التصوير بالأكريليك ..

التصوير بالأكريليك ..



في السنوات السبعين الأخيرة جرت تطورات عظيمة في مواد
التلوين كان إحداها تطوير مادة الأكريليك يمكن استعمالها
على أي سطح حتى المعد للتلوين الزيتي ما يميز الأكريليك أن
الألوان واضحة براقة وتدوم وقتا طويلا فالأكريليك بعد أن
يجف يكتسب مناعة ضد الماء والزيت والتغيرات المناخية .

لقد طور الأكريليك عندما احتاجوا مهندسو الأبنية وصانعو
السيارات إلى مادة تقاوم الحرارة والرطوبة . وبما أن
الأكريليك يصنع من صمغ صناعي يشبه البلاستيك فهو يجف حالم
يتبخر منه الماء وعندما يجف يصبح صلبا وغير قابل للذوبان
في الماء أو الزيت ولكن هذه الميزة قد تسبب مشكلة للفنان
الهاوي فقد يجف الطلاء على الفرشاة الأمر الذي يتلفها
ويصبح من المحال استعمالها مرة أخرى لذلك على الفنان أن
يبقي الفرشاة في الماء طوال مدة التلوين وعند الا نتهاء قد
يرغب بتنظيفها بالمواد النفطية .
إذا فا لأكريليك قبل أن يجف يمكن تخفيفه بالماء تماما
كالألوان المائية والشيء نفسه عند مزج الألوان .

الأدوات والمواد :

يتميز الأكريليك بأنه يمكن استعماله على أنواع كثيرة من
السطوح التي تمتص الألون فهو قد يستعمل على الورق المقوى
ولكن قبل التلوين يشد الورق من أطرافه كي لا يتموج ، كما
قد يستعمل على الألواح الخشبية وهنا قد يفضل تنعيم الخشب
ووضع أساس عليه قبل البدء بالتلوين والأساس يمكن أن يكون
طبقة رقيقة من الأكريليك نفسه إذ إنه يحتاج لدقائق ليجف .
كما يمكن استعمال الأكريليك على سطوح معدنية كالنحاس
والزنك وهنا يفضل أيضا وضع الأساس قبل البدء في التلوين .

وقد يستعمل الأكريليك في التلوين على الجدران لأنه يقاوم
الهواء والرطوبة وهذه الميزة تجعله أفضل من الألوان
الزيتية .

تباع الألوان في أوعية أو أنابيب وهناك ألوان كثيرة ولكن
مجموعة من اثني عشر أو أربعة عشر لونا قد تكفي كما تباع مع
ألوان الاكريليك مواد تضاف إلى الألوان لتمنح اللوحة
تأثيرات مختلفة فهناك مواد تجعل اللوحة تبدو مصقولة ومواد
أخرى تجعل ضربات الفرشاة واضحة ، وعلى الفنان عند
استعمالها أن لا يخفف اللون بالماء وهناك أيضا مواد زجاجية
تجعل الألوان شفافة .

أما بالنسبة إلى للفرشاة ؛ فالفرشاة نفسها التي تستعمل للا
لوان الزيتية تستعمل للاكريليك وعندما يرغب الفنان في
تخفيف الاكريليك بالماء يستطيع استعمال فرشة التلوين
المائي . وبالنسبة إلى الأدوات الأخرى كحامل اللوحة
والسكاكين والباليتة فيمكن استخدام تلك التي تستعمل
للألوان الزيتية ويفضل استعمال باليتة مصنوعة من البلاستيك
لأن نزع الطلاء الجاف عنها يكون أسهل من نزعه من الخشب .
التقنية :

إذا كان الفنان يرغب في لوحة مصقولة وشفافة كالزجاج فعليه
أن يستخدم الماء أو المواد الزجاجية . يمزج الماء أو تلك
المواد بالاكريليك على الباليتة وليس على اللوحة مباشرة
ويتم المزج بفرشاة مبللة أو سكين ويضاف الماء بحسب الرغبة
أي إلى درجة معينة من الشفافية ولكن حذار من إضافة الكثير
من الماء فذلك يؤدي إلى فقدان الطلاء تماسكه وقدرته على
الالتصاق باللوحة .

كما يمكن طلي مساحات من الألوان المجردة من دون تخفيف
بالماء ويتم ذلك بطلي اللون مباشرة على اللوحة باستعمال
الفرشاة أو السكين . كما يفضل الكثير من الفنانين ترك
ضربات الفرشاة واضحة على اللوحة وذلك لإضفاء جو من الحركه
والحياة أما بالنسبة إلى الذين يرغبون في استعمال
الاكريليك في تصاميم هندسية فقد يفضلون استخدام الورق
اللاصق بطلي لون معين وبعد أن يجف يغطون مساحات معينة من
اللوحة بالورق اللاصق ثم يلونون فوقه وبعد أن يجف يستطيعون
نزع الورق اللاصق فيحصلون على أشكال هندسية ذات أطراف
دقيقة غير متعرجة ويمكن إضفاء طبقات من الألوان بهذه
الطريقة وبذلك نحصل على أشكال مختلفة وألوان كثيرة.