مركز رولكس التعليمى ... الإنسان ينشئ مبناه , ثم المبنى ينشئ إنسانه أنا مفتون تماماً بهذا المبنى , فى أى إتجاه تنظر لا
تستطيع أن ترى سوى هذه التموجات الناعمة للسجاد الرمادى والحوائط البيضاء
المطعمة بالمعدن الأبيض والزجاج, تشعر كأنك فى حلم ما وأنت ترى الناس عبر
الزجاج يسيرون كأنهم ظلال ويتدفقون فى كل مكان, كل شيئ يتدفق ... الخطوط
والحركة .. أنه تمثيل بسيط ومعبر عمّا تمثل ساعة روليكس من إبداع وقوة
وطموح ورقة ووو ... إلخ , فهى نوع من العمارة الغير مالوفة والمتمردة
والبسيطة فى نفس الوقت.
كازويو سيجيما ( Kazuyo Sejima ) أصبحت من
أواخر المنضمين لساحة المشاهير العظام أمثال زها حديد وريم كوهلاس وفرانك
جيرى وباقى المبدعون ، بهذا المبنى وما سبقه وما تلاه من أعمال, أصبحت
واحدة من أفضل المعماريين فى العالم, وكازويو سيجيما تمثل نصف هذا العمل
المبدع من خلال مكتبها سانا مع ريو نيشيزاوا ( Ryue Nishizawa ) ليصنعوا معاً مبنى مركز رولكس
التعليمى - مدرسة التكنولوجيا الفيدرالية بلوزان ( Ecole Polytechnique
Fédérale de Lausanne - EPFL ), سويسرا , والذى تكلف ما يقرب من 65 مليون
يورو.
Photos by Hisao Suzuki, Courtesy of فلم تكن إلا مسألة وقت قبل أن يحصلوا على جائزة بريتزكر الجائزة الأرقى فى العالم للمعماريين, والتى جعلتهم عبر مكتبهم المعمارى
اليابانى دائماً مدعوون ليتنافسون من الكبار فى بناء المتاحف والمسارح
والمبانى الثقافية العملاقة فى قارات العالم الخمس على مدار السنة.
Photos by Hisao Suzuki, Courtesy of ومركز
روليكس التعليمى هو قلباً جديداً لحرم جامعى يضم 7000 طالب ,بالإضافة لـ
4000 باحث وعامل أكاديمى, ويتضمن مكتبة عامة ومكاتب إدارية ومكتبة بيع كتب
ومقهى ومطعم ، بالإضافة للمختبرات ، وقاعة بسعة 600 مقعد وفرع لبنك كريدي
سويس, فكانت الفكرة التصميمية الرائعة لـ "سانا" هو جعل هذا المبنى "غرفة
واحدة كبيرة ضخمة" ، فهو نطاق بمساحة 10000 متر مربع حيث يتم إلغاء
الممرات وبالحد الأدنى من المرافق.
Photos by Hisao Suzuki, Courtesy of تقول
سيجيما عن تصميمهم : "الهدف الرئيسي هو إنشاء فراغ للناس ليتمكنوا من
البقاء معا"،وأضافت : "ولكن بحيث توفر لهم أيضا بعض الخصوصية." , فالتصميم
يعكس رؤيتهم التصميمية ( للحدود المرنة ) , فتقول سيجيما : "البرامج
التصميمية دائماً ما توصف الغرفة بأنها مكان للتعلم والممر على أنه مكان
للاسترخاء. أنا لا أعتقد أن هذه هى وسيلة التعلم في بعض الأحيان ، فتصبح
الأنشطة مستمرة. فقد يكون لديك مقهى خارج قاعات الدرس وتغير رأيك. "
Photos by Hisao Suzuki, Courtesy of أما
ريو نيشيزاوا فيحدثنا عن المشروع : "دور العمارة هو اقتراح طرق لاستخدام
الفراغ، بدلا من أن تفرض على الناس شيئاً" . نيشيزاوا يشرح قياسا على مشهد
: "عندما يجد الناس الوديان ، فإنها تميل إلى تسوية وبناء القرى هناك.
عندما تجد تلاً ، فأنها ترغب في بناء مقهى على هذه التلة الجميلة. وعندما
تجد منحدرات، فهي تغطيها بالمدرجات. " وبنفس الطريقة ، فالمصممون يعتقدون
أن تلالاً إصطناعية ستدفع لأنواع مختلفة من الإستغلال فيقول نيشيزاوا :
"نأمل أن يجد الطلاب أماكن لطيفة لأنفسهم".