منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمركز رفع الصورأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
منتدى شباب جامعة إب منتدى ,علمي ,ثقافي ,ادبي ,ترفيهي, يضم جميع اقسام كليات الجامعة وكذا يوفر الكتب والمراجع والدراسات والابحاث التي يحتاجها الطالب في دراسته وابحاثه وكذا يفتح ابواب النقاش وتبادل المعلومات والمعارف بين الطلاب. كما اننا نولي ارائكم واقتراحاتكم اهتمامنا المتواصل . يمكنكم ارسال اقتراحاتكم الى ادارة المنتدى او كتابتها في قسم الاقتراحات والشكاوى

 

 الإسكان ... مفهومه وأهميته

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amani alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
amani alshoaibi


الكــلــيــة : كليه الهندسه والعماره
القسم ( التخصص ) : عماره
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 10090
العمر : 33
الدوله : اليمن
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
المزاج : اعيش لاجلك
نقاط : 11874
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
الإسكان ... مفهومه وأهميته 11000

بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإسكان ... مفهومه وأهميته Empty
مُساهمةموضوع: الإسكان ... مفهومه وأهميته   الإسكان ... مفهومه وأهميته Icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 4:50 am

الاسكان - Housing

يعتبر الإسكان من متطلبات الحياة العصرية... وهي متطلبات لم تتمكن أي دولة من دول العالم من الوصول إلى حل قاطع لها... وهو من أكثر المشاكل تفاقماً بسبب الطلب المتزايد عليه من السكان... والإسكان مشكلة متحركة تتحرك مع التطور الإجتماعي والإقتصادي للشعوب ليس فقط لسد احيتاجات المجتمع من الوحدات السكنية ولكن لمواجهة متطلباته المعيشية المتغيرة...والإسكان تتكامل فيه الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والفنية والعمرانية والقانونية والتصنيعية والتنظيمية والادارية والتصميمية والتخطيطية وأي قصور في جانب منها يؤدي إلى خلل في خطط وبرامج الإسكان ...

والإسكان عند المعماري هو تصميمات تتوافر فيها الراحة والجمال وهو عند المخطط العمراني توازن بين العرض والطلب...كماهو توازن في السكان مع مكان العمل...وهو كثافات تنظم متطلبات المجتمع من مرافق وخدمات عامة...هو تبصر بالاحتياجات المستقبلية القريبة أو بعيدة المدى...كماهو تنظيم لعلاقة المسكن بالخدمات اليومية والموسمية...هو العنصر الرئيسي في تخطيط المدن الذي يمثل أكثر من 60% من محتواها البنائي...وهو عند السياسي حق لكل مواطن يلتزم المجتمع بتحقيقه. كما أنه ألتزم بتحقيق الرغبات الآنية للمواطنين في الحصول على المسكن الملائم بالإمكانيات المناسبة, ورفع المعاناه عن ساكني المخيمات, أو الذين يقعون تحت رحمة الاستئجار وطائلة الاستغلال...مطالبين المجتمع ممثلاً في حكومته أو هيئاته بالعمل على حل هذه المشكلة بكل الوسائل ومختلف الطرق. وهو عند الاقتصادي دخل وتكاليف وقروض وعائد ودعم وهو عند القانوني عقود بيع وشراء ورهن وعلاقة بين المالك والمستأجر, مساواه وعدل بين الملاك والمستأجرين, كما هو التزام باللوائح والنظم والتشريعات التي يضعها المشرعون. ...وهو عند الاجتماعي أسرة ومجتمع و أساس للحياة الاجتماعية السليمة التي لا تشوبها الفاحشة أو الجريمة, كما هو أساس المتطلبات المعيشية. وهو ارتباط بالبيئة المحلية, واستيطان في المناطق الجديدة. وهو حركة تفاعل لأصناف مختلفة من البشر عقائدياً واجتماعياً وثقافياً وسلوكياً.
وهو عند المنتج انتاج لسلعة وصناعة وتسويق وتأثيث, بناء أكثر عدد من الوحدات السكنية بأقل تكلفة ممكنة وفي أقل وقت ممكن في أي مكان مناسب...وهو توفير لمواد البناء والعمالة وتنظيم تداولها.

وهو عند الاداري تنظيم وادارة وتشغيل وصيانة والإسكان عند العامة هو العامل الأول للاستقرار الفكري والعملي وهو امل للأولاد والأحفاد وهو تعبير عن حب الاقتناء كما هو سر استمرار الحياة هو مصدر من مصادر الرزق...كماهو مصدر الاستثمار الطويل, وهو وسيلة للإدخار ... وإرادة الله في تعمير الأرض...
وهو عند الباحث قياس وتقييم... وهو معادلات بها أكثر من مجهول...هو تفاعلات ومرادفات.

والإسكان بصورته المركبة يحتاج إلى أجهزة متكاملة تستطيع أن تتعامل مع الجوانب المختلفة المؤثرة على الإسكان...سواء في مراحل التخطيط أو البرامج أو التنفيذ أو المتابعة والتقويم أو في الادارة. وقد تخصصت لمشكلة الإسكان منظمات عالمية ومحلية ومراكز للبحوث تعمل في كافة الجوانب التي تؤثر على الإسكان بالإحصاء والبحث والنشر واللقاءات في المؤتمرات العلمية مع تبادل التجارب والمعلومات ولذلك فإن البحث عن الحلول عملية مستمرة لا تخضع للإجتهادات الفردية أو الأراء الشخصية...ودائما مايجد المخططون والمتقدمون فيما ينشر الحلول لمشروعاتهم سواء في المعايير التصميمية أو طرق الإنشاء التي تتناسب مع مختلف المجتمعات أو تحديد الإحتياجات أو حساب التكاليف... أو البحث عن أساليب جديدة للتشييد أو التأثيث.

والإسكان في الدول المتقدمة مفاهيم مشتركة...ومعايير موحدة...وأهداف واضحة, وحركة متوازنة, وعمل متكامل ...وهو ليس مشكلة موسمية يجتمع لها المفكرون والمخططون والمهندسون كلما دعت الظروف إلى ذلك...ولكنها مشكلة مستمرة تقوم على رعايتها وتوجيها وتطويرها أجهزة علمية وتنفيذية تقوم بالدراسة والتنفيذ تم المتابعة والتقويم ثم النشر لتصل كل المعلومات إلى كل العاملين في هذا المجال...إلى المعماري في مكتبه والطالب في كليته...والمقاول في موقعه...والمخطط في مكان عمله.


الإسكان في الدول النامية فهو مفاهيم متباينة, ومعايير متنافرة, وأهداف غامضة, وحركة متعامدة, وعمل متضارب, لا يصل الباحث فيه إلى نتيجة ولا يصل المخطط إلى صورة واضحة للمستقبل, ولا يصل المشرع إلى قانون, ولا السياسي إلى مايطمح إليه, ولا يصل الاجتماعي إلى الهيكل المتوازن,. ويبقى العامة من الناس في دوامة التضارب والتعارض والانفعالات والاجتهادات والقرارات المشرعة والمشروعات التي لا تنضج.
لاتزال مشكلة الإسكان...وستبقى...تشغل أذهان المخططين والمعماريين والمنفذين...والمشرعين والمسئولين...ولا يزال الإنفصال الفكري بينهم مستمراً...فلا التخطيط يرتبط بالتصميم...ولا التصميم يرتبط بالبحوث النوعية والاقتصادية...ولا التنفيذ يخضع لخطط وبرامج محددة, على كافة المستويات...ولا المسئولون مرتبطون بأي قيم تخطيطية أو معمارية...ولا المشرعون قائمون على تقويم ماصدر منهم من تشريعات ولوائح ونظم, أوصلت المشكلة إلى ماهي عليه...وتستمر ...وتتوه مشكلة الإسكان بين هذه الجهات جميعاً. فالأجهزة الموجهة لسياسة الإسكان واضعة برامجها ليست في المستوى العلمي والفني, الذي يؤهلها لمواجهة هذه المشكلة...فتلجأ في كثير من الأحيان إلى الخبرات الأجنبية... وكأن عندها مفاتيح الأمور. ويتساءل الكثيرون كيف تصل مشكلة الإسكان في الدول النامية ومنها الدول العربية إلى هذا الحد...هل هي مشكلة التمويل...أو عدم توفر مواد البناء أو عدم توفر الأراضي الصالحة للبناء...أو قصور في التشريعات...أو قصور في التخطيط أو قصور في التصميم أو تخلف في بحوث البناء...أو في كل الجوانب مجتمعة...أو في عدم التنسيق بينها...أو في إهمال بعضها عن البعض الآخر...إن المشكلة متحركة...وهي في حركتها تتفاقم...ولا يمكن الوقوف أمام حركتها إلا بحركة فكرية موازية...بالبحوث النوعية التي ترى سبيلها مباشرة إلى المشكلة...أو بتطوير التشريعات التي تحفظ توازن المشكلة...أو بالتخطيط الذي يساعد على حل المشكلة بطريق مباشر أو غير مباشر.

وفي النهاية أن بداية الحل لأي مشكلة هو في تنظيم أسلوب معالجتها. الامر الذي يتطلب إعادة النظر في التنظيمات الادارية للاجهزة العاملة في مجال الإسكان, سواء بالتخطيط أو البحث أو التشريع أو التنفيذ. والتنظيم الاداري ليس في مسميات الادارات والوظائف بقدر ماهو في توصيف العمل لهذه الادارات وهذه الوظائف. وتحديد أسلوب العمل فيما بينها, والتزمات كل منها بما يساعد على تكامل العمل والانتاج بما في ذلك من مكملات تظهر في النشر العلمي للبحوث وللدراسات أو دلائل الأعمال لمشروعات الإسكان أو اللوائح والتشريعات, أو بالأعلام عن الجديد من التجهيزات ومواد البناء...وهذا يعني أن أساس العمل هو في تنظيمة واستقراره واستمراره والارتقاء بمستوى أداء أجهزته. وهذا هو الفارق الأساسي بين التقدم والتخلف.

إن النمو السكاني السريع إحدى السمات البارزة في مجتمعنا الفلسطيني, حيث يعتبر قطاع غزة من أعلى معدلات الزيادة السكانية في العالم حيث تصل الكثافة في بعض المناطق إلى أكثر من 3000 نسمة /كم². ومع ازدياد عدد السكان ظهرت مشكلة الإسكان وأصبحت حاجتنا ملحة لتوفير المسكن للمواطن الفلسطيني بشكل يتلاءم مع عقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا وأمكانياتنا المادية والفنية والبيئية. ويعتبر الإسكان من أهم التحديات التي تواجه السلطة الوطنية ,تزداد مشكلة الإسكان في فلسطين وخاصة غزة يوماً بعد يوم, وتحاول السلطة الوطنية أن توجد حولاً لهذه المشكلة, حيث قامت السلطة بتوفير بعض الوحدات السكنية عن طريق إنشاء المدن الجديدة مثل: الزهراء,العودة,الشيخ زايد, إلا أن توفير السكن في غزة غير كافي من حيث الكم وكما أنه غير مرض من حيث الكيف. ومن هنا تضاعفت أهمية المعماري والمخطط وإزدادت المسئولية الملقاه على عاتقة, فعلى المعماري ترجمة تطلعات واحتياجات المالك او الساكن للوصول إلى تصميم مناسب يلبي احتاجاته. فالمصمم الناجح هو الذي يصمم مسكن أكثر تفاعلاً مع الإنسان فالمسكن ليس بحاجة إلى تعقيد فراغي أو بصري بقدر ماهو بحاجة إلى أن يقرأه ساكنه وزائره بيسر وسهولة. ومن هنا لابد أن يكون دور المهندس المعماري يتمثل في بحث تطوير أسلوب التصميم المعماري والهيكل الإنشائي للمسكن واستخدام المواد المحلية بهدف الحصول على إسكان اقتصادي يخدم ذوي الدخل المحدود والمتوسط.


ماهية الإسكان والمسكن.
؟ What is Housing, and Home

أولاً: تعريف الإسكان Housing Definition

يمكن تعريف الإسكان بشكل عام على انه دراسة للوحدات السكنية التي يعيش فيها الناس, وهو دراسة لسوق إنتاج الإسكان Housing Market وأيضاً دراسة لرغبات ومتطلبات الناس الخاصة بمساكنهم, والمشاكل التي يتعرض لها الناس للحصول على مسكن ملائم وأيضاً تأثير الإسكان على الناس نفسياً وإجتماعياً وثقافياً.

تتأثر نوعية المسكن الذي تسكنه الأسرة بالبيئة المحيطة. إن موارد الأسرة, وقراراتها والأنظمة العديدة المحيطة التي تؤثر على الأسرة تؤثر على نوعية المسكن الذي تختارة. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على القرارات المتعلقة بالمسكن والتي تتخذها الأسرة ومنها المعلومات المتوفرة لدى الأسرة عن المساكن المختلفة الشاغرة في سوق الإسكان, وعوامل أخرى متعلقة بالأنظمة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وأخرى متعلقة بالحكومة على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي وغيرها متعلق بالملاك والبنائين والمختصين بالتنمية الشاملة وبمقرضي الأموال كالبنوك والشركات العقارية وكذلك المعماريين والمخططين, كلها تؤثر في قرارات الأسرة التي تختار مسكنها.

إن سياسة الدولة للإسكان ترتبط بالنظام الإقتصادي للدولة وتتأثر به. إن سوق الإسكان هو أحد الأسواق الهامة ضمن النظام الإقتصادي فالإسكان كسلعة تتأثر بالعرض والطلب والصادرات من المواد الإنشائية. كما أن نظام الإسكان مرتبط بالنظام السياسي للدولة حيث أن سياسة الإسكان هي جزء من السياسة العامة للدولة. وقد يكون هذا التأثير مباشر كزيادة المشاريع والإنشآت والمساكن وقد يكون التأثير غير مباشر كما هو الحال عند حدوث أزمات سياسية للدولة مع دول أخرى وحدوث حصار إقتصادي وماينجم عنه من خفض أو منع الواردات من المواد الإنشائية الأساسية كالأسمنت والحديد إذا كان الإنتاج المحلي غير كافي لتغطية الإحتياجات المطلوبة, كما هو الوضع في فلسطين معظم مواد البناء تستورد من داخل الخط الأخضر (إسرائيل) بالإضافة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على التنمية الصناعية والقيود الشديدة على الإستيراد أدت إلى زيادة تكلفة المسكن والحد من توافرة.

كما أن النظام الإجتماعي يؤثر لحد كبير ومباشر على نظام الإسكان فإعتماد النظام الإجتماعي في المجتمع على نوع نظام الأسرة وتغيير إتجاه نوع الأسرة من المركبة أو الممتدة إلى الأسرة النووية وإستقرار الأسر الجديدة في مساكن مستقلة بها بعد أن كانت تقطن مسكناً واحداً مكوناً من عدة طوابق أو على إمتداد أفقي واسع ذو أجزاء خاصة لمعيشة كل أسرة بخصوصيتها وأجزاء أخرى يشترك فيها جميع أهل المسكن كغرف الطعام أو أماكن التسامر والجلوس,كل هذا أدى إلى تغيير نظام وسياسة الإسكان في كثير من دول العالم.

كذلك التقدم التكنولوجي في المجتمع يؤثرفي الإسكان في نواحي شتى من الناحية التكنيكية الانشائية كالانشاء السريع والخامات والمواد الانشائية الحديثة المستخدمة في التصميم الداخلي والخارجي للمباني بصفة عامة وللمساكن بصفة خاصة.
هذا ويمكن تعريف الإسكان من الناحية الأكاديمية على أنه مجال ذو نظام متداخل وهو دراسة تتطلب تطبيق علم الأجتماع, والإقتصاد المنزلي,والعمارة, والتصميم الداخلي, وعلم السياسة والإقتصاد, وعلم النفس,وعلم القانون,حيث أن مكونات الإسكان متداخلة ومعتمدة على مجالات أخرى يبدو أحياناً أنه من الضروري معرفة كل هذه النظم والنواحي لحل مشكلة ما من مشاكل الإسكان أو لإختيار مسكن معين.

ثانياً: تعريف المسكن (المنزل) Home Definition
يعرف المسكن على أنه البناء الذي يأوي الإنسان ويشمل هذا المأوى على كل الضروريات والتسهيلات والتجهيزات والأدوات التي يحتاجها أو يرغبها الفرد لضمان تحقيق الصحة الطبيعية والعقلية والسعادة الإجتماعية له وللعائلة.

كما عرفت إحدى خبيرات الإسكان بمجال العلوم المنزلية Home Science بالهند Lita Bane المنزل بأنه المكان الذي يقيم فيه أفراد تربط بينهم روابط حب وتعاطف وهو المكان الذي تنبع فيه علاقة المحبة بين الأبوين وبين كل فرد من الأسرة والتي يسعد بهما الأطفال والكبار وهو المكان الذي تتم فيه إستضافة الأهل والأصدقاء وهو المكان الذي يحمي الشخص الغير سوي في الأسرة وهو المكان الذي ينعم فيه الفرد بالراحة والخصوصية ويشعر فيه بالأمان, وهو المكان الذي يسعد فيه الفرد بممارسة هواياته, وهو المكان الذي يحفظ فيه الثقافات الأساسية ومكونات العادات واللغة والتقاليد ثم تتناقل للصغار وهو المكان الذي يشعر فيه الفرد بإحترام الآخرين والوفاء والإخلاص والأمانة وأشياء أخرى يشعر ويتمتع بها الفرد. المنزل أيضاَ مصدر للعطاء والوفاء ومكان لممارسة الهوايات والخلق والإبداع.

ثالثاً: الأسرة والبيئة Family and Environment
إن الأسرة كنظام إجتماعي Social System أو كبيئة Environment تتأثر بمؤثرات بيئية خارجية وداخلية. وتعرف البيئة على أنها الكل المحيط بالجزء خارجياً وداخلياً. وهناك أنواع مختلفة من البيئة الطبيعية أو الفيزيقية Physical Environment وتختص تلك البيئة بالمسكن ذاته وأدواته والتسهيلات المتواجدة به والخدمات المحلقة به كمكان تسكن فيه الأسرة وتمارس فيه أنشطتها. كما تشمل البيئة الفيزيقية المجاورة أو الجيرة Neighborhood والمجتمع المحلي Community وأيضاً ماتحتويه البيئة من خضرة وأشجار وهواء وماء. إن الجيرة تبدأ في أضيق الحدود حيث الشقة المجاورة إلى سكان العمارة السكنية نفسها وتتسع أكثر لتشمل الشوارع المحيطة بالحي نفسه أي على مستوى المجتمع المحلي إلى سكان الأحياء المجاورة في المدينة والتي في مجموعها تكون المجتمع الكبير الكلي Society.
أما البيئة الإجتماعية Social Environment تتمثل في العلاقات المتبادلة بين الناس من خلال الأسرة والمجتمع ككل Family and Society حيث يمارسون أدوارهم من خلال مجموعات إجتماعية وإقتصادية وسياسية.

وتتضمن البيئة الروحية Aesthetical Environment الأخلاقيات وروح المودة والتراحم والتعاطف والترابط والشعور بالغير ومساعدتهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وتتضمن أيضاً عادات الشعوب بصفة عامة وعاداتنا كعرب ومسلمين لنا تقاليدنا وقيمنا ومعاييرنا الثقافية والأسرية والمجتمعية بصفة خاصة والتي تتفق مع أفراد الأسرة وتتمشى مع إحساساتهم وكلها مظاهر للجمال الغير ملموس Intangible Beauty وكذلك القيم المعنوية التي تنبع من ديننا الإسلامي وتربطنا به. وعلى ذلك يمكن مماتقدم ومن تعريف البيئة بصفة عامة بيئة المسكن بأنها بيئة فيزيقية إجتماعية روحية مجتمعة معاً في آن واحد.



أهمية ووظيفة المسكن
Importance and Function of Housing
الأدوار التي يقوم بها المسكن Roles of Housing

إن الغذاء,والمأوى, والكساء هم الأشياء الثلاثة الأساسية الضرورية للتواجد الإنساني, والإسكان هو الذي يحقق طلب الإحتياج النفسي للمأوى. إن المأوى يقوم بحماية الإنسان من أي ظروف غير ملائمة وأيضاً يحمية من الناس الآخرين. إن المسكن الغير مناسب قد ينتج عنه عدم ارتياح وأمراض وقد يؤدي إلى الموت. إن المأوى قد يؤدي إلى توفير بعض الإحتياجات الجسمية, والإجتماعية, والثقافية والنفسية.

i. الآثار النفسية للمسكن Housing Psychological Effects
يمكن للإنسان أن يحيا تحت أدنى ظروف للمأوى فلابد من تفقد الأدوارالتي يقوم بها المسكن بدقة. حيث أن الإسكان يؤثر على الناس من الناحية السيكولوجية والاجتماعية. إن نوعية المسكن والتصميم العام للغرف, ومقدار الخصوصية والمساحات المكشوفة وكيفية مقابلة الإحتياجات الشخصية, كل هذا قد يؤثر على الإتجاهات والصحة العقلية, والعلاقات الشخصية المتداخلة, والإرتضاء بالحياة الأسرية.
غالباً مايربط الناس المسكن بالأسرة وبالتالي قد يكون للبناء ذاته أثر روحي معنوي على ساكنيه. أنه من الصعب فصل الآثار الإجتماعية عن تلك النفسية حيث هناك عوامل كثيرة تتعلق بالصحة العقلية, والحياة العائلية المرضية Satisfied Family Life وتحقيق الذات. أنه من الصعب تقدير تأثير المسكن على السلوك الملاحظ والصحة العقلية حيث أن هناك كثير من العوامل الإجتماعية المتداخلة والتي قد تؤثر على سلوك الفرد وسلامتة العقلية في آن واحد.

ii. الآثار الثقافية للمسكن Housing Cultural Effects
إن نوعيات Qualities وعدد المساكن تتأثر كثيراً بثقافة الناس الذين يسكنوها. إن كل ثقافة Culture تعرف سلوك جماعتها الذي يلقن من خلال عملية التطبيع الإجتماعي Socialization. إن قواعد السلوك تعرف كمعايير ثقافية والأفراد الذين ينتمون إلى ثقافة معينة يشعرون بقوة نحو الإحتياج لمسايرة المعاييروعلى تضحيات للتمشي مع هذه الثقافة. إن عدم المقدرة على التمشي مع المعايير ينتج عنه ردود فعل سلبية من المجتمع على سبيل المثال الشعور بالضغط أو الشعور بعدم السوية في جانب معين من جوانب حياة الفرد.
وتتضمن المعايير الثقافية تلك المعايير المتعلقة بالإسكان المتاح والمرغوب فيه. إن معايير الإسكان تصف نوعية الإنشاءات Structure Types ونوعية الملكية (ملك,إيجار,تمليك) ومساحة المكان Space النوعية Quality التكلفة Expenditure والجيرة Neighborhood. إن كل هذه المعايير تتأثر وتختلف بإختلاف أعمار أفراد الأسرة, تكوين الأسرة. أته بالرغم من تواجد غرفة نوم خاصة لكل لطفل قد لا تمثل حاجة سيكولوجية إنسانية في الإسكان إلا أنها تعتبر ضرورة ملحة في بعض المجتمعات مثل الأسرة الأمريكية وبخاصة إذا كانت تضم أبناء في مرحلة المراهقة حيث أن لكل إبن نشاطة وهواياته وصداقاته المختلفة وفي هذه المرحلة يحتاج الأبناء للشعور بالإستقلالية أو الحرية أو الاعتمادية المطلقة على الوالدين وهكذا فقد تظهر مظاهر الإحباط والضغط على الأبناء في هذا السن لو لم تقابل إحتياجاتهم بالخصوصية. وهذا يختلف ذلك السلوك بالنسبة لجماعات أخرى من الناس ذات ثقافات أخرى في مناطق أخرى من العالم وبالتالي لا تمثل نفس القيمة أو رد الفعل على موقف الإسكان كما هو الحال في أمريكا وبعض دول أوروبا.
إلا أن الأسرة الإسلامية تراعي توفير غرف نوم خاصة للأبناء وأخرى للفتيات في هذه السن وذلك إنطلاقاً من مفهوم روح الإسلام وتنفيداً لتعاليمة. ولقد جاء في الحديث الشريف عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدة قال, قال رسول الله صلى الله عليه سلم "مروا أبنائكم بالصلاة لسبع سنين,وأضربوهم عليها لعشر سنين, وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أحمد وأبو داوود.

أهمية المسكن والإسكان The Importance of Housing
إن المسكن هو المكان الحقيقي الذي يشعر فيه الإنسان بالخصوصية وفيه يمكنه أن يظهر بشخصيته الحقيقية. إن المسكن هو حلقة الوصل بين الإنسان ومجتمعه. في الوقت الحالي من الملاحظ أن أفراد الأسرة تحاول أن تخلق نوعاً من التقارب والإتزان والعلاقات المرضية بين إحتياجاتهم الأساسية Basic Needs وقيمهم Values وإسكانهم Housing. لتوفير إسكان يمكن من خلاله التأثير على سلوك الإنسان لا بد من الموازنه بين البدائل المتاحة للمساكن المختلفة What is Available وبين رغبات الأفراد أنفسهم
What the Individuals Themselves Want?
هذا مما يؤكد أنه لابد الأخذ بعين الإعتبار هذا لتحقيق التكامل بين إحتياجات الإسكان Housing Needs والإنشاءات أو المساكن المنشأة Structures. هناك بعض الإحتياجات والمتطلبات لها صفة الشيوع بين الناس وبالرغم من ذلك فلإن كل أسرة لها ألوياتها في ترتيب متطلباتها ورغباتها وأيضاً إحتياجاتها. كما أن للمسكن أهمية وأدوار مختلفة يمنحها للفرد الساكن Householder أو العائلة التي تسكن مسكناً. فالمسكن يعطي الفرد الإحساس بالانتماء للمكان والشعور بالإرتباط والشعور بالخصوصية كما يمنح المسكن ساكنيه إحساساً نفسياً بالإنتعاش والقوة والشجاعة ...الخ كما يعطي الفرصة لأفراده للخلق والإبداع.

وللمسكن أيضاص أهمية كبرى من الناحية الصحية للفرد أو للجماعة.

1. أهمية المسكن بالنسبة للصحة العامة The Importance of House for General Health
لقد برهنت كثير من الأبحاث على وجود علاقة بين إنتشار الأمراض الصحية والإجتماعية ووجود ظروف سكنية غير صحيحة أو غير ملائمة ومن أمثلة هذه الأمراض التالي:
a. إرتفاع نسبة الإنحرافات والجرائم عن المعدلات الطبيعية في المناطق السكنية الغير صحية.
b. تأثر بعض الفئات الخاصة من الأطفال والشيوخ نفسياً وفسيولوجياً بالبيئة السكنية الغير صحية مما أدى لإرتفاع نسبة الوفيات كنتيجة للأمراض الإجتماعية الناتجة عن الظروف الغير ملائمة للبيئة السكنية.
c. إرتفاع نسبة الحوادث والحرائق عن المعدلات العادية بالنسبة للمناطق السكنية الغير صحية بالمقارنة بمثيلها من المناطق السكنية المناسبة.
d. إرتفاع نسبة المرضى بأمراض الجهاز التنفسي كالدرن والإلتهاب الرئوي وأمراض الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية والأمراض الجلدية التي تنتقل بواسطة بعض الحشرات أو الحيوانات التي تتواجد بتواجد الظروف البيئية السكنية الغير صحية أو التي تتزايد بإنخفاض معدل النظافة والظروف الصحية في المكان.

2. الإحتياجات السكنية Housing Needs
إن مفهوم الإحتياجات السكنية هو مفهوم واسع وشامل على اوجه متعددة للإسكان من بين هذه الإحتياجات المتعددة الإحتياجات الإنسانية Human Needs ومنها تلك المرتبطة بتوفير الحماية من الأجواء الغير ملائمةومنها ايضاً الإحتياجات السيكولوجية والتي منها الحاجة إلى الأمان. ومن بين الإحتياجات السكنية إحتياجات مرتبطة بمراعاة المعايير الثقافية للأسرة والمجتمع ومثال ذلك عدد غرف النوم اللازمة لكل اسرة وهي تعتمد على المعايير الثقافية.
الإحتياجات الإنسانية والإسكان...تدرج ماسلو
Human Needs and Housing: Ibraham Maslaw’s Hierarchy
من أنسب الإطارات اللازمة لتحليل الإحتياجات الإنسانية للإسكان هي نظرية ماسلو لتدرج الإحتياجات الإنسانية. إن النظرية تنص على أن الإحتياجات الأساسية الدنيا في التدرج لابد أن تقابل وتشبع قبل الإحتياجات المطلوبة في المستويات الأعلى من ذلك



الإحتياجات الإنسانية –الإحتياجات السكنية

إن التحليل التالي لتدرج ماسلو يشتمل على إطار الإحتياجات الإنسانية وكيفية مساهمة مجال الإسكان لإشباع هذه الإحتياجات.

الإحتياجات الجسمية Body Needs
إن الإحتياجات الجسمية هي الإحتياجات الأساسية التي يشترك فيها جميع البشر كالأكل والتنفس والنوم والحماية من الأعداء. إن نوع الإسكان المطلوب للإبقاء على الحياة يختلف من مكان لآخر.

الحاجة للأمان والإطمئنان:
إن الإحتياجات للأمان والإطمئنان له علاقة بمدى مايشعره الناس نحو حياتهم وبيئتهم ونحو البيئة الآمنة من أي تهديدات خارجية. إن الإسكان أو المسكن يوفر بعض الحماية اللازمة من العوامل او العالم الخارجي. إن إشباع الحاجة للأمان يكون عن طريق المسكن حيث يوفر الحماية من أية ظروف خارجية غير سوية ويوفر أيضاً بيئة صحية وخالية نسبياً من الضوضاء, الحرارة,الأبخرة ...الخ.

الإحتياجات الإجتماعية Social Needs
إن الإحتياجات الإجتماعية تتضمن الإحتياجات الضرورية اللازمة للكائنات البشرية الحية مثل الحاجة إلى الحب, الحاجة للشعور بتقبل الآخرين للفرد, الحاجة للمشاركة مع الآخرين. يلعب المسكن دوراً هاماً في إشباع الإحتياجات الإجتماعية حيث أن المسكن هو مركز حياة الأسرة والتي هي القوة الأساسية في تطبيع الأطفال إجتماعياً وهو المكان الأقل ضغطاً على العلاقات الإنسانية المتداخلة والأطول مدى في نفس الوقت. إن المسكن هو المكان الذي يوفر حرية العلاقات المتداخلة وينمي العلاقات ويساعد على إشباع الإحتياجات الإجتماعية.
الحاجة للشعور بالذات:
إن الحاجة للشعور بالذات لها علاقة بتلك الإحتياجات المتعارف عليها من قبل الفرد والمجتمع. إن معايير الأسكان لها علاقة بنوع المسكن المناسب أو الصالح للسكن وأيضاً بمدى تحقيق معايير إسكانية متوقعة تؤثر على مدى تقبل المحيطين وأيضاً على شعور الشخص بقيمة نفسة.
الحاجة لتحقيق الذات:
إن الحاجة لتحقيق الذات هي حاجة الإدراك الكلي لدوافع الإحتياجات الإنسانية للحب والنمو الشخصي والعلاقات الإيجابية مع الآخرين. إن المسكن قد يلعب دوراً أساسياً في تحقيق الذات. إن المسكن الذي يسمح بالتعبير عن الذات من خلال الشكل العام للمسكن ذاته أو من خلال هوايات ودوافع شخصية يحقق شيئاً هاماً من مقومات الأسرة السوية ويسمح للأسرة كلها بالقيام بدورها كمجموعة وكأفراد.

- أنواع المساكن Housing Types
1. طرقة تجميعها Compound Homes
• مساكن منفصلة Detached House
• مساكن متصلة Attached House
• مساكن نصف متصلة Semi-Detached House
• مساكن التجمع الحر Cluster House
2. عدد أدوارها
• مباني منخفضة الارتفاع Low-rise Buildings
• مباني متعددة الأدوار من 2-3 طوابق Multi-Storey Buildings
• مباني عالية من 4-8 طوابق High-rise Buildings
• أبراج سكنية Tower Blocks
3. مستوى الدخل Income Level
• إسكان سوبر لوكس (ممتاز) ((Luxurious Super Lux لذوي الدخل المرتفع جداً
• إسكان لوكس (جيد جداً) Lux لذوي الدخل المرتفع
• إسكان متوسط (جيد) أو تعاوني أو اقتصادي لذوي الدخل المتوسط
• إسكان أقل من المتوسط لذوي الدخل المحدود Low- income
• إسكان رديء لذوي الدخل المعدوم أو الفقير
4. موقع المسكن
• إسكان حضري في المدينة Urban House
• إسكان في ضواحي المدينة Suburbs
• إسكان ريفي Rural Housing
• إسكان بدوي Bedwan Housing
• إسكان اللاجئين Refugee Camps


الحلول والإبداع المعماري لتحقيق التيسير للسكن الحديث
اصدرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتزامن مع ندوة الإسكان الثانية والتي نظمتها الهيئة تحت شعار (المسكن الميسر) "كتاب المرجع" في تيسير تصميم وبناء المسكن الحديث حيث يقدم مفاهيم علمية لتيسير الإسكان. تشمل التصميم الحضري والتطوير العمراني، والتصميم المعماري، والتصميمات الإنشائية، اضافة الى خفض تكاليف الاستخدام الدائم، والتنفيذ، وليكون وسيلة عملية تعين المختصين، والمهنيين في مجال توفير الإسكان على اكتشاف الجوانب الأساسية المؤثرة في التيسير، ويفتح أمامهم مجال الإبداع لتقديم حلول وتطبيقات معمارية مختلفة لتحقيق التيسير..
يشتمل المرجع على خمسة وخمسين مفهوماً للتيسير تشمل عملية صناعة المساكن بدءاً من التخطيط الحضري وتقسيمات الأراضي وانتهاء بأعمال التنفيذ، والصيانة، واحتياطات التشغيل.
يحوي كل من هذه المفاهيم على تعريف، وإيضاح لمجال عمله، وتأثيره في التيسير، وأهمية تطبيقه، وآثاره الإيجابية على المدى القريب والبعيد، وإيضاح أهم تطبيقات هذا المفهوم، اضافة الى مناقشة الأوضاع الراهنة المتعلقة بهذا المفهوم، وتقديم حلول، ومعالجات سريعة، سهلة التطبيق، تسهم في تفادي إشكالات التطبيق، ومناقشة الصعوبات والمعوقات التي قد تحول دون تطبيق هذا المفهوم.
كما يذيل كل مفهوم بقائمة من المراجع للتوسع في موضوع المفاهيم التي تضمنها المرجع.

التصميم الحضري
يمثل التخطيط الحضري للأحياء السكنية حجر الزاوية في تيسير الإسكان، حيث تندرج أساليب عديدة للتيسير تحت شقيه الأساسيين، الأول: المتعلق بالجانب التنظيمي في مجال تقسيمات الأراضي، وتنظيمات البناء، والثاني: يتعلق بمنهجية التطوير الإسكاني.

تقسيمات الأراضي وتنظيمات البناء
يعنى هذا المحور بالشق التنظيمي لتخطيط الأحياء السكنية. وتتمثل ابرز مجالات التيسير في هذا المحور من خلال رفع الكثافة السكنية، وترشيد مساحة الأراضي، وتطوير أنظمة البناء.

رفع الكثافة السكنية:
يؤدي اسلوب رفع الكثافة السكنية بتطبيقات تصميمية وتخطيطية جيدة الى خفض كلفة خدمة الأحياء السكنية بالبنية التحتية، من خلال توزيع كلفة البنى التحتية، والمرافق العامة على عدد أكبر من الوحدات السكنية.

مساحة الأرض وأبعادها:
تسهم عملية تصغير قطع الأراضي السكنية في تيسير كلفة المسكن من خلال التوفير في سعر الأرض الخام لكل وحدة، والذي يشكل عادة ثلث كلفة المسكن الإجمالية. كما أن تصغير الأراضي السكنية لا يعني بالضرورة تضحية الأسرة باحتياجاتها الإسكانية، حيث يمكن توفير الفراغات الوظيفية الملائمة في القطع السكنية الصغيرة.
بالإضافة الى ان تصغير القطع السكنية سيمكّن الدولة من منح الأرض لعدد أكبر من الأسر.

تأثير تنظيمات البناء في تيسير توفير المساكن
عملت تنظيمات البناء الحالية على ضبط التطور العمراني لمدينة الرياض خلال العقود الماضية، إلا أن هذه التنظيمات لا تقدم المرونة الكافية لاستيعاب احتياجات المستقبل الإسكانية، حيث تحد تنظيمات البناء الخاصة بالارتدادات من تقييد عملية التصميم، وامكانية التطور المستقبلي، فضلاً عن عدم الإفادة من الفراغات الناجمة عن هذه الارتدادات، وفي نهاية المطاف تؤدي هذه التنظيمات الى خفض الكثافة السكنية، ما يعني ارتفاع كلفة الأراضي، تبعاً لارتفاع كلفة المرافق العامة، والبنى التحتية.

التطوير الإسكاني:
يعنى هذا المحور بالجانب التنفيذذي من قبل المطورين العقاريين والملاك، حيث يقدم جملة من أساليب التيسير في مجال تقسيم الأراضي السكنية، وتوجيه أبعادها، والتطوير المتكامل، والتطوير بالجملة، واستخدام النماذج المتكررة في المباني.

تأثير أبعاد قطعة الأرض في تكلفة التطوير
التحكم في أبعاد القطع السكنية، والبلوكات يؤثر بشكل أساسي في زيادة أطوال الشوارع، أو تقليصها في الحي السكني، وكلما قصرت الشوارع انخفضت كلفة البنى التحتية، وقلّت الحاجة للسيارات في الانتقال. ومن الأجدى ان تكون القطع السكنية مستطيلة الشكل، وتُبنى وفق مبدأ التصميم الحلقي، والمخططات المتعامدة للبلوكات لخفض اطوال الشوارع، ومن ثم خفض كلفة البنى التحتية.

التطوير المتكامل:
إعادة النظر في توفير الخدمات المشتركة كصالات الحفلات، وملاعب الأطفال، والمسابح، وتطويرها في مناطق خارجية (عن الوحدات السكنية) مشتركة من شأنه أن يشكل عاملاً أساسياً في جعل المسكن ميسراً.

التطوير بالجملة:
يقدم التطوير بالجملة، (لعدد كبير من الوحدات السكنية) إلى خفض تكاليف الإنشاء، وتحسين البيئة السكنية، والحفاظ على مظهرها العام، ويحافظ على سلامة المنشآت، والمرافق العامة، التي قد يؤجل بعضها نظراً لحساسيته، الى ما بعد إنشاء الوحدات السكنية.
النموذج المتكرر والخيارات التكميلية:
إن استخدام النموذج المتكرر لعناصر الوحدات السكنية، لا يعني بالضرورة النمطية المطلقة في جميع الوحدات السكنية، فلابد من اتاحة المجال لاضفاء طابع الشخصية المستقلة لكل وحدة، والمرونة في التوسع المستقبلي، والاستخدام الوظيفي بحسب رغبات كل أسرة.

التصميم المعماري:
ويقدم التصميم المعماري مستويات متنوعة من التيسير في الإسكان، وذلك نظراً لكونه الخطوة المحددة لعمليات البناء التي تشكل في الغالب ثلثي الكلفة النهائية للمسكن.

الانتفاع بالأرض
تشكل الأرض ثلث كلفة المسكن، وحتى يمكن بناء مساكن ملائمة لاحتياجات الأسر على قطع أراض سكنية صغيرة فلابد من توظيف مساحة الأرض لأقصى الحدود الممكنة، من خلال استغلال الفراغ المتاح، وتوقيع العناصر، وتوجيه العلاقات بين هذه العناصر.

استخدام الأرض بكفاءة
يحقق هذا المبدأ مطلب الانتفاع بالأرض، وهو يتيح استيعاب المتطلبات الفراغية الملائمة للأسرة ضمن مساحة صغيرة، ويتم ذلك بالتخلي عن الارتدادات، كأسلوب البناء على حافة الأرض، خصوصاً في الأراضي السكنية الصغيرة، حيث يؤدي الى الانتفاع بشكل أمثل بالمساحة المتبقية، من خلال فناء واحد قابل للاستخدام، بدلاً من ارتدادين عديمي الفائدة.

توقيع العناصر الخارجية
تعد الأفنية والفراغات الخارجية الوظيفية، كالمجلس الملحق، وغرفة السائق، وغرفة الخادمة، وموقف السيارة وملعب الأطفال، تعد جميعها جزءاً من الفراغ المعيشي والتي يلزم اعتبارها في التصميم، وتوقيعها بشكل مناسب، يجعلها امتداداً طبيعياً للعناصر الداخلية للمسكن، لتحقيق الإفادة القصوى.

لتحقيق ذلك يجب اعتبارها في التصميم عند بداية تصميم الوحدة السكنية.
توظيف الفراغات الخارجية:
توظيف الأفنية الخارجية كامتداد وظيفي لعناصر المسكن الداخلية، وتصميمها كفراغات مفتوحة يوفر الاتصال المباشر بالبيئة الطبيعية في المواسم المختلفة، وذلك من أهم أسباب نجاح المسكن، من هذه العناصر ملاعب الأطفال، والحديقة، والمسبح، والتكوينات الجمالية.
ينبغي مراعاة عوامل المناخ، كتحديد زاوية سقوط الشمس في تحديد المناطق المظللة والمشمسة، وحركة الرياح، ودرجة الحرارة.
كما ينبغي في تصميم عناصر الفناء الخارجي ألا تكون مزدحمة.
اقتصاديات المساحة والتكوين:
استيعاب أكبر قدر ممكن من الوظائف (المعيشية) في المسكن ضمن أدنى مساحات فراغية ممكنة، دون الإضرار بمستوى الرفاهية، واعتبارات المعيشة الكريمة، يعد أحد أهم مداخل التيسير في الاسكان، ويتوصل إليه عبر عدد من المبادئ من أهمها: الاقتصاد في المساحات.
البرمجة المعمارية وتحديد الاحتياج:
يهدف هذا المبدأ إلى تحديد المساحات الكافية للفراغات الوظيفية، وتوضيح الفرق بين الحاجة والآمال (الرغبات)، ويهدف البرنامج إلى ترتيب العناصر المعمارية حسب أولوياتها، وتحديد الاحتياجات الحقيقية لكل فراغ.
تعدد وظائف الفراغ الواحد:
يعنى هذا المفهوم برفع كفاءة فراغات الوحدة السكنية وعناصرها، من خلال تصميمها بطريقة تسمح باستخدام الفراغات لوظائف متعددة.
ومن الأمثلة التطبيقية لهذا المبدأ: استخدام السطح العلوي، واستخدام صالة المعيشة في أكثر من نشاط، ووضع الفراغات الوظيفية على منسوب واحد، دون الحاجة لدور علوي.
العلاقات الوظيفية:
يناقش هذا المفهوم أهمية توقيع عناصر الوحدة السكنية وفراغاتها، حسب علاقات وظيفية ناجحة، تقلل من المسافات بين العناصر، وبالتالي تقلل من حجم المنشآت والمباني، وتسهم في رفع الكفاءة الوظيفية فيجب أن تكون العلاقات مباشرة وواضحة بين العناصر ذات العلاقة كصالة الطعام والمطبخ، على سبيل المثال، وغرفة النوم والحمام، في حين يفترض عدم وجود اتصال مباشر بين منطقة الدراسة وغرفة اللعب مثلاً، أو غرفة الخادمة وفراغ المعيشة.
التشكيل الوظيفي للفراغات:
يبرز هذا المبدأ أهمية العناية بتحديد أبعاد الفراغات في الوحدة السكنية (الطول والعرض والارتفاع) حسب وظائفها، وطريقة تأثيثها، وإبراز أساليب المعالجات المعمارية في زيادة استيعاب الفراغ وظيفياً، وبصرياً.
ترشيد المساحة:
ترشيد المساحات عامل أساسي ومباشر في خفض كلفة المسكن، والترشيد لا يعني التقشف، وإنما البحث عن أقل الأبعاد الملائمة للأنشطة، وتزداد أهمية هذا المطلب بالنظر إلى واقع المساكن السعودية الحالية (الفلل)، التي تعد من أكبر الوحدات السكنية في العالم.
يتحقق مبدأ الترشيد من خلال وضع برنامج معماري مساحي يحدد بدقة عناصر السكن حسب الاحتياج الحقيقي.
استغلال الهالك من الفراغات:
الوحدات السكنية الحالية تعاني من كثرة الفراغات غير المستغلة والهدر في المساحات، فتشكل مسطحات الحركة (الممرات، والمداخل، والصالات) أكثر من 30% من مجمل مساحة المبنى، واستخدام البلكونات التي لا تلائم بيئة المنطقة، ولا تتفق مع السمت الاجتماعي للسكان، ما اضطر كثيراً من الساكن لإغلاق الكبير منها وإضافته إلى فراغات وظيفية، أو مجرد إهمالها، واعتبارها غير موجودة.
بساطة التصميم:
البساطة منهجية أساسية في التيسير تظهر في المراحل التصميمية المختلفة، بدءاً من وضع البرنامج الفراغي، وحساب الاحتياجات الوظيفية، مروراً بالتصاميم الأولية، ثم النهائية، ووضع المخططات الانشائية.
البساطة المعمارية:
تشمل البساطة المعمارية تصميم الجوانب الوظيفية والزخرفية، والانشائية، والميكانيكية، حيث تهدف لخفض التكاليف في التأسيس، والصيانة، والتشغيل، دون الإخلال بالنواحي الوظيفية، والجمالية للمسكن.
أسلوب النظام القياسي المديولي:
يتألف النظام القياسي (المديولي) من مجموعة من القيم الثابتة التي يخضع لها المبنى خلال عملية التصميم، بهدف تنظيمه، وربط أجزائه وعناصره بعضها ببعض، وفق علاقات وأشكال هندسية بالاتجاهين الرأسي والأفقي، كما يحكم المكونات والأجزاء التفصيلية أيضاً.
المرونة التصميمية:
يبرز هذا المفهوم أهمية مرونة التصميم الفراغي للمسكن، وسهولة نموه المستقبلي، ودور ذلك في تشكيل المسكن حسب رغبة الأسرة، وامكانياتها.
ومن وسائل تحقيق المرونة تجزئة التنفيذ، كتجزئة مراحل التشطيب والتكسية، أو تنفيذ بعض الأدوار، أو العناصر وتأجيل بقية العناصر لحين الاحتياج إليها، وتوفر القدرة لاستكمالها.
المراجعة القيمية:
الهندسة القيمية تعنى بالموازنة بين الأداء الوظيفي، والكلفة الكلية (المنظورة وغير المنظورة) المصاحبة، ومستوى الجودة المحققة، بهدف اعطاء بدائل ذكية أكثر كفاءة وفعالية.
المواصفات والتفاصيل:
العناصر الجزئية، والتفاصيل المعمارية في تصميم الوحدة السكنية تتيح مجالات واسعة من خفض الكلفة، والتيسير، وزيادة الكفاءة، من خلال استخدام الأبعاد القياسية، وتوحيد العناصر المعمارية المتشابهة.
الأبعاد القياسية والرسومات التفصيلية:
يبرز هذا المفهوم أهمية العناية بتوفير المواصفات القياسية والرسومات التفصيلية خلال مرحلة التصميم لضمان الجودة، وخفض كلفة الصيانة، وزيادة العمر الافتراضي.
كود البناء: وهو وثيقة تحوي اشتراطات، ومتطلبات، ومقاييس متعلقة بالمباني تهدف لتوفير مستوى مقبول من الصحة والأمان لمستخدمي المبنى، ويحدد المتطلبات الخاصة بالتصميم ومواد البناء، وطرق الإنشاء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eng heart
مشرف قسم التصميم
مشرف قسم التصميم
eng heart


كيف تعرفت علينا : اعلان
الكــلــيــة : الهندسه والعماره
القسم ( التخصص ) : عماره
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 1459
العمر : 35
الدوله : اليمن
المزاج : يعني
نقاط : 1554
تاريخ التسجيل : 14/01/2011
: :قائمة الأوسمة : :
الإسكان ... مفهومه وأهميته 100010

بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإسكان ... مفهومه وأهميته Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسكان ... مفهومه وأهميته   الإسكان ... مفهومه وأهميته Icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 6:06 pm

مشكووووووووووره هابي

على هذه المعلومات الجميله

تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسكان ... مفهومه وأهميته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعريف بالإملاء وأهميته
» التدخل المبكر للمعاقين حسياً مفهومه،اهميته، استراجيته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جامعة إب :: الاقسام العلمية :: كلية الهندسة :: منتدى العمارة :: قسم التصميم الانشائي والتنفيذ-
انتقل الى: