زيكو2011 مصمم المنتدى
كيف تعرفت علينا : ما اذكر الكــلــيــة : الهندسة والعمارة القسم ( التخصص ) : معماري السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : أول الجنس : عدد الرسائل : 4897 العمر : 33 الدوله : يمني وكلي فخر العمل/الترفيه : مصمم المزاج : حلااا حلااا نقاط : 5850 تاريخ التسجيل : 12/07/2010 : :قائمة الأوسمة : :
بطاقة الشخصية التقييم: 10
| موضوع: دورة في فن الاستمااع الأحد فبراير 06, 2011 2:06 pm | |
| قد ترى الموضوع كبير عليك لتقرءاه قم بحفظ الصفحة وحاول إن تتطلع عليها كل فتره وان شاء تستفيد أيما استفادة
مقدمه
كان السمع في كثير من آيات القرآن الكريم مقدما على باقي الحواس في الذكر لتبيان عظم خطر هذه الحاسة، ولذا كان هو أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة يقول الله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" والسمع: هو حس الأذن وما وقر فيها من شيء أي أننا نمارس هذه الحاسية أحيانا بدون وعي فإذا اجتمع مع الاستماع وعي يكون الإصغاء وهو سماع الأذن والقلب ولذا قال الله تعالى في معرض وصف حال الكافرين حينما يصدفون عن الحق ويصغون إلى باطلهم " ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة" فهو إذا الانصراف إلى جهة السماع بجميع الحواس. أما الإنصات فهو العمل على التركيز في السماع وهو مرحلة فوق السماع ودون الإصغاء ولا بد منه للوصول إلى الإصغاء المجدي أو الفعال يقول الله تعالى "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" ويقول تعالى "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما" أي لانت ورضيت وأحبت. ................................................. .... أذا كل منا يحتاج إلى مستمع أو متلقي يتمتع بقدرات ومواهب خاصة يمتلكها ومن خلالها يستطيع أن يحتوي ما نرسل إليه عبر حديثنا وشكوانا من أحاسيس ومشاعر سواء مفرحة أو مؤلمه .. جارحه بعض الشيء لنا أو لمن حولنا .. قد تصادفالأخت.ي معترك الحياة بعض الأمور التي تقف أمامها عاجزا ولا تستطيع احتوائها وحده فتكون بحاجه لهذا الإنسان هذا الصديق أو الصديقة .. للأخ أو الأخت .. للأب للأم.... لذلك الشخص المتفهم للمتلقي الواعي للحالة النفسية التي نمر بها .. من يستمع إلينا دون مقاطعه من يهيئ الأجواء المناسبة لنا من يعطينا الثقة بسعة قلبه لاحتواء آلامنا أو أفراحنا .. من يجعل من نفسه صندوق يسع كل ما نضعه في جوفه من أشياء ضاق به صندوق إسرارنا.. قد لا يكون ذلك الشخص قادر على مساعدتنا ونصحنا أو توجيهنا ولكن يكفينا في تلك السويعات أو الدقائق التي خصنا بها من وقته وانه اخذ عن عاتقنا قليلا مما أثقل كاهلنا.. وان كان ممن يستطيع أن يعيننا بالنصح يكون الشخص والمتلقي المتكامل الذي كنا بحاجه إليه والى قوة صبره وهدوء ذاته.. ولا يخفى أن طريقة الناس و يقاطعك, في الحديث تتفاوت, (فنهم من يتحدث أثناء حديثك و يقاطعك, و منهم من يصمت أثن).حديثك و يسرح بفكره, و منهم من يترك لك العنان لتأخذ بيده إلى أفقك و عالمك, و هناك مراتب أخرى أيضاً. و يجب أن نعلم بأن المتحدث الجيد يجب أن يكون مستمعاً جيداً أيضاً حتى لا يقع في زلات وهفوات. و قديماً قالواً ( كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه ) . فعليك أن تسعى لمعرفته و استكشاف أغوار الطرف الآخر, لذا فأنت تحتاج إلى فن الاستماع و الإنصات. كما أن هذا الفن يعطيك الفرصة المناسبة لاتخاذ الإجراء المناسب للرد , ففي العجلة الندامة . مضافاً إلى أن هيبة الإنصات تعطيك قوة أمام الطرف الآخر و أمام الجمهور, و به تكسب مودة الأصدقاء و ولائهم, و تمتص غضب العدو و تسيطر على الموقف. ................................................. إذا كنت تمتلك هذه الصفة فاعلم انك ممن حباه الله بصفة يتمناها الجميع ويطمح لامتلاكها الكثير رغم مالها من أثار نفسيه على صاحبها ..
نحن في هذا الموضوع لدورة تطوير الذات نحاول أن نخرج بشخص يمتلك هذه الصفات
ولكن دعنا نسائلك بعض الاسئله المعينه
-إذا صادفت أحدا في طريقك واستوقفك للسؤال عن شخص أو مكان ما هل تقف وترشده أم تكتفي بهز رأسك بالنفي والسير بطريقك ..؟ -إذا وجدت شخص حزين أو طفل يبكي هل تقترب منه وتسأله عن ما يعاني وتستمع إليه وإذا لاحظت عدم ثقته بك تحاول منحه الثقة أم انك تستسلم وتدعه في حاله وكأنك لم تره ..؟ -إذا قصدك شخص قريب أو صديق وحاول بثك شكواه هل تتململ في جلستك وتطالع الساعة بين الفينة والأخرى أم يكون كل اهتمامك منصب لما يقوله الشخص الآخر وتستمع إليه بصبر دون مقاطعه تاركا له العنان ليفرغ مافي جعبته من أحزان ..؟ -هل أنت شخص استفزازي بطبعك تستغل آلام غيرك للضحك عليهم..؟ أو استغلال ثقتهم فيك بالتهكم عليهم .. لاتحترم ما يمرون به من حاله نفسيه ..؟ أم انك تحاول بث روح الفكاهة وذلك بعد أن ينتهي من سرد ما يحزنه بمحاولة إخراجه من عالمه المؤلم إلى عالم مبهج دون التطرق لما حدثك به حتى لا يسئ فهمك ويظن انك تتهكم به وبمشكلته..؟ -هل أنت شخص ثرثار لا تستطيع أن تحتوي ما يدخره البعض لديك من آلام فتفشيها بأي لحظه..؟ أم انك شخص يغلق صندوق قلبه على سر صاحبه وينسي ما تلقاه من لحظات بمحض إرادته ..؟ طبعا هذه الأسئله لا تطرحها على نفسك ..إذا كنت ممن لايدركون ماهية طباعهم .. بهذا الكلام المطول يتشرف فريق معا نرتقي أن يقدم موضوعه آلا وهو فن أو مهارة الإنصات فهلموا بنا سوينا نتعرف على هذا الفن نغوص في أعماقه ونكتشف لؤلؤه ودرره الكثيرة نتعرف على خصائصه مزاياه كيفيه التدرب عليه .
لقد اطلنا المقدمة ولكن لاباس .....
نبداء أولا بتعريف المصطلحات: بعض الأعضاء يخلطومهارة الاستماعماع والاستماع والإنصات فحبينا أن نعرفكم في هذه الفقرة عن تعريف للمصطلحات التي تهم هذا الموضوع أولا عندما كتبنا مهارة الاستماع أو الإنصات فماذا نقصد بمصطلح المهارة ؟
المهارة: بالإنصات:قدرة اللازمة لأداء سلوك معين بكفاءة تامة وقت الحاجة إليه. كالقراءة والكتابة ، ولعب الكرة ، والسباحة ، وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
ثاني مصطلح هو مصطلح السماع فالسماع : هو مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات .
نصل إلى مصطلح أخر يطلق عليه الإنصات فالمقصود بالإنصات : عبارة عن تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين. أخر المصطلحات لهذا الموضوع عنوان الموضوع الرئيسي مصطلح الاستماع الاستماع : مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإيماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإيماءات الحسية والحركية للمتحدث .
جاء في الأثر عن علي أبن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : عود أذنك حسن الاستماع ولا تصغي إلا إلى مايزيد في صلاحك أستماعه .. وقال : من أحسن الأستماع يعجل الأنتفاع ...
صفات المنصت
هل صفات معينه للشخص الذي يريد إتقان فن المنصت. نعم وهي كالأتي : * اتساع الصدر وتقبل الآراء المختلفة. * الهدوء والرزانة المغلف بالحكمة. * حسن التصرف واللباقة. * اكتساب العلم والمعرفة. * التمتع بصفات الجاذبية في الشخصية.
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن * * * عجلاً بنطقك قبلما تتفهـم لم تعط مع أذنيك نطقـاً واحـداً * * * إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
كيف أصبح منصت جيداً
1.جهز نفسك لعملية الإنصات ولا تشغل نفسك بما يبدد انتباهك لكلام الطرف الآخر. 2.لا تقاطع المحاور وأعطه فرصه كافيه للتعبير . 3.حاول أن تفهم كل ما يقوله محدثك ، واستفسر عن كل ما تفهمه ولكن في الأوقات المناسبه. 4.لا تجعل مشاعرك تؤثر في آرائك. 5.أصغ بهدف الفهم والاستيعاب ، وليس بهدف المناقضة والرد. 6.لا تصدر أحكاما مبكره بينك وبين نفسك. 7.كن منشرح الصدر عند الاستماع .. وتذكر قول الشاعر: تراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه ، ولعله أدرى به !! 8.إذا لم تكن مرتاحا فعالج السبب. 9.اضبط ردود فعلك تجاه الكلمات المثيرة. 10.استمع استمع استمع! نعم عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى تفهمه، لا أن تخدعه أو تلقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب في فهمه. 11.تحلى بالصبر حتى ولو كانت طريقة المتحدث أو ألفاظه غير ممتعة. 12.معرفة معاني الكلمات التي سمعتها. 13.لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له، ولا تستعجل ردك على من يحدثك، وتستطيع حتى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد، ومن الخطأ الاستعجال في الرد، لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم. 14.لا تحاول المقاطعة بتصحيح الكلمات أو إلقاء الأسئلة أو حتى الإجابة إلا إذا طلب منك ذلك. 15.اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك، فإن لم يكن، فبوجهك على الأقل، لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم نتظر له أو تتجه له، وفي حادثة طريفة تؤكد هذا المعنى، كان طفل يحدث أباه المشغول في قراءة الجريدة، فذهب الطفل وأمسك رأس أبيه وأداره تجاهه وكلمه!! 16.تعود على كتابة واستيعاب النقاط الرئيسية والأدلة أو ملخص لمحتوى الرسالة ودون ملاحظاتك بجانبها. 17.بين للمتحدث أنك تستمع، أنا أقول بين لا تتظاهر! لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجلاً أو عاجلاً، بين له أنك تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهم بين له بالحركات والكلمات أنك تستمع له 18. إعطاء الفرصة للمتحدث لقول كل ما يريد التعبير عنه كأن تقول له: كلي آذان صاغية ... خذ راحتك في الحديث ...... 19.لا تقاطع أبداً، ولو طال الحديث لساعات! وهذه نصيحة مجربة كثيراً ولطالما حلت مشاكل بالاستماع فقط، لذلك لا تقاطع أبداً واستمع حتى النهاية، وهذه النصيحة مهمة بين الأزواج وبين الوالدين وأبنائهم وبين الإخوان وبين كل الناس. 20.بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟ فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم. 21.لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت، بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت، وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير. 22.قلل الحركات الملفتة مثل: فرقعة الأصابع، اللعب بالقلم، فرك العيون، الدق بالأرجل، التثاؤب ... إلخ. 23.حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية، فإن كان غاضباً فلا تطلب منه أن يهدئ من روعه، بل كن جاداً واستمع له بكل هدوء، وإن وجدت إنسان حزيناً فاسأله ما يحزنه ثم استمع له لأنه يريد الحديث لمن سيستمع له. 24.محاولة قراءة ما لم يقله المتحدث بصراحة. 25.عندما والمكان:نا عن مشكلة أو أحزان فإنه يعبر عن مشاعر لذلك عليك أن تلخص كلامه وتعكسها على شكل مشاعر يحس بها هو، 26.كمستمع حاول أن تفهم الأشياء من خلال وجهة نظر المتكلم أن تكشف الهدف الذي يرغب المتكلم من الوصول إليه.. 27. الوقت والمكان : إن اختيار الوقت والمكان هما في غاية الأهمية. فكيف يراد من شخصاً ما أن ينصت وهو مستغرق في متابعة برنامج تلفزيوني محبب لديه أو مستغرقاً في عمل يدوي ما أو أن يكون على وشكل الخروج من منزله أو مكتبه. فمن يريد إنصاتا يرضيه فليختر الوقت والمكان المناسبين.
قال بعض الحكماء: إذا جالست الجهال فأنصت لهم. وإذا جالست العلماء فأنصت لهم. فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ، وإن في انصاتك للعلماء زيادة في العلم.
لماذا ننصت ؟
هناك 7 أسباب رئيسية تدفعك لأن تكون منصتاً: تعلم شئ جديد: إن الإنصات إلى مايفيد يعود عليك بفائدة متراكمة ليست بالهينة ستلحظها مع مرور الزمن حتى وان لم تلحظها أنت فان المحيطين بك سيلحظونها . التأكد من معلومة معينة : الكثير من المعلومات والخبرات والتجارب التي قد لا تجدها في ثنايا الكتب تكون موجودة على ألسنة الناس إنها تحتاج إلى من ينصت فقط. عند إظهار الاهتمام: لن تستطيع حل مشكلات الناس أو تقديم المساعدة لهم إلا بعد الإنصات لهم أولا ولو سألت نفسك لماذا ألجأ إلى فلان الفلاني عند حدوث مشكلة لي أود الحديث عنها فان الجواب غالبا لأنه يستمع لي ويظهر الاهتمام. بناء علاقات: الإنصات لمن يتحدث إليك يجعله يحس بالراحة ويؤدي ذلك إلى بناء علاقة طيبة به وكما هو معروف أن بناء العلاقات الشخصي هو مفتاح للنجاح في مشروعات حياتية كثيرة . فضول أنساني: لابد أنك قد استرقت السمع مرة لاثنين يتحدثون عن موضوع عام في مصعد كهربائي أو في طاولة مجاورة لطاولتك في مقهى ما إذا باختصار الإنصات طريق سريع لإشباع فضول الإنسان. الخوف من سوء العاقبة:.
روى الطبراني بإسناد صحيح عن عمر بن العاص رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم ، يتألفه بذلك، وكان يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني خير القوم. صحوت عن كل شيء كان يعجبني الاستماع أحاديث المحبينا إذا شكا بعضهم وحداً بكيت له وإن دعا قلت بالإخلاص أمينا
أخطاء يجب تجنبها
- عدمأخطاء يقع بها المستمع كثيرا وهي كالأتي - المقاطعة. - تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام. - عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى..
الاستماع متعب حقاً لكنه بالتأكيد خير من وجود خلاف وسوء تفاهم.
أنواع الإنصات
هل للإنصات أنواع ؟ نعم وهي أربعه أنواع * الإنصات السلبي: وهو تجاهل مايقول الشخص كليا وهو أسوأ أنواع ال(نعم...نعم).صات المصطنع: وهو تصنع الإنصات أو متابعة الحديث مثل ترد(نعم...نعم).) . * الإنصات الاختياري (الانتقائي): وهو سماع ما تريد سماعه فقط مثل ما يحدث عند محاولة بعضنا الإنصات للأطفال الصغار. * الإنصات الفعلي (الصادق): وهو الإنصات بنية جادة وصادقة للفهم من دون التفكير في الرد على الكلام المسموع ، وهذا النوع هو أهم .
إن الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.
تنميه مهارة الاستماع
قد يسائل البعض كيف أنمي مهرة السماع لدي نجيب عليهم ونقول اتبع الخطوات التالية
أولاً :تنميةالقدرة التذكر : ويختزن الإنسان عن طريق الذاكرة قدراً هائلاً من المعلومات . وتتطلب عملية الاستماع أن ينظم الفرد ما يقوله المتحدث بطريقة تمكنه من ربط هذه المعلومات بالمعلومات المختزنة في الذاكرة لتقييمها وبناء استجابة محددة. ثانياً : الاستفادة من طبيعة البناء المعروض علي الفرد ويمكن من خلالها التعرف على طبيعة الثقافة السائدة بمكوناتها المختلفة ، وعلى الفروق الفردية بين الأفراد الذين نتعامل معهم . وذلك كمدخل لفهم الآخرين وتحديد طريقة التعامل معهم، وذلك أن فهم الآخرين هو الطريق المناسب لبناء علاقات فعالة ثالثا:الالتزام بالقواعد المرشدة للاستماع الجيد ويعبر الاستماع عن نصف عملية الاتصال وهو كالحديث مهارة يمكن تنميتها من خلال تكوين عادات إنصات جيدة مثل الانتباه للمتحدث وتلافى تأثير العوامل الطبيعية والنفسية والفسيولوجية والبيئية التي تؤثر على الانتباه ، ومتابعة التعبيرات اللفظية وغير اللفظية ومتابعة المتحدث والتجاوب معه وتجنب السرعة في الاستنتاج أو التقويم أو إطلاق الأحكام القطعية على المتحدث أو محاولة إيجاد أخطاء في طريقة إلقاء المتحدث أو مظهره .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الاستماع إلى الملهوف صدقة"
لماذا يُحَب المنصت؟
يحب الناس المنصت لأنه المغناطيس الذي يلجأ إليه الناس لتفريغ همومهم وأحزانهم وحتى أفراحهم. فهو الذي يشعرهم في كنفه بالاحتضان والتقدير. فما أجمل أن ترى أذناً صاغية بهدوء ووقارلشخص يكاد يضيع بالغضب أو الحزن ذرعاً. إنها خدمة جليلة يقدمها إلينا من دون مقابل مادي. ويحب المنصت لقلة أخطاء لسانه. فمقارنة بعشاق التحدث فإنه أقل عرضة لزلة اللسانأقل تصادماً معهم سواء فوالمتحدثين،و المشادات الكلامية وغيرها. المنصت يفضل حبس لسان ويرسل أذنيه إلى عالم المتحدثين الصاخب. المنصت لا يعرف من بين الحضور إلا عندما تكتشفه أعين المتحدثين وهو منزوي في هدوءوترقب فتتابعه بحرص ، علماً بأنه لم ينطق ببنت شفة. وذلك دليل على أن المنصت شخصية لا تقلأهميةفي المجالس عن كثيرين الأسئلة والمتحدثين ، فإنصاته يشعرهم بالقبول والمتابعة. كيف ترى مجلساً تتحدث فيه ولا أكثيرة، إليك! ويزود الإنصات المنصت بمعلومات كثيرة ، فكلما زاد إنصاته زادت معلوماته وبالتالي حاجة الناس إليه والأنس بوجوده. كما يندر أن يجابه دخول المنصت إلى مجلس ما بالاشمئزاز أو التأفف فهو يحمل رصيداً يكاد يكون خالياً من الصدامات أو الأحقاد في المجالس التي يذهب إليها، لقلة حديثة. وصدق القائل " لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك". والمنصت ليس كما يتصوره البعض قليل الأصحاب، فهو معروف بإنصاته لكل ما تأتي به ألسنت جلسائه، ويكفيه ذلك فخراً..
جاء في الأثر قال أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال: سمعت رجلاً في حلقة أبي عمرو بن العلاء يقول: قال الحسن لابنه: يا بني، إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثاً وإن طال حتى يمسك.
اختبار
ونظرا لحرصنا عليك أخي القارئ نحن سنضع إليك اختبار لتعرف أين موقعك في فن الإنصات أعطي نفسك درجه من خمسه على كل نقطة من هذه النقاط - أتحدث على قدر ما أستطيع - أميل إلى المقاطعة غالبا - أميل إلى الرد والمغالبة أكثر من السمع - أميل إلى الجدل والمناقشة - أشعر بالإحباط إذا لم يتفهموا وجهة نظري - أميل إلى إنهاء جمل الآخرين - أغير الموضوع إذا شعرت أنه لن يجدي نفعا - أتجاهل لغة الجسد - أشعر بعدم الراحة إذا حرصت على التواصل بالعين - أرى الأشياء من وجهة نظري أكثر من رؤيتها من وجهة نظر الطرف الآخر - أتظاهر بالفهم في حين أن ذلك غير صحيح - أفكر فيما سأقول أكثر من تفكيري فيما يقال - أتجاهل التغيرات في لغة الجسد بالنسبة للمتكلم - أستمع بعناية لكن أفشل في الشعور بما يحس به المتكلم - أفشل في تحمل العبارات الثقيلة - لا أستمع أبدا إلى المعاني الموجودة خلف الكلمات - أفشل في رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين - أتجاهل أن أبدأ المحادثة بوعي ومجاملة وتركيز كن صادقا في وضع الدرجات لأنك لن تخدع إلا نفسك إذا كان مجموع درجاتك أكثر من 50 فأنت ضعيف المهارات في الإنصات ويلزمك مجهود كبير لاكتساب تلك المهارات وهذا ليس مستحيلا إذا كان مجموع درجاتك بين 30 و 50 فهذا هو المستوى العام لمهارات الإنصات عند الأشخاص وهؤلاء يلزمهم مجهود بسيط لاكتساب باقي المهارات فلديهم مهارات إنصات بالفعل ما هو أقل من 30 هو مستوى رائع أصحابه يتمتعون بمهارة إنصات عالية جدا
وأخيرا
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا درسًا في حسن الإنصات، وذلك حينما جاءه عُتبةَ بن ربيعة يساومه على دينه ودعوته فقال: يا ابن أخي، إنك منّا حيث علمتَ من السلطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرَّقت به جماعتهم، وسفَّهت به أحلامَهَم، وعِبْتَ به آلهتهم ودينهم، وكفَّرتَ به مَنْ مَضَى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورًا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها... ومضى في كلامه طويلاً والنبي يسمع وينصت له، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال: "أفرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم، قال: "فاستمع مني..." رواه ابن إسحاق بسند حسن. هكذا يستمع النبي صلى الله عليه وسلم ويحسن الإنصات لمن جاء ليرده عن دينه ويساومه عليه. فليكن لنا قدوة في النبي صلى الله عليه وسلم، ولنتعلم منه أن ننصت لمن يتحدَّث إلينا حتى وإن كنَّا لا نوافقه على ما يقول.
إلى هنا نصل إلى نهاية الموضوع ولنا لقاء يتجدد بكم في موضوع الدورة القادم اقتراحاتكم وأرائكم على الرحب والسعه لاتبخلوا بها علينا
منقول للأمانه من منتديات محمد شريف [center] | |
|