قلب الرجل معدتة

اصطحب معه حقيبته التي لا تفارقه ومضى مسرعاً، كان أمر خطيبته التي اتصلت به للتو بصوت مرتعش يدق ناقوس الخطر، قتامة الجو تزيد من توتره الذي ما فتئ يزداد كلما تذكر كلماتها المختصرة تستدعيه على عجل.. شغل ماسحات الزجاج لكنس حبات الندى المتراكبة ونفث دخان السيجارة من شفته المنقبضة، "اللهم اجعله خيراً"، همهم قلقاً..
انتشله خيال شخص يقف ملوحاً في جانب الطريق من هواجسه ليجد نفسه يقف بدون تفكير، تقدم الشبح وأطل برأسه من النافذة سائلا بصوت أنثوي: "سيدي هل بإمكانك أن تقلني إلى المدينة المجاورة؟"، ذكره صوتها بخطيبته وعاد سيل جارف من الأسئلة يطرق بابه، فتح الباب لتجلس الفتاة متهالكة على الكرسي متنهدة بارتياح: "شكراً لك فقد وقفت ساعتين في هذا البرد الشديد".. كان في شغل عنها بهمومه ولم يعرف كيف توقف رغم قراره المسبق بالسير الحثيث دون انقطاع ولو لتناول العشاء، تذكر أنه لم يذق شيئا منذ الصباح، فضغط على الفرامل فجأة وانزلقت عجلات السيارة مصدرة صريرا مزعجاً لتتوقف بعد عدة أمتار، كان وجه الفتاة إلى جانبه يقطر دماً فقد اندفعت إلى الأمام بشدة ليرتطم أنفها وتسقط أسنانها، كانت تصرخ بألم "أي أيأي أووو"، انزعج من صوتها ففتح الباب ودفعها بكلتي قدميه لتسقط متدحرجة كالجابولاني، ثم صفعها بهاتفه الجوال وأغلق الباب بحزم..
أدار السيارة وعاد أدراجه لبيت أمه ليجدها قد حضرت له المنسف الذي يعشقه مع عبوات البيبسي وأنواع الفاكهة، انقض على المائدة وملأ بطنه بنهم ثم اتكأ على مرفقه ليشرب الشاي الثقيل وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضى عريضة وقال لنفسه: "من قال إن المرء يحتاج النساء؟".

ونسي ان من اعدت له الطعام هي من جنس النساء

من الصعب الحياه بدون النساء

فالمراءه نصف المجتمع

والمراءه اساس البيت المتكامل

والرجل لايسوى شيئاً من غير المراءه

مشكوره على هذا الموضوع

تحياتي

» جرح الرجل
» في الرجل..
» حقائق عن الرجل .!!!!
» الاغراء لدى الرجل
» موصفات الرجل المثالي