منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمركز رفع الصورأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
منتدى شباب جامعة إب منتدى ,علمي ,ثقافي ,ادبي ,ترفيهي, يضم جميع اقسام كليات الجامعة وكذا يوفر الكتب والمراجع والدراسات والابحاث التي يحتاجها الطالب في دراسته وابحاثه وكذا يفتح ابواب النقاش وتبادل المعلومات والمعارف بين الطلاب. كما اننا نولي ارائكم واقتراحاتكم اهتمامنا المتواصل . يمكنكم ارسال اقتراحاتكم الى ادارة المنتدى او كتابتها في قسم الاقتراحات والشكاوى

 

 نبذه المعابد الإغريقية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amani alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
amani alshoaibi


الكــلــيــة : كليه الهندسه والعماره
القسم ( التخصص ) : عماره
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 10090
العمر : 33
الدوله : اليمن
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
المزاج : اعيش لاجلك
نقاط : 11874
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
نبذه المعابد الإغريقية 11000

بطاقة الشخصية
التقييم: 10

نبذه المعابد الإغريقية Empty
مُساهمةموضوع: نبذه المعابد الإغريقية   نبذه المعابد الإغريقية Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 1:40 am

المعابد الإغريقية

تعتبر المعابد الإغريقية تراثا خالدا للعمارة عند الإغريق وثروة معمارية للباحثين وطلاب العلم
انشئت هذه المعابد بدقة تامة ومهارة فائقة ، واعتنى بمظهرها الخارجي ، منقوش على حوائطها أدق الآثار وأبدعها ، ومستوحاةمن أساطير الآلهة التي شيدت لهم هذه المعابد . وقد شيدت هذه المعابد عادة على قاعدة تتكون من ثلاث درجات . والمعبد عبارة عن قاعدة مستطيلة الشكل تحتوي على حجرة داخلية تسمى بالهيكل ، بها تمثال الإله أو الآلهة ،كما احتوت بعض المعابد الكبيرة على حجرتين أو ثلاثة . ويحيط بالقاعة أو الخلوة رواق خارجي اما على جانبي المدخلين أو على جوانبه الأربعة ويتجه مدخل المعبد نحو الشرق بحيث تتصل أشعة الشمس على تمثال الإلاه ، والمدخل المقابل يقع في الجهة الغربية . وعلى العموم يمكن القول بأن المعابد الإغريقية كانت في منتهى البساطة ، ذات جو فلسفي عميق ، كثير الأعمدة من الخارج ، يحيط بها فضاء فسيح ،وعلى ذلك أمكن رؤيتها من جميع الجهات بنفس الدقة والروعة والجمال .ومما هو جدير بالذكر أن معظم المعابد كانت خالية من النوافذ ،معتمدة على ذلك على أشعة الشمس التي تدخل من الباب الشرقي .
وتنقسم المعابد من حيث تصميمها بالنسبة إلى الأعمدة الخارجية إلى أنواع متعددة ، منها عمودان أماميان على واجهة المدخل للمعابد الصغيرة أو أكثر من صف واحد للعمودين على المدخلين ،أو أعمدة مصفوفة على الجوانب الأربعة . وقد تكون الصفوف رباعية أو سداسية أو ثمانية وذلك للأعمدة الأمامية ، أما الجانبية فغير محددة وكان العدد يختلف بين 11 ، 17 عمودا ويلاحظ أن عدد الأعمدة الجانبية ضعف عدد الأعمدة الأمامية .
استعمل الحجر الجيري والرملي في بناء المعابد مع تغطية الحوائط بطبقة من البياض stucco من مسحوق الرخام واجير ، والأسقف مائلةمن الخشب مغطاة بالقرميد أو البلاط الرخام . وكانت الأحجار تبنى بكل دقة في الحوائط حيث توضع في أماكنها وتحرك عدة مرات محتكة بعضها ببعض حتى تنطبق اللحامات تماما . وكانت الأعمدة تبنى بكل دقة ومهارة وتتكون من اسطوانات من الحجر يتم نحتها بالشكل المطلوب وبكل اسطوانة ثقب في وسطها لوضع لوح خشبي لتثبيت الإسطوانات بعضها ببعض مكونة بدن العمود . وتبدأعملية خشخنة العمود من أعلا إلى أسفل ، زكذا عملية نحت الحليات والزخارف .
أما فيما يتعلق بالمساقط الأفقية للمعابد والمبانى الإغريقية ، فسيأتى شرح كل على حدة ، ويرجى أن انظر المساقط الأفقية لهذه الأمثلة . فالمساقط الأفقية للمعابد الإغريقية ليست مرتبطة تماماً بالأنظمة . orders . وربما تختلف هذه المساقط تبعاً لحجم ولكن تتشابه هيأتها الأصلية . فالنواه الأساسية للمعبد هى المحراب – colla او التى يوضع بها رمز الإله ، والمدخل المغطى وعلى جانبيه عمودان . وأحياناً نجد مدخلاً المحراب لتأكيد التماثل والمحورية للمعبد . ويحيط المعبد رواق ، أى صف من الأعمدة على الجانبين أو صفان من الأعمدة على كل جانب فى المعابد الكبيرة .

كيف نشأ المعبد الإغريقى الدوركى ؟. وماهى العوامل التى شكلت قاموس ولغة هذا النظام الدوركى الدقيق الصارم ...؟
الحقيقة أن معبد أرتيمس فى "كورفى" astemis at corfu سنة ٦٠٠ ق.م ، ويعتبر من أقدم المعابد الإغريقية ، يوضح لنا العناصر الأساسية للنظام الدوركى فى صراحة تامة ووضوح ، وكيف تطورت هذه العناصر ، شكل...ومما لا شك فيه أن الإغريق إقتبسوا هذا النظام عن المصريين القدماء ، كما سبق القول فى طريقة البناء بالحجر وطريقة خشخنة الأعمدة flutes- يرجى أن تنظر معبد زوسر بسقارة والتى تظهر فيه الأعمدة وهذا النظام قبل ظهوره فى اليونان بألفى عام . وفضلاً عن ذلك فإن الأغارقة إستوحوا فكرة غنشاء المعابد بالأحجار الكبيرة والأعمدة الضخمة من المصريين القدماء . حقيقة أن المعبد المصرى تم تصميمه على أساس إستعمالاته من الداخل والوصول إلى مادى ما يحدثه من تأثير فى نفوس زائريه ، بينما المعبد الإغريقى صمم على أساس الحصول على التأثير الخارج من ضخامة المظهر ورونقه .
وفيما يتعلق بالقول المعروف بأن الشكل يتبع الوظيفة form follows function نجد ذلك المعبد الدوركى من القرن السادس قبل الميلاد ، والذى لا يزال على حالته الأولى حتى الآن والمسمى "بازليكا" basilica فى باستوم جنوب إيطاليا ، وبمقارنته بمعبد "بوسيدون" poseidon والذى بنى بعد نحو قرن من المعبد الأول المجاور له كل من المعبدين بنى على النظام الدوركى ، ولكن نرى إختلافات واضحة من حيث النسب . نجد ان معبد البازيليكا قليل الإرتفاع ، مفرود من حيث التصميم ، ينما البوسيدون كبير الإرتفاع ملموم من حيث المسقط الأفقى ، حتى ان الأعمدة نفسها مختلفة وما تحملها من تكنات فى كل من المعبدين . خصص معبد "بوسيدون" للآلهة "هيرا" hera ٤٧٥ق.م حيث يعتبر من اجمل المعابد الدوركية .










إنشاء معبد البارثينون :

فى سنة ٤٨٠ق.م حينما أغار الفرس على البلاد دمروا المعابد والتماثيل فى الأكروبول تلك القلعة المقدسة على هضبة أثينا . ولما جاء بركليس فى القرن الخامس قبل الميلاد أعاد بناء المعابد على هضبة الأكروبول حيث وصلت أثينا إلى أوج عظمتها فى ذلك العهد من عصر بركليس سواء من الناحية المعمارية أو الفنية . وتعتبر هذه المبانى الكلاسيكية الإغريقية ثروة معمارية ضخمة للتاريخ . ومن أهم وأعظم هذه المعابد معبد البارثينون Parthenon الذى وهب للعذراء "أثينا" .
بنى معبد البارثينون على هضبة الأكروبول من الرخام الأبيض الناصع على الضفة الجنوبية من الهضبة ، تصميم المهندسين المعماريين "إكتينس ، كلاكراتس" intinus & callicrotes ٤٤٨-٤٣٢ ق.م ولكى يمكن إتمام هذا العمل الضخم شرع "بركليس" فى جمع التبرعات من الأقطار الموالية إلى أثينا للدفاع عنها ضد الفرس فى حالة الإغارة عليها ، ربما كان يعلم إن أثينا ليست فى حاجة إلى الدفاع عنها بعد حرب الفرس ٤٨٠- ٤٧٨ ق.م ، ولكن بركليس وجد الفرصة أن متاحة له لصرف هذه التبرعات على إعادة ما خربه الفرس من معابد . ومما يذكر ان البارثينون إستخدم للعبادة لأربعة أديان مختلفة متتابعة . ففى عهد المسيحية استبدلت العذراء "أثينا" بالعذراء "مارى" وأصبح البارثينون أولاً كنيسة مسيحية ، ثم كاترائية ، كاثوليكية ، ثم مسجداً تحت الحكم التركى . ودمر أثناء حصار الأتراك باستخدامه مستودع للذخيرة ، ونقلت معظم تماثيله الرخام ١٨٠١-١٨٠٣م إلى المتحف البريطانى.


أشهر المعابد الإغريقية
أنشئت الأعمدة الإغريقية بإحدى طرز الأعمدة الثلاث الوركي ، الأيوني ، الكورنثي وعلى ذلك يمكن تقسيم المعابد إلى ثلاث طرز نسبة نسبة إلى الأعمدة التي استعملت فيها .
أولا معابد طراز دوركي
1 معبد هيرا : أوليمبيا

أنشئ هذا المعبد للإله ( هيرا ) إلهة الزواج والحب ويعتبر من أقدم المعابد الإغريقية وكانت أعمدته من الخشب ثم استبدلت بعد ذلك بالحجر وعلى ذلك اختلفت أشكال تيجان هذه الأعمدة حسب التطورات التي مرت بها هذا المعبد
2 معبد الثيزبون : أثينا

أنشئ هذا المعبد على قاعدة أو سفل من درجتين فقط ، والمعبد من النوع ذي الرواق المحيط سداسي الأعمدة وبه 13 عمود على كل من الجانبين البحري والقبلي ، ولا يزال هذا المعبد محتفظا برونقه حتى الآن ، ويعتبر من الأمثلة الجميلة للطراز الدوركي ومقام على ربوة صناعية من الحجر الجيري .
3 معبد البارثينون

أنشئ هذا المعبد لعبادة العذراء وأقيم على هضبة الأكروبول ويعتبر من الناحية المعمارية قطعة رائعة من الفن وجمال النسب و الإنشاء والتكوين . والمعبد من النوع الدوركي ذو الرواق المحيط بهثماني أعمدة على المدخل وبه 17 عمدا على كل جانب . مقام على قاعدة مكونة من ثلاث درجات يبلغ كل واحدة منها 50 سم وعرضها 70 سم ويبلغ محيطه نحو 30.80 م * 69.50 م حيث زينت الحواوائط الداخلية والهيكل بمناظر لحفلات تاريخية ووضع تمثال أثينا المعروف والمشهور المصنوع من العاج والذهب الخالص وهو من صنع المثال فيوياس . يبلغ عدد الأعمدة الرخامية 48 عمودا القطر الداخلي لكل عمود 1.99 وارتفاعه 10.50 م وقد أدخلت عليه تحسينات هامة
4 معابد أبو للو : اركاديا
يعتبر هذا المعبد فريد من نوعه حيث استعملت الأنظمة الثلاثة في الأعمدة ، الآيوني والدوركي والكورنثي لهذا المعبد الصغير
ثانيا معابد طراز أيوني
1 معبد الأركيزيون : الأكروبول أثينا

يقع على هضبة الأكروبول شمال البارثينون . حول إلى كنيسة أيام حكم جستنيان ، وبعد ذلك خصص جناحا للحريم أيام عهد الأتراك ، وهدم جزء كبير منه أيام الثورة الإغريقية
ويعتبر هذا المعبد من أشهر المعابد لعبادة عدة آلهة ولذلك فقد تكون من عدة أجزاء مختلفة الشكل ، ، وموقعة ليس مستويا ولذلك لم يكن المعبد بالبساطة المعروفة في المعابد الإغريقية . وأهم معالم هذا المعبد هو البهو الجنوبي ، فإن التكنة محملة على 6 من التماثيل بدلا من الأعمدة تسمى هذه التماثيل بالمحملات أو الكرياتيد
2 معبد أبو للو : باسي

هذا المعبد من النوع ذي الرواق المحيط ، سداسي الأعمدة وبه 15 عمودا على الجانبين مكونة من اسطوانات من الحجر الجيري الرمادي ، ويمتاز هذا المعبد عن باقي المعابد الأخرى بوجود الثلاث طرز المعمارية الإغريقية به ، فهناك النظام الدوركي للواجهات والأيوني بالداخل على هيئة أعمدة متصلة واستعمال عمود كورنثي واحد داخل المعبد
3 معبد أرتمس : أفيس بآسيا الصغرى

هذا المعبد من أكبر المعابد ، أنشئ عام 358 ق . م ثم حرق وبعد ذلك أنشئ مرة أخرى وتم ترميمه . وأهم ما يمتاز به هذا المعبد ضخامته ثم ظهور تماثيل لأشخاص بكامل حجمها الطبيعي محفورة على بدن الأعمدة أعلى القاعدة مباشرة معروف باسم معبد العصر الهليني . ويبلغ ارتفاع أعمدته 15َ7ً ، ويحتوي كل عمود على 44 خشخانا مكون من عدة اسطوانات محلاة بالزخارف ، وكان يعتبر أحر عجائب الدنيا السبع . كان مخصص لخدمة القساوسة الممتازين رجالا ونساء وكذا الشعراء والخطباء . نقلتبعض آثاره المعمارية المختلفة وخاصة الأعمدة الثمانية الخضراء الداكنة إلى كنيسة أيا صوفيا بالقسطنطينية ، وتوجد بعض آثاره بالمتحف البريطاني الآن

ثالثا معابد طراز كورنتي

من الملاحظ أن الإغريق لم يستعملوا النظام الكورنثي إلا نادرا جدا حيث قصر استعمال هذا النظام في أبنية معينة لها صفة خاصة وليست معابد كالمقابر والنصب التذكاري لسقراط في أثينا 35 ق . م ، وأبراج الرياح في أثينا أيضا 100 ق . م ، والبوابات الإغريقية كالتي أنشئت في بركايس 437 ق . م لمدخل هضبة الأكروبول 335 ق . م
المسارح الإغريقية كانت المسارح الإغريقية تقام دائما في الهواء الطلق ، وكانت تبنى في منحنى أو فجوة في جانب التل . وكانت صفوف المقاعد مقسمة إلى قسمين أو ثلاثة حسب درجات النظارة ، ويفصل بين هذه الأقسام ممر متسع . وكان لبعض هذه المقاعد مساند خلفية ، بينما البعض الآخر ليست له هذه الميزة كما كان يوضع مقعد ممتاز في وسط الصف الأول يخصص لأكبر شخصية تحضر التمثيل . وكان لهذا المقعد متكآت ، كما اعتني جدا بزخرفته . ويحاط هذا المقعد من جانبيه بمقاعد مميزة للشخصيات البارزة . وكانت المقاعد تحفر في الصخر أو تعمل من الرخام على شكل مجوف قليل ومنفصلة عن بعضها ببروز قليل من الحجر ، وكان شكل المسقط الأفقي للمسارح الإغريقية على شكل حدوة الحصان أي أكثر من نصف دائرة أما مكان فرقة الترتيل الموسيقية فكان على شكل دائرة تامة وكان المسرح غالبا يحتوي على منظر لمبنى باحدى طرز الأعمدة الإغريقية ، ولذا لا يتغير هذا المنظر في المسرح الواحد

المساكن الإغريقية

تشبه القصور في ترتيباتها العامة ويظهر ذلك جليا بالإطلاع على المخلفات والأطلال التي مازالت باقية لوقتنا هذا . وكانت هذه المساكن مكونة من طابق واحد متجمعة مرافقها حول فناء داخلي . وقد أحاطت هذه المافق بالفناء من 3 جهات فقط . وكانت تحتوي على أبهاء مكونة من أعمدة وعلى الغرف الخاصة بالمسكن والوازم المنزلية وعلاوة على المباني التي ذكرت قد بنى الأغارقة الأندية الرياضية ، وأماكن للسباق والمحاضرات والمناظرات وغيرها . لكنه من العسير أن نعطي فكرة دقيقة عنها لعدم وجود آثار لهذه المباني بحالة جيدة قائمة حتى وقتنا هذا .

أهم ما تتميز به العمارة الإغريقية طابعها المميز بطرزها الثلاث ، الدوركى والأيونى والكورنثى ، وعادة ما يسمى كل طراز من هدذه الطرز "بالنظام" – النظام الدوركى ، النظام الأيونى ، النظام الكورنثى و إستعملت هذه التسمة فقط فى العمارة الإغريقية ، لأن فى إستعمالها ما يوحى بأن المعبد الإغريقى الدوركى إستخدمت فيه عناصر موحدة ثابتة من حيث النوع والعدد ومن حيث علاقة هذه العناصر ببعضها البعض ، وعلى ذلك نرى نرى مثلاً ان المعابد الدوركية تتشابه من حيث العناصر والتكوين والنظام ، وكذا المعابد الأيونية والكورنثية .

النظام الدروكى:
يشير النظام الدوركى مثلاً – كإصطاح – إلى الأجزاء الموحدة الثابتة وتتابعها وتكوينها فى المعبد الدوركى . فنلاحظ مثلاً تلك الأقسام الرئيسية لهذا النظام – القاعدة المدرجة ذات السلالم المرتفعة ، ثم العمود نفسه أى البدن ، ثم التكنة entablature . حيث يتكون العمود من بدن به تجاويف رأية وتاج . وتتكون التكنة من الحمال والإفريز والكورنيش . ويبنى المنشأ ببلوكات من الحجر متلاصقة تماماً وبدون مواد لاصقة – مونة ، ومع العناية التامة فى تشكيل كل قطعة من الحجر للحصول على تقابلات وخطوط منتظمة دقيقة . وأحياناً تربط هذه القطع الحجرية بقطع معدنية عند الضرورة . أما فيما يتعلق بالأسقف فكانت تتكون عادة من تثبيت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضاً ، وبذلك كان إحتمال للحريق كثير الحدوث .




النظام الآيونى:

ظهر النظام الآيونى ionic order ٤٥٠ق.م الذو ورد إلى اثينا هذه المرة الأخرى من مصر براً عن طريق سوريا وآسيا الصغرى ، وليس عن طريق البحر كالنظام الدوركى . وجد المهندس المعمارى الإغريقى نفسه أمام نظام آيونى أخف وأرشق من النظام الدوركى ، يعكس فى ملامحه وإرتفاعه صدى لشجرة النخيل النامية المخضرة التى تعبر عن الحياه والبقاء ، حياه الشرق وبقائه وخلوده ، إستعمل العمود الآيونى أولاً فى المعابد الصغيرة – معبد اثينانكى -٤٢٤ق.م جنوبى البروبيلا بالأكروبول ، ثم معبد الأركيزون ٤٢١ق.م فى الجزء الشمالى للأكروبول فى إتجاه مقابل لمعبد "البارثينون" وينسب معبد الأركيزون إلى ملك أثينا الأسطورى أو الخرافى إسمه "أركيزيس"ويحتوى المعبد على عده حجرات مختلفة ، خصصت بعضها لأغراض دينية مختلفة والبعض الآخر لآلهات المدينة ، كما ان المدخل الشمالى للمعبد خصص للعذارى او يسمى بمدخل العذارى حيث أستعملت ٦ أعمدة بأشكال نسائية لحمل سقف المدخل بدلاً من الاعمدة العادية .
وربما لهذا السبب سوف لا يعجب المرء ان هذه التماثيل النسائية هى التى اوحت إلى حاكم تركى ، بعد ألفى عام إلى إنشاء هذا المعبد من أن يتخذه قصراً لحريمه . وقد لا يلام هذا الحاكم التركى نظراً لما توحيه هذه التماثيل والأعمدة الآيونية فى الداخل وأعمال النحت من أنوثة . وتتميز أعمال الحفر والزخارف على قواعد وتيجان الأعمدة وحول فتحات الأبواب والشبابيك بالحساسية والدقة والرشاقة .



التاج الكورنثى:

وفى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد والتى تميزت هذه الفترة بتاكيد الرغبة فى اعمال الزخارف إختراع التاج الكورنثى Corinthian capital كبديل للتاج الآيونى ، إستعمل التاج الكورنثى فى بادئ الأمر فى الأعمال الداخلية فقط ، وبعد حوالى قرن إستعمل فى الواجهات الخارجية للأبنية التذكارية .












الأعمدة الإغريقية :




























تعتمد العمارة الاإغريقية فى أساس تكوينها على تعتيب الفتحات أفقياً بالحجر ، ومن ثم فالأعمدة هى التى تحمل هذا الثقل حيث أن الإغريق لم يتفهموا نظرية العقد ، فأعتمدوا بذلك على الأعمدة واهتموا بدراستها فخلق الإغريق بذلك فناً فيه كمال وجمال ، رشاقة النسب وبساطة تامة وهذا من أهم مميزات العمارة الإغريقية . وإستعمل الإغريق ثلاثة أنواع من الأعمدة لكل نوع منها نسبه الخاصة به وكذلك حلياته وزخارفه :
١- العمود الدوركى Doric order
٢- العمود الآيونى Ionic order
۳- العمود الكورنثى Corinthian order
ويجب ان نلاحظ ان العمود الدوركى ، أما العمود الآيونى فهو أقل صلابة وأكثر زخرفة ، والعمود الكورنثى أكثر نحافة وأغنى زخرفة .
وينقسم كل عمود أو نظام إلى ثلاثة أجزاء أساسية هى:
١- السفل stylobate عبارة عن قاعدة مرتفعة
۲- الأعمدة columns عبارة عن الأعمدة الحاملة
۳- التكنة entablature عبارة عن الجزء المحمول
ولكل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة تفاصيله الخاصة ، حيث يحتوى عادة على ثلاث درجات مرتفعة.
أما الأعمدة فتنقسم إلى ثلاثة أجزاء :
١- قاعدة العمود base
٢- بدن العمود shaft
۳- تاج العمود cabital
أما التكنة فتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
١- الحمال architrave
٢- الافريز freize
۳- الكورنيش cornice
وللحكم على نسب الأعمدة والكشف عن عناصر التكوين المعمارى لكل نظام وقياس نسب هذه الأعمدة ، على ذلك إتخذت وحدة نصف قطر العمود عند البدن كوحدة أساسية ثابتة وتسمى "المعدل module" .





العمود الدوركى:

يعتبر العمود الدوركى من أهم الأعمدة المعمارية وأكثرها إستعمالاً عند الإغريق وأشد هذه الأعمدة صلابة من حيث المنظر أكثر ضخامة من حيث النسب ، ويعد نموذجاً صادقاً لعظمتهم وأخلاقهم وعزة أنفاسهم ، مع ما يتميز به من الرقة والرشاقة . وقد إشتق إسمه من قبائل الدوريين dorians سكان المنطقة الشمالية خليج كورنشيا حوالى عام ١٠٠٠ق.م ، بعد أن طردوا السكان الأصليين من الأيونيين Ionians .
وإختلف المؤرخون العلماء فى أصل العمود الدوركى بأنه مأخوذ أصلاً من شكل الأكواخ الخشبية ، أو مأخوذ عن الأعمدة المصرية القديمة ذات ال١٦ضلعاً الموجودة فى مقابر الدير البحرى ومقابر بنى حسن .
تفاصيل العمود الدوركى:
١- السفل : يتكون من ثلاث درجات تبلغ إرتفاع كل درجة منها حوالى ٥٠سم
٢- الأعمدة : تنشأ الأعمدة من إسطوانات drums ، توضع بعضها فوق بعض ويقل قطر كل منها
تدريجياً حتى يصل قطر أصغر إسطوانة عن قطر أول إسطوانة بمقدار الربع . وينحت بدن العمود أو يخشخن بعشرين خشخاناً flutes ذا قطاع بيضاوى الشكل بأطراف حادة العمود ، ويتراوح العدد بين ١۲و٢٠ويتكون التاج عادة من قطعة واحدة بما فى ذلك البلاطة محفور عليها ثلاث أو أربع حلقات أفقية تحت الجزء المحدب مع وجود حفر عميق عند إتصال التاج بالبدن ، ونلاحظ أن جميع هذه الخطوط الأفقية ساعدت على إنتهاء خطوط الخشخنة الرأسية بطريقة فنية بارعة
۳- التكنة :عبارة عن عتب بسيط مكون من ثلاث أعتاب حجرية بجانب بعضها البعض ، غير موجودة على مرقدها الطبيعى مما يكسبها متانة وقوة لكى تتحمل الجهد الرأسى الواقع عليها ، وتنفصل عن الافريز بخوصة رقيقة بارزة من الحجر ، ويلاحظ ان الافريز هو اهم ظاهرة من مظاهر العمود الدوركى ، ويتكون من صف من الكتل الرخامية البارزة تسمى ترجليفات triglyphs وتحتوى كل منها على ثلاثة مجارى منحوتة راسياً. ويوجد فوق كل عمود ترجليف محورى عليه وآخر فى كل زاوية من زوايا البناء ، مما إستلزم ان عمود الزاوية يكون قريباً من الذى يليه ،حتى يكون السطح المحصور بين الترجليفين مربعاً ، ويوجد ايضاً ترجليف محورى على البعد الأوسط بين كل عودين متجاورين .
كان شامبليون مكتشف اللغة المصرية القديمة قد أطلق على نوع الأعمدة المضلعة المصرية إسماً مبتكراً هو برتودوريكى protodoric أى "أصل الدوريكى" وذلك لما رآه من وجه الشبه العظيم بين العمود هذا العمود المصرى والعمود الدوركى القديم . لكن كثير من العلماء اصطلحوا بعد ذلك على الإقتصار فى التسمية ووصفه بالعمود المضلع أو العمود ذى الأضلاع الكثيرة polygonal ، وذلك لإعتقادهم ان العمود المصرى لا علاقة له بالعمود الدوريكى اليونانى فى التاريخ أو الشكل أو التكوين .

العمود المضلع المصرى والعمود الدوركى:
ليس هذا النوع وهو العمود المضلع من الأعمدة المصرية بالنادر. إذ له أمثلة من أقدم العصور وفى كل المناطق . وله رمز هيروغليفى . يرجح أن يمثل عموداً خشبياً ذا أضلاع مقعرة من الأسرة الثالثة . وأعمدة مبنية من الحجر ذا أضلاع مقعرة وأخرى محدبة فى المعبد الجنائزى للملك زوسر فى سقارة من الأسرة الثالثة سنة ٢٩٨٠ق.م ، وأنبوبة للكحل مزدانة من الخارج ب١٦ضلع مقعر flutes ، وإستمر هذا النوع من الأعمدة فى الدولتين القديمة والوسطى إزدهر فى إبتداء الدولة الحديثة إلى أوائل الأسرة التاسعة عشر ١۳٥٠ق.م .
أصله : يشرح اكثر العلماء أصل العمود المضلع بتطور العمود المربع إلى عمود ذى ثمانية أضلاع ثم إلى ١٦ضلعاً ، وذلك بشطف أركان المربع ، غير أن الشرح لا يبرز ظهور العمود ذى ال١٦ضلع مقعر من الأسرة الثالثة كامل الشكل والنسب ، أو الأعمدة الجميلة التى تزين ردهات وواجهات المعبد الجنائزى عند الهرم المدرج من الأسرة الثالثة قبل ظهور أول عمود مربع فى معبد الهرم الأكبر من الأسرة الرابعة ٢٩١٠ق.م .
ويرى البعض ان أصل هذا العمود مأخوذ من عالم النبات ، إذ ان حزمة من البوص أو جذع البردى موثوقة من الأسفل تكون عموداً صلباً يستطيع حمل سقف من الأعشاب أو البوص وتكون جزع البردى الرأسية منشأ الأضلاع المقعرة أو المحدبة التى تزين الأعمدة المضلعة عندما نقلت إلى الخشب أو الحجر ، إذ أن التطور من البوص إلى البردى إلى الحجر لم يكن مباشراً بل مر بمرحلة متوسطة هى إستعمال الخشب . ونرى امثلة الأعمدة الخشبية المضلعة فى قدم الرموز الهيروغليفية . وفيها يظهر جلياً الخط الذى يحد الرباط فى أسفل العمود ويعتبر ميل أضلاعه إلى أعلى دليل على ضعف المواد البنائية المستعملة فى العمود الأصلى ، وقد لون أسفله بالأسود وهو لون الطين ، وجسمه بالأحمر دالاً على الخشب . وقد ظهر فى أعلاه خابور تم توثيقه إلى العرق الخشبى الحامل للسقف.
فإذا أخذنا بهذا الرأى وهو إعتبار أصل العمود المضلع من البوص أو البردى ظهر لنا أصل العمود ذى الأضلاع المحدبة المستعمل فى مبانى من الأسرة الثالثة فى سقارة . اما اهم مميزاته : كانت نتيجة لهذا التطور من مواد بنائية إلى الخشب ثم إلى الحجر إنطباع العمود المضلع المصرى بالطابع الخاص الذى يمتاز به ويختلف عن العمود الدوريكى اليونانى المماثل له .

١-القاعدة: من اهم إختلافات العمود المضلع المصرى عن العمود الدوريكى وجود قاعدة للأول ، فى حين ان الثانى يبنى دائماً على ارضية المبنى ، غير أن هناك بقايا عمودين فى معبد الكرنك ليس لهما قاعدة وميل أضلاعها إلى أعلى كبير مما يقربهما إلى العمود الدوركى اليونانى القديم.
تكون القاعدة واسعة ذات مسقط افقى دائرى قطره يقرب من ٥,١متر قطر العمود فى أسفله ، قليل الإرتفاع يختلف من إلى قطر دائرة القاعدة ، وتكون جوانبها قليلة الميل وأحرفها مشطوفة أو محدبة ، وكانت تبنى القاعدة فى الأصل فى ارضية المبنى كجزء منها ثم انفصلت عنها وبنيت فوقها
٢- الجسم: جسم العمود إسطوانة ، جوانبها مائلة إلى أعلى بحيث يكون قطرها فى أعلاعا أصغر منه فى أسفله . وهى مضلعة بأضلاع مقعرة ، ولا يوجد غير مثل واحد لأعمدة ذات أضلاع محدبة ، وذلك فى المعبد الجنائزى عند الهرم المدرج فى سقارة ، وهى أعمدة متصلة بالحائط غير مستقلة وهذا دليل على انها غير كاملة التطور.
وقد كان مقدار الدخول فى وسط الضلع المقعر بسيطاً لا يزيد فى أغلب الأحوال عن ١,١م من عرض الضلع . ولا يوجد فاصل بين الضلع والآخر إلا فى بعض الأمثلة حيث يزاد سمك الحد فيقرب من الحدود الواسعة الفاصلة بين اضلاع العمود الدوركى ن ومن اهم مميزات الأضلاع وجود ضلعين أو أربعة ذات قطاع مستقيم خال من التقعر فى وسط واجهتى العمود او فى وسط كل واجهة من واجهاته الأربعة . وقد ينتهى فى اعلى العمود إلى جزء أسطوانى غير مضلع .
۳- التاج: لا يوجد للعمود المصرى تاج بالمعنى الصحيح ، إذ أنه بطول العمود جزء ذو مسقط مرع جوانبه رأسية مستقيمة قليلة الإرتفاع abacus ويكون عرضه فى الغالب مساو لطوله وأصل هذا المربع رباط نباتى كان يجمع بين أطراف البوص ويوزع الحمل عليها بإنتظام لعرض العمود فى أعلاه .
وهناك مثل شاذ لتاج فى أعمدة الهرم المدرج فى سقارة ، إذ أن الأضلاع المحدبة تقف فى اعلاها عند غلاف حجرى حدوده مستديرة يظن أنه نقل عن مصدر نباتى حيث كان الغرض منه ربط الأطراف العلوية بواسطة غلاف من أوراق النبات أو ألياف البردى ، وتعلو التاج كمرات حجرية مشابهة للكمرات المرتكزة على الأعمدة الدوريكية ، وهناك ۳أعمدة نحتت فى الصخر يعلوها تاج مشابه للعمود الدوركى إذ قد ورد على واجهة مقبرة فى بنى حسن ذات عمودين مضلعين ما يشبه الكورنيش الدوركى اليونانى ، أن بعض الكتل الصغيرة من الحجر تعلو على أبعاد متساوية بارزة عنها وحاملة الجزء البارز أفقى ، وهى منقولة عن مصدر خشبى وتمثل أطراف العروق المكونة للسقف وتماثل الكتل الواردة فى الكورنيش الدوريكى اليونانى modules كما أن الكمرة فى هذه الواجهة تستند فى طرفيها على كتفين موازيين للعمود وبسمكه .
إختلافات العمود الوريكى عن العمود المضلع :
١- عدم وجود أى قاعدة بعكس العمود المصرى الذى يبنى دائماً على قاعدة .
٢- تختلف نسبة الإرتفاع الإجمالى للعمود إلى عرضه الأسفل من ٤إلى ٥,٦ . وهذه النسبة قريبة لنسبة أكثر الأمثلة المصرية ، كما أن نقص عرض العمود من أسفله إلى أعلاه enthasis يختلف بين وعرض أسفل العمود . هنا نرى بعض الإختلاف فى العمود المصرى إذ ان بعض الأعمدة ترينا هذه النسبة بينما تكون فى أكثرها بسيطة تكاد لا تذكر فالجوانب فيها قريبة إلى الرأسية ، كما ان حدود جسم العمود الدوركى propel محدبة بينما هى مستقيمة فى العمود المصرى .
وهناك إختلاف آخر وهو أن أضلاع العمود الدوركى وعددها ٢٠عميقة مستديرة تفصل بينها فواصل واسعة وعددها ١٦و١٨و٢٠و٢٤.
۳- يعلو العمود الدوريكى اليونانى تاج واسع أسفله مستدير وحدوده محدبة يقرب عرضه من ضعف عرض العمود فى أعلاه ويحمل مربع قليل الإرتفاع مشابهاً للمربع فى العمود المصرى .
٤- زاد فى العمود الدوركى إستعمال الكورنيش الخاص بالطراز entablature وإرتفاعه ربع الإرتفاع الإجمالى وله نسب وزخارف خاصة به لم ترد فى الأمثلة المصرية اللهم هذه الكتل الحجرية الصغيرة modules المنقولة عن أطراف العروق الخشبية والكورنيش عبارة عن رف بارز محمل على كوابيل ، وتمثل هذه الكوابيل أطراف مصنوعة من الرخام . وهناك كابول فوق ترجليف وكذلك فوق محور الحشوة ويوجد بمسطح الكابولى الأسفل قطع صغيرة بارزة تمثل فقط الميه المتساقطة ، ويستمر الكورنيش أفقياً على جوانب المعبد ، ثم مائلاً إلى أعلى أمام المبنى وخلفه ، مكوناً شكل مثلث يقال عنه الفرنتونة pediment . وغالباً ما يكون هناك زخارف منحوتة عند كل ركن من أركان الفرنتونة ، حيث كانت الفرنتونات وأجزاء الأفريز المربعة تزخر بالنحت البارز فى العمارة والفن اليونانى .
من هذه المقارنة يظهر ان العمود الدوركى اليونانى لاسيما فى أول عهده كبير الشبه بالعمود المضلع المصرى مع الإختلاف فى بعض التفاصيل كالتاج والكورنيش وعدم وجود وحدات أخرى كالقاعدة الموجودة فى العمود المصرى .


مقارنة تاريخية:
كان المصريين من قبل عهد الأسرات (قبل ۳٢٠٠ق.م) علاقات بسكان جزر البحر الأبيض المتوسط تطورت بمرور الأجيال إلى معاملات تجارية نتجت عنها تأثيرات شتى فى الحضارة والفن. ولا شك ان للفن المصرى القديم تأثير على فن جزيرة كريت crete وهو ظاهر فى نواح كثيرة من العمارة والزخرفة ولاحفر والنحت .
وإذا تذكرنا أنه بطل إستعمال العمود المضلع المصرى فى هذه البلاد من الأسرة التاسعة عشر أى أن فى القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، بينما لا يرجع أقدم أثر يونانى إلا به أعمدة دوركية إلا إلى سنة ٦٨٠ق.م أمكننا ان نوازن بين العمودين تاريخياً . وقد كانت المعابد والمقابر والمساكن المصرية المزدانة بالأعمدة المضلعة سهلة الوصول يزورها كل من هبط البلاد من اليونانيين والسياح إن لم تكن الرمال قد أخفتها أو يد الدهر وجهل الحكام قد نالت منها .
ولما كانت روح المعمارى اليونانى تمتاز بحبها للبساطة فى النسب والزخرفة والصراحة فى التعبير طبيعياً أن ينال هذا العمود المصرى ذو الأضلاع الجميلة البسيطة أكبر إعجاب ، ويكون تأثيره المعمارى الزائر أشد من باقى الأعمدة المصرية المبتكرة والمنقولة عن مصادر نباتية مصرية غريبة عن بيئته وطبيعة بلاده . فلا غزو إذ تعلق بذهنه ، وإحتفظ به ، وأسرع فى نقله مع التصرف فى التفاصيل عند رجوعه إلى مسقط رأسه .




نسب العمود الدوركى:
فى الأمثلة الأولى للأعمدة الدوركية . كانت المبانى ثقيلة والأعمدة سميكة بالنسبة لإرتفاعها الذى كان لا يزيد عن اربعة أمثال القطر عند قاعدة العمود ، وكانت التكنات عالية جداً . ولكن تحور هذا الطراز وتحسن وروعى فيه النسب الآتية .حيث كانت هذه النسب هى المستعملة بعد ذلك فى العمود الدوركى .
إرتفاع العمود حوالى ٦ أمثال القطر ........................... (١٢معدل)
البعد بين الأعمدة حوالى مرة ونصف مرة لقطر العمود ..... (۳معدل)
إرتفاع التكنة حوالى مرتين لقطر العمود ................... (٤معدل)
إرتفاع الفرنتونة حوالى مرتين لقطر العمود ................... (٤معدل)
[font:c0c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منصور السياغي
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
منصور السياغي


كيف تعرفت علينا : من صديق
الكــلــيــة : الهندسة
القسم ( التخصص ) : عمارة
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : ثاني
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 4002
العمر : 32
الدوله : اليمن
العمل/الترفيه : نحاول نعيش
المزاج : الحمدلله أشكل
نقاط : 4122
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
: :قائمة الأوسمة : :
نبذه المعابد الإغريقية 4000



بطاقة الشخصية
التقييم: 10

نبذه المعابد الإغريقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه المعابد الإغريقية   نبذه المعابد الإغريقية Icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 10:13 pm

مشكورة جداً
ولو اني شاهدته بعد فوات الاوان

على العموم مبدعه وللامام دائماً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نبذه المعابد الإغريقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه المعابد الإغريقية   نبذه المعابد الإغريقية Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 8:05 am

مشكوووووووورة عزيزتي هابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amani alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
amani alshoaibi


الكــلــيــة : كليه الهندسه والعماره
القسم ( التخصص ) : عماره
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 10090
العمر : 33
الدوله : اليمن
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
المزاج : اعيش لاجلك
نقاط : 11874
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
نبذه المعابد الإغريقية 11000

بطاقة الشخصية
التقييم: 10

نبذه المعابد الإغريقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه المعابد الإغريقية   نبذه المعابد الإغريقية Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 3:54 pm

مشكورين على مروركم
واهلا ومرحبا بك اخي منصور
وان شاء الله تستفيد بالمستقبل
تحياتي ^_^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذه المعابد الإغريقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن مقدمة حاسوب
» نبذه عن اليمن في ظل الاسلام
» نبذه عن القاموس اليمني
» نبذه عن سلطة المصادر الطبيعي
» نبذه عن اشهر المعمارين فى العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جامعة إب :: الاقسام العلمية :: كلية الهندسة :: منتدى العمارة :: قسم تاريخ العماره-
انتقل الى: