جروح التميز

جروح التمييز
عاش كأمثاله من الشباب ... حياة اللهو واللعب ... حياة الفرحة والحزن ... حياة السرور والمأساة .. عاش كغيره ...
لم يصنع شيئا يذكر أنه أصبح به متميزاً ...
غير أنه في قرارة نفسه وبدافع مروءته ... كان هناك قوانين هي من طبعه لا من تطبعه ... قوانين في علاقته مع غيره
لن أنساك ...
لن اخذلك ...
لن اسيء إليك ...
لن أنسى معروفك ...
لن أتغاضى عن خطأك دون ان انبهك عليه ...
لن أتركك وحيدا تعاني ألامك وحدك ...
لن اكون بخيلاً في نصحك ...
لن ...
لن....
قوانين نعم مجرد قوانين ...!
كان يتمنى أن يعيش سعيداً في ظل (لن)
ولكنه كان يكره التميز على حساب غيره ...
يكره ان يعامل بشيء من الخصوصية ...
كان يريد أن يعيش كغيره ...
ليدرك نفسه في فترة من فترات عمره وقع وقع ما يكره ...
فأينما ذهب وجد انه مميز ... وأن الكل يعامله معاملة خاصة ...
فإن قال ..قالوا ... وإن حكم ...عملوا بحكمه ... وإن حزن ...راضوه ..وإن وإن ,,,
كم نبه من حوله إلى أن هذا يضايقه وأنه يريد أن يعيش مثلهم لا فرق بينه وبينهم ... ولكن
إلى ان مل (لن ) ...
لم يعرف ما يصنع .. هلى يتخلى عن قوانينه ... أم يتأقلم مع وضعه ... أم يترك تميزه ... أم يترك أخوانه ...


كثير هم الذين يشكون من هذا ...
وقليل الذين هم مثل هذا ...
فليتني استطيع أن اساعدهم ...
ولكني اعرف كغيري أن تميزهم هو سبب ضيقهم ... وهذا من تواضعهم ...
فماذا نصنع معهم .؟!!!