اقرأ وارتق....

اقرأ وارتق

النسيان حجة تجعل كثيراً من الناس ينصرفون عن القراءة , وما داموا ينسون –بزعمهم- فلا فائدة من إتعاب أنفسهم بالقراءة!!
وهؤلاء يفوتون على أنفسهم خيراً كثيراً ولو أنهم استمروا في القراءة واستثمروا ما قرؤوه في حياتهم فلن ينسوا ما قرؤوه أبداً ولو أنهم عودوا أنفسهم على القراءة لأحبوها ولما استطاعوا لاستغناء عن فوائدها.
وأن الثقافة العامة لها أثر في تكوين شخصية الفرد وتدعيمها , وبها يكتسب الإنسان ثقته بنفسه ويطمئن إليها , وعندما يجالس الآخرين ويجد نفسه قادراً على إعطائهم الرأي السديد والقول الفصل فيما يختلفون حوله من موضوعات(جهلوها هم وسبق له هو أن عرفها واطلع عليها) سيشعر بقيمة العلم وأهميته. وسينعكس ذلك إيجابياً عليه فيشعر بأنه فرد فعال في المجتمع وذو فائدة للآخرين.
والقراءة لا توفر للقارئ المعلومات وحدها بل أنها ترقى بفكره وخلقه ودينه وقيمه , وتمده بالحكمة والحنكة اللازمة لمواجهة أمور الحياة ومصاعبها , ويزداد فهماً لكل ما يدور حوله , ويصبح مرناً وأكثر قدرة على التعامل مع الناس والأحداث . والإنسان لا يستفيد من المعلومة التي يقرؤها في الحال ولا يستفيد منها مباشرةً بقدر ما يستفيد منها من بعد ومن حيث لا يدري , فهي تكمن في عقله الباطن فإن جاءت مناسبتها ظهرت على السطح , وأعانته في الحكم على الأمور وفي سلوكه وتصرفاته .
والقراءة تنمي حواس الإنسان جميعاً وتخفف من توتره , وتعمل على إيقاظ الفكر وترفع المستوى العقلي وتوسع المدارك , وتحفز التطلعات إلى ما هو أعمق , وتهيج النفوس على الاستزادة.والتوغل في المعرفة يهذب الذوق ويزيد الإيمان, ويزيد المرونة والخبرة , وينمي الإمكانات , ويفتح مجالات جديدة ويوسع مساحة التصورات فتكثر الطرق لحل المعضلة الواحدة , وهذا التنوع يحفز الإنسان ليتوصل إلى الطرق المثلى لحل مشكلاته وليختار منها ما يناسب ظروفه وإمكاناته.
فاهتموا بالقراءة شباب , واقرءوا كل يوم ما لا يقل عن عشرة صفحات , واقرءوا في كل مجال , فإن فعلتم ارتقيتم وكنتم من المفلحين الناجحين في سائر أمور الحياة.

حيا هلا بأختي ليدي ....
أشكرك على مرورك وإضافتك الجميلة....
حفظكي الله ورعاك......

صح لسانك
كلام جميل
تقبل مروري

أبشر أخي زيكو طلبك -إن ساء الله-سينفذ بس اصبر عليا
أشكر مرورك الكريم ......وـعليقك الجميل....

كما الشكر موصول لأختي هابي وأخي وائل على المرور....
دمتم في صحة وعافية...