوسِ رَسَائلٌ وريحانُنا بينَ الكئوسِ سَفيرُ

عَقدنا
جناحَى ليلِنا بنهارِنا وطِرنا معَ اللذَّات حيثُ تَطيرُ

وقُلنا
لِساقينا أدِرها، فإنَّما بَقاءُ الفتى بَعدَ الشَبابِ يَسيرُ

فَطافَ
بِها شَمسيَّة ً لَهبيَّة ً لَهَا عِنْدَ أَلْبَابِ الرِّجالِ ثُئُورُ

إذا ما
شَرِبناها أقمنا مَكاننا وَظَلَّتْ بِنَا الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَدُورُ

وَكَمْ
لَيْلَة ٍ أَفْنَيْتُ عُمْرَ ظَلاَمِها إِلى أَنْ بَدَا للِصُّبْحِ فيهِ
قَتِيرُ

شَغَلْتُ
بِها قَلْبِي، وَمَتَّعْتُ نَاظِرِي ونَعَّمتُ سَمعى والبَنانُ طَهورُ

صَنَعتُ
بِها صُنعَ الكَريمِ بِأهلهِ وجِيرتهِ ، والغادِرونَ كثيرُ

فَمَا
رَاعَنَا إِلاَّ حَفِيفُ حَمَائِمٍ لَها بينَ أطرافِ الغُصونِ هَديرُ

تُجَاوِبُ
أَتْرَاباً لَهَا فِي خَمَائِلٍ لَهُنَّ بِها بَعدَ الحَنينِ صَفيرُ

نَوَاعِمُ
لا يَعْرِفْنَ بُؤْسَ مَعِيشَة ٍ ولا دائراتِ الدَهرِ كَيفَ تَدورُ

تَوَسَّدُ
هَامَاتٌ لَهُنَّ وَسَائِداً مِنَ الرِّيشِ فِيهِ طَائِلٌ وَشَكِيرُ

كَأنَّ
على أعطافِها مِن حَبيكِها تَمائمَ لَم تُعقَد لَهُنَّ سُيورُ

خَوَارِجُ
مِنْ أَيْكٍ، دَواخِلُ غَيْرِهِ زَهاهنَّ ظِلٌّ سَابِغٌ وغَديرُ

إذا
غازَلَتها الشَمسُ رفَّت ، كأنَّما على صَفحتيها سُندسٌ وَحريرُ

فلمَّا
رَأيتُ الصُبحَ قَد رفَّ جِيدهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ نَسْجِ الظَلامِ
سُتُورُ

خَرَجْتُ
أَجُرُّ الذَّيْلَ تِيهاً، وَإِنَّمَا يَتِيهُ الْفَتَى إِنْ عَفَّ وَهْوَ
قَدِيرُ

وَلِي
شِيمَة ٌ تَأْبَى الدَّنَايَا، وَعَزْمَة ٌ تَرُدُّ لُهامَ الجيشِ وَهوَ
يَمورُ

إِذَا
سِرْتُ فَالأَرْضُ الَّتِي نَحْنُ فَوْقَهَا مَرادٌ لِمُهرِى ، والمَعاقِلُ
دُورُ

فَلا
عَجبٌ إن لَم يَصُرنى مَنزِلٌ فَليسَ لِعِقبانِ الهَواءِ وُكورُ

هَمامَة ُ
نَفسٍ ليسَ يَنقى رِكابَها رَواحٌ عَلى طُولِ المَدى وبُكورُ

مُعَوَّدة
ٌ ألاَّ تَكفَّ عِنانَها عَنِ الجِدِّ إلاَّ أن تَتِمَّ أُمورُ

لَها منْ
وَراءِ الغَيبِ أُذنٌ سَميعَة ٌ وعَينٌ تَرى ما لا يراهُ بَصيرُ

وَفيتُ
بِما ظَنَّ الكِرامُ فِراسة ً بِأَمْرِي، وَمِثْلِي بِالْوَفَاءِ جَدِيرُ

وَأَصْبَحْتُ
مَحْسُودَ الْجَلالِ، كَأَنَّنِي عَلى كُلِّ نَفسٍ فى الزَمانِ أَميرُ

إذا
صُلتُ كَفَّ الدَهرُ مِن غُلَوَائهِ وإِن قُلتُ غَصَّت بِالقلوبِ صُدورُ

مَلَكْتُ
مَقَالِيدَ الْكَلاَمِ، وَحِكْمَة ً لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمُ الضِّيَاءِ
مُنِيرُ

فَلَوْ
كُنْتُ فِي عَصْرِ الْكَلامِ الَّذِي انْقَضَى لَبَاءَ بِفَضْلِي
«جَرْوَلٌ» و«جَرِيرُ»

وَلَو
كُنتُ أَدرَكتُ ' النُواسِى َّ ' لم يَقُل أَجَارَة َ بَيْتَيْنَا أَبُوكِ
غَيُورُ

وَمَا
ضَرَّنِي أَنِّي تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ وفَضلِى َ بينَ العالمينَ شَهيرُ

فَيَا
رُبَّما أَخْلَى مِنَ السَّبقِ أَوَّلٌ وبَذ الجيادَ السَابِقاتِ أَخيرُ


منقووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعارضات الشعرية ................(عرض وتحليل)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين المتنبي ومحمود درويش وسلطتهما الشعرية
» الضرورة الشعرية .. أحد قسمي الحكم النحوي
» الفصاااع والمفصعين ... دراسة وتحليل
» مستويات دراسة وتحليل النص الأدبي
» دراسة وتحليل دور المحاسب القانوني في تحليل وتقيم المنشأت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جامعة إب :: الاقسام العلمية :: كلية الاداب :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: