أنواع وأشكال مثلثات الحفر:

يوجد نوع أخر غير الدفر السابق ذكرها يسمي المثلثات (أو البورنيو)عبارة عن
سلاح قاطع يصنع من الصلب وهذا السلاح قطاعه على شكل 7 ويوجد منه عدة أشكال
ومقاسات ويلاحظ أن بعضها منفرج الزاوية 120 والثاني قائم الزاوية والثالث
حاد الزاوية60ونأخذ منه أرقاما من 39 إلى رقم 46 حسب كل نوع ويستعمل في عمل
خطوط مستقيمة أو منحنية أو أعمال أخرى.

العدد المساعدة:
ا-عدد الطرق والربط والفك
أ- عدد الطرق :

تستعمل للطرق ورغم اختلاف أشكالها وأحجامها سواء كانت مصنوعة من الخشب
الصلب أو الصلب الطري فيتكون كل منها من جزئيين الأول يسمى الرأس والثاني
يسمى إليد التي يثبت في احد أطرافة داخل مشقبية بالرأس متسعة من الخارج
وضيقة قليلا نحو الداخل حتى يمكن تثبيت اليد بواسطة خابور زنق.

1-الدقمان :

يستعمل كمطرقة من الخشب الصلب مثل البلوط أو الزان أو السنديان وتكون غالبا
على شكل منشوري أو برميلي وله يد من الخشب الصلب يستعمل أساسا للطرق على
الخشب ويستعين به الحفار دائما عند دق الأويما بالطرق على أيدي الدفر
والازميل كما يستعمل في عمليات النقر.

2-الجاكوش :

يستعمل في دق المسامير والطرق به يكون على الأجسام الصلبة وتوجد منة أشكال مختلفة وتختلف تبعا لنوع الصناعة المستخدم فيه.

3-المفك :

يستعمل في ربط وفك المسامير البرمة القلاووظ وهو على أنواع كالمفك العادي والمفك السوستة.


4-الكماشة :

تستعمل في خلع المسامير من الأخشاب وتتكون من فكين من الصلب ينطبقان معا على المسامير عند خلعها.

ب- عدد مساعدة في تجهيز المشغولات:
الزراجنة والفتايل:

وهي على أنواع ومقاسات مختلفة سواء كانت خشبية أو حديدية ويختار المناسب
منها حسب كل نوع من العمل ومقاسه وتستعمل في مسك الأخشاب والمشغولات عند
التجميع أو التغرية أو الحفر مع مراعاة وضع رقائق خشبية صغيرة بين فكيها
وبين أجزاء المشغولات لصيانة أطرافها.


المبارد :

المبارد من أهم العدد اللازمة للحفار خصوصا المبارد الخشابي وهي على أشكال
ومقاسات مختلفة فمنها ظهر الحية والدائرية- وكلها مصنوعة من الصلب الجيد
الذي يقاوم الاستعمال في أشغال الحفر من حيث التشكيل والتنعيم في جميع
أجزاء قطع الأثاث والمحفورات خاصة والمقوسات والغائرة وغيره

تاريخ الحفر علي الخشب ( الأويما )

عرفت الفنون منذ زمن بعيد. عرفها الأقدمون تلقائيا لأنهم تواقون للجمال
بحكم الغريزة التي استغلوها في كل ما يحيط بهم و ما يعيشون فيه إرضاء
لميولهم و إشباعا لرغباتهم. وقد تصدر الحفر سائر الفنون, و كأن الإنسان
المصري القديم أول من أمسك بالة حفر وأجرها بوعي على الأخشاب والأحجار,
فخلق منها فنا رائعا هادفا يحكي أول حضارة ظهرت في الوجود فقد سجل الفراعنة
على أثارهم وتوابيت موتاهم وجدران معابدهم الحفر المسطح والحفر تحت
الأرضية والحفر البارز. وليس أدل على ذلك من القيمة التاريخية لحجر رشيد
المكتوبة بعدة كتابات من ضمنها الكتابة المصرية القديمة التي كانت كتابتها
المحفورة على الحجر بمثابة المفتاح السحري الذي فك طلاسم الحروف
الهيروغليفية وأدي إلى الكشف عن كنوز أقدم و أعظم حضارة في التاريخ.
وبتعاقب الزمن، أتجه أجدادنا العرب إلى تجميل مشغولاتهم الخشبية بالحفر
الهندسي والزخرفي ومختلف أنواع الكتابة التي يتجلى جمال دقة حفرها في
مساجدهم ومساكنهم وسائر مبانيهم فكانت هي الروعة بعينها. كما حذت الشعوب
الأخرى حذو بلادنا بالاتجاه إلى الحفر بأنواعه وطرزه فادخلوها في حجرت
النوم والصالون والطعام وغيرها. ثم تطور فن الحفر حتى عم انتشاره مختلف
الأمم .. وأصبح لكل بلد طرازه وسماته التي تنطق بصدق التعبير ودقة التشكيل.
و ينحصر المحور الأساسي الذي تدور عليه عجلة التصنيع في الفكر الواعي و
اليد المدربة لتطويع الأخشاب وفق كل المتطلبات في هدى التقدم التكنولوجي،
فبالتكنولوجيا نفكر وبالتكنولوجيا نخطط وننفذ وفق أحدث ما وصل إليه العلم.
و يعتبر الحفر على الأخشاب هو المتمم لصناعة الأثاث والمعبر عن طرازها
وأساس قيمتها الفنية وعنوان أسلوبها، وهي الصناعة الحيوية اللازمة
لمستلزمات الحياة الاجتماعية.

فن الاويمــــــــــــه .... 12620d1279273065-corner-1-jpg