متحف الفن المعاصر في برشلونة - دراسة مختصرة وصور رائعة - ريتشارد ماير

المشروع: متحف الفن المعاصر Museum of Contemporary Atr.

المعماري: ريتشارد ماير Richard Meier.

الموقع: برشلونة Barcelona - إسبانيا Spain.

عدد الطوابق: ثلاثة.

المساحة الإجمالية: 13800 متر مربع.

التاريخ: 1987 - 1995.

لقد انعكست في هذا المشروع طبيعة المكان المتشابكة للبناء المدني المحيط في
تنظيم مبنى المتحف. ويظهر هذا أكثر وضوحا في المدخل الرئيسي الذي يوازي
ممر المشاة بين حديقة المتحف الخلفية والبلازا الحديثة وتعرف ببلازا
الملائكة، حيث يصل الممر بين شبكة من طرق المشاة تخترق المدينة القديمة
وتربط عدة مؤسسات مدنية، وتمكن بلازا الملائكة الزوار من مشاهدة الواجهة
البيضاء الرائهة للمبنى البالغ ارتفاعه 23 متر.

أما المدخل الرئيسي فيؤدي إليه منحدر يرتفع بمقدار متر واحد فوق البلازا.
وعندما يمر الزائرون بمدخل البهو ذي الأعمدة، يدخلون إلى منطقة استقبال
دائرية الشكل حيث يشاهدون المنظر من الأعلى.

ومن هذا المكان، يطل منحدر في صالة مرتفعة ثلاثية الشكل على صالات العرض
والبلازا، ويقوم بذلك كواجهة تجاه الشرق، وتساعد الصالة أيضا في تسلل الضوء
الطبيعي في الدخول من الجنوب. والأمر الأكثر إثارة لهذا المتحف هو وجود
طبقة الفضاء الكائن في صالة اللوفر إلى صالة العرض المزدوجة الارتفاع التي
تحوي الطول الكامل للواجهة الشمالية الشرقية.

ويتم عبور الزائرين فوق فتحات الضوء بالارتفاع الكامل، بحيث تكمل أضواؤها
أرضيات من الزجاج البلور، حيث يدخلون إلى صالات العرض الرئيسية أو يمرون من
خلالها إلى الشرفات المطلة على المناظر الطبيعية، ويكتمل هذا المسلسل
بمجموعة من صالات العرض غير منتظمة الشكل، والملحقة في الجناح الجنوبي
الغربي، والمخصصة لعرض الأعمال الفنية القليلة القيمة.

ويقع خلف هذه الصالات من ناحية الجنوب الغربي جناح الشؤون الإدارية، والذي
يشتمل على مكتبة للأبحاق، ومركز للتعليم، ومحل لبيع العاديات الخاصة
بالمتحف، وكافتيريا صغيرة.

يساهم هذا المتحف الذي يقع بساحة منطقة (كازادي لاكادتيات) في إيجاد حوار
بين أشكاله التاريخية ومحتواها وبين فنها الداخلي المعاصر. ولقد انعكست
الطبيعة المعقدة المحيطة به في نظام المبنى. ويتمثل الدليل الواضح على ذلك
في المدخل الرئيسي الذي يوازي ممراً للمشاة بين حديثة المتحف الخلفية
والساحة التي أنشئت حديثاً (ساحة الملائكة). تربط هذه الشرفة بين شبكة
ممرات للمشاة تخترق المدينة القديمة وهناك منحدر يقود إلى المدخل الرئيسي،
يرتفع بمقدار متر فوق الساحة. وبعد عبور هذا الرواق المعمد يدخل الزوار إلى
منطقة استقبال أسطوانية الشكل، حيث يمكنهم رؤية المنظر الطبيعي من الشرفة،
وهنا يظهر منحدر ثلاثي الارتفاع للصالة يطل على النوافذ التي تساعد على
تسريب الضوء الطبيعي من الجنوب. أما صالات العرض الرئيسية فهي قريبة من
المدخل وموازية له، وهي متسعة ومفتوحة وذات فراغات ضخمة يمكنها احتواء
الأعمال الفنية الكبيرة الحجم.

ومما يميز هذا المعرض، هو امتداد الفراغ من صالة المنحدر إلى الارتفاع
المزدوج لصالة العرض التي تغطي الطول الكلي للواجهة الشمالية الشرقية. يجب
أن يعبر الزائرون الارتفاع الملي المضاء بالكامل، حتى يمكنهم دخول صالات
العرض الرئيسية أو المرور منها إلى شرفات المشاهدة.

وبمنظرها الجانبي المنخفض، وتناسقها، وبنظام إضاءة هذا المتحف، يتولد إلهام جديد للحركة والطاقة في قالب القرون الوسطى.

وبالرغم من أن النقاد لا يتفقون مع رأي ماير في أن المبنى يتميز بقطاع
جانبي منخفض ومحيط متجانس، إلا أنه من المسلم به أن تأثير الألواح المعدنية
البيضاء تعد تأثيراً قويا نظرا لطابع القرون الوسطة السائد في باقي
المنطقة.

إن الفلسفة التي قام عليها تصميم هذا المتحف، هي إعادة الماضي في صورة
مستقبلية مضيئة، وتقديمه بعدة طرق لمؤسي البناء الحديث. وعلى الرغم من أن
الكثير من المعماريين لم يرتض هذه الفكرة، إلا أن "ماير" له رؤى تطلعية،
ولديه إرادة قوية لنشر تلك الفلسفة.

والآن مع الصور:

الموقع العام


فكرة المشروع، الإنشائية، الحركة، الأشكال المستخدمة


المساقط






واجهتين




مناظير








سكتشات توضح بدايات المشروع








صور فوتوغرافية










المصدر : موقع ريتشارد ماير
وكتاب ريتشارد ماير من سلسلة مشاهير الفكر الهندسي المعماري - دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع