آل الشيخ: انتكاسة للتشيع بسبب التطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه
ندد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية بالتطاول على السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في "الاحتفالية" التي نظمها مجموعة من الشيعة في العاصمة البريطانية في رمضان الماضي بمناسبة ذكرى وفاتها، واصفًا هؤلاء بـ "رؤوس المنافقين الضالين".
ورأى آل الشيخ أن الأمر العظيم الذي عكسته الحادثة "أن هذا طأطأ رؤوس كثير من الذين يزعمون أنهم ليسوا منحرفين، وأظهر كمائن نفوسهم، وعرفوا أنهم قد دُمِغوا بهذا الباطل الذي كانوا يخفونه.. والآن انكشف الغطاء وتبين ما هم عليه من المعتقد الخبيث"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" الثلاثاء.
وكان ياسر الحبيب وهو شيعي كويتي متطرف يقيم في لندن تعرض لأم المؤمنين عائشة بتصريحات مهينة وصفها فيها بأنها "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم"، واتهمها بأنها "قتلت رسول الله عليه الصلاة والسلام"، و"بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها".
رؤوس المنافقين:
ووصف آل الشيخ تلك التصريحات المسيئة لابنة أبي بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين بـ "الخسة والندالة"، نافيًا عنها تلك المزاعم التي يوردها الشيعة بحقها، مستندًا إلى النص القرآني الذي ورد دفاعًا عنها في حادثة "الأفك"، (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ).
وأضاف في إشارة إلى الشيعة المشاركين في المؤتمر الذي شهد التطاول على السيدة عائشة بلندن: "لما تكلم من تكلم من رؤوس المنافقين والضالين بأم المؤمنين وقالوا فيها أقوالاً.. يقول لي بعض الإخوان الذين سمعوها، إنهم لم يقدروا على مواصلة الاستماع للبذاءة وقذارة اللسان ووقاحة ليس بعدها وقاحة.. يعني خسة ودناءة وسقوط بالرذيلة".
وقف التمدد:
وقال مفتي السعودية في حديثه لخطباء وأئمة ودعاة سعوديين في تجمع يهدف لمحاربة الغلو والانحراف الفكري، إن حادثة التهجم والنيل من زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسهمت في وقف تمدد التشيع في بعض الدول.
وتابع: "يقول لي بعض الإخوان إنه في بعض البلاد التي كاد التشيع يجتاحها أنه بعد هذه الحادثة تراجع الكثير عن هؤلاء، وعلموا أن أولئك على باطل"، معتبرًا ذلك "نعمة من الله كشفت عوارهم". ودعا آل الشيخ خطباء الجمعة إلى التحذير من الطعن بأمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وأثارت تصريحات الحبيب استياء وسخطًا على الساحة الكويتية تعالت معه أصوات خصوصًا من قبل الإسلاميين السنة بمخاطبة الشرطة الدولية "الانتربول" لتسليمه إلى الكويت، أو تجريده من الجنسية الكويتية، وهو ما قرره مجلس الوزراء الكويتي في اجتماع الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد، بإسقاط الجنسية عنه وممن اكتسبها معه بطريقة التبعية.
وأعلن وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي روضان الروضان في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن الحكومة ستقوم بملاحقة المدعو الحبيب قضائيًّا، حيث قدمت طلبًا إلى الانتربول الدولي لجلبه ومحاكمته عن الأفعال والأقوال التي صدرت منه"، خلال احتفالية أقامها في لندن بمناسبة ذكرى وفاة السيدة عائشة.
ويعيش الحبيب في لندن منذ العام 2004 وكان قد غادر الكويت هربًا من حكمين صادرين بسجنه عشرة أعوام بتهمة الإساءة إلى أول وثاني الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.