الحيوانات إنذار مبكر من الكوارث:
إعتادت أعيننا من خلال سفرنا وتجوالنا بين بلدان العالم على مشاهدة تمثالا
أو أكثر في وسط الميادين الرئيسية لهذه الدول . وإن سألت الجمع الغفير من
اللذين يلتقطون الصور بالقرب من هذا التمثال ، لقالوا لك بأنه لأحد العلماء
والمشاهير أو أبناء الدولة المخلصين الذين خدموا الوطن فهذا أمر يحدث كثير
واعتدنا عليها.. ولكن أن تقيم بلدة في ألمانيا تمثالا لذكر أوز فهذا هو
الجديد والغريب والعجيب أيضا.. والسبب أن ذكر الأوز هذا كان بطلا من أبطال
الحرب العالمية الثانية في هذه البلدة ولهذا أقيم له هذا التمثال.. ولهذا
قصة يرويها العالم الألماني الشهير (يوت بليمز)، تقول القصة إنه خلال الحرب
العالمية الثانية وفي عام 1944 اعتاد ذكر الأوز السباحة في نافورة المياه
في الميدان الرئيسي لبلدة (فيبيرج) بألمانيا ولاحظ السكان أنه دائما يسبق
صفارات الإنذار من الغارات الجوية بصوت هستيري مزعج.. وذات يوم تعطلت صفارة
الإنذار عن العمل ولكن لم يتعطل صوت ذكر الأوز الذي أصدر فجأة أصواتاً
هستيرية مزعجة لمدة ربع ساعة متتالية ولم ينتظر الناس صفارة الإنذار وعلموا
أن هناك غارة مزعجة وشيكة على بلدتهم فهربوا إلى الملاجئ ونجوا من قنابل
الغارة الجوية التي دمرت البلدة وهلك الذين لم يسمعوا صوت الطائر.. أما ذكر
الأوز نفسه فقد راح ضحية إصراره على الإنذار بعد أن قصفت النافورة في
الغارة الجوية.. وكرمه أهل البلدة بتمثال نصبوه له في الميدان الرئيسي مكان
النافورة بعد أن أعادوا تعمير بلدتهم بعد الحرب. القصص والحكايات التي
تروى عن الإحساس المسبق للحيوانات بالخطر وإقدام بعضها على تصرفات غريبة
تنذر بوقوع شيء ما كثيرة وكلها تؤكد أن بعض الحيوانات تستطيع بقدرة الله
استشعار الأخطار والكوارث قبل وقوعها وقد أثبتت الدراسات العلمية الإحصائية
الدقيقة أن للحيوانات جهاز تنبؤ إنذاري يمكنها من الإحساس المسبق بالخطر
أما كيف يعمل هذا الجهاز فهذا ما لم يجد العلماء تفسيرا له حتى الآن.
الأسماك وقدرتها على التنبؤ بالكوارث:ومن أبرز الظواهر الطبيعة التي تصنع الكوارث والتي تكشف مدى تمتع الحيوانات
بإمكانية استشعار الخطر قبل وقوعه هى الزلازل لدرجة أن ما ينتاب الحيوانات
من تصرفات غريبة قبل وقوع الزلازل جعل العلماء يجرون العديد من التجارب
لمعرفة كيفية الاستعانة بهذه الحيوانات في رصد الزلازل ولعل أبرز أنواع
الحيوانات في التنبؤ بالزلازل ورصدها هو سمك (السلور) الذي يصفه العلماء
بأنه أفضل أخصائي في رصد الزلازل قبل حدوثها بست ساعات على الأقل وهذا ما
لا تستطيعه أحدث محطات الأرصاد بما أوتيت من أحدث الأجهزة وأعتى الخبراء
وقد أعلن فريق من الخبراء في اليابان أن اقتناء سمك السلور داخل أحواض خاصة
في البيوت من شأنها المساعدة إنقاذ سكان البيت من أخطار الزلازل.
وبين الحين والحين يسوق العلماء المجربون حقائق جديدة تؤكد قدرة هذه
الكائنات بفضل الله على التنبؤ بالزلازل بدرجة تفوق أداء أحدث الأجهزة
المتخصصة في هذا المجال فمنذ زمن بعيد اكتشفوا ظاهرة شعور الحيوانات بخطر
الهزات الأرضية قبل وقوعها بساعات أو أيام فتهرب الطيور مذعورة إلى قمم
الأشجار وتصاب الأبقار والأرانب بالهلع وتهرب وتزحف الثعابين من جحورها
ويشتد نباح الكلاب ومواء القطط ويمتد بصورة غريبة.
وقد تمكن العلماء من تسجيل هذه الظاهرة بشكل أكيد قبيل حدوث زلزال عام 1976
في مختلف أماكن وقوعها واعتبر الجيولوجيون عام 1976 من أسوأ الأعوام
وأكثرها زلازل مدمرة حلت بكثير من أنحاء العالم خاصة في الصين وجواتيمالا
والفلبين وإيطاليا وتركيا وبلغ عدد الضحايا 700 ألف شخص ومن هنا اهتم
العلماء بعقد مؤتمر علمي في مركز أبحاث الزلازل في كاليفورنيا بأمريكا لبحث
ماهية القوى الغامضة في الحيوانات والحشرات التي تمكنها من الشعور بخطر
الزلازل قبل وقوعها. وانتهى المؤتمر إلى ثلاث نتائج أولاها أن بعض
الحيوانات ومن بينها سمك القرش حساسة جدا للمجال المغناطيسي للأرض مما
يجعلها تشعر بالتغيير الذي يطرأ عليه عادة قبل وقوع الزلازل والثانية أن
لبعض الكائنات الحية حاسة سمع مذهله تنفذ إلى باطن الأرض بحيث تستطيع
التقاط الأصوات المنذرة بقرب الهزات الأرضية وتمييزها قبل وقوع الهزات
والنتيجة الثالثة هى وجود حاسة فوق العادة عند الحيوانات تعتمد عليها في
معرفة أي تغير في خصائص الصخور قبل حدوث.
الحيوانات و قدرتها على التنبؤ بالانهيارات والفيضانات: ويشار إلى أن قدرات الحيوانات على رصد الأخطار لا تقتصر على الزلازل بل
تتعداها إلى أشياء أخرى كالفيضانات والانهيارات الأرضية ومما يروى في هذا
المجال أنه في الساعة العاشرة والربع مساء 4 مايو 1971 فوجئ أهالي (سانت
جينفيا) قرب مدينة كويبك بكندا بالأرض تنهار تحت أقدامهم فتبتلع 31 شخصا
وتدمر 40 بيتا واكتشفت اللجنة المكلفه بالتحقيق أن الحيوانات بدرت منها
تصرفات غير عادية قبل الحادث بحوالي ثلاث ساعات تنم عن الذعر وجاء في تقرير
اللجنة أن أبقار فلاح يدعى (بيتر بلاكبورن) رفضت العودة الى حظائرها
كالمعتاد وتكررت محاولات الفلاح معها ولكن إصرار الأبقار على الرفض كان
عجيبا والغريب أن الانهيار أزال الحظائر من على وجه الأرض تماما وعاشت
الأبقار ونجا صاحبها من الموت نتيجة إحساسها المسبق بالخطر.
وفي عام 1972 حدث فيضان مهول في نهر الميسيسبي اجتاح المنازل والمزارع
والمصانع وكل شيء وقضى على آلاف الضحايا.. وحدث الفيضان فجأة ولم تتوقعه
مقاييس النهر ولا مراصد إدارة السيطرة على الفيضانات الأمريكية التي كشفت
التحقيقات أنها أهملت تقريرا قدمه أحد موظفيها متنبئاً بوقوع ذلك الفيضان
قبلها بعدة أشهر واعتمد في تقريره هذا على ملاحظات جمعها عن نشاطات غير
عادية طرأت على الحيوانات البرية حيث لاحظ أن الطيور بكرت عن مواسمها
المعتادة وراحت تتخذ لها جحوراً في أماكن مرتفعه عن مجرى الماء أعلى مما
اعتادت عليه بينما عبأ النمل جيوشه لنقل المؤن من مخازنه القديمة القريبة
من مجرى النهر الى مخازن وأنفاق شقها فوق المرتفعات والتلال ومن يومها
والإدارة الأمريكية للسيطرة على الفيضانات تدرس سلوك هذه الحيوانات للتنبؤ
بالفيضانات.
الكلاب وحدسها القوي بالأخطار:الكلاب بحكم قربها من الإنسان الأكثر حظا باهتمام العلماء بدراسة سلوكها
وتصرفاتها ونظرا لقوة الحاسة السادسة لديها. فقد اهتمت أمريكا بدراستها منذ
النصف الثاني من القرن العشرين وذلك للاستفادة منها في العمليات الحربية
وذلك في التعرف على الألغام الأرضية والذخيرة المدفونه في جوف الأرض وهذا
يختلف عن تدريب الكلاب لدى الشرطة بهدف اقتفاء الأثر والتعرف على الجناة
واكتشاف مخابئ المخدرات لأن هذه الوظائف تعتمد على حاسة الشم وكانت الحكومة
الأمريكية قد أحاطت التجارب التي قامت بها في هذا المجال بالكتمان الشديد
منذ عام 1952 وأجريت في المرحلة الأولى 5230 تجربة لمعرفة قدرة الكلاب على
التعرف على مكان الألغام المدفونة في الأرض والمخبأة تحت سطح الماء ونجحت
الكلاب في أكثر من 50% من هذه التجارب مما يؤكد أن الصدفة لم تلعب دورها في
الكشف عن أماكن الألغام.
وهناك فوائد أخرى للكلاب في الأعمال الحربية يرويها (بيتر فينتسن) الذي
يقول : كنت أقاتل ضمن قوات المدفعية المضادة للطائرات في الحرب العالمية
الثانية وكنت أعرف بالغارة الجوية الوشيكة قبل دوى صفارات الإنذار بحوالي
ساعة وذلك عن طريق كلبي الذي كان يعيش معى في الموقع وكنت أعتمد وزملائي
على حدسه ونثق في حاسته أكثر مما نثق بالوسائل التكنولوجية المتطورة
كالرادار وطائرات الاستطلاع فقد كان الكلب يتطلع إلى السماء عند الأفق
البعيد وهو لا يكف على النباح ثم يجري صوب المدفع وينظر إلينا وكأنه
يطالبنا بالاستعداد للقتال وبعدها بساعة تحدث الغارة الجوية.
أما حكايات الكلاب مع أصحابها وقت الخطر فهى كثيرة وكثيرا ما سمعنا عن كلب
أنقذ طفلا أو رجلا أو امرأة من خطر معين أما أن يمنع الكلب صاحبه من القيام
بعمل شيء معين لأن فيه خطراً على حياته ويصدق هذا الحدس بالفعل فهذا هو
الغريب حيث يروى الدكتور (بليمز) أن كلبا ألمانيا قصيرا من نوع (داتشهاوند)
أمسك بصاحبه الطيار في المعسكر وأعاقه عن ركوب طائرة اختبار خلال الحرب
العالمية الثانية وتحطمت الطائرة بعد نصف ساعة من إقلاعها ولم ينج من
ركابها أحد ووقتها عرف الضابط أن مسكة كلبه أنقذته من موت محقق.
الجدل العلمي حول قدرة الحيوانات على التنبؤ:اليونانيون القدماء هم أول من لاحظوا أن الحيوانات مثل الفئران و ابن عرس و
الأفاعي و حتى الحشرات مثل أم أربع و أربعين قد فرت و غادرت مدينة هيكلي
الإغريقية و ذلك قبل يوم واحد من زلزال مدمر ضرب المدينة عام 373 قبل
الميلاد و منذ ذلك الحين و الناس تعتقد أن لدى الحيوانات قدرة خارقة على
التنبؤ بالزلزال قبل وقوعه. و عندما ضرب التسونامي عام 2004 سواحل الدول
المطلة على المحيط الهندي فأنه اخذ معه أرواح الآلاف من الناس و لكن اغلب
الحيوانات نجت منه سالمة بشكل يثير الانتباه.
و الصينيون يعتقدون منذ زمن طويل أن الحيوانات كالكلاب و القطط لديها قدرة
خاصة على التنبؤ بالزلازل ففي عام 1975 تم إخلاء مدينة هايجنك من سكانها
بسبب التصرفات الغريبة للكلاب و القطط في المدينة و ذلك قبل عدة أيام من
حدوث زلزال مدمر ضرب المدينة و بذلك تم إنقاذ حياة سكانها الذي كان من
الممكن أن يتعرضوا لموت محقق في حال بقائهم في المدينة. و هناك العديد من
هذه القصص و التي تؤدي إلى اعتقاد الناس بأن لدى بعض الحيوانات نوع من
أنواع الحاسة السادسة يمكنها من التنبؤ ببعض الإحداث التي لا يستطيع
الإنسان العادي الشعور بها. و لكن هناك العديد من العلماء يشككون في قدرة
الحيوانات على التنبؤ بالزلازل و خاصة لصعوبة اثبات مثل هذه القدرات في
بيئة علمية مسيطر عليها فمعظم الشواهد التي تدعم هذه الظاهرة أتت من قصص و
حكايات يرويها الناس فالبعض يقولون بأن كلابهم و قططهم تصرفت بغرابة قبل
حدوث الزلزال و لكن العلماء يقولون بأن الحيوانات يمكن ان تتصرف بغرابة في
اي وقت و اي زمان من دون ان تثير انتباه الناس و لكنها تحظى باهتمامهم فقط
بعد حصول الكوارث. و حتى العلماء الذين يؤيدون هذه القدرة على التنبؤ لدى
الحيوانات فهم لا يستطيعون اثبات أو فهم الطريقة التي تمكن هذه الحيوانات
من الشعور بالكوارث الطبيعية قبل وقوعها, هل تلتقط تلك الحيوانات الموجات
الكهربائية المنبعثة من الأرض قبل وقوع الزلزال؟ هل تشم روائح الغازات
المنبعثة؟ هل تشعر بالهزات و الارتعاش الضعيفة التي لا يمكننا الإحساس بها؟
كيف يمكنها ان تعرف؟
هناك دراسة علمية حديثة تحت إشراف الدكتور ستانلي كورين و هو مؤلف لعدة كتب
حول قدرات الكلاب الذهنية, تقول الدراسة بأنه يمكن حقا لبعض الكلاب اكتشاف
و الإحساس بزمان وقوع الزلازل و يعتقد بأنه توصل للآلية التي تمكن هذه
الحيوانات من ذلك عن طريق حاسة السمع المرهفة الموجودة لديها و قد طرح
الدكتور ستانلي نتائج بحوثه في هذا المجال خلال انعقاد مؤتمر الطب النفسي
الاجتماعي الذي عقد في شهر نوفمبر في مدينة هيوستن الأمريكية. كان هناك 193
كلبا في الدراسة التي جرت في جامعة كولومبيا البريطانية في مدينة فانكوفر
في كندا و قد حدثت زلزلة ارضية مركزها سياتل سببت اهتزازات عنيفة و أضرار
في مدينة فانكوفر و لاحظ الباحثون قبل 24 ساعة من حصول هذه الزلزلة ان نصف
عدد الكلاب التي شملها البحث بدأت بزيادة نشاطها و حركتها و التصرف بشكل
ينم عن القلق و الانزعاج بينما لم تظهر هذه العلامات على 14 كلب آخر ضعيفي
السمع شملتهم الدراسة باستثناء واحد منهم و ربما السبب هو انه كان محبوسا
مع الكلاب التي أحست بالزلزلة و لذلك تأثر بتصرفاتها. الدكتور ستانلي يعتقد
بأن قدرة الكلاب على التقاط و سماع الموجات و الذبذبات الضعيفة التي لا
يمكن للإنسان التقاطها يمكنها من سماع صوت تكسر و تفتت الصخور تحت الأرض و
الذي يسبق وقوع الزلزال. و لكن السؤال المحير هو لماذا تشعر الكلاب
بالاضطراب لدى سماعها هذه الأصوات؟ هل تعرف ماذا تعني تلك الأصوات؟ هل تعرف
بأن الخطر أصبح وشيكا؟ الدكتور ستانلي يقول كلا, فالحيوانات لا تفهم ماذا
تعني هذه الأصوات و لكن يبدو ان هذه الأصوات تسبب لهم إزعاجا بنفس الدرجة
الذي يولده صوت احتكاك الأظافر على لوح الكتابة لدى الإنسان لذلك فهي تحاول
الابتعاد للتخلص من هذه الأصوات المزعجة. هذه الدراسة يمكن ان تفسر جزئيا
لماذا نجت الحيوانات من التسانومي و الذي حدث بسبب هزت ارضية ضربت قاع
المحيط الهندي و يبدو ان الحيوانات التي لديها قدرة على سماع الذبذبات
المتولدة من المحيط قبل التسانومي قد بدأت بإظهار علامات و تصرفات غريبة و
الفرار من المنطقة و ان الحيوانات الأخرى التي لا تملك هذه القدرة أو
الحاسة تأثرت بتصرفات تلك الحيوانات لذلك بدأت هي أيضا بالفرار و الابتعاد
عن منطقة الخطر.
الحيوانات وقدرتها على التنبؤ بالزلازل:الحيوانات مخلوقات عجيبة غريبة لها عالمها الخاص الذي مهما بذل الإنسان من
جهد ودراسة وأبحاث في سبيل اكتشاف عالمها فإنه يبقى عاجزا عن تفسير بعض
السلوكيات الغريبة التي تصدر منها.و لا يملك الإنسان إلا أن يقول( سبحان
الله). فالدراسات والأبحاث المتواصلة من قبل العلماء أثبتت بأن هذه
الحيوانات لها حواس إضافية أو بالأحرى أنها تملك قوة في الحواس أكثر من
التي يمتلكها بني البشر.فهناك في الصين عام 1975 تم إفراغ مدينة هايجنك من
سكانها بسبب التصرفات الغريبة للكلاب و القطط في المدينة و ذلك قبل عدة
أيام من حدوث زلزال مدمر ضرب المدينة و بذلك تم إنقاذ حياة 150000 شخص من
سكانها كان من الممكن أن يتعرضوا لموت محقق في حال بقائهم في المدينة.
فالتصرفات الغريبة التي صدرت من الحيوانات قبل حدوث الزلزال المدمر بوقت
يسمح باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأرواح من خلال النباح الغير طبيعي
للكلاب وتصرفات الطيور الغريبة التي تنم عن الفزع والخوف ،وخروج الفئران
والسحالي من جحورها بكثرة وبطريقة مخيفة .وهناك حيث راح مآت آلاف البشر تحت
أمواج تسونامي في ذلك اليوم الذي سيبقى خالدا في أذهان أبناء شرق آسيا
،فدول مثل هذه الدول يكفيها ما تدخله عليها السياحة من أموال لا طائل لها
ولكنها بخلت على نفسها بجهاز رصد ومراقبة لحركات البحر والأمواج قد لايساوي
مدخول أسبوع مما تدخله عليها السياحة أي نعم هي مشيئة الله ولكن أين الأخذ
بالأسباب ،هل نلقي بأنفسنا إلى التهلكة ونقول إن هذا قضاء وقدره .ولكن ما
يهمنا في هذا الجانب أنه شيء غريب قد حدث في تلك البلاد، تلك الحيوانات
التي لم يكن نصيبها من السياحة سوى التعب والعطش والعمل صباحا ومساءا
لتسلية السياح وترفيههم هي من نجا من الموت المحقق.فقد أثبت التصوير الذي
ألتقط من بعض الهواه والسياح الذين كتبت لهم الحياة بقدرة قادر أن الفيله
قبل موجات تسونامي كانت تهرب إلا أوساط المدينة بطريقة عجيبة هي وجميع
الطيور والحيوانات الأخرى المستأنسة ،وبعد التسونامي لم يتم العثور على جثث
لهذه الحيوانات التي كانت موجودة قبل حدوثه قريبة من منطقة الخطر.يا له من
شيء غريب الحيوانات التي كما نقول لاتمتلك عقلا أحست بالخطر وغادرت ونحن
الذي ميزنا الله بالعقل وقفنا نشاهد الأمواج وهي قادمة إلينا وكأنهم
ينتظرون حتفهم سؤال يطرح نفسه أين الوعي والثقافة من هذا الجانب ؟
و يعود علماء وباحثي الصين في عام 2007 كي يؤكدوا بأن الحيوانات والزواحف
وخاصة الأفاعي لديها القدرة الكبيرة جدا على الاستشعار بأيام قبل وقوع
الزلازل وهذا ما ورد عنهم من خلال الطرق العلمية الحديثة التي تم استخدامها
في مراقبة الأفاعي حيث إنه عند قرب وقوع زلزال تخرج الأفاعي من جحورها حتى
في برد الشتاء، وإذا كان الزلزال كبيرا فإنها قد تضرب بأجسامها الجدران
محاولة الهرب. إذا ما دمنا لانملك هذه الحاسة ولا يمكنا الشعور بما تشعر به
الحيوانات لما لانثقف أنفسنا لحماية أنفسنا و أبناؤنا من هذا الخطر الذي
بات يهدد جميع الدول بدون إستثناء ،والجميع بدأ بإعداد العدة للمواجه
والطريق أمامنا قد أصبح معبدا للاستقاء من هذه الدروس والبحوث من خلال
الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
الزواحف قادرة على التنبؤ بالزلازل:يقول العلماء في الصين إنهم يستطيعون التنبؤ بحصول زلزال ما قبل وقوعه
بالفعل بعدة أيام بفضل استخدامهم للأفاعي. وتعتمد على مراقبة السلوك غير
الطبيعي لتلك الأفاعي. و لهذه الغاية خبراء من "مكتب الزلازل" في مدينة
"نانينغ" في إقليم "غوانغ كسي" يقومون بمراقبة أفاع في عدة مزارع على مدار
24 ساعة عبر كاميرات فيديو مرتبطة بالإنترنت. ويقول العلماء إن هذه الزواحف
عندما تحس بوقوع زلزال وشيك تتصرف بشكل غير طبيعي حتى أنها قد تضرب
بأجسامها الجدران محاولة الهرب. ويقول "جيانغ ويسونغ" مدير مكتب الزلازل في
"ناننيغ" إن الأفاعي قد تكون من بين أكثر مخلوقات الأرض حساسية بالزلازل.
وقالوا "إنه عند قرب وقوع زلزال تخرج الأفاعي من جحورها حتى في برد الشتاء،
وإذا كان الزلزال كبيرا فإنها قد تضرب بأجسامها الجدران محاولة الهرب."
ويتابع "جيانغ": "بتركيبنا كاميرات فوق جحور الأفاعي، طورنا قدرتنا على
التنبؤ بالزلازل. يمكن توسيع استخدام هذا النظام إلى أجزاء أخرى غير
"نانينغ" لجعل قدرتنا على التنبؤ بالزلازل أكثر دقة". يذكر أن منطقة
"نانينغ" معرضة للزلازل وهي واحدة من بين 12 مدينة صينية ركبت فيها أجهزة
متقدمة لمراقبة 143 وحدة أفاعي. والمعروف أن الصين بلد يتعرض للزلازل بصورة
مستمرة، وفي عام 1976 قتل نحو ربع مليون شخص عندما تعرضت مدينة "تانغشان"
لزلزال مدمر. و لكننا نرجع ونقول لا يوجد أي مرصد في العالم يستطيع إن
يتوقع الزلازل قبل حدوثها، فالمراصد تقوم بتسجيل كافة الهزات الأرضية
وقوتها، وتحدد مكان وقوعها، كما يمكن لها أن تزودنا بخرائط لأكثر مناطق
العالم تعرضاً للزلازل بإذن الله. والواقع انه لم يتم حتى الآن وضع جميع
الأسس النظرية لتوقع الزلازل، ولا تعدو التفسيرات العلمية أن تكون دراسات
نظرية عن تغير نظام المياه الجوفية، وتعاظم التوتر في الكتلة الجبلية،
واضطراب النظام الزلزالي، وازدياد نشاط الحركات في القشرة الأرضية، ومراقبة
سلوك الحيوانات المضطرب إزاء التغيرات الأرضية.
تصرفات وسلوك الحيوانات قبل الزلازل:تشير كثير من الدلائل إلى أن الحيوانات تتمتع بحساسية لاستشعار الهزات الأرضية أو الزلازل. وتتلخص هذه التصرفات أو السلوك فيما يلي:
1ـ خروج الماشية والخيول من زرائبها.
2ـ يداوم الحمام على الطيران ولا يعود إلى أبراجه.
3ـ هروب الفئران من الجحور.
4ـ تقفز الأرانب بدون هدف.
5ـ تفر الثعابين من جحورها.
وقد صدرت في عام 1973م بعض التعليمات للفلاحين الصينيين تحذرهم من الزلازل.
وقد وردت هذه التعليمات الخاصة بالحيوانات وهي كما يلي:
يجب الحذر اذا حدث التالي:
ـ اذا رفض القطيع من الاغنام او الخيول دخول الزريبة.
ـ اذا تراكضت الجرذان خارجة من جحورها.
ـ عندما يطير الدجاج الى رؤوس الأشجار.
ـ عندما يرفض البط النزول الى الماء، وعندما تنبح الكلاب من غير سبب.
ـ عندما تخرج الأفاعي من جحورها في اثناء سباتها الشتوي.
ـ عندما يخاف الحمام ويرفض العودة الى الأعشاش.
ـ عندما تتقافز الأرانب مرفوعة الآذان، او عندما تصطدم بالأشياء حولها.
ـ عندما تقفز الأسماك في الماء، وكأنها مذعورة.
وقد لاحظ العلماء الصينيون في حديقة الحيوانات (تيانستن) انه قبل حدوث
الزلزال الذي ضرب المنطقة في صيف عام 1969م إن البجع في الحديقة ترك الماء
فجأة بالا سبب واضح، كما ان النمور توقفت عن الحركة، أما دب الباندا فقد
اخفي رأسه بين يديه واخذ يئن بشكل مستمر.
وقد حدث اثناء وقبل حدوث زلزال عام 1975م المدمر بالصين وكان ذلك في شهر
ديسمبر، ان تركت الثعابين الجحور قبل حدوث الزلزال وزحفت على الطرقات.
وقد أمكن الاستفادة من هذه الظاهرة الغريبة بإجلاء السكان تحسباً لحدوث الزلزال والذي حدث بعد ذلك بفترة قصيرة.