الغاية من القصر في البلاغة

الغاية من القصر في البلاغة
(1) الغاية من القصر تمكين الكلام وتقريره في الذهن، كقول الشاعر:
وما المرء إلا كالهلال وضوئه .....يوافي تمام الشهر ثم يغيب
ومنه :
وما لأمرىء طول الخلـود وإنمـا....يخلـده طـول الثنـاء فيخـلـد
وقد يراد بالقصر (2) المبالغة في المعنى كقول الشاعر:
وما المرءُ إلا الأصغران: لسانه ....ومعقوله والجسم خلقٌ مُصوَّرُوما
وكقوله :
لا سـيـف إلا ذو الفقـار ...ولا فـــتــى إلا عــلي
" ذو الفقار" لقب سيف الإمام علي كرَّم الله وجهه، وسيف العاص بن منبه
والقصر : قد ينحو فيه الأديب مناحي شيى، كأن يتجه إلى القصر الإضافي رغبة في المبالغة كقول الشاعر :
وما الدنيا سوى حلمٍ لذيذ... تنبهه تباشير الصباح
وقد يكون من مرامي القصر
(3) التعريض – كقوله تعالى : " إنَّما يتذكر أولو الألباب"
إذا ليس الغرض من الآية الكريمة أن يعلم السامعون ظاهر معناها ولكنها تعريض بالمشركين الذين في حكم من لا عقل له .

الإغراق: - هو فوق المبالغة ودون الغلو وهو إفراط وصف الشيء الممكن البعيد وقوعه عادة
(خزانة الأدب، القاموس الحديث، ص412 والخزانة ج2/ 12)
كقول المتنبي:
كفي بجسمي نُحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني
ومنه قول ابن الفارض:
كأني هلال الشك لولا تأوهي... خفيت فلم تهدَ العيونُ لرؤيتي
ومنه قول الشاعر:
ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا

» فنون البلاغة بين القرآن واللغة العربية .. من "منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز"
» التورية في البلاغة
» وقفة مع البلاغة ونشأتها
» البلاغة في الفرق بين المذكر والمؤنث
» حمل كتـــــ أساس البلاغة ــــاب للزمخشري