الصيغة الدموية

تجرى الصيغة الدموية كفحص هام جداً وبسيط يعطي فكرة عن الحالة الدم أو ما
إذا كان يوجد فيه فقر دم أو سرطانات نقوية أو لمفاوية ، فكثيراً ما تشخص
أكثر أمراض الدم العامة والخاصة بناء عليه ، وهو من البساطة ما يجب على كل
مختبري وطبيب عام أو متخصص أن يتقنه أثناء دراسته للطب ، ويجريه بعض
الأطباء كفحص مختبري مكتبي في عيادته ، فهو لا يحتاج أكثر من نقطة دموية
توضع على شريحة وتمد كلطاخة باستخدام ساترة أو صفيحة أخرى بمس حرفها للقطرة
الدموية التي توضع على طرف الصفيحة الأفقية ، وبعد أن نتشر القطرة على حرف
الصفيحة العلوية التي مستها نزلقها على طول الصفيحة الأفقية . فتصبح
القطرة الدموية ممتدة كطبقة رقيقة مختلفة السماكة تدريجياً من المنشأ حتى
النهاية المقابلة من الصفيحة التي مُدَّت عليها . وتترك اللطاخة لتجف
تدريجياً ، ثم تثبت بالكحول المثيلي (الميثانول) بغمرها فيه ضمن كأس أو
وعاء ثم تلون بالملون العام (غيمزا) . وتقرأ تحت المجهر .
أي أن ما يحتاجه هذا الفحص فقط : صفائح زجاجية ومثبت وملون ومجهر .
وبواسطته يتم رصد ما يلي :


أ- الكريات المتعددة الفصوص وهي التي يكون بداخلها ثلاثة فصوص أو أكثر
وتكوت في هيولاها حبيبات عَدِلية (رمادية اللون) .
ب- الكريات المتعددة الفصوص ذات الفصين عادة وفي هيولاها حبيبات حمراء
وتسمى الحَمِضَة .
ج- الكريات المتعددة الفصوص ذات فصين عادة وفي هيولاها حبيبات زرقاء (اسسة)
وتسمى الخلايا القَعِدة.

ويجب حساب نسب هذه الخلايا في الساحة الواحدة ثم نكمل العدد من ساحات أخرى
جتى نعدد 100 خلية مبينين عدد كل نوع من هذا العدد الإجمالي ، أي نسجل من
أصل المئة كم خلية كانت عَدلة وكم خلية حمضة ، وكم خلية قاعدية ، وكم خلية
لمفاوية ، فتكون الصيغة الطبيعية مثلاً :
العدلات 70%
الحمضات 2%
القعدات 0.5-1%
اللمفاويات 27%

1- أشكال الكريات الحمراء التي تكون بأشكال متفاوتة ولكن الطبيعية منها
تكون مدورة نسبياً ، وذات مركز فاتح جداً لا يتجاوز ثلثها وأما الباقي
فيبدو بلون برتقالي كثيف يدل على نسبة خضاب جيدة في هذه الحالة ، وكلما قلت
نسبة الخضاب في الكرية تزداد نسبة الإنارة المركزية وتشغل مساحة أكبر من
الثلث ، وفي حالات فقر الدم الشديد قد تكون الكرية حلقية ، أي أن معظمها
فارغ منير ، وينحصر الخضاب في محيطها كالحلقة .. وبحسب حجم الخلية يمكن
تشخيص نمط فقر الدم ، فإذا كانت الخلية كبيرة جداً فهو نمط فقر الدم الخبيث
بنقص الفيتامين ب12 أو بنقص حمض الفوليك . وأما إذا كانت صغيرة جداً فيكون
فقر الدم غالباً بنقص الحديد .. وقد يكون حجم الخلايا متماثلاً ، لكنه قد
يكون متفاوتاً فنجد الكبيرة والصغيرة وقد يكون الشكل مختلفاً بين مدورة
وإهليلجية . وإذا لاحظنا أي خلايا ذات شكل خاص المنجلية أو أجزاء من خلايا
فيجب تنبيه الطبيب إلى ذلك لإجراء تحريات إضافية لكشف فقر الدم المنجلي
مثلاً أو كشف انحلال الدم ووجود الخلايا الشبكية ..
2- تحري الكريات البيضاء ، وهي :
3- تحري الخلايا اللمفاوية : وهي كريات صغيرة ذات نواة تملأ الخلية
وهيولاها ضيقة تحيط بالنواة ولا حبيبات فيها .

وتزداد اللمفاويات أكثر من ذلك بكثير عند الأطفال وخاصة الرضع والصغار ..
وبهذا الفحص البسيط يمكن كشف الخلايا السرطانية البيضاء من سلسلة كثيرات
النوى بسهولة فهي متميزة بعدم النضج ، وتكون خليتها كبيرة قليلة الهيولي
ونواتها وحيدة وتملأ الخلية وذات نُوَيَّة في داخلها .
وكذلك كشف الخلايا اللمفاوية السرطانية بوجود نويات بداخل نواتها ..
إن اكتشاف كثرة الخلايا البيضاء مع وجود نواة وحيدة لها وذات نوية علامة
خطيرة وهامة يجب أن يكشفها أي مخبري يتعلم أشكال الكريات . ويجب الإشارة
إلى ذلك في التقرير الذي يكتب كنتيجة لدراسة اللطاخة الدموية .
إنَّ هذا الفحص من أهم الفحوص المختبرية البسيطة التي تكشف كَمَّاً هائلاً
من أمراض الدم العامة (كفقر الدم) وسرطاناته .
وبعد تحري الخلايا لابد من الانتباه إلى وجود الصفيحات ، وهي أجزاء من
الخلية النواء الموجودة في نقي العظم ، ووظيفتها إرقاء الدم السريع بتشكيل
صمامة صغيرة تسد مكان الجرح الوعائي .
فسبحان الله العظيم على نعمه التي حبانا بها ولا نعلمها
أرجو أن أكون قد وفقت في إعاطاء فكرة لعامة الناس عن هذا الفحص المختبري
البسيط .

صحيح ان الذي يقوم به هو
الHaematologist...والتقنيين المتخصصيين بعلم الدم في المختبر لكن هناك فحص
يقوم به الطبيب ما قبل فحص الشكل الخارجي او Blood Morphology الا وهو
الFBC أو الCBC وهو تقرير حساب كريات الدم وحجمها ونسبة الهيموجلوبين أو
الصبغه الدمويه والصفائح الدمويه بفحص الدم عن طريق الجهاز الخاص بالدم
ويكون هناك ما يسمى Normal Reference Ranges :مرجع لخلايا الدم ونسبتها
الطبيعيه بجسم الانسان يعتمد عليه المخبري والطبيب لمقارنه نتائج تحليل
الدم ..وهذا المرجع يختلف حسب الجنس مابين الذكر والانثى وكما ان هناك
عوامل اخرى تؤثر بالنتائج كالسن والاعراق البشريه والحمل و تعاطي نوع من
الادويه ووجود امراض مزمنه او وراثيه بالاضافه الى عوامل خارجية كتفاعل
مواد الدم مع مادة انبوبة الاختبار وطريقه سحب الدم وحفظه والمكان الذي تم
سحب الدم منه ,وكفاءة جهاز التحليل وتوفر المواد التحليله بشكل كاف
بالجهاز وغيرها. وحتى بعمل الشريحه هناك عوامل تؤثر على نتائج الشريحه
ككمية الصبغه وقدمها وطريقه فرد الشريحه ونظافة الشريحه ..الخ

وليسمح لي الدكتور بنقل خطوات عمل شريحة الدم

1_ تقوم بلبس القفازات الطبيه واحضار عينة دم تحتوي على مادة EDTA أو
نسميها الأنبوبة ذات الغطاء البنفسجي أو تستطيع اخذ العينه من مقدمة ابهام
المريض باستخدام ابره معقمة


2_ تحضر شريحة زجاجيه وتضع عليها قطرة الدم ويجب ان تضعها في مقدمة الشريحه
بمسافة أقل من ربع منطقة الشريحه ككل وبالمنتصف بالضبط وممكن تستعمل عود
خشبي معقم لهذا الغرض



3_ تحضر شريحه أخرى تكون حافتها مستقيمه وتضعها على الشريحة الموجود عليها
قطرة الدم ويجب ان تكون بزاويه 45 تقريبا



4_تحرك الشريحة العلويه ناحية الدم والى الخلف بنفس الزاويه وتلاحظ أن الدم
قد انتشر بشكل مستقيم على الشريحة العلويه ولأفضل النتائج يجب أن تكون
كمية الدم بنص الشريحة العلويه اكثر من الأطراف بقليل





5_لحظتها افرد الدم علطول بتحريك الشريحة العلويه الى الأمام على الشريحة
السفليه بخفه وسرعه




6_بالنهاية تحصل على شريحة الدم ويكون لها ما نسميه تقنيا رأس وذيل
لتتأكد من جودة شريحة الدم تعرضها على ضوء النهار وتنظر من خلالها فتلاحظ
أن مقدمة الذيل تعطي الوان الطيف عندما يعبر الضوء من خلاله



طبعا الشريحة اللي مكتوب عليها GOOD
هي المطلوبة
7_ تترك في مكان نظيف وتعرض لهواء الغرفه حتى تجف بدرجة حرارة الغرفه يفضل
عدم استخدام أي شىء آخر لأفضل النتائج الا اذا كانت الضرورة تستدعي وفي
المناطق التي تتميز برطوبه عاليه أو حالة المريض مستعجله باستخدام Hot
plate وضبطه على درجات مناسبه لاسراع عمليه التجفيف .