توجيه المستهلك في الميدان الغذائي

تحميل نسخة من الكتاب

Download a copy

إن المجتمعات لا ترقى ولا تتقدم إلا
بقيمها وأصولها، ونضج أفرادها،
ولا تكتمل سعادتها إلا باحترام تراثها وتقاليدها وقيمها. وكلما ابتعدت عن حقيقتها،
كلما ذلت وذهبت ريحها. وقد تنهزم القوة أمام القيم، كما قد تقوى الأمة بقيمها
وحقيقتها. فلن تنتصر أمة بسلاح غيرها، ولن تركب سفينة التقدم إلا بمكوناتها ورصيدها
العلمي. وبتخريب القيم وطمس الهوية، تصبح الأمة مهينة مترددة، فترجع إلى التقليد
والاتباع والخضوع، وتتخذ نمط عيشها من غيرها، فتبتعد عن أصالتها وحقيقتها، وكلما
ابتعدت عن حقيقتها كلما فقدت القدرة على الوجود بنفسها، ولن تعود إلى أصلها لجهلها
بمكوناتها، فتهين وتذل ويكثر فيها الفساد والحزازات والصراعات، وتضطرب فيها
الأفكار، وتذوب فيها الهوية.


والفرق بين الدول المنتجة والدول
المستهلكة، هو الفرق نفسه الذي نجده بين التقدم والتخلف. وليس الإنتاج وحده هو الذي
يجعل الدول المصنعة تزدهر، وإنما هناك عوامل اجتماعية محضة، ولو أن بعض المحللين
يرون أنها سياسية. ذلك أن بقاء السيادة لهذه الدول المنتجة، يحتم عليها نهج سياسة
قاسية، لجعل الطرف الآخر يبقى ضعيفا في ميدان الإنتاج، فتحتكر آنذاك السوق وتقطع
الطريق على الدول الأخرى. وأصبح السلاح الاقتصادي أقوى وأبشع من السلاح الحربي. حيث
أصبح يستعمل من طرف الدول القوية للحصول على كل ما تسعى إليه من بلدان الشرق
وأفريقية وآسيا. ونرى أن الإعانات ليست إلا تمهيدا لفرض التبعية، وليس الدعم المادي
لبعض المشاريع إلا حدا حاجزا لتقدم واستقلال الصناعة والتجارة في هذه البلدان. وهو
وجه آخر للاستعمار الجديد أو الاستعمار الحضاري.




الفهرسة




مقدمة عامة



الكتاب الأول: الوجهة الشرعية
للعناية بالمستهلك


الفصل الأول: الحسبة



1- مقدمة



2- تعريف
الحسبة


3- أركان
الحسبة


أ-المحتسب



ب-المحتسب عليه



ج-المحتسب فيه



الفصل الثاني: الجوانب القانونية
للمراقبة


1- مقدمة



2- الرقابة
على الأغذية


أ- المفهوم والأهداف


ب- الأجهزة



ج- الوظائف






3- المراقبة
والتفتيش الصحي


4- أساليب
الرقابة


أ- الرقابة الروتينية أو الوقائية



ب- الرقابة المتوقعة أو العلاجية



ج- دور المختبر



5-
القوانين والأنظمة الغذائية


6-
صعوبة التقنين


7-
التثقيف الصحي الغدائي





الفصل الثالث: الصحافة الغذائية






الكتاب الثاني: المعاملات التجارية






الفصل الأول: الغش



1- مقدمة



2- تعريف الغش في
الشريعة


3- تعريف الغش في
القانون





الفصل الثاني: العلاقات التجارية



1- الاحتكار




2- تلقي
السلع قبل وصولها إلى السوق


3- بيع
الحاضر


4- بيع
النجش


5- الربا






الكتاب الثالث: الحماية الذاتية أو
الوقاية





الفصل الأول: النظافة والتطهير



1- مقدمة



2- الغسل



3- الطرح
العلمي


الفصل الثاني: الماء



1- مقدمة



2- مواصفات
المياه الشروبة


3- تلوث
المياه الشروبة


أ-
الرصاص



ب- الأسمدة


ج- تلوث المياه بالهرمونات


د- الأخطار المحتملة



الفصل الثالث: الحيوانات الأليفة



1- الكلاب



2- القطط






الكتاب الرابع: الأخطار التي تهدد
المستهلك


1- مقدمة



2-
الحيوانات المصابة



أ-
داء السل عند الأبقار



ب-
الحمى المالطية



ج- جدري الأبقار



د-
الجمرة الخبيثة



ه- اللحوم الملوثة بالهرمونات



و-
الأرانب


3- التسممات
الناتجة عن الأغذية


أ- الكريات العنقودية



ب- عصيات حمى التايفويد



ج- الإصابات المعوية



د- إصابات Campylobacter



ه- الليستيريا



و- اليرسينيا



ز- الإصابة بجرثوم الديسانتيرا



ح-
الكوليرا



ط- الباكتيريا المتبوغة



ك- الهسطامين



ل- التسممات الناتجة عن الفطريات



4- التسممات
الكيماوية


أ-
المبيدات


ب- المعادن الثقيلة



ج- المواد الكيماوية من التعليب






الكتاب الخامس: المواد المحرمة



الفصل الأول: الأغذية



1- مقدمة



2- الآيات والأحاديث المتعلقة بالتحريم



أ- نقض الشرع الجاهلي في التحريم



ب- الحلال



ج - الحرام



3- الطرح العلمي لخطر هده اللحوم


أ- الميتة



ب- طريقة الذبح



ج-
الدم


د- لحم الخنزير



ه- الجلالة



و- داء جنون البقر



ز- الثلوت بالدايوكسين



ك- الطيور





ح‌-
المواد الناشئة عن المواد
المحرمة


- الجيلاتين


-
الليسيتين


-
المنفحة


- المواد
الدهنية


- الفحم
المنشط


ل- المضافات الصناعية الأغذية





الفصل الثاني: الأشربة






الكتاب السادس: الأغذية المغيرة
وراثيا




1- مصطلحات جديدة في ميدان التغذية



2- أخطار التغيير الوراثي للمخلوقات



أ- النباتات المغيرة جينيا



ب- الحيوانات المغيرة جينيا






الكتاب السابع:
توصيات عامة للمستهلك


1- مقدمة



2- توصيات عامة لتوجيه المستهلك


3- تحريات لتفادي الأضرار الناتجة عن المواد الغذائية