دورت والي قدرت احصل عليه سوى ملخص عن المذكرة
والبحث جاري لين احصل المذكرة كاملة ان شاء الله
وهذا هو الملخص
نظراً لأهمية المياه فقد انبرى الباحث الي اختيار موضوع الينابيع الحارة كموضوعاً لدراسته التي قادته الي اختيار منطقة تعد انموذجاً لهذه الظاهرة. إذ وقع الاختيار على المنطقة التي تنحصر مابين دائرتي عرض 00َ 14ْ الي 50َ 14 شمالاً وخطي طول 44ْ الي 45ْ شرقاً. إذ تمثل هذه المنطقة الجزء الأوسط من اليمن، وتبلغ مساحتها 9000كم2. إذ تميزت هذه المنطقة بكثافة الينابيع الحارة فيها ،ولأنها من المناطق ذات النشاط الزلزالي بسبب تعددية التشوهات البنيوية. إذ يتواجد 50 ينبوعاً حاراً تقريباً ،من 92 ينبوعاً منتشرة في اليمن وركز الباحث في دراسته على 35 ينبوعاً لأنها تتوزع جغرافياً على كافة أرجاء المنطقة.
اتبع الباحث في دراسته منهجي: المظهر الأرضي والنشأة والتطور رافقهما استخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية. وتم تحليل معطيات المرئية الفضائية TM5 لمنطقة الدراسة بسبعة أحزمة طيفية لأجل تفسير واستنباط .جداول عززت بعضاً منها بجداول من المؤسسات ذات العلاقة، بحيث أصبحت تشكل قاعدة للمعلومات لأجل توظيفها في نظم المعلومات الجغرافية مما ألزمت الباحث إلى القيام بعدة عمليات منها التصحيح الهندسي والمعالجة الرقمية والتحليل المكاني وبناء النماذج من الطبقات المعلوماتية للحصول على مجموعة من الخرائط التي تخدم الدراسة.ونفذت هذه العمليات بوساطة الحاسوب باستخدام مجموعة من البرامج المتخصصة في هاتين التقنيتين و منها: ERDAS ،PCI ،AUTO DISK MAP ،COREL DRAW، ARC VIEW GIS.
اذ تناولت هذه الدراسة العوامل التي ساهمت في تشكيل الينابيع الحارة والمتمثلة بالتنوع الصخري وخصائصه واثرها على انتشار الينابيع الحارة، اما العامل الاخر التراكيب الخطية وأعدادها واطوالها وارتباطها بتوزيع الينابيع.
وقد تم بناء طبقات معلوماتية متباينة كان أبرزها طبقات ( الظواهر الخطية والشبكة المائية والصخور الخازنة للمياه الجوفية). واستنبطت الطبقة الأولى من المرئية الفضائية والخارطة الجيولوجية والطبقة الثانية من الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية، أما الطبقة الثالثة من خلال خصائص التكوينات الصخرية. أما الخصائص النوعية لمياه الينابيع الحارة ثم بناء نموذج تحليلي من خلال القيم المقاسة ميدانياً ومختبرياً وإدخالها كبيانات خام حولت الى طبقات معلوماتية اذ مثلت كل طبقة لخاصية معينة أنتجت على اثرها نموذج للخصائص الفيزيائية ونموذج للخصائص الكيميائية ومن النموذجين تم انتاج نموذج النماذج للخصائص النوعية ، وذلك لمعرفة مدى تركزها واجراء عملية التحليل المكاني لها والتي تمثلت في عدة طرق تحليلية.
وقد تم تفسير المرئية الفضائية والقيام بعمل تصنيف لاستخدامات الأرض وللقيم الحرارية للمعالم الأرضية وتطبيق موديل رياضي من خلاله يمكن ايجاد القيم الحرارية الفعلية للمعالم الأرضية اذ استخلص برنامج الـ Erads وصدر الى برنامج اخر لانتاج طبقة معلوماتية.
وبلغ أعداد الينابيع الحارة في منطقة الدراسة 50 ينبوعاً، تتوزع في خمسة مناطق جغرافية وكان معدل تصريفها 11.4لتر/ث ، وتمثل اقل من معدل تصريف 6لتر/ث وأعلى تصريف يصل إلى 37 لنر/ث.
لأنها تمثل قيم عالية وعالية جداً عد الأجزاء الوسطى التي تمثلت بقيم متوسطة الى قليلة. ولذا فإنها لا تصلح للاستخدامات البشرية عدا العلاجية منها، فهي على درجة عالية من صلاحيتها في هذا الجانب.
وقد خلصت الدراسة إلى إبراز جملة من الحقائق والاستنتاجات والتوصيات من أبرزها :
- كان للتشوهات البنيوية دورً فعالاً في التوزيع الجغرافي لأنظمة الينابيع الحارة ولاسيما في نوعين من الصخور هي: صخور البازلت الثلاثية ومجموعة الطويلة الرملية التي كان لها دوراً بارزاً في توزيع هذه الينابيع، كما أن بروز الوحدات المورفوتكتونية كالحافات الصدعية العميقة والفوهات البركانية والبنيات الحلقية اذ أبرزت نوع النمط التوزيعي. ولذلك توصي الدراسة بأجراء المزيد من الدراسات التفصيلية بهذا الخصوص الا أن استخدام التقنيات الحديثة ذات الأثر الفعال في انشأ بنك معلومات وبناء النمذجة للتعرف على حالة وتطور هذه الينابيع من حيث خصائصها وامكانية تنميتها بشكل يتلاءم مع هذه الوضعية لتحقيق تنمية سياحية واعدة وتوفير دخل للسكان.
- وتوصلت الدراسة إلى أن تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية تعد أداة معرفة ووسيلة عمل قادت إلى بناء مفهوم هندسة المكان، ومن خلالها سهلت عمليات الكشف عن تقييم هذه الينابيع مكانياً وبناء بنك معلومات لها، ولذا خلصت الدراسة إلى التوصية في إنشاء بنك معلومات ليس للينابيع الحارة فقط وانما لكل الموارد الطبيعية في البلد, وإشاعة هذه التقنية وتدريب ملاكات على تشغيل برمجيات هذه التقنية لكونها اقل كلفة وتمتاز بسرعة الإنجاز وكفاءة عالية...
- توصلت الدراسة إلى تقسيم المنطقة إلى خمسة أنماط توزيعية للينابيع الحارة تمثل النمط الأول في منطقة دمت والثاني في منطقة القفر والثالث في منطقة حمام علي والرابع العدين والخامس اللسي-اسبيل. وبرزت أهميتها العلاجية لاسيما في درجة حرارتها المرتفعة والى خصائصها، إلا أن تصريفها قليل نسبياً ولا يتجاوز في معظمها عن 6لتر/ث ولذا يتطلب إبراز أهميتها لكونها وسائل علاجية لتحقيق مفهوم طب المجتمع وإشاعة مفهوم التنمية المستدامة من خلال اتخاذ سلسلة من التشريعات وإشاعة الوعي البيئي بمنهج تشاركي لأجل الوصول إلى بناء علاقة ما بين المؤسسات الرسمية وأبناء المنطقة لأبراز دورها في التنمية الإقليمية