مجنون علي عتبة بابك

ايا حبي المجنون
كفاك تهذي لمن تعرف انه
بل الحب يخون
كفا بالحب عبقا فانه لن يعود
كل يوم وأنا جليس هذا المكان
كل يوم لم تفارقني الأحزان
كل يوم يمر اصعب من قبل ما كان
كل يوم اعصر الهموم أتتمنى النسيان
ليتني أتستطيع الوصول إليك أيها القلب التعيس
حتى اقتلعك من جذورك
والقي بك في أدراك الهاوية
لعلي أنسى شيء من همومي وأوجاعي
لعلي اخلص من هذا الجليس التعيس
هذه العتبة العتماء
التي أصبحتُ جليسها
بدون قيودٌ ولا إجبار
أصبحتُ جليسها في الليل والنهار
اهذي ما يدور في ذهني
من كلمات أصبحتُ اجهل معناها
فكثيرا ما كلمت هذه العتبة
وسالت هذا الباب

بالله عليك
متى ستعود اغله أحبابي
وانتظرت ولكن
لا جواب
الباب مغلق
والعتبة أغشاها التراب
فيا حيرتي ويا مأساتي
اصبح حالي كمجنون لا املك سوى أوجاعي
أسال حالي عنك أيها البعيد عن أنصاري
أيها القريب في أفكاري
واذكر أياماً كنت ِ في أحضاني
أياماً كنت ِ جليستي والبسمة تملئ المكان
عندما كانت تلامس خذي يداك ِ
وتمسح أطراف شعري وتسأليني
كم من الحب تحمل لي
حينها كان جوابي
انضري ألي عيني فتعرفي
فنضرتي حينها نضرات منكسرة يستحوذها الخجل
فاعلمي حبيبتي انكي في قلبي تسكنين
وعلى عرشه تتربعين

فهنا على هذه العتبة كنا نلتقي
واطرق هذا الباب فتفتحين لي
فيفوح من عطرك الورد والياسمين
ويخفق ألى عبير خدُكي قلبي المشتاق
ولكنكي اليوم تتركيني وترحلين
ولا اعرف ألى أين المصير
فاطرق الباب وليس هناك من يجيب
وكل يوم أنا على هذا الحال
حتى أهلكني الفراق
وأصبحت جليس هذه العتبة العتماء