كيف نحافظ على هدوء اعصابنا

كيف نحافظ على هدوء أعصابنا
لا تخلو حياتنا اليومية من أزمات عابرة أو أحداث طارئة والتي تجعل منا أناس متوترين تارة، أكثر انفعالا تارة أخرى، ونتيجة لمقدمة نرى أنفسنا– شيئاً فشيئاً-من حيث نشعر أو لا نشعر تقودنا إلى :

1- معالجة سيئة للأمور

2- الندم - ولكن بعد فوات الأوان - بسبب ما وقعنا فيه من ردة الفعل من قول أو عمل.وكما جاء في الحديث " أن الحدة ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم"

3- التفكير السلبي ...تجاه البيئة ومحيطها

4- شرخ في البنية الاجتماعية..

5- تولد عدم الثقة لدى الآخرين.

لذلك كان علينا لزاماً أن نتعلم مهارة الحفاظ على هدوء الأعصاب، ولكن هنا يطرح تساؤل .. هل الانفعال أو هدوء الأعصاب شيء مكتسب أم أن هذه الصفة مسألة لها دخل بالوراثة ... ومن هنا مبدأ أن الانفعال حالة وإذا صدق عليها هذا المفهوم فتكون مكتسبة ولا أعني أن ليس للوراثة دخل أو للبيئة تدخل كبير بلى وربي ..ولو كانت صفة غير مكتسبة لسقط مبدأ الثواب والعقاب والنار ولأننا سوف نقول ليس لنا دخل بتصرفاتنا وسلوكنا تجاه الآخرين أو سوف نقول هكذا خلقنا الله وحاشا الله ذلك تعالى الله علواً كبيراً .. وإلا لما قال الله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

*المسألة تتوقف على طريقة تفكيرنا فإذا اخترنا التفكير بإيجابية نستطيع أن نزيل عنا الكثير من المشاعر غير المرغوب بها والتي تعقينا من تحقيق الأفضل لأنفسنا مثلاً:

* البقاء هادئاً: إذا سمحت للآخرين بأن يشعروك بالغضب ، فهذا يعني أنهم ربحوا .. يقول المثل : " لا يستطيع أحدٌ أن يؤذيك دون رضاك ".

* عد من واحد إلى ثلاثة قبل أن تظهر ردة فعلك . هذا يمنعك سيدي العزيز من أن تكون في حالة يرثى لها وتحملك هذه الطريقة على عدم قول ما لا ينبغي قوله أو فعل غير عقلاني ... وللبركة وللتيمن صلِ على محمد وآل محمد ثلاثاً أو سبح تسبيحة مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام .. وهذا أفضل .

* ضع الأمور في ميزان العقل: فأنت إن لم تضع الأمور في الميزان فقد سمحت للآخرين بأن يستمروا في إيذائك... وقتاً طويلاً وستكون بطبيعة الحال أنت الطرف الخاسر... إذا ما ينبغي عليك عمله ... هـو أن تفكر بموضوع آخر عندما تجد أفكارك ذاهبة إلى هذا الاتجاه وسترى ... أن الطرف الآخر ذهبت كل محاولته أدراج الرياح.

* كن أنت الطرف السباق لنشر الفضيلة..تحت وطأة الضغوط اليومية قد يميل الإنسان منا إلى إصدار أحكام على الآخرين، في وقت يرى أن التأني يجنبنا الكثير من آلم حمل عثرات الندم ... حاول أن تجد في الطرف الآخر شيء إيجابي يجعلك تحبه وخاصة إذا كان هذا صديق أو زميل أو قريب .. فهناك أشياء جميلة تكمن في أنفسنا حاول أن تركز عليها وأن تنميها.

*حاول أن تتفهم مواقف الآخرين ..حاول أن تضع نفسك مكان الطرف الآخر وأجب بصدق، لو كنت مكانه وبنفس الظروف الزمانية كما يقول الأدباء .. هل ستكون لديك نفس ردة الفعل أم لا؟
[]هذا الحالة ستساعدك ولا شك بالاحتفاظ بشيء من رباطة الجأش إزاء أي تصرف أحمق أو طائش قد تقوم به.

* حاول أن تكون مرحا عندها ستشعر بالرضا والمرح:

جاء في الحديث عنهم عليهم السلام : " ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب" فالخير عادة والشر عادة وخير عادة أن لا تكون لك عادة، بمعنى حاول أن تمثل على نفسك ذلك وفي وقت قصير سوف تجد نفسك منساقة تلقائياً نحو هذا الطريق .. وسوف تجد نفسك أنك لست بحاجة إلى التمثيل.

*فكر ثم فكر ثم فكر..فكر بطريقة أفضل لمواجهة هذه التحديات العصيبة وتصرف بما يتناسب معها .. فإذا أظهرت مواقفا عنيفة متصلبة فسوف تخسر كل شيء جميل تمتلكه ...لذلك لو نظرت حولك لن ترى أحداً من اصحابك ... فكن يا سيدي كالنبتة التي تحمل الصقيع فلولا أنها مرنة لكسرت أغصانها.
[] فمن السهل علينا التكيف مع الحياة إذا>> أردنا << ذلك.

*اسأل نفسك .. لو كنت عصبياً وانفعالياً ما ذا سأكسب وماذا سأخسر؟

يقول الشاعر..

قـال:الـسمـاء كـيـبئة وتـجـهمـا

قلت:ابتسم يكفي التجهم في السماء

قال:اللـيالـي جرعتني علقمـــــا

قلت:ابتســم ولإن جرعت العلقمـــا

هل كنت تكسب بالتبرم درهمـــــا؟

أم كنت تخسر بالتبرم مغنمـــــا؟

نهاية المطاف (*_*)

قالوا للفيسلوف البريطاني برتداندا راسل : أنت تدعوا دائماً إلى الخير والسلام بين الناس، ولكن دعوتك كثيراً
ما تضيع وسط صليل السيوف ودوي المدافع ، فما تفسيرك لهذه الظاهرة؟ ولماذا ينتصر الشر على الخير في كثير من الأحيان؟
فقال راسل:
هناك حقيقة يجب أن نعترف بها وهي أن الأشرار دائماً يتحدون ويقفون صفاً واحداً رغم ما في نفوسهم من كراهية لبعضهم البعض، أما دعاة الخير فهم متفرقون، وهذا سر ضعفهم..!

نصائح مفيده جدا

سلمت يمناك لما سطرت لنا
تقبل مروري

» اقرأها بكل هدوء...واستشعر
» رغم هدوء ليالي الشتاء..!
» هدوء!!!..... إنهم نائمووووووووون .........