السمع قبل البصر و العين قبل الأذن

السمع قبل البصر و العين قبل الأذن

قال الله تعالى ( و لاتقف ُ ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً )

و قال تعالى ( و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة لعلكم تشكرون )

و قال تعالى (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً )

جاء في المؤتمر الطبي لإعجاز القرآن الكريم الذي عقد بالقاهرة عام 1986 أنه قد لوحظ مجيء كلمة (السمع) قبل كلمة (البصر) دائماً في كل المواضع التي استعملت فيها هاتان الكلمتان في القرآن الكريم , و قد اقترنتا 16 مرة .

و كذلك كلمة (السميع) و ردت في القرآن الكريم قبل كلمة (البصير) في الأماكن التي استعملت فيها الكلمتان المذكورتان .

و قد علل ذلك بما يلي :

· جهاز السمع في جسم الإنسان أسبق في تخلقه و أهميته من جهاز البصر , حيث من المثبت أن الجنين يسمع في بطن أمه في فترة مبكرة من الحمل , في حين لا يبصر الجنين و يميز بين الأشياء إلا متأخراً بعد الولادة بفترة .

· إذا ولد الإنسان أصم , فإنه يصعب عليه الأنسجام مع المحيط لذلك من الواجب علينا أن نتحرى سمع كل طفل يعاني من تأخر في التطور الروحي الحركي , في حين نجد الكثيرين ممن حرموا نعمة البصر و هم صغار أو منذ الولادة و مع ذلك فقد تأقلموا مع الوسط الذي عاشوا فيه , و تعلموا و بلغوا درجة راقية من المعرفة و العلم حتى الأبداع (مثال ذلك أبو العلاء المعري ).

أما عندما يتحدث المولى جل و علا عن أداة السمع (الأذن) و أداة البصر (العين) فإنه يأتي بالعين قبل الأذن لمكانها من وجه الإنسان في المقدمة و الأذن خلفها بالمؤخرة

قال تعالى ( ولهم أعينٌ لا يبصرون بها , ولهم آذانٌ لا يسمعون بها , أولئك كالأنعام بل هم أضل , أولئك هم الغافلون )

- والله أعلم –

[/size]

» أسباب نقص السمع الشديد
» 17 من فوائد غض البصر
» الطفل الذي يجد صعوبة في السمع ولم يتعلم الكلام كيف نتصرف معه
» أعراض تهدد بفقدان البصر
» تصميمات مبتكرة لسماعات الأذن