مع تزايد استخدامنا للأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها (هواتف محمولة,
حواسيب آلية, أجهزة تلفاز وغيرها) يوماً بعد يوم تواجه مجتمعاتنا مشكلة
التخلص من النفايات الإلكترونية، خاصةً أن كل تلك الأجهزة تحتوي على معادن
ثقيلة ومواد سامة تتسبب في تلوث المياه والتربة وتلحق أضراراً جسيمة
بالبيئة إذا لم يعاد تدويرها بالصورة الملائمة ..
لكن بعيداً عن محاولة التخلص من تلك المخلفات قرر الفنان الكوبي المولد
الأمريكي الجنسية ستيفن رودرج تحويلها لصيحات فنية مبدعة، فتحولت بقايا
اللوحات الإلكترونية التالفة إلى تصاميم فنية فريدة كهذا الحذاء
“الإلكتروني!” مثلاً:
وهذه السحلية “الذكية!”:
يقول رودرج أنه فكّر في هذه الطريقة لأنه أراد ابتكار تصاميم حية من ما
يعتقد أنها أكثر المواد سميةً، لذلك نجد أن الكثير من أعماله تجسد الكائنات
الحية كالسلاحف والعناكب:
ولبناء أعماله تلك يستخدم الفنان اللوحات الخضراء التي تُبنى عليها
الدوائر الإلكترونية في الأجهزة المختلفة خصوصاً الحواسيب الآلية لعمل
الهياكل، كما يستخدم ما يوجد عليها من معالجات ومقوامات وغيرها من القطع
لتزيينها. ويقول الفنان رودرج أن أعماله تستغرق ما بين أسبوعين وسبعة أشهر
لإنجازها وهذه طائفة منها:
هذه النزعة الفنية لاستخدام المخلفات الإليكترونية لا تقتصر على ستيفين
رودريج فقط فهناك فنان أمريكي آخر يدعى جابريال ديشو له قطع فنية مبنية على
نفس الفكرة، لكن بالطبع مع اختلاف اللمسة الفنية كهذا العمل المُسمى
“جمجمة مصاص الدماء”:
لإنجاز هذه القطعة يقول الفنان أنه استخدم قطعاً من آلة كاتبة وحاسب آلي
وأقراص مرنة (Floppy Disks) بل وحتى أجزاء من طائرة رغم أنني لم أستطع
تمييز هذه الأخيرة !!
ومن أعماله أيضاً:
يمارس هذا الفنان هواياته الغريبة – تصميم القطع الفنية من الخردة
ومخلفات الأجهزة – منذ أن كان طالباً، وهو الآن محترف في هذا العمل الذي
يدر عليه دخلاً جيداً من بيع أعماله، وبالتأكيد هو ليس الوحيد الذي يتكسب
من وراء اللوحات الإلكترونية القديمة فهناك – في أمريكا – أيضاً من يحولها
لملفات مثبتة للأوراق ويبيعها على موقعه الإلكتروني بخمسة دولارات !!