مراحل تطور بناء بيت الله الحرام
في عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام :
أوحى الله لإبراهيم عليه السلام بمكان البيت العتيق وبنائه وعاونه ابنه
إسماعيل عليه السلام (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً
وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من
البيت واسمـعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم).
وأول من وضع اصناما على الكعبة هو عمر بن لحى الخزاعي ، ويذكر إن الكعبة قد أعيد بنائها في أيام العمالقة وجرهم..
تجديد قصي بن كلاب بن مرة القرشي جد الرسول صلى الله عليه وسلم لعمارة الكعبة :
ولي أمر مكة حوالي القرن 5م و جدد بناء الكعبة ووضع سقفا لها من خشب الدوم وجريد النخل فكان أول من
سقف الكعبة..من أشهر الحوادث التي تعرض لها البيت الحرام حادثة الفيل عندما
عزم أبرهة على هدم الكعبة فأرسل الله طيورا تمسك بحجر صغير تلقيه على جيش
ابرهة إلى آن تمت إبادته.
قريش وبناء الكعبة :
بعد عام الفيل بحوالي 30 عاما حدث حريق كبير بالكعبة ثم جاء بعد ذلك سيل
حطم أجزاء كبيرة من الكعبة وأعادت قريش بنائها وكان ارتفاعها 18 ذراعا وكان
باب الكعبة مرتفعا بأربعة اذرع وذلك وبنوا لها سقفا خشبيا
كما إن النبي صلى الله عليه وسلم قد شارك في بناء الكعبة وحسم الخلاف بشأن
الحجر الأسود وذلك بأن جعل كل قبيلة تمسك بطرف حتى إذا بلغوا موضعه أخذه
ووضعه بيده في موضعه.
المسجد الحرام بعد فتح مكة :
بعد أن فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة أزال ما كان على الكعبة من أصنام
وكان يكسوها ويطيـبـها ولكنه لم يقوم بعمل تعديل على عمارتها.ومن أهم
الأحداث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو توجيه القبلة إلى المسجد
الحرام قوله تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء فليولينك قبلة ترضاها فول
وجهك شطر المسجد الحرام).
مكة في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام :
المسجد الحرام في عصر الخـلفاء الراشـدين :
بقي المسجد الحرام على حاله طوال خلافة أبو بكر رضي الله عنه
وفي عهد عمر بن الخطاب اتخذ للمسجد الحرام سوراً حيث أشترى بعض البيوت
القريبة من الكعبة وبنى حول الكعبة جداراً قصيرا وكان أول من أخر مقام
إبراهيم عن جدار الكعبة ليسهل الطواف وحماية لمقام سيدنا إبراهيم وأول من
وسع المسجد وأحاطه بجدار وجعل له أبوابا و أضاء البيت بالمصابيح الزيتية
وأمر بعمل سد لحجز السيول عن الكعبة.
وفي زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه كثر الناس فوسع المسجد وكانت هذه
الزيادة الثانية سنة 26هـ كما بنى رضي الله عنه للمسجد أروقة فكان أول من
بنى أروقة للمسجد الحرام و أسقف
00ر للكعبة :
00ر عام 65هـ بناء الكعبة على قواعد ابراهيم عليه
السلام قبل بناء قريش لها .. وعمر المسجد الحرام وزاد من جهته الشرقية
والجنوبية والشمالية وجعل فيه أعمدة من رخام وكان ارتفاع الكعبة 27 ذراعا
وعرض جدرانها ذراعين كما جعل لها بابين (شرقي للدخول وغربي للخروج) وكان
فيها من الداخل ثلاث دعائم ...وزادت مساحة المسجد زيادة كبيرة تقدر بـ
16000 م2
عمـارة الحـجاج للكعبة :
00ر على يد الحجاج وأعاد
عامل الحجاج الكعبة على بناء قريش وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة الباب
الشرقي لارتفاع أربعة اذرع .. و لم يزد في مساحة الحرم شيئا غير انه رفع في
جدرانه وسقفه بالخشب و زين أعمدته .. و رفع الجدران .
المسجد الحرام في عهد الوليد بن عبد الملك :
هو أول من نقل أعمدة الرخام من مصر والشام إلى مكة على العجل وسقفه بالخشب
الساج المزخرف وجعل على رؤوس الأعمدة صفائح الذهب وهو أول من آزر المسجد
بالرخام من داخله كما
أهدى إلى الكعبة المشرفة هلالين وسريرا من ذهب. وأمر بفرش جوف الكعبة
بالرخام الأبيض والأخضر .. كما زاد من مساحة المسجد من الجهة الشرقية..
المسجد الحرام في العصر العباسي :
تعاقبت على المسجد الحرام في العصر العباسي العديد من العمائر أهمها عمارات الخلفاء أبي جعفر المنصور والمهدي والمعتضد والمقتدر
- وجه الخليفة المنصور اهتماما كبيرا للمسجد الحرام عام 139هـ فزاد في
مساحته وأصلح في عمارته كما بنى المنصور مئذنة في ركن المسجد الشمالي
الغربي عرفت باسم مئذنة بني سهم أما
عن شكلها فقد كان الجزء الأسفل مكعبا أما الجزء العلوي فهو أسطواني يعلوه
خوذة المئـذنة وفرش حجر اسماعيل بالرخام وأحاط بضر زمزم بالسياج لمنع
السقوط فيه .
عمارة المـهــدي للمسجد الحرام :
عمره ووزادفي مساحته سنة 160 هـ وكان عدد الأعمدة 484 عمودا وكان عدد
الأبواب في المسجد 24 باباً وأصبح للمسجد أربعة مآذن في أركانه .. وأتم
البناء على أن تكون الكعبة في وسطه تماما .... و لأول مرة يبنى سقف مستعار
بارتفاع متر فوق السقف الأصلي بهدف حماية المصلين من شدة حرارة الشمس
وحماية الزخرفة من التأثر بالعوامل الجوية...
المسجد الحرام بعد عصر المهدي حتى نـهاية الدولة العباسية:
أستمر اهتمام الخلفاء العباسيين بعد عصر المهدي بالمسجد الحرام فأصلحوا ما
تلف من عمارته ومن أشهر الخلفاء الخليفة المعتصم وهارون الرشيد والخليفة
المقتدر. أما الخليفة المعتصم من أشهر أعماله هو عمارته لمبنى زمزم
والتي غطاها بالفسيفساء.
أما هارون الرشيد فهو أول من وضع للمؤذنين ظلة يؤذنون فيها يوم الجمعة. وفي
عهد الخليفة المعتضد عام 284هـ أضيف دار الندوة الموجودة بالشق الشمالي
إلى المسجد الحرام
المسجد الحرام في عصر الدولة العثمانية :
لقد دام المسجد الحرام 810 عام يكافح صدمات السيول العظيم ويقي المصلين من
حرارة الشمس وهطول الأمطار حتى كانت سنة 979 هـ حيث ظهر أن الرواق الشرقي
مال نحو الكعبة الشريفة .فصدر
أمر السلطان سليم بإعادة البناء وأن يجعل بدل السقف الخشبي قبباً الأروقة حيث انه اكثر متانة و افضل للوقاية من حرارة الشمس
التوسعة في عهد الدولة السعودية:
في عام 1375 هـ وضع الملك سعود بن عبدالعزيز حجر الأساس لعمارة وتوسعة
المسجد الحرام وقد روعي في هذه التوسعة عدم المساس بالمبنى العثماني وإنما
الاكتفاء بترميمه وإصلاحه كما روعي أيضا أن تكون التوسعة الجديدة ملائمة في
عمارتها للعمارة العثمانية القديمة حتى يكون هناك انسجام بين الجزء القديم
والجزء الحديث ..
فقد كانت مساحته حوالي 30 ألف م2 أضيف إليها 30 ألف أخرى كما أضيف 10 آلاف م2 في المسعى وأقيم بمبنى المسعى طابقين.
وقد أصبح المسجد الحرام بعد هذه التوسعة يشتمل على 3 طوابق: طابقين وبدروم وأصبح له ثلاثة مداخل رئيسية هي:
- باب الفتح في الزاوية الشمالية .
- باب العمرة في الزاوية الغربية .
- باب الملك عبدالعزيزفي الزاوية الجنوبية.
وأصبح للمسجد بعد هذه التوسعة 7 مآذن موزعة:
اثنتان على جانبي باب الفتح
واثنتان على جانبي باب العمرة
واثنتان على جانبي باب الملك عبد العزيز
والسابعة بجوار باب الصفا
التوسعة الثانية في العهد السعودي
عام 1409 هـ قام الملك فهد بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس للتوسعة الثانية
وتتضمن هذه التوسعة إضافة جزء جديد إلى المسجد الحرام في الناحية الغربة
بين الباب العمرة وباب الملك عبد العزيز .
وبلغت مساحة أدوار مبنى التوسعة 75000 م2 موزعة بين الدور الأرضي والدور الأول والبدروم
باب الملك فهد:
تشتمل هذه التوسعة على مدخل رئيسي هو باب الملك فهد وعلى جانبيه توجد مئذنتان ليصبح عدد مآذن المسجد الحرام 9 مآذن
داخل الحرم :
داخل التوسعة مقسم بالأعمدة إلى أروقة ويبلغ عدد الأعمدة في كل طابق 492
عموداً مكسواً بالرخام ويبلغ ارتفاع الأعمدة بالطابق الأرضي 4.5 م وبالطابق
الأول 4.7 م
السلالم الكهربائية :
عدد ها سبعة سلالم تنتشر حول محيط الحرم.