منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمركز رفع الصورأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
منتدى شباب جامعة إب منتدى ,علمي ,ثقافي ,ادبي ,ترفيهي, يضم جميع اقسام كليات الجامعة وكذا يوفر الكتب والمراجع والدراسات والابحاث التي يحتاجها الطالب في دراسته وابحاثه وكذا يفتح ابواب النقاش وتبادل المعلومات والمعارف بين الطلاب. كما اننا نولي ارائكم واقتراحاتكم اهتمامنا المتواصل . يمكنكم ارسال اقتراحاتكم الى ادارة المنتدى او كتابتها في قسم الاقتراحات والشكاوى

 

 الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Aonye_10
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Empty
مُساهمةموضوع: الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.   الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:51 am


العلاَّمةُ الفقيهُ المحدِّثُ المؤرِّخُ الشاعرُ الأديبُ
الإمام عبد القادر بن بدران رحمه الله


***

الترجمة بقلم الشيخ نور الدين طالب الدومي


مصادر الترجمة:

’ *منتخبات تواريخ دمشق‘ لتقي الدين الحصني (2/ 762 ـ 763.(
*’أعلام الأدب والفن‘ لأدهم الجندي (1/ 224، وما بعدها).
*’أعيان دمشق‘ لمحمد جميل الشطي الحنبلي (ص:345).
* مقدمة’منادمة الأطلال‘ لمحمد بهجت البيطار، (ط: المكتب الإسلامي).
*خاتمة ’المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل‘ لمحمد بن سعيد الحنبلي.
*’الأعلام‘ لخير الدين الزركلي (4/ 37).
*’معجم المؤلفين‘ لعمر رضا كحالة (2/ 184 ـ 185).
*’الأعلام الشرقية‘ لزكي مجاهد (2/ 128 ـ 130).
*’معجم المطبوعات العربية والمعربة‘ لسركيس (ص:541).
*’معالم وأعلام‘ لأحمد قُدامة (1/ 123).
*’معجم المؤلفين السوريين‘ لعبد القادر عياش (ص:257).
*’تاريخ دومة‘ لمعروف زريق (ص:103 ـ 104).
*’شعراء من دومة‘ له أيضاً (ص:98، وما بعدها).
*’تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري‘ لمحمد مطيع الحافظ (1/ 300).
’*علامة الشام عبد القادر بن بدران الدمشقي‘ لمحمد بن ناصر العجمي.
*مواضع متفرقة من كتب المترجم؛ كـ ’تهذيب تاريخ دمشق‘، و’المدخل إلى مذهب
الإمام أحمد بن حنبل‘، و’منادمة الأطلال‘، و’نزهة الخاطر العاطر‘، و’حاشية
أخصر المختصرات‘، و’تسلية اللبيب‘، و’العقود الياقوتية‘، وغيرها.
* مشافهات عديدة من أهل دومة تُعَدُّ تتمة لبعض المواضع الغامضة من سيرة ابن بدران.


عدل سابقا من قبل ladyoscar في الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:59 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Aonye_10
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.   الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:52 am


* اسمهُ ونسبُهُ:
هو العَلاَّمَةُ الفَقيهُ الأُصـوليُّ المحـدِّثُ المفـسِّرُ النَّحْـوِيُّ
المُتَفَنِّنُ عبدُ القادرِ بنُ أحمدَ بنِ مصطفى بنِ عبدِ الرَّحيمِ بنِ
محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحيمِ ابنِ بَدْرانَ، السَّعْدِيُّ، الدُّومِيُّ،
ثمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحنبليُّ، الأَثَرِيُّ السَّلَفِيُّ.

***

تفصيل النسبة:


ـ بدران:اسم الجد الأكبر لأسرة ابن بدران، وهوبدران السَّعْدي، حجازيٌّ من قبيلة بني سَعْدٍ، وهذه الأسرةُ أسرةٌ كبيرةٌ ممتدةٌ في دومةَ.
ـ السَّعْدِيُّ: نسبة إلى بني سعد، وهي قبيلة
حجازية، ترجع أصول آل بدران إليها، كما أشار إلى ذلك في غير موضع من كتبه،
من ذلك قوله في ’تهذيب تاريخ دمشق‘ (1/6) بعد ذكر نسبه: ’المشهور كأسلافه
بابن بدران، المنتمي أصله ونِجارهُ لبني سعد، جيران الصَّفا‘.
ـ الدُّوميُّ: نسبة إلى دومة، موطنِ ولادة
المترجَم ونشأته، ومقرِّ إقامةِ أسرته، وهي بلدة تبعد عن دمشق ثلاثة عشر
كيلاً من الجهة الشرقية الشمالية، وقد صارت الآن مدينة ممتدة، وهي مركز
الغوطة ـ حرسها الله وسائر بلاد المسلمين ـ.
وينتسب أهل دومة إلى المذهب الحنبلي منذ أكثر من خمسة قرون، وقد خرج منها
جماعة من أعلام الحنابلة، منهم:الشيخ سليمان بن عثمان بن محمد المَرداوي ـ
فقيه دومة ـ (ت:950ﻫ تقريباً)، والشيخ عبد القادر التغلبي ـ صاحب ’نيل
المآرب‘ ـ (ت:1057ﻫ)، والشيخ أحمد الدُّومي قاضي الحنابلة بدمشق (ت:
1107ﻫ)، والشيخ حمزة بن يوسف الدُّومي، أحد مدرسي الجامع الأموي (ت:1116ﻫ)،
والشيخ مصطفى الدُّوماني، شيخ الحنابلة بالأزهر (ت: 1196ﻫ)، والشيخ محمد
بن عثمان الخطيب ـ مفتي الحنابلة بالمدينة المنورة ـ (ت:1308ﻫ)، والشيخ عبد
القادر بن بدران الدُّومي (ت: 1346ﻫ)، والشيخ أحمد بن صالح الشامي مفتي
دومة وفقيهها (ت:1414ﻫ) ـ وغيرهم كثير، وقد فصَّلت الكلام عليهم في كتاب
مستقل سميته: ’أَعْلاَمُ دُومَة‘، يَسَّر الله إتمامه.
ـ الدمشقيُّ: نسبة إلى دمشق، موطن هجرة المترجَم ووفاته.
ـ الحنبليُّ: نسبة إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله تعالى ـ، وهوالمذهب الفقهي للمترجَم.
ـ الأثريُّ: نسبة إلى الأثر، وهوالحديث، ينسب إليه كل من سلك مذهب المحدِّثين في الاعتقاد.
ـ السَّلَفِي: نسبة إلى السَّلَف الصَّالح، ينسب إليه كلُّ منِ اقتفى أثَرهم في العقيدة والسلوك.
وهاتان النسبتان (الأثريُّ السلفيُّ) ذكرهما المترجَم عن نفسه في غير موضع، من ذلك في كتابه ’العقود الياقوتية‘ (ص:204).





* ولادتُهُ ونشأتُهُ:
وُلِدَ ابنُ بَدْرانَ في بلدةِ دومةَ سنة (1265ﻫ)، ونشأَ بها في أسرةٍ
تقيَّةٍ صالحةٍ، فكانَ والدُه الشَّيخُ أحمدُ المُتَوَفَّى سنة (1317ﻫ)
رجلاً صالحاً، وجدُّه الشَّيخُ مصطفى المتوفَّى سنة (1322ﻫ) من أهلِ العلمِ
والفضلِ، وانتسبَ في صغرهِ إلى كُتَّابِ الشَّيخِ عدنانَ بنِ محمَّدِ
عَدَس في جامع المَسْيَدِ .. (1)، فتعلَّمَ لديه مبادئ القراءةِ والكتابةِ.
ثمَّ انتقلَ بعدَ ذلكَ لتلقِّي العلم على يدِ جَدِّهِ الشيخِ مصطفى بنِ
عبدِ الرحيمِ بدرانَ، كما قرأ كتابَ ’دليلِ الطَّالبِ‘ على بعض شيوخِ
دومةَ.
ثمَّ اشتغلَ على يدِ العلاَّمةِ الفقيهِ المُفتي محمَّدِ بنِ عثمانَ بنِ
عباسٍ الخطيبِ الدُّوميِّ الحنبليِّ المتوَفَّى سنة (1308ﻫ)، فقرأ عليه
كتابَ ’مختصرِ الإفاداتِ‘ للعلاَّمة البَلْبانِيِّ الحنبليِّ، وتأثَّرَ
بأسلوبِ شيخِه وطريقتِه، وأُعجِبَ بعلمِه وفضلِه، مما جعله يُكثِرُ من
الثَّناءِ عليه في مَطاوي كتبِه ومصنَّفاتِهِ.
ولمَّا وجدَ كفايتَهُ من شيخِه الخطيبِ، ارتحلَ إلى دمشقَ حالاًّ بدارِ
الحديثِ الأشرفيَّةِ، حيثُ كانَ يُقيمُ مُحدِّثُ الشَّامِ العلاَّمَةُ
محمَّدُ بدرِ الدِّينِ الحَسَنِيُّ ـ رحمه الله تعالى ـ، فاتَّصلَ ابنُ
بدرانَ به، وأخذَ عنهُ، ومدحَهُ، وأثنى عليهِ.
وأخذَ عنِ العلاَّمةِ الفقيهِ الحَيْسوبِيِّ محمَّدِ بنِ مصطفى
الطَّنطاويِّ الأزهريِّ (ت: 1306ﻫ) عِلْمَ الهيئةِ والميقاتِ والحسابِ، إلى
أنْ برعَ فيها، فألَّفَ وناظرَ وتصدَّى لتدريِسها.
وأخذَ عن العلاَّمةِ الفقيهِ أحمدَ بنِ حَسَنٍ الشَّطِّيِّ الحنبليِّ (ت:
1306ﻫ) الفقهَ والفَرائِضِ، وأشارَ عليهِ بوضع حاشيةٍ على ’الرَّوضِ
المربعِ‘، فابتدأَ بها، ووصَلَ فيها إلى بابِ السَّلَمِ سنة (1304ﻫ)، ثمَّ
انصرفَ عنها.
كما تلقَّى على يدِ العلاَّمةِ المحدِّثِ سليمِ بنِ ياسينَ العَطَّارِ
الدِّمشقيِّ ـ مُسْنِدِ الشَّامِ ـ (ت: 1307ﻫ)، فقرأَ عليهِ الحديثَ،
وأجازَهُ إجازةً عامَّةً.
واشتغلَ على جماعةٍ من شُيوخِ دمشقَ، كالشَّيخِ عَلاءِ الدِّينِ عابدينَ
الدِّمشقيِّ الحَنَفِيِّ (ت: 1306ﻫ)، والشَّيخِ محمَّدِ بنِ ياسينَ
العطَّارِ الدِّمشقيِّ الشَّافعيِّ (ت: 1307ﻫ)، والشَّيخِ عمرَ بنِ طهَ بنِ
أحمدَ العَطَّارِ الدِّمشقيِّ الشَّافعيِّ (ت: 1308ﻫ)، والشَّيخِ محمَّدِ
بن محمَّدٍ الأَنْبابِيِّ المِصْرِيِّ (ت: 1313ﻫ).
وقدِ استمرَّ طلبُهُ للعلمِ في دمشقَ قُرابةَ سِتِّ سنواتٍ، حَصَّلَ
خلالَها بجدِّهِ واجتهادِهِ ما لم يحصِّلْهُ غيرُه في السَّنواتِ
الطِّوالِ، وكانَ ذلكَ من آثارِ المَنْهَجِيَّةِ العلميَّةِ الَّتي
لَقَّنَهُ إيَّاهـا شيخُه العلاَّمةُ محمَّـدُ بنُ عثمانَ الخطيبُ ـ رحمه
الله تعالى ـ.
لكنَّهُ لم يقتصرْ على ما أخذ، وإنَّما أَكَبَّ بعدَ ذلكَ على المُطالعةِ
بنفسِه، حتَّى برعَ في الكتاب والسُّنَّةِ، والأَصْلَيْنِ، والمذهبِ،
ومعرفةِ الخِلافِ، وسائرِ العُلوم العقليَّةِ والأدبيَّةِ والرياضيَّةِ.
وعادَ إلى دومةَ، وبدأ يُلقي دروساً منتظمَةً في جامِعها الكبيرِ، يشرحُ
فيها الفقهَ الحنبليَّ في كتابِ ’شرحِ مُنْتهى الإرادات‘ للبهوتيِّ.
إلى أنْ حصلَتْ له فتنةٌ كبيرةٌ، ومِحْنَةٌ عظيمةٌ؛ حيثُ سَعَى به
حُسّادُهُ ومناهِضوهُ إلى قرينهِ الشَّاعرِ صالحِ بنِ أحمدَ طهَ
الدُّومِيِّ (ت: 1325ﻫ)، وكانَ آنذاكَ رئيسَ بلديَّةِ دومةَ، فاستصدَرَ
أمراً بإبعادِ ابنِ بدرانَ عن دومةَ.
وتمَّ لشانِئيهِ ما يُريدونَ، فهاجرَ إلى دمشقَ، وعانى فيها من الغُربةِ
والبُعدِ، والعُزلةِ والفقرِ، لكِنْ ممَّا خفَّفَ ذلكَ عنهُ ما لَقِيَهُ من
الوجيهِ التَّاجرِ محمودٍ الباروديِّ من تَرحابٍ وحُسْنِ ضيافةٍ، نزلَ
عندَه مدَّةَ سنتينِ ونصفٍ، قامَ خلالَها بمساعدةِ ابنهِ ’فخري‘ في بعضِ
العُلومِ والفنونِ.
ثمَّ استقرَّ بهِ الأمرُ في مدرسةِ عبدِ اللَّهِ باشا العَظْمِ، جنوبَ
المسجدِ الأُمَوِيِّ، وسكنَ فيها بغرفةٍ عُلْويَّةٍ، كانَ فيها مُقامُهُ
وطعامُهُ ومَنامهُ وتدريسُهُ، وبقي فيها قُرابةَ نصفِ قَرْنٍ

---------

1_ مسجد من مساجد دومة القديمة، بناه أحد الأشراف
السادة، فأخذ لقبهم، ويقع الآن في وَسَط دومة، وكان به كُتّابٌ قديمٌ،
تخرَّج فيه كثيرٌ من أولاد دومة في الحقبة الماضية.
قلت: ثم أفادنا الشيخ العلامة محمد بـن الأميـن بوخبـزة التطوانـي ـ حفظه
الله تعالى ـ أن لفظ ’المسيد‘ يطلقه المغاربة على ’الكُتَّاب‘ الذي يتعلم
فيه الأطفال القرآن الكريم، وفعلاً فقد كان هذا المسجد في أول أمره
’كُتَّاباً‘ ثم تحول إلى مسجد، والله أعلم.


.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Aonye_10
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.   الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:54 am


* وَظائِفُهُ وأَعْمالُهُ:
تنقَّلَ ابنُ بدرانَ بينَ عدَّةِ وظائفَ في حياتِهِ، وهي لا تَعْدُو مَجالَ العلمِ والتَّعليمِ، ومنها:
1 ـ التَّدريسُ:
تصدَّرَ ابنُ بدرانَ للتَّدريسِ منذُ إقامتِه في دومةَ، فأقرأَ الفقهَ في
الجامعِ الكبيرِ، مُقَرِّراً كتابَ ’شرحِ مُنْتَهى الإراداتِ‘ للبُهوتي،
وفي أثناءِ ذلكَ وضع عليهِ حاشيةً مفيدةً.
وبعدَ انتقالِه إلى دمشقَ بمدَّةٍ، عُيِّنَ مُدَرِّساً تحتَ قُبَّةِ
النَّسْرِ في الجامعِ الأُمويِّ، وكانَ يدرِّسُ الفقهَ والتفسيرَ والحديثَ،
ويميلُ في دروسِه إلى الإصلاحِ والتجديدِ، وممَّا درَّسَهُ تحتَ قُبَّةِ
النَّسْرِ كتابُ ’عُمْدَةِ الأحكامِ‘ للحافظِ عبدِ الغنيِّ المقدسيِّ.
ودرَّسَ ـ أيضاً ـ في المدرسةِ السُّميساطِيَّةِ، إضافةً إلى الدُّروسِ
الخاصَّةِ لطلبةِ العلمِ، والَّتي كانَ يقومُ بها في مدرسةِ عبدِ اللَّهِ
باشا العظم مقرِّ إقامتِهِ.
وكانَ ـ معَ ذلكَ ـ كثيرَ التنقُّلِ بينَ قُرى غوطةِ دمشقَ لتعليمِ
العامَّةِ وإرشادِهم، وتلقينِ الطلَّبَةِ الَّذينَ لا يقدِرون على
الرِّحلةِ.

2 ـ عُضْوِيَّةُ شُعبةِ المعارفِ بدومةَ:

تشكَّلَتْ في دومةَ سنة (1309ﻫ) شُعبةٌ للمعارفِ، مَهَمَّتُها نشرُ العلمِ
والثَّقافةِ والتَّربيةِ، وشَحْذُ هِمَمِ النَّاسِ على تعليِم أطفالِهم
وإرسالِهم إلى الكَتاتيبِ والمدارسِ.
وكانَ ابنُ بدرانَ أحدَ أعضاءِ هذهِ الشُّعبةِ.

3 ـ تَوَلِّي إفتاءِ الدِّيارِ الحجازيَّةِ بسوريَّةَ:

عَيَّنَ الملكُ عبدُ العزيزِ آلِ سُعودٍ ـ رحمه الله ـ ابنَ بدرانَ،
مُفْتِياً للدِّيارِ الحجازيَّةِ في سوريَّةَ، وذلكَ لشدَّةِ وُثوقِهِ بهِ
واعتمادهِ عليهِ.
وقدْ أشارَ الزِّرِكْلِيُّ في ’الأَعلام‘ إلى أنَّ ابنَ بدرانَ تولَّى
إفتاءَ الحنابلةِ، ولعلَّ مقصودَهُ تَوَلِّيهِ لهذا المنصبِ تبرُّعاً منه،
وإقبالاً من النَّاسِ عليه، لا كوظيفةٍ رسميَّةٍ، إذْ أنَّ منصبَ إفتاءِ
الحنابلة بدمشقَ كانَ بالتَّناوب بين آل السُّيوطي، وآل الشَّطِّيِّ منذ
مطلع القرن الثالث عشر الهجري، وكانَ آخرَهم الشيخُ محمَّدُ جميلٍ
الشَّطِّيُّ ـ رحمه الله تعالى ـ.
4 ـ التَّصحيحُ في المطابعِ وإدارةُ تحريرِ الجرائدِ:
عملَ ابنُ بدرانَ مُصَحِّحاً ومُحَرِّراً بمطبعةِ الولايةِ وجريدتِها في
دمشقَ، كما شاركَ بتحريرِ جريدةِ ’المُقْتَبَسِ‘ الدِّمشقيَّةِ.
وأنشأَ مجلَّةَ ’مواردِ الحِكمةِ‘ سنةَ (1392ﻫ).
وكتبَ في الصُّحفِ الدِّمشقيَّةِ؛ كـ ’المِشكاةِ‘، و’الشَّامِ‘، و’الكائناتِ‘ و’الرَّأي العامِّ‘.
5 ـ التَّنْقيبُ عنْ آثارِ دمشقَ:
انصرفَ ابنُ بدرانَ مدَّةً من حياتِهِ للتَّنقيبِ عنْ آثارِ دمشقَ، وما
بقيَ من أطلالِها، حتَّى كانَ يستعيرُ سُلَّماً خشبيّاً، وينقُلُهُ بيديهِ
ليقرأَ كتابةً على جدارٍ، أو اسماً فوقَ بابٍ.
وكانَ السَّبَبُ في عملِه هذا، تكليفَ قاضي دمشقَ الشَّيخِ المُعَمَّرِ
عبدِ المُحْسِنِ بنِ عبدِ القادرِ الأُسْطوانِيِّ (ت: 1383ﻫ) لجنةً على
رأسِها ابنُ بدرانَ، للطَّوافِ على مدارسِ دمشقَ، ووصفِ حالتِها، وما فيها
من الطُّلاَّبِ، وما قدْ تحتاجُ إليهِ منْ إصلاحٍ وترميمٍ، فقامَتِ
اللَّجنةُ بالعملِ المكلَّفَةِ بهِ، وقدَّمَتِ التَّقريرَ إلى القاضي في
(ينتحرصفر/1328ﻫ)، وقدْ نشرَ هذا التَّقريرَ الدُّكتورُ صلاحُ الدِّينِ
المنجِّدِ في ’مجلَّةِ المَجْمَعِ العِلْمِيِّ العربيِّ بدمشقَ‘ بعُنوان:
’وثيقةٌ رسميَّةٌ عن مدارسِ دمشقَ القديمةِ‘.
ويظهرُ أنَّ ابنَ بدرانَ جمعَ ما عثرَ عليه خلالَ هذا التَّنقيبِ، فكانَ
ذلكَ نَواةَ كتابِه ’مُنادَمَةُ الأَطْلالِ ومسامَرَةُ الخَيالِ في الآثارِ
الدِّمشقيَّةِ والمدارس العلميَّةِ‘، وقد أثارَ هذا الكتابُ مباحثَ
مهمَّةً في تعدِّي كثيرٍ من النَّاسِ على أوقافِ المسلمينَ، وإهمالِ مسؤولي
الأوقافِ الإسلاميَّة المُطالَبَةَ بحقوقِ المساجدِ والمدارسِ الوقفَّيةِ
الإسلاميَّةِ، وللَّهُ الأمرُ.



.

* رَحَلاتُهُ:
أُولَى رَحَلاتِ ابنِ بدرانَ هيَ رحلتُه في طلبِ العلمِ إلى دمشقَ، واستقرارهُ بها مُدَّةً في دارِ الحديثِ الأشرفيَّةِ.
ثمَّ اتَّصلَ ابنُ بدرانَ بالأميرِ عبدِ القادرِ الجزائريِّ، ورافقَهُ في
رحلتِه إلى المغربِ وأوربَّا، وزارَ الجزائرَ، وتونِسَ، وإيطاليا،
وفَرَنسا، ودامتْ رحلتُه ستَّةَ أشهُرٍ، صاغَ مذكِّراتِهِ فيها شِعْراً
أودَعَهُ ديوانَه: ’تَسْليةُ اللَّبيبِ‘.
وكانتْ رحلتُه الثَّانيةُ إلى دمشقَ مُهاجِراً إليها بعدَ مِحْنَتِهِ في دومةَ.
وفي خلالِ إقامتِه في دمشقَ زارَ لُبنانَ ضيفاً على الأميرِ السَّيِّدِ
عبدِ الرَّحمنِ باشا اليوسُفِ صَدْرِ سوريَّةَ وأميرِ الحَجِّ.
ويُحتمل أنَّه رحلَ إلى مصرَ، فأخذَ فيها عن شيخِ الأزهرِ محمَّدٍ
الأَنْبابيِّ (ت: 1313ﻫ)، أو أنَّه التقاهُ في دمشقَ، إذ أنَّ شيوخَ
الأزهرِ كانوا يتردَّدونَ إلى دمشقَ.
لكنْ ممَّا يقوِّي أمرَ رحلتِه إلى مصرَ ذكرُه في كتابِه ’المدخل‘ أنَّهُ
اطَّلَعَ على بعضِ كتبِ الحنابلةِ في خزانةِ الكتبِ الخديويَّةِ بمصرَ،
واللَّهُ أعلمُ.
* صِلاتُهُ:
عُرِفَ ابنُ بدرانَ بحبِّ العُزلةِ والانفرادِ، وذلكَ بعدَ تَواصُلِ المِحَنِ عليهِ، وحَسَدِ كثيرٍ من مُعاصريهِ لهُ.
ومعَ هذِه العُزلةِ فقدْ كانتْ لهُ صِلاتٌ جيِّدةٌ بجماعةٍ من العلماءِ والأدباءِ، والحُكَّامِ والسِّياسِيِّينَ، ومنهم:
1 ـ الأميرُ عبدُ القادرِ الجزائريُّ: الَّذي اصطحبُهُ معهُ في رحلتِه إلى المغربِ وأوربَّا.
2 ـ والوجيه محمودٌ الباروديُّ ـ أحدُ رجالِ السِّياسةِ والتِّجارةِ في
سوريَّةَ ـ حيثُ نزلَ ابنُ بدرانَ في ضِيافتِهِ سنتينِ ونِصْفَ السَّنَةِ
بعدَ هجرتِه إلى دمشقَ.
3 ـ والعَلاَّمةُ المُصلِحُ المُفَسِّرِ المُحَدَّثِ محمَّدُ جمالِ
الدِّينِ القاسِمِيُّ ـ رحمه الله تعالى ـ، والتقى الرَّجلانِ على
العَقيدةِ السَّلَفِيَّةِ، والمنهجِ الإصلاحيِّ، وكانَ لهما أملٌ كبيرٌ،
وسعيٌ عظيمٌ في تجديدِ النَّهضةِ الدِّينيَّةِ العلميَّةِ في بلادِ
الشَّامِ.
4 ـ والعَلاَّمَةُ الرُّحَلَةُ الأستاذُ خليلُ بنُ بدرٍ الخالديُّ
المقدسيُّ (ت: 1360ﻫ) الَّذي كانَ أُعجوبةً في معرفةِ المخطوطاتِ وأماكنِ
وجودِها.
وقدِ استضافَهما في مجلسِ واحدٍ العَلاَّمةُ الشَّيخُ محمَّدُ بَهْجَةَ البيطارُ.
5 ـ وأميرُ الحَجِّ وصَدْرُ سوريَّةَ الأميرُ عبدُ الرحمنِ باشا اليوسفُ
(ت: 1339ﻫ)، وتَوَّجَ ابنُ بدرانَ صِلتَهُ بهِ بأنْ أَلَّفَ كتاباً في
سيرتِه سمَّاهُ: ’الكَواكب الدُّرِّيَّة في تاريخِ عبدِ الرَّحمنِ باشا
اليُوسُفِ صَدْرِ سوريَّةَ‘، وطُبع في مطبعةِ الفيحاءِ بدمشقَ سنة (1339ﻫ).

6 ـ والملكُ عبدُ العزيزِ آل سعودِ ـ رحمه الله ـ، وأهداهُ كتابَه:
’نُزْهَة الخاطِرِ العاطِر شرح رَوْضَةِ النَّاظِر‘، فأمرَ الملكُ عبدُ
العزيزِ بطبعِ الكتابِ على نفقتِهِ.
وكانَ الملكُ عبدُ العزيزِ يرسلُ لابنِ بدرانَ جماعاتٍ من أهلِ نجدٍ، يستفيدونَ منه، وينهَلُونَ من علمِهِ.
ولذا كانَ ابنَ بدرانَ يذكرُ أنَّ سببَ تنشيطِ همَّتِهِ لعددٍ منْ تآليفِه
هو زيارةُ بعضِ طلبةِ العلمِ من نجدٍ له، وسؤالُهم إيَّاه وضعَ بعضِ
الحواشي والشُّروحِ على كتبِ الفقهِ خاصَّةً.
ومن ذلكَ: ’حاشيةُ أَخْصرِ المُخْتَصراتِ‘، و’البدرانيَّة شرحُ المنظومةِ الفارضيَّة‘، و’حاشية روضةِ النَّاظر‘ ـ المارُّ ذكرُها ـ.
7 ـ ولعلَّ أبرزَ علماءِ نجدٍ ممَّنْ كانتْ لهُ صلةٌ بابنِ بدرانَ هو
علاَّمةُ الكُويتِ الشَّيخُ عبدُ اللَّهِ بنُ خَلَفِ بنِ دحيانَ، فقد كانَ
ابنُ بدرانَ يَوَدُّهُ ويُحِبُّهُ، وكانَتْ بينَهما مُراسلاتٌ علميَّةٌ،
ومُذَاكراتٌ فقهيَّةٌ، حتَّى كانَ ابنُ بدرانَ يتألَّمُ أحياناً ـ كما ذكر
عن نفسه في كتابه ’العقود الياقوتية‘ ـ منِ انقطاعِ رسائلِ ابنِ دحيانَ، ـ
رحمهما الله تعالى ـ.
* إجازاتُهُ:
تقدّمَ أنَّ ابنَ بدرانَ حصلَ على الإجازةِ العامَّةِ في الحديثِ وسائرِ
العلومِ الشرعيَّةِ من محدِّثِ الشَّامِ الشَّيخِ سليمِ بنِ ياسينَ
العَطَّارِ ـ رحمه الله تعالى ـ.
ويظهرُ أنَّه أخذَ إجازاتٍ من شيوخٍ عِدَّةٍ، يدلُّ على ذلكَ قولُه في
’نزهةِ الخاطرِ العاطرِ‘ (1/206): ’... وقد صنَّفَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ
ثابتٍ الخطيبُ البغداديُّ جزءاً في الإجازةِ للمَعْدومِ، وحكى حُجَجَهُ
وأقوالَ النَّاسِ فيه، فالموجودُ أولى.
أقولُ ـ أيِ: ابنُ بدرانَ ـ: هذا إنمَّا هو باعتبارِ المحدِّثينَ، وأما في
زمننا فإنُّهُ يكونُ المُجيزُ أشبهَ بالعامِّيِّ، وقد يُجيزُ بكتابٍ لا
يعرفُ منهُ إلاَّ اسمَهُ، وقدْ حصلَتْ لنا إجازاتٌ بمسنَدِ الإمامِ أحمدَ،
ومسنَدِ عبدِ الرَّزَّاقِ، وابنِ أبي شَيْبَةَ، وغيرهم من أناسٍ ما رأوا
هذهِ الكتبَ، ولا اطَّلعوا عليها، فما فائدةُ هذه الإجازةِ؟!
فَلْيَتَبَصَّرِ المُجَازُ، ولْيعلَمْ عمَّنْ يَستجيزُ‘.
ويشتكي ابنُ بدرانَ من طَلَبةِ العلمِ الَّذينَ وُلِعوا بالإكثارِ منَ
الإجازاتِ، والتَّفاخرِ بعددِ الشُّيوخ، والاستجازةِ عمَّنْ دَبَّ ودَرَجَ،
فيقولُ ـ أيضاً ـ في ’النُّزْهَـةِ‘ (1/202): ’...قـالَ الـجُوَينيُّ:
وشـرطُ صـحَّةِ هذه الطَّريقـةِ ـ يعني: طريقةَ العرضِ على الشَّيخِ ـ أن
يكونَ الشَّيخُ عالِماً بما يقرأُ عليهِ التِّلميذُ، ولو فُرِضَ منهُ
تَصْحيفٌ أو تَحْريفٌ لَرَدَّهُ عليهِ، وإلاَّ لم تصحَّ الرَّوايةُ عنهُ،
قالَ: وأيُّ فرقٍ بينَ شيخٍ يسمعُ أصواتاً وأجراساً، ولا يأمَنُ تدليساً
وإلباساً، وبينَ شيخٍ لا يسمعُ ما تَقْرَأُ عليه؟.
قلتُ ـ أيِ: ابنُ بدرانَ ـ: وهذا هو الصَّوابُ، وبهذا تعلَمُ أنَّ أكثرَ
الإجازاتِ في زمنِنا، لاثقةَ بها، فَلِمَ يتلَقَّى الطَّالبُ على شيخٍ
كتابَ حديثٍ، والشَّيخُ لا علمَ لهُ بضبطِ ألفاظِه، ويجيزُ بكتابٍ لم يرَهُ
ولمْ يسمعْ بهِ إلاَّ في بُطونِ الأثباتِ والتَّراجِمِ؟! فاللَّهُ
يُلهمُنا الرُّشد والصَّوابَ‘.
* عقيدتُهُ:
كانَ ابنُ بدرانَ سَلَفِيَّ العقيدةِ، حكى ذلكَ عن نفسِه في مواضعَ كثيرةٍ
من كتبِه، وقد صَرَّحَ في كتابِه ’المدخل‘ (ص: 42 ـ 43) بأنَّهُ كانَ في
بَدْءِ أمرِهِ لاهثاً وراءَ منهجِ المُتَكَلِّمينَ، فكانَ تارةً يُطَوِّحُ
نفسَهُ فيما سلكَهُ ابنُ سينا في ’الشِّفا‘، و’الإشاراتِ‘، وتارةً
يَتَلَقَّفُ ما سبكَهُ الفارابيُّ من صناعةِ المَنْطِقِ وتلكَ العباراتِ،
وتارةً يجولُ في مواقفِ ’المقاصدِ‘ و’المواقفِ‘، وأحياناً يطلبُ ’الهدايةَ‘
لابن رُشْدٍ ظَنّاً منه أنَّها تَهْدي إلى رُشْدٍ...فلا يَحْصُلُ من
معرفةِ اللَّهِ ـ تعالى ـ إلاَّ على أوهامٍ وخَطراتٍ، ووَساوسَ وإشكالاتٍ،
ويرتدُّ إليهِ الطَّرفُ خاسِئاً وهو حَسيرٌ، إلى أنْ ناداهُ مُنادي الهُدَى
الحقيقيُّ أَنْ هَلُمَّ إلَى الشَّرفِ والكَمالِ، ودَعْ نجاةَ ابنِ سينا
الموهومةَ إلى النَّجاةِ الحقيقيَّةِ، وما ذاكَ إلاَّ بأنْ يكونَ على ما
كانَ عليهِ السَّلَفُ الكِرامُ منَ الصَّحابةِ والتَّابعينَ، والتَّابعينَ
لهمْ بإحسانٍ، فهُنالكَ هَدَأَ رُوعُهُ، وجعلَ عقيدتَه كتابَ اللَّهِ،
يَكِلُ علمَ صفاتِه لهُ بِلا تَجْسيمٍ ولا تأويلٍ، ولا تَشبيهٍ ولا تعطيلٍ.

هكذا كانَ ابنُ بدرانَ في عقيدتِه، ولِذا فإنَّهُ يُكْثِرُ من الثَّناءِ
على أَئِمَّةِ السَّلَفِ الصَّالحِ، وينقلُ عنهمْ في كتبه؛ كالإمامِ ابنِ
تَيْمِيَّةَ، والإمامِ ابنِ القَيِّمِ، وغيرهما ـ رحمَ اللَّهُ الجميع ـ.
* مَذْهَبُهُ:
نشأَ ابنُ بدرانَ في بيئةٍ حنبليَّةٍ، وأَوَّلُ ما ابتدأَ بهِ دراسةُ الفقهِ الحنبليِّ، كما حكى ذلكَ عن نفسِه، وقد مرَّ آنِفاً.
ولأجلِ ذلكَ تَوَجَّهَتْ عنايتُهُ لخدمةِ هذا المذهبِ، والذَّبِّ عنهُ،
وتوضيحِ مقاصدِهِ، وزادَ من همَّتِهِ في ذلك اتِّصالُ أهلِ نَجْدٍ بهِ،
وتشجيعُهم إيَّاهُ على وضعِ الحواشي والنُّكَتِ على الكتبِ المعتمَدَةِ،
وكانَ من أشهرِ كتبِه في خدمةِ المذهبِ كتابُه ’المَدْخَل إلى مذهبِ
الإمامِ أحمدَ بنِ حَنْبَل‘ الَّذي لم يؤلَّفْ في موضوعِه قبلَه مِثْلُه،
وقد تحدَّثَ فيه عن تاريخِ نشأةِ المذهبِ، وعنِ الأُصولِ الَّتي بُنِيَ
عليها، وعنْ مصطَلَحاتِ المصنِّفينَ في المذهبِ؛ وأشهرِ الكتبِ المدوَّنَةِ
فيه، ولذا كَثُرَ الانتفاعُ به، وتوجَّهَتِ العنايةُ إليهِ، فطُبِعَ
عِدَّةَ طَبَعاتٍ، واستفادَ منهُ خَلْقٌ كثيرٌ منَ الحنابلةِ وغيرِهم،
وكانَ أحدَ الكتبِ المقرَّرَةِ لَدَى مُتَفَقِّهَةِ الحنابلةِ في بلادِ
الشَّامِ.
ووضعَ ابنُ بدرانَ حواشِيَ الحنابلةِ؛ كـ ’أَخْصَرِ المُخْتَصَراتِ‘،
و’شَرْحِ مُنْتَهى الإرادات‘، و’الرَّوْضِ المُرْبِعِ‘، و’مُخْتَصَرِ
الإفاداتِ‘.
وأَلَّفَ في تاريخِ المذهبِ ورجالِه ’ذيلاً‘ على طَبقاتِ الحافظِ ابنِ رَجَبٍ.
وكتبَ في الفرائضِ كتابين هما: ’كِفايةُ المُرْتَقي إلى معرفةِ فَرائضِ الخِرَقي‘، و’البَدْرانيَّة شرحُ المنظومةِ الفارِضـِيَّـة‘.
وتولَّى الإجابةَ عنِ الأسئلةِ والفَتاوى المُوَجَّهَةِ إليه، فخرجَتْ تلكَ
الإجاباتُ في مؤلَّفاتٍ مستقلَّةٍ؛ كـ ’روضةِ الأرواح‘، و’دُرَّةِ
الغَوَّاصِ‘، و’العُقودِ الياقوتيَّةِ‘، و’الفَريدَةِ اللُّؤْلُئِيَّةِ‘،
و’تَشْنيفِ الأسماعِ‘، و’الأَجْوِبَةِ عنِ الأسئلةِ البَيْروتِيَّةِ‘،
وغيرِها.
وقد أغربَ الأستاذُ محمَّدُ بنُ سعيدٍ العُمَانِيُّ الحَنْبَلِيُّ في
ترجمتِهِ لابنِ بدرانَ؛ حيثُ ذكرَ أنَّهُ كانَ شافِعِيّاً فتحَوَّلَ، وهذا
النَّقْلُ غريبٌ، إذْ أنَّ المُتَتَبِّعَ لسيرةِ ابنِ بدران ـ فيما حكاهُ
عنْ نفسِه ـ يرى أنَّهُ نشأَ نشأةً حنبليَّةً، ودرسَ في بدءِ أمرِه ’دليلَ
الطَّالبِ‘، وتفقَّهَ على الشَّيخِ محمَّدِ بنِ عثمانَ الخطيبِ مُفْتي
الحنابلةِ، وقرأَ عليهِ: ’مختصرَ الإفاداتِ‘، وكُلُّ ذلكَ قبلَ رحلتِهِ إلى
دمشقَ، فمِنْ أينَ جاءَهُ المذهبُ الشافعيُّ، ودومةَ لم تعرفْ مذهباً غيرَ
المذهبِ الحنبليِّ؟!.
ومعَ ذلكَ فيُمكِنُ توجيهُ كلامِ العُمانيِّ من أحدِ وَجْهينِ:
الأَوَّلُ: أنَّ لابن بدرانَ تَحَوُّلَيْنِ: مرَّةً منَ المذهبِ الحنبليِّ
إلى المذهبِ الشَّافعيِّ، والأُخْرَى منَ الشافعيِّ إلى الحنبليِّ! ـ وهذا
بعيدٌ ـ.
الثاني: أنَّ مقصودَ ابنِ بدرانَ في كلامِه تَحَوُّلُهُ في الأُصولِ لا في
الفُروع، حكى ذلكَ عنْ نفسِه على طريقةِ المتقدِّمينَ الَّذينَ كانوا
يعبِّرونَ عن الأشاعرةِ بالشافعيَّةِ، وعن أهل الحديثِ بالحنابلةِ، فظنَّ
السامعُ لهُ، أو النَّاقِلُ عنهُ، أنَّ مقصودَهُ في ذلكَ في الفروعِ.
وهذا التوجيهُ ـ عندي ـ أرجحُ وأصحُّ.
ومن هنا تعلمُ خطأَ إدخالِه في ’التحوُّلِ المذهبيِّ‘، وكذا خَطَأ مَنْ
تابعَ الأستاذَ العُمانيَّ على ما ذكرَهُ في ترجمتِه لابنِ بدرانَ مِنْ
تحوُّلِهِ. واللَّهُ أعلمُ.
* اخْتياراتُهُ الفِقْهِيَّةُ:
تقدَّمَ أنَّ ابنَ بدرانَ حنبليُّ المذهبِ، إلاَّ أَنَّه إذا اتَّضَحَ لهُ
دليلٌ صحيحٌ صريحٌ خلافَ مذهبِه، لم يلتفتْ إلاَّ للدَّليلِ، ولذا فإنَّهُ
وافقَ مذهبَهُ في أشياءَ، وخالفَهُ في أشياءَ أُخرى، وسوفَ أُلَمِّحُ هنا
إلى بعضِ اختياراتِه الفقهيَّةِ، تاركاً اسْتِقْصاءَها إلى دراسةِ
مُطَوَّلَةِ مُوعِبَةٍ.
فمِنِ اختياراتِهِ:
ـ أنَّ المعتبرَ في تطهيرِ المُتَنَجِّسِ زوالُ عينِ النَّجاسةِ دونَ اشتراطِ عددٍ معينٍ.
ـ وأنَّهُ يجوزُ المسحُ على الخُفِّ الممزَّقِ ما لمْ يظهرْ أكثرُهُ.
ـ وأنَّ لمسَ الأَمْرَدِ بشهوةٍ ناقضٌ للوضوءِ.
ـ وأنَّ خِتانَ الأُنثى مُسْتَحَبٌّ لا واجِبٌ.
ـ وأنَّهُ يجوزُ ضبطُ وقتِ الصَّلاةِ بالسَّاعةِ العصريَّةِ إذا تكرَّرَتْ إصابتُها.
ـ وأنَّهُ لا يجبُ على المرأةِ سترُ كَفَّيْها في الصَّلاةِ؛ لأنَّهما ليسا بِعورَةٍ.
ـ وأنَّ النيَّةَ المُعْتَبَرَةَ في الصَّلاةِ هي نيَّةُ القلبِ.
ـ وأنَّ لفظَ ’السُّلطانِ‘ يَعُمُّ كُلَّ ذي سُلطةٍ، حتَّى شيخُ القريةِ، ورئيسُ البلديَّةِ!.
ـ وأنَّهُ لا يُكْرَهُ السَّفَرُ قبلَ الزَّوالِ من يومِ الجُمُعَةِ إذا خافَ فواتَ السَّفَرِ.
ـ وأنَّ صلاةَ الجُمعةِ تنعقدُ بحضورِ ثلاثةِ أشخاصٍ ممَّنْ تجبُ عليهم، وتحديدُ العددِ لم يصحَّ فيه دليلٌ.
ـ وأنَّ استعمالَ الدَّواءِ أفضلُ من تركِهِ.
ـ وأنَّ حكمَ زكاةِ العُمْلَةِ الوَرَقيَّةِ كحكمِ زكاةِ الدَّيْنِ.
ـ وأنَّهُ يجوزُ تركيبُ أسنانِ الذهبِ، وإنْ قامَ المَعْدِنُ والفِضَّةُ مَقامَها.
ـ وأنًّ صومَ رمضانَ يَثْبُتُ بالإخبارِ عنهُ بالتِّلِغْرافِ إذا كانَ المُخْبِرُ عَدْلاً.
ـ وأنَّهُ يجوزُ إخراجُ الكَفَّارَةِ عنِ الصَّومِ بعدَ الموتِ على نحوِ ما
يفعلُه الحنفيَّةُ في إسقاطِ الصَّلاةِ وغيرِها كطوافٍ واعتكافٍ!!.
ـ وأنَّهُ يجوزُ بيعُ المُعاطاةِ في قليلِ المالِ وكثيرِه.
ـ وأنَّ المرجعَ في الكيلِ والوزنِ إلى العُرْفِ بالحجازِ.
وغيرُ ذلكَ كثيرٌ.
* شِعْرُهُ:
كانَ ابنُ بدرانَ أديباً، شاعِراً، ناظماً، ناثِراً.
فقد تفوَّقَ في مجالِ الشِّعرِ، فتركَ لنا ديواناً كامِلاً أَوْدَعَهُ مقاطِعَ من شعرِهِ، سمَّاهُ: ’تَسْلِيَة اللَّبيبِ عنْ ذِكْرى حَبيب‘.
كما تفوَّقَ في النَّثْرِ، فصاغَ كتبَهُ التاريخيَّةَ والفقهيَّةَ بأسـلوبِ
الأدباءِ لا بأسلوبِ الفُقهاءِ، فجاءَتْ كتبُه سهلَةً مُيَسَّرَةً،
مُذَلَّلَةَ الصِّعابِ.
ولعلَّ القارئ لديباجةِ كتابهِ ’المُنادَمَة‘ يتذَوَّقُ رِفْعَةَ أسلوبِ
ابنِ بدرانَ، وتحليقَه في سماءِ البلاغةِ الأدبيَّةِ، وقدرتَهُ على صياغةِ
ما يريدُ في أساليبَ متنوِّعَةٍ.
ولأجلِ ذلكَ ذكرَ جميعُ من ترجَمَ لابنِ بدرانَ أَنَّهُ شاعرٌ وأديبٌ.
فقالَ الجُنْدِيُّ: ’كانَ شاعِراً وأديباً وقُطْباً وعالِماً فَذّاً
بَليغاً، جَمَعَ شعرَهُ في ديوانٍ...وكانَ يهوَى المُطارحاتِ والمُساجَلاتِ
الشعريَّةَ معَ الشُّعراءِ والأُدباءِ‘.
وقالَ الحصْنِيُّ: ’سَبَقَ كثيراً من إخوانِه وأقرانِه في الأدبِ واللُّغةِ‘.
وقال الزِّرِكْليُّ: ’... عارفٌ بالأدبِ والتَّاريخِ، له شِعْرٌ‘.
وقد شَمِلَ شعرُ ابنِ بدرانَ فُنونَ الشِّعرِ كُلَّها؛ كالمديحِ والغَزَلِ
والوَصْفِ والرِّثاءِ والهِجاءِ والحِكْمَةِ والمُراسلاتِ، وغيرِها.
كما نَرى فيه جمالَ صنعةِ الشِّعرِ من تَوْرِيَةٍ وجِناسٍ وطِباقٍ
وتَشْطيرٍ وتَخْميسٍ وتَطْريزٍ ومُوَشَّحاتٍ وتَضْمينٍ وإجازاتٍ، وغيرِ
ذلكَ.
وسيرى المطالِعُ لديوانِهِ هذا جملةً وافرةً من النَّماذجِ المشرِقَةِ لما تقدَّمَ.

.


.

* مَكْتَبَتُهُ:
امتلكَ ابنُ بدرانَ مكتبةً علميَّةً جَيِّدَةً، تضمُّ نفائسَ المخطوطاتِ،
وخاصَّةً في المذهبِ الحنبليِّ، وَرِثَ بعضَها عن جَدَّهِ لأُمِّهِ
الشَّيخِ الفقيهِ أحمدَ بنِ مصطفى بنِ حسينٍ النَّعْسان (ت: 1281ﻫ)،
وبعضُها الآخَرُ تَمَلَّكَهُ لنفسِهِ، أو وُهِبَ لهُ.
ثمَّ إنَّه لمَّا حَصَلَتْ لهُ تلكَ الفتنةُ المُظْلِمَةُ في بلدِه، وهاجَ
عليهِ جَهَلَةُ الخَلْقِ، واستَعْدَوْا على مكتبتِهِ، فأحرقوا ما وجدوهُ
فيها ـ كما حدَّثني بذلكَ بعضُ كبارِ السِّنِّ في دومةَ ـ، ولذلكِ حُقَّ
لهُ أنْ يَصِمَهُم بالحُمُر المستنفِرَةِ، ويَصُبَّ جامَ غضبِهِ عليهمْ في
ديباجةِ كتابهِ ’المُنادَمَةِ‘.
وما بقي معَه من مكتبتِه احتملَه إلى دمشقَ، وأَوْدَعَهُ غُرْفَتَهُ إلى
آخرِ حياتِهِ، ثمَّ إنَّ مكتبتَهُ بعدَ وفاتِه قدْ صارتْ لعدَّةِ أشخاصٍ
منهم:
1ـ الشَّيْخُ عبدُ الغَنِيِّ بنُ إبراهيمَ الدُّرَّة الدُّوميُّ، وكانَ
شابّاً مُحِبّاً للعلمِ، عاشِقاً للكتبِ، حتَّى اجتمعَتْ لديهِ مكتبةٌ
غنيَّةٌ بالنَّفائس، اشتراها من عددٍ منَ الأُسرِ الَّتي ورثتِ الكتبَ ولمْ
تعرفْ قدرَها، ثمَّ إنَّه تُوُفِّيَ وهو شابٌّ، فقامَ وَرَثَتُهُ ببيعِ
مكتبتِه، وكانَ بعضُها منْ نصيبِ الأستاذِ شامِل الشاهين، منها خمسةٌ من
مُؤَلَّفاتِ ابنِ بدرانَ بخطِّهِ، وقدْ نُشِرَ تقريرٌ وَصْفِيٌّ لهذِهِ
المخطوطاتِ في ’مجلَّةِ معهدِ المخطوطاتِ العربيَّةِ‘ الصادرةِ في الكويتِ
(مج:الوووه:ج2/ص: 213 ـ 239).
2ـ ومنهمُ الأستاذُ محمَّدُ بنُ سعيدٍ العُمَانيُّ الحنبليُّ، حيثُ قالَ في
ترجمةِ ابنِ بدرانَ بعدَ ذكرِ كتبِهِ: ’هذا سوى ما لديَّ منَ الرَّسائلِ
والفَتاوى منْ أصنافِ العلومِ، مِمَّا لو جُمِعَ لَبَلَغَ مُجَلَّداتٍ، وما
كانَ يقعُ في كُرَّاسٍ أو كُرَّاسَيْنِ أضرَبْنا عنهُ خوفَ الإطالةِ‘.
قلتُ: وليتَهُ لمْ يَخَفْ منْ هذهِ الإطالَةِ، فلقدْ حَرَمَنا هذا الخوفُ كثيراً منَ النَّفائِس.
3 ـ وصارَ جُزْءٌ آخَرُ بحَوْزَةِ الأستاذِ الشَّيْخِ مُحَمَّد زُهَيْر الشَّاويش، في مكتبتِهِ في بيروتَ.

أقولُ: ولا زِلْتُ أسمعُ بوجودِ كتبٍ أُخرى من
مكتبةِ ابنِ بدرانَ لَدَى بعضِ الأُسرِ في دومةَ، ولكنْ لمْ أستطعِ الوصولَ
إلى شيءٍ ملموسٍ في الواقعِ، فاللَّهُ يُيسره بفضلِهِ وَمَنِّهِ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Aonye_10
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.   الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -. Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:56 am

.

* مُؤَلَّفاتُهُ:
تركَ العَلاَّمَةُ ابنُ بدرانَ مُؤَلَّفاتٍ كثيرةً، في موضوعاتٍ شَتَّى،
دلَّتْ على جَلالَةِ قدرِهِ، وجَميلِ فضلِهِ، وسَعَةِ اطِّلاعِهِ، وتنوُّعِ
علومِهِ ومَعارِفِهِ.
ولأجلِ هذهِ المُؤَلَّفاتِ الجَليلَةِ ذاعَ صِيتُهُ، وانتشرَ في الآفاقِ
اسمُهُ، وأصبحَ عَلَماً من أعلامِ التَّجديدِ والإصلاحِ في القَرْنِ
المنصرمِ.
ولو لَمْ يُوَفَّقْ لصنعِ هذِهِ المُؤَلَّفاتِ، لَما عَرَفَهُ أَحَدٌ، ولا
تَوَجَّهَ إليهِ اهتمامٌ، ولا خُلِّدَ ذكرُهُ في سجلِّ التَّاريخِ.
وقدْ بلغَتْ مؤلَّفاتُه قُرابةَ الخمسينَ، أُورِدُها هنا مَرَتَّبَةً حسبَ
موضوعِها، وقد رمزتُ للكتابِ المطبوعِ بـ: (ط)، وللمخطوطِ بـ: (خ)،
وللمفقودِ أو ما في حكمِه بـ: (؟) ـ واللَّهُ الموفِّقُ ـ.
ـ مؤلَّفاتُهُ في القرآنِ وعلومِهِ:
1ـ ’جَواهرُ الأفكارِ ومعادِنُ الأَسْرارِ في تفسيرِ كلامِ العزيزِ الجَبَّار‘ (ط).
2 ـ ’الكَشْفُ عن حالِ قصَّةِ هاروتَ وماروتَ‘ (خ).
ـ مؤلَّفاتهُ في الحديثِ وعلومِهِ:
1ـ ’شرحُ الأربعينَ حديثاً المُنْذِرِيَّةِ‘ (خ).
2ـ ’شرحُ ثُلاثِيَّاتِ مُسْنَدِ الإمامِ أحمدَ‘ (؟).
3ـ ’شرحُ حَديثِ أُمِّ هانِىٍ في صلاةِ الضُّحَى‘ (خ).
4ـ ’شرحُ سُنَنِ النَّسائِيِّ‘ (خ).
5ـ ’شرحُ شِهابِ الأخبارِ للقُضَاعِيِّ‘ (ط).
6ـ ’مقدِّمَةٌ في علومِ الحديثِ‘ (ط).
7ـ ’مواردُ الأَفهامِ من سَلْسَبيلِ عُمْدَةِ الأحكامِ‘ (خ).
ـ مُؤَلَّفاتُهُ في الفقهِ وأُصولِهِ:
1ـ ’تَشنيفُ الأَسماع في بيانِ تَحريرِ المُدِّ والصَّاع‘ (خ).
2ـ ’تَعليقٌ على مختَصَر الإفاداتِ، لِلْبَلْبانِيِّ‘ (خ).
3ـ ’حاشيةٌ على أَخْصَرِ المُخْتَصراتِ، للبلبانيِّ‘ (ط).
4ـ ’حاشيةٌ على رسالةِ ذَمِّ المُوَسْوِسينَ، لابنِ قُدامةَ‘ (؟).
5ـ ’حاشيةٌ على مُنْتَهى الإراداتِ، للبُهوتِيِّ‘ (خ).
6ـ ’حاشيةٌ على الرَّوْضِ المُرْبِعِ شَرْح المُستقْنِع، للبُهوتِيِّ‘ (خ).
7ـ ’نُزهةُ الخاطِرِ العاطِرِ شرح رَوْضَةِ النَّاظِر، لابنِ قُدامةَ‘ (ط).
8 ـ ’المَدْخَلُ إلى مذهبِ الإمامِ أحمدَ بنَ حَنْبَلٍ‘ (ط).
ـ مُؤَلَّفاتُهُ في الفَرائِضِ:
1ـ ’البَدْرانيَّةُ شَرْحُ المَنْظُومَةِ الفارِضِيَّةِ‘ (ط).
2ـ ’كِفايةُ المُرْتَقي إلى معرفةِ فرائضِ الخِرَقي‘ (ط).
ـ الفتَاوى:
1ـ ’الأَجوبةُ عنِ الأسئلةِ البيروتيَّةِ‘ (ط).
2ـ ’دُرَّةُ الغَوَّاص في حُكْمِ الزَّكاةِ بالرَّصاص‘ (ط).
3ـ ’رَوْضَةُ الأَرْواح‘ (ط).
4ـ ’العُقودُ الياقوتيَّة في جَيِّدِ الأسئلةِ الكُويتيَّة‘ (ط).
5ـ ’الفَريدَةُ اللُّؤْلُئِيَّة في العُقودِ الياقوتيَّة‘ (ط).
6ـ ’العقودُ الدُّرِّيَّة في الأجوبةِ القازانيَّة‘ (ط).
ـ مُؤَلَّفاتُهُ في العقيدةِ:
1ـ ’تَعْليقٌ على لُمْعَةِ الاعتِقاد الهادي إلى سبيلِ الرَّشاد، لابنِ قدامة‘ (ط).
2ـ ’رسالةٌ تَهَكُّمِيَّة على الصُّوفيَّة‘ (خ).
3ـ ’شرحُ نونيَّةِ ابنِ القَيِّم‘ (؟).
4ـ ’الصَّحيحُ من حديثِ المِعْراج‘ (خ).
ـ مؤلَّفاتُه في التَّاريخِ والتَّراجمِ:
’تاريخُ دومةَ منذُ فجرِ الدَّولةِ العباسيَّة حتَّى القرنِ الرَّابعَ عَشَرَ الهجريِّ‘ (؟).
’تهذيبُ تاريخِ الأميرِ عبدِ القادرِ الجزائريِّ‘ (؟).
3ـ ’تهذيبُ تاريخِ دمشقَ، لابنِ عساكرَ‘ (ط).
4ـ ’ذَيْلٌ على طبقاتِ الحنابلةِ، لابنِ رجبٍ‘ (؟).
5ـ ’الرِّحْلَةُ المغربيَّةُ‘ (؟).
6ـ ’الرَّوضُ البَسَّامُ في تراجمِ المُفْتينَ بدمشقَ الشَّام‘ (؟).
7ـ ’الكواكبُ الدُّرِّيَّة في تاريخِ عبدِ الرحمنِ اليوسفِ صدرِ سوريَّة‘ (ط).
8 ـ ’مُنادَمَةُ الأَطْلال ومُسامَرَةُ الخَيال‘ (ط).
9ـ ’مُنْتَخَبُ النَّفائِس في تهذيبِ الدَّارِس‘ (خ).
ـ مُؤَلَّفاتُهُ في اللُّغةِ والأدبِ:
1ـ ’آدابُ المُطالَعَة‘ (؟).
2ـ ’إيضاحُ المعَالِم من شرحِ العَلاَّمَةِ ابنِ النَّاظِم‘ (خ).
3ـ ’ديوانُ تسليةِ اللَّبيب عنْ ذِكْرى حَبيب‘ (ط).
4ـ ’رسالةٌ في علمِ البَديع‘ (خ).
5ـ ’المَنْهَلُ الصَّافي في شَرْحِ الكافي في العروضِ والقَوافي‘ (خ).
ـ مُؤَلَّفاتُهُ في الوَعْظِ والخَطابَةِ:
1ـ ’ديوانُ الخُطَبِ المِنْبَرِيَّةِ‘ (؟).
2ـ ’سبيلُ الرَّشاد إلى حقيقةِ الوَعْظِ والإرشاد‘ (؟).
ـ مؤلَّفاتُه في عِلْمِ الفَلَكِ:
1ـ ’رسالةٌ في الرُّبْعِ المُجَيَّب‘ (؟).
2ـ ’رسالةٌ في الرُّبْعِ المُقَنْطَر‘ (؟).
* ثَناءُ العلماءِ عليهِ:
أثنى على العلاَّمةِ ابنِ بدرانَ كلُّ مَنْ عرفَهُ وأنصفَهُ، وقَدَرَهُ حقَّ قَدْرِهِ.
ومن هؤُلاءِ:
ـ العلاَّمةُ الشَّيخُ عبدُ الرزَّاقِ بنُ حسنٍ البيطارُ؛ حيثُ قالَ عنه في
تقريظِه لكتابِ ’المَنْهَلِ الصافي‘: ’...الأديبُ الكامِلُ، والأريبُ
العالِمُ العامِلُ‘.
ـ والمُؤَرِّخُ تقيُّ الدِّينِ الحصنيُّ فقالَ: ’...وهوَ مُتَضَلِّعٌ من
العلومِ العصريَّةِ، والفُنونِ الكثيرةِ، اشتُهِرَ في الشِّعْرِ
والتَّاريخِ... كانَ سَلَفِيِّ العَقيدةِ، يُحِبُ التَّقَشُّفَ، ويميلُ
طبعُهُ إلى الانفرادِ عنِ النَّاسِ والبُعْدِ عنِ الأمراءِ... ولهُ
اختِصاصٌ في علمِ الآثارِ والكتبِ القديمةِ، ومعرفةِ أسماءِ الرِّجالِ
ومؤلَّفاتِهم من صدرِ الإسلامِ إلى اليومِ‘.
ـ والعَلاَّمَةُ مُحِبُّ الدِّينِ الخطيبُ في ترجمتهِ لهُ بمجلَّةِ
’الفتحِ‘ حيثُ قالَ: ’وهوَ من أفاضلِ العلماءِ، تلقَّى العلمَ عنِ المشايخِ
مدَّةَ خمسِ سنواتٍ، ثمَّ انصرفَ إلى تعليمِ نفسِهِ بنفسِهِ، فكانَ من
أهلِ الصَّبْرِ على التَّوَسُّعِ في اكتسابِ المعارفِ من العلومِ
الشرعيَّةِ والأدبيَّةِ والعقليَّةِ والرِّياضيَّةِ‘.
ـ والأستاذُ أدهمُ الجنديُّ، فقالَ: ’وبرعَ في سائرِ العلومِ العقليَّةِ
والأدبيَّةِ والرِّياضيَّةِ، وتَبَحَّرَ في الفقهِ والنَّحْوِ، فكانَ ـ
رحمه اللَّهُ ـ علماً منَ الأعلامِ‘.
وقالَ ـ أيضاً ـ: ’كانَ شَيْخاً جَليلاً، زاهداً في حُطَامِ الدُّنْيا،
مُتَقَشِّفاً في مَلْبَسِهِ ومَسْكَنِه ومَعِيشَتِهِ، وكانَ ـ رحمه اللَّهُ
ـ ذا قَرْعَةٍ طويلةٍ امتدَّتْ إلى أسفلِ رقبتِهِ، أعْمَشَ العينين‘.
ـ والأستاذُ خيرُ الدِّينِ الزِّرِكْلِيُّ، فقالَ: ’فقيهٌ، أُصوليٌّ،
حنبليٌّ، عارفٌ بالأدبِ والتَّاريخِ، له شِعْرٌ...كانَ حَسَنَ المُحاضرةِ،
كارهاً للمَظاهِر، قانعاً بالكَفافِ، لا يُعْنَى بِملبسٍ أو بمأكلٍ، يصبغُ
لحيتَهُ بالحِنَّاءِ، وربَّما ظهرَ أثرُ الصَّبْغِ على أطرافِ عِمامتِهِ،
ضَعُفَ بصرُه قبلَ الكُهولة، وفُلِجَ في أعوامِهِ الأخيرةِ‘.
هذا غَيْضٌ من فَيْضٍ لما قالهُ العُلماءُ في مدحِ ابنِ بدرانَ، ولا أعرفُ
أحداً تكلَّم بذمِّه، أو تَنَقَّص من علمِه، سوى ما كتبهُ الشَّيخُ الفقيهُ
محمَّدُ جَميل الشَّطِّيُّ ـ سامحَه الله ـ عندمَا أشارَ إلى ابنِ بدرانَ
في خاتمةِ كتابِه ’أَعيان دمشق‘، فقالَ: ’عالِمٌ مُتَطَرِّفٌ!‘.
ولا غرابةَ فيما قالَهُ الشَّطِّيُّ؛ لأنَّ بعضَ آلِ الشَّطِّيِّ وقفوا منِ
ابنِ بدرانَ موقفَ الخصمِ؛ لِما كانَ يدعو إليهِ منَ الإصلاحِ
والتَّجديدِ، ونَبْذِ البِدَعِ والخُرافـاتِ، وقـد ذهـبَ الجميعُ لرحمـةِ
اللَّهِ وعفـوِه، فنـسألُ اللَّهَ ـ تعالى ـ أَلاَّ يجعلَ في قلوبِنا
غِلاًّ للَّذينَ آمنوا.

.



.

* وفاتُهُ:
أصيبَ العَلاَّمَةُ ابنُ بدرانَ في أواخِرِ حَياتِه بِداءِ الفالِج، وذلكَ
في ليلةِ النِّصْفِ من شَوَّالٍ سنة (1342ﻫ)، ونُقِلَ في اليومِ التَّالي
إلى المستشفى العامِّ بدمشقَ، وانقطعَ النَّاسُ عنهُ، وكانَ العامِلون في
المستشفى ـ وهُمْ منَ النَّصارى ـ يعرفون قَدْرَهُ، ويُلاطفونَه أحسنَ
مُلاطفةٍ.
وكانَ في أَثْناءِ إقامتِه في المستشفى يُسَلّي نفسَه بنَظْمِ الشِّعرِ،
يُرَوِّضُ بذلكَ يدَهُ اليُسْرى على الكتابةِ، حتَّى اجتمعَ من شعرِهِ هذا
الديوان الذي سَمَّاه: ’تَسْلِيَةَ اللَّبيب عَنْ ذِكْرى حبيب‘.
وقدْ مكثَ في المستشفى نَحْوَ سِتَّةِ أَشْهُر، ثمَّ خرجَ منها إلى غرفتِه
في مدرسةِ عبدِ اللَّهِ باشا العَظْم، وأَكبَّ على المُطالعةِ حتَّى أُصيبَ
بضعفٍ في بصرِه، وبقيَ كذلكَ مدَّةَ ثلاثِ سنواتٍ، حتَّى وافاهُ أجلُهُ في
مدينةِ دمشقَ يومَ الأحدِ التاسِع والعِشرينَ من شهرِ ربيعٍ الأَوَّلِ
سنةَ (1346ﻫ)، الموافق للخامسِ والعشرينَ من شهرِ أَيلول سنةَ (1927م)،
وذلكَ في مستشفى الغُرباءِ بدمشقَ، ودُفن في مقبرةِ البابِ الصَّغير ـ
رحمَهُ اللَّهُ وغفرَ له ـ.




ديوان الإمام عبد القادر بن بدران
المسمّى بـ

" تسلية اللبيب من ذكرى حبيب "

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



منقووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمام عبد القادر بن بدران الدُّوميّ - رحمه الله -.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البـــــــــوم الى الله عبد القادر قوزع
»  من أقوال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
» من مقولااات الامام الشافعي رحمه الله
» من جواهر الامام الشافعي رحمه الله
» فيديوهات للشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جامعة إب :: الاقسام العلمية :: كلية الاداب :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: