الحزين عضو فعال
كيف تعرفت علينا : ....................................... الكــلــيــة : ................. القسم ( التخصص ) : ............... السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : ..... الجنس : عدد الرسائل : 116 العمر : 29 الدوله : اليمن المزاج : متقلب نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 22/11/2011
| موضوع: لا تكوني ورده الأحد مايو 13, 2012 3:35 pm | |
| يحلو لكثير من الكتاب أن يصفوا المرأة بأنها وردة يجب المحافظة عليها من أيدي العابثين ، ومن شم الذئاب الساقطين ، ومن أنياب الوحوش البشرية .ولي وقفة تأمل مع : ( المرأة الوردة ) ، باختصار أقول لأختي المسلمة : نعم ... " لا تكوني وردة " تجذب الناس بما أظهرت من فتنة وجمال وألوان وابتذال ، تنفث عطراً ، وتعبق ريحاً ، فتجذب العيون الناظرة ، والنفوس المريضة الشاردة ، يسيل لها لعاب الذئاب البشرية ، فتنقض عليها بأنياب الشر , وتقتلعها من دوحة الشرف والعزة ..." لا تكوني وردة " تقتلع وتقطف بأطراف الأصابع , سهلة لينة , لا تحتاج إلى جهد وتعب لانتزاعها من أغصانها , فتفارق شجرتها وعائلتها ودينها وأخلاقها وحياءها.... بخدعة من كلمة براقة .. تهزها نسمة من ثناء خادع , فتفارق غصنها فراق غير وامق .هذه الوردة المقطوفة التي تتقاذفها الأيدي , لإشباع نشوة عابرة ، وشم عطرها في شهوة سافرة , ثم سرعان ما تذوي وتذبل... فتفقد الألوان والجمال والعطر والكمال , فترمى في قارعة الطريق ،أو في مزبلة للحريق , بلا رفيق ولا صديق ، ولا بريق , فحياتها بعد قطفها ساعات ودقائق ...وهذه الوردة أولا وأخيرا من أرخص النبات , تباع بالقليل ,وتعرض في الشوارع وأمام الدكاكين , لا يخاف عليها من لص عابر , أو غاصب قاهر , فهي لا تستحق هذا كله , إذ ليست أصلا ولا مالا , بل هي مجرد زينة....إذن... تعالي إلى شيء نفيس ... تعالي إلى شيء يتمناه كل مرؤوس ورئيس... تعالي إلى ذلك الشيء لنتعلم من صفاته...ونستفيد من هيئاته... انه.." الألماس " فهو أغلى الجواهر , وهكذا المرأة المسلمة بالنسبة للمسلم أغلى مخلوق , فهي البنت والأخت والأم والزوجة والرحم...الكل طلب ودها , ويرجو برها , فهي الطريق الأقرب لنيل رضا الله والبركة في العمر والرزق والولد.والألماس زينة ومال , وكذلك المرأة زينة البيت المسلم , وماله الذي ينسى الفقر والحاجة , تجعل من البيت الصغير قصرا واسعا , ومن الأكلة وليمة مديدة...الألماس....يحفظ في أعز الأماكن , وهكذا المرأة المسلمة , لا يحلم بالوصول إليها صاحب نفس مريضة ... الألماسة .... محفوظة خلف الأسوار المنيعة , فلا يصل إليها باغيها حتى يدفع ثمنها من جهده وماله ووقته .... وهكذا المرأة المسلمة , تعيش محفوظة في كنف من يقدم روحه على المساس بشيء من كرامتها وعفتها ...فأنت يا أختاه "ألماسة" عزيزة غالية , لا يرضيها أن تكون على قارعة الطريق ,عرضة لكل لاقط ساقط , ويراها كل من هب ودب , هذا تعجبه وهذا لا تعجبه..!!!بل هي في أقوى الخزائن , محاطة بأشد الحراس لأنها أغلى موجود وأعز مفقود." الألماس " أمنية الناس على مر العصور, فكم من ماسة يذكرها الناس لمئات ولآلاف السنين , وهكذا المؤمنة ,على قمة جبل شاهق من العفاف والطهر... ومن الألماسات المؤمنات اللاتي نذكرهن إلى يومنا هذا ما ضربه الله مثلا للذين امنوا... آسيا بنت مزاحم " ، "مريم بنت عمران " ، وهن ألماسات براقة لامعة , يخطفن الأبصار لجمال سيرتها , ونقاء سريرتها.ومن طريف الموافقات أن أغلى الماس ما يسمى ( الألماس الأسود ) يباع بملايين الدولارات إن وجد , وما أشبه المرأة المتلفعة بسواد جلبابها بصورة الألماس الأسود , فكلاهما من أغلى الموجودات .والألماس أصلد المعادن ، وتلك من أهم مميزات الماس , والصلادة تعني أنه يخدش غيره ولا يخدش , فهو يؤثر في غيره ولا يتأثر , ومن قوته أنه يقطع به الحديد والحجر والزجاج ...فما أحوجنا اليوم إلى هذه الميزة في نساء اليوم ، أن تؤثر ولا تتأثر.. لا تتأثر بالضعيفات اللاتي أشبه ما يكن بما وصفهن أحد الكتاب " المرأة الأسفنجية " التي تمتص كل قادم فتمتلئ به وكله أوساخ من أوساخ الغرب ، فتتشربه حتى تشبع ، ثم تقيؤه عرياً ووقاحة وانسلاخاً عن الدين وهتكاً لستر أسدله الله عليها ، وإن لبست حجاباً فهي تتميع في حجابها ، وتتكسر في حركاتها ، وتخضع في قولها فيطمع بها من في قلبه مرض ، وتكون فتنة لكل مفتون .فيا أختاه .... كوني ( ماسا ) يؤثر على غيره ولو كان حديدا أو حجرا , ترفعي في أعين الناس وعن أعين الناس, وتكوني مثلا طيبا وذكرا حسنا وأسوة ممتازة لغيرك | |
|