25 يناير (مفتاح التحرر)

لم يعد يخفى على أي احد ان النظام المصري حكم شعبه اكثر من ثلاثة عقود بالقوة والتطنيش والاستخفاف ومصادرة الحريات وكبت وملاحقة بوادر التميز العلمي والعسكري استرضاء لامريكا والكيان الصهيوني .باع القضايا القومية والاسلامية وتاجر بقوت المواطن المعدم المنهك وامعن في التفنن في الافساد .
واليوم ,وبعد ان اشتعلت ثورة الشعب المقهور وكسرت كل حواجز الخوف والرهبة التي خلقها الجهاز العسكري الاستخباراتي التابع للنظام ,نجد من يشكك في صدق هذه الثورة وانها نابعة من الشعب وتسير باتجاه خدمة الشعب والامة.
اقول للحكام العرب والمسيسين وطبالي الانظمة المتهالكة و للذين لم يجرؤوا الى الان على تصور ان شعبا ثار بعد قهر وان التغيير حق وليس بدعة ,لن تستطيعوا ان تغطوا باكفكم الاثمة عين الشمس الساطعة,ان بركانا ظل يفور ويتاجج في كبد الارض لاكثر من ثلاثة عقود لا يمكن ان يخمد وقد علا قمقمه.
كانوا يقولون لنا في المدارس ان الشباب عماد الامة وبناة الامجاد واليوم نطبق ذلك ويطبقه شباب مصر وتونس على ارض الواقع .
وان اكثر ما يثلج الصدرويبعث على الامل الكبير بوجود جيل عربي مسلم جديد هو ذلك المستوى من الوعي والتعبير الحضاري الذي رايناه في تلك المظاهرات والاعتصامات . فشباب الامة في مصر مثلا ليسوا عاجزين ان يدكوا بايديهم معاقل نظام الشبح المريض مبارك وجنوده لكنهم شباب مؤمن اولا يلتزم بالحدود التي علمه دينه الاسلامي العظيم وهم شباب واعي ومثقف يعلم ان كلمة الشعب لا ترد ولو بعد حين .وهو كذلك شعب طيب جدا يلتمس لقاتله مخرجا يحفظ له ما تبقى ( ولا اظن ان قد تبقى ) من الكرامة.
استغرب كيف يرضى لنفسه من يدعي ان له كرامة بان يحكم شعبا كاملا قد بدل حنجرته مثات المرات فرط ما نادى عاليا ( ارحل يا مجرم نحن لا نريدك ) ؟؟ !!
طبعا الوقت لا يكفي مبارك فهو يحتاج مدة اطول ليلملم كل ما اكتسبه من الاموال مقابل بيع الوطن وبيع فلسطين وبيع لبنان وبيع السودان وبيع العراق وبيع حق وجميل ابو الشهداء صدام حسين رحمه الله .
وان كانت الانظمة العربية تسعى لاجهاض مولود الثورة الخالدة في مصر الان لكي لا ينتقل الزخم الثوري الى بلدانهم فهم واهمون ايما وهم, فالحق ماض مهما فعلوا وهي سنة كونية لكنهم يستفزون الشعوب التي لا زالت ترحمهم كي لا ترحمهم . وان غد لناظره قريب..
عاش الابطال الذين يدافعون عن الحق باسلوب صحيح في كل بقاع الارض . والله اكبر

الله أكبر الله أكبر الله أكبر وانتصرت الإراده وكسرت شوكة الظلم والظالمين
ما أن سمعت خبر الأمس حتى ذرفت دمعي ابتهاجاً وسجدت لله شكراً
وكنت أقول مسبقاً إذا انتصرت إرادة الشعب المصري وأزيح الظالم من على الكرسي فهذا يمثل انتصار الشعوب العربية على الحكومات الديكتاتورية
نعم....... حصل ما كنت أتمناه وازددت يقيناً بأننا كشباب قادرين على أن نصنع الأمجاد ونستعيد لهذا الأمه مكاتنها وهيبتها الضائعه في العالم ككل

نعم ........... يا أخي يوم 25 يناير أصبح مفتاحاً التحرر وتأريخاً سيذكره العالم أجمع والأمه العربيه على وجه الخصوص ورقماً سأحفره في قلبي وأتذكره ما حييت وسأذكره لكل من حولي ليعلم الجميع أن الإرادة والعزيمة وبذل الروح والمال والعمل الدؤؤب وقبل ذلك كله الإستعانة بالله والإستنصار به لهو المفتاح الحقيقي لكل مجد وعزة وكرامة وحريه ......... لقد استفدنا من التجربة المصريه وقبلها التونسية وسيأتي اليوم الذي تحرر فيه باقي الدول العربية من هذه الحكومتت الديكتاتورية العميله..........

أخيراً -وليس أخر- أحيي الشعب التونسي والشعب المصري اللذان وضحا الصورة تماماً وأعادا الأمل لقلوب كثير من اليائسين والراضخين على مضض لمثل هذه الحكومات الظالمه والفاسده وجعلتا من الخيال حقيقة
ومن المستحيل واقع ملموس...........

فرحتي لا تقدر بثمن...................................................تحياتي

عاش الابطال الذين يدافعون عن الحق باسلوب صحيح في كل بقاع الارض .


والله اكبر



سلمت يداك على الموضوع الرائع