المتاحف

موضوع: المتاحف الجمعة مايو 14, 2010 8:04 am

المتاحف

& تعريف المتحف

المتحف بأبسط أشكاله عبارة عن مبنى لإيواء مجموعة من المعروضات بقصد الفحص والدراسة والتمتع ، وقد تكون المعروضات منقولة من أطراف الأرض مثل المرجان من الحاجز الشعبي الكبير لأستراليا ، أو طوبة من سور الصين العظيم ، أو بيضة نعام من أفريقيا ، أو قطعة من حديد مغناطيس مستخرج من أرض جرينلاند ، وربما كانت عينات ترجع للعصر الحالي أو ترجع للعصر الماضي البعيد مثل نموذج طائرة نفاثة أو بقية نبات (سرخس) متحجر من طبقات الفحم الحجري .

& فوائد المتحف

ومن ثم يجمع المتحف تحت سقفه مادة كانت أصلا متفرقة تفرقا كبيراً من حيث الزمان والمكان لييسر على رواده رؤيتها . ومن ناحية ثانية فإن المتحف يمدنا بتعريف للمعروضات وشرح لها كخطوة أولى نحو تفهمها ، إذ يجعل تفكير الرأي يتجه بعيدا عن الأشياء العادية المألوفة وعن بيئته المعتادة ومن ناحية ثالثة فإن المتحف يعرض مجموعاته بشكل يؤدى إلى التمتع والدراسة بحيث أن الزائر يجد نفسه سعيداً لدخول ذلك المجمع والتدقيق في معروضاته والتمعن فيها ثم العودة لمزيد من الرؤية .

& المقتنيات والمعروضات في المتحف

إن المعروضات عادة تعكس حس ذوق أصحابها وثقافتهم وإتساع أفقهم فما أن يؤسس الرجل بيتا حتى يتجه لإقتناء الكتب والمصورات والقطع الفنية والتحف الطبيعية .

ولم تكن الفنون والصناعات هي وحدها المصدر الذي يقدم العينات التي تستحق الجمع والحفظ ، لأن غرائب الطبيعة تثير الاهتمام بالعلوم الطبيعية .

& تصميمات للمتاحف الصغيرة

الخصائص التي يجب أن يقوم على أساسها تصميم وبناء المتاحف الصغيرة والتي يقصد بها أي معهد محدود البرنامج والتمويل بدرجة أنه في بدايته ، على الأقل تكون المساحة المخصصة له محدودة ، وفى معظم الحالات تعلو بطابق واحد . وليس من السهل أن تحدد بدقة الحدود التي تنطبق عليها فكرة "المتحف الصغير" لأنه مهما كان صغير يحتوى على غرفة واحدة ، فإنه ربما من ناحية أخرى تكون مساحة أخرى لها قيمتها .

مع أنه قد يكون صغيرا بحيث لايمكن وصفه يحق أنه متوسط الحجم أو كبير وللغرض الذي نحن بصدده قد نستطيع الإفتراض أن "المتحف الصغير" لا يحتوي على أكثر من 10 إلى 12 عرض متوسط الحجم (5 × 7 متر مربع) بالإضافة إلى خدماته الأخرى .

& الاعتبارات التصميمية للمتاحف

' الإضاءة الطبيعية

كان من المعتقد في وقت الأوقات أن الضوء الكهربائي الذي تسهل إضافته يمكن ضبطه ولا يختلف في تأثيراته ويمكنه أن يعطى كل القيمة المعمارية للعناصر المعمارية .

ولكنه لا يكون بديلا لإستعمال ضوء النهار في المتاحف ، بل يحل محله فقط ولكن التجارب كشفت أن ضوء النهار لا يزال أحسن وسيلة لإضاءة المتحف ، بالرغم من التغيرات والمصاعب التي تميزه في مختلف فصول السنة ومختلف الأماكن . والبناء يجب على كل حال أن يصمم بحيث يستفاد بأكبر قدر ممكن من هذا المصدر للضوء حتى إذا أمكن التضحية ببعض السمات البنائية نتيجة لذلك .

وقد يأتي ضوء النهار من فوق أو من الجانب ، ففي الحالة الأولى توضع الكوات المناسبة في أسقف الحجرات العرض ، وفى الحالة الثانية تخترق النوافذ جدار أو عدة جدران بحيث يحدد إرتفاعها وعرضها الاحتياجات الفردية والطريقة التي أتبعت للإفادة من الضوء الطبيعي شيقة ، ويمكن تطبيقها بشكل أحسن في منشآت أخرى لقاعات المعارض في الأبنية القديمة .

ويشمل هذا النظام سلسلة من ألواح الزجاج تثبت في السقف لتشكل شعاعا ضوئيا غير منكسر يبلغ عرضه ستين سنتيمترا حول السقف بنحو سبعين سنتيمترا من الجدران .... والفواصل من ألواح الزجاج المصنفر موضوع فوقها لوحات شريط زجاجي مثبته في السقف .

وهذا الطراز من الضوء الطبيعي له عدة ميزات وعلى الأخص بالنسبة لكثافة وتوزيع الضوء الذي يستمر غير متغير النوعية ويمكن بسهولة تنظيمه بواسطة حواجز للغلق مثبتة في المساحة بين لوحي الزجاج . ويمكن الإفادة أيضا من هذه المساحة في الإضاءة الصناعية وفى أنظمة التهوية .

1- لوح زجاج خارجى .

2- لوح زجاجي داخلي .

3- السقف .

4- التهوية .

وتضاء قاعة التصوير من السقف بنوافذ ذات شكل خاص . ويتكون السقف من مظلة من القماش الأبيض الذي يغطى كل القاعة مؤكدا بذلك إنتشار الضوء . وتستعمل الإضاءة الجانبية في رواق المطبوعات الصغير ، وترتب المعروضات بحيث تتجنب إنعكاس الضوء على الزجاج .

· الإضاءة من أعلى :-

يسمى هذا الطراز من الإضاءة ، الإضاءة من فوق الرأس يظهر أنه محدد ، ويتجاهل إمكانية تسليط الضوء من أعلى إلى أي زاوية مطلوبة .

وهو إصطلاح يفضله المصممون بالمتاحف منذ مدة طويلة لأنه يشكل مزايا واضحة وهى :-

1- مصدر ضوء ثابت وحر وأقل ميلا للتأثير بالمظاهر المختلفة للغرف المتنوعة بالمبنى وبأية عوائق جانبية التي ربما تسبب إنكسار للضوء أو إلقاء الظلال لتغيير نوع الضوء نفسه .

2- إمكانية تنظيم كمية الضوء الواقع على الصور أو المعروضات الأخرى لتأمين إضاءة كاملة وموحدة ، وإعطاء رؤية جيدة بأقل ما يمكن من الإنعكاس أو الاعوجاج .

3- الاقتصاد من مساحة الجدران وبذلك يبقى صالحا للمعارض .

4- توفير أكبر إتساع في التصميم للمساحة داخل المبنى والذي يمكن تقسيمه دون الحاجة إلى أحواش أو مصادر ضوء .

5- تسهيل إجراءات الأمن بسبب قلة الفتحات في الجدران الخارجية .

فإذا قارنا هذه المزايا بالمساوئ ، تبدو الأخيرة ضئيلة لايمكن بأية حال أن تنتقص منها أو يتغلب عليها بإجراءات فنية وتركيبية تنحصر فيما يلي :-

1- يمكن إختراق أغلب الضوء المشع ، أو الضوء المنتشر بأشعات غير منتظمة .

2- المساوئ التي لايمكن فصلها على أي نظام من الإضاءة بالكوات تقبل لأن تغطى بالأتربة ، خطورة الانكسار ، خطورة تسرب مياه الأمطار ، تكثف الضباب ، دخول أشعة الشمس ، إشعاع وتشتت الحرارة .

3- رتابة الإضاءة ومضايقتها الشديدة للزائرين الذين يزورون عددا متتابعا من الغرف المضاءة من أعلى .

4- التعقيد الشديد للمشاكل المعمارية والفنية التي تحل بإيجاد سقف يوافق هذا النوع من الإضاءة ، ويخدم كثيرا من أغراضها المختلفة .

· الإضاءة الجانبية :-

وتستمد إما من النوافذ العادية بأشكالها وأحجامها المختلفة بحيث تكون مواقعها على مسافات مناسبة في الجدران أو بفتحات مستمرة ، ويمكن أن توضع كل النوافذ والفتحات على مستوى يمكن للزائرين فيه أن ينظروا إلى الخارج ، أو في الجزء العلوي من الجدار. ويحدد الحل الذي يتخذ نوع المتحف وطبيعة معروضاته ، حيث أن المزايا والمساوئ تختلف من واحد إلى آخر .

النوافذ على المستوى المعتاد ، سواء كانت منفصلة أو مستمرة لها ضرر بالغ ، إذ أن الحائط الموجودة فيه النوافذ سيصبح عديم الفائدة ، كما أن الحائط المقابل سيكون أيضا عديم الفائدة حيث تعكس خزانات العرض ،

والصور وآي قطعة أخرى يكون لها سطح ناعم الأشعة ، إذا وضعت على الحائط المواجه لمصدر الضوء ، سيسبب ذلك بالضرورة إنعكاسات للأشعة تعوق الرؤية . وستعطى هذه النوافذ على كل حال ضوءاً لطيفا للمعروضات الموضوعة إلى جانب الحوائط الأخرى وفى وسط الغرفة بزاوية صحيحة تناسب مصدر الضوء .

ويذكر أنصار الإضاءة الجانبية أنها ملائمة بصفة خاصة في إظهار وتوضيح الشكل والصفات المضيئة للصور والتماثيل القديمة التي أبدعت منذ قرون عند ماكان الفنانون يشتغلون عادة بنفس هذه الإضاءة .

ويقدم بفضل النوافذ الجانبية ، طريقة مربحة وبسيطة لتنظيم التهوية ودرجة الحرارة في المتاحف التي لاتتحمل الأموال الباهظة لأجهزة تكييف الهواء . هناك ميزة أخرى للنوافذ التي تقع على المستوى العادي هي أن بعضها يمكن أن يغطى بزجاج شفاف يسمح برؤية مشاهدة سارة لجانب والحدائق أو الأحواض البديعة معماريا ، وهذا يشكل تحولا مريحا للعيون كزائرين . ولهذا الغرض يكون من الصواب ، عندما تستخدم الإضاءة التي من أعلى ، عمل بعض الفتحات الجانبية لمرور الزائرين .

تعطى النوافذ العالية ، وخاصة إذا كانت تشكل أكثر من حائط ، ضوءا أكثر ، يشبه تقريبا مايأتى من خلال الكوات ، ويترك بذلك كل الحوائط الأربعة خالية للمعروضات ، ولكن بما أنها يجب أن تكون على علو كبير ، فإن الزائرين لن تبهر أعينهم يجب أن تكون الغرف كبيرة نسبيا وتكون الأسقف شاهقة العلو .

يعمد الاتجاه في الوقت الحاضر إلى ترك الضوء الموحد للإفادة من ضوء مركز على الجدران وعلى قطع المعروضات أو مجموعاتها التي تصبح بذلك ظاهرة بوضع أكثر لإنتباة الزائر . وبذلك فإنه بدلا من إضاءة كل الفرقة ، وجد أنه من الأفضل إضاءة الخزانات من الداخل سواء بالإضاءة الصناعية أو بوضع خلفية من الزجاج المصنفر الذي يسمح بدخول ضوء النهار من الخارج .

' إستعمال وتقسيم المساحات

الاتجاه الحديث هو خلق مساحات كبيرة غير منكسرة ، وبالتالي يمكن تقسيمها بحواجز أو حوائط خفيفة الوزن ، كما يمكن تغيير أماكنها تبعا للحاجة .

والنظام التقليدي هو على عكس تقسيم المساحة بواسطة حوائط ثابتة في غرف مختلفة الأحجام والتي ربما تكون متصلة أو مستقلة .

من المستحسن للمتحف الصغير أن يتبع النظام المتوسط بغرف متوسطة الحجم متتابعة ، ويمكن تقسيم واحدة أو أكثر من الغرف الكبيرة بشكل مختلف تبعا للحاجة بواسطة حواجز متحركة أو أبنية مختلفة .

يختلف تركيب البناء والعناصر الفنية الداخلية والخارجية حسب الغرض من إقامتها وكذلك تختلف الإحتياجات والتكاليف في كل حالة .
مكان المحاضرات :-

يعتبر مكان المحاضرات أحد العناصر الأصلية للمتحف الذي يحتوى على خواص متحركة وسقف حاجز للأصوات "فتحات في لوح السقف تسمحان بدخول الضوء في فناء داخلي وفى ممر مفتوح ، جدران خارجية ، للفناء الداخلي من الزجاج وعلى المدرجات ، المكاتب وأماكن اللبس تكون قائمة بذاتها ومساحة صغيرة تترك حول الحافة التي يمكن جلوس بعض الجماعات فيها للمداولات غير الرسمية ومكان المحاضرات يحدد بجدران قاعة بذاتها مما يقدم تسهيلات للمحاضرات والحفلات والمناقشات الرسمية الخاصة .

وشكل هذه الجدران والكلة التي فوق المسرح يمكن أن تشكل حسب حاجة الصوتيات وأرضية حجرة قاعة المحاضرات مدرجة بدرجات بإرتفاع المقاعد وتستعمل كل درجة منها مقعدا للجلوس .

' خدمات المتحف :-

وتشمل المكاتب ، غرف الإجتماعات والمحاضرات ، المكتبة ، خدمات التوثيق ، وتكون على نفس الطابق الذي به غرف العرض والتي يمكن وضع خدماتها وشئونها الفنية (التدفئة ، الأجهزة الكهربية ، المخازن ، الورش ، الجراج ، إلخ...... في البدروم.

إذا أمكن في أمكنة خاصة تبنى لها كملاحق للمتحف على مسافة معقولة من المبنى الرئيسي وتخصص لهذه الأغراض مساحة ربما تبلغ 50% من المجموع الكلى للمساحة وفى المتاحف الصغيرة ربما تنقص هذه النسبة مع مراعاة أمرين ......

الأولى :- يجب أن تكون هناك وسيلة إتصال سهلة بين الغرف التي يطرقها الجمهور وبين خدمات المتحف حيث أن ذلك يسهل من العلاقات بين الزائرين وبين موظفي المتحف .

الثانية :- يجب أن يكون من الممكن الفصل بين هذين القسمين حتى يستطيع كل منهما أن يعمل مستقلا في أي وقت .

وهذا ضروري بالدرجة الأولى لحماية مجموعات المتحف في الأوقات التي يكون فيها المبنى مغلقا للجمهور بينما يواصل الأمناء الموظفون عملهم وكذلك تزاول المكتبة وقاعة المحاضرات أعمالها .

موضوع: رد: المتاحف الجمعة مايو 14, 2010 8:36 am

اهلاً وسهلاً بك اخي عبد الكريم في المنتدى
بصراحة موضوع جميل ومفيد لجميع الطلبه في هذا القسم
اشكر لك اهتمامك بالجانب العلمي
وانتضر منك كل جديد

موضوع: رد: المتاحف الجمعة مايو 14, 2010 11:55 pm

مشكووور على هذا الموضوع الرائع
واهلا ومرحبا بك فردا في عائله هذا المنتدى
وارجو ان تفيد وتستفيد منه
ونتوقع منك كل جديد ومميز ان شاء الله

المتاحف Icon_smile

» اسس تصميم المتاحف