الدعاء و قانون الجذب

[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]



[size=32] الدعاء هو شكل من أشكال الجذب حيث أنني آرى أن ثمت نقاط مشتركة بينهما...[/size]

[size=32]فعند التوجه بالدعاء لله (سبحانه وتعالى) ( الطلب) نكون مؤمنين بحصول ما نريد ونتوقع حصوله وذلك عن يقين بأن الله سيستجيب لنا ( الإيمان) ...وأن الألحاح والتكرار في الدعاء يكون سبب في الاستجابة ووقوع ما نريد بإذن الله تعالى وهو تركيز عالي من الشخص الذي يدعو على مايريد ويطلب ( التركيز على الطلب)...وعدم انتظار الاستجابه واستعجالها مشابهة لحد ما توقع حصول الشئ وكأنه حاصل لا محال...(التلقي)[/size]
[size=32]فعندما ندعوا المولى عز وجل ويستجيب فإنه يسخر لنا الكون ليحقق ما نريد ...كما في قانون الجذب تماما[/size]
[size=32]فما أستنتجه أنه عندما يدعو الأنسان تزيد قوة جذبه...ولذلك لا بد أن نكون حرصين على الدعاء عندما نريد جذب شيء ما ليتحقق.[/size]

[size=32]أن كل شيء بيد الخالق . . وكلها عملية الجذب ما هي الا بذور ننثرها .. ولكي نحصد نتيجة بذورنا هذه .. نلجأ للدعاء والطلب من المولى العلي القدير.. ونلهج بالدعاء كلما زادت حاجتنا .. لأنه هو الرازق .. العاطي .. وهو الذي طالب عباده بالدعاء الدائم .. ووعدهم بالاستجابة وقال :[/size]
[size=32]( أدعوني أستجب لكم )..[/size]
[size=32]ومن آداب الدعاء .. تيقن الاستجابة .. والخشوع .. والتكرار .. وأن لا ندعو بشر .. أو قطيعة ..[/size]
[size=32]فقد تتأخر الاستجابة .. وقد يمنحنا ما هو أفضل مما طلبنا.. حيث لا يعلم الغيب غير وجهه الكريم .. ولذلك وجدت صلاة الاستخارة .. والتي من تجاربي الشخصية مع هذه الصلاة .. هي خير ملجأ لي .. حيث أنني أفوض أمري كاملة لربي .. وأدعوه حيث هو القادر .. العالم ..النافع .. أن ييسير لي الأفضل والأخير لي ..[/size]
[size=32]ودائمآ وأبدآ يختار الأفضل لعباده ..ودائمآ أوفق لاختيار نتيجة استخارتي[/size]
[size=32]وأكد على أهمية استخدام- صلاة الاستخارة -[/size]
[size=32]قبل التفكير بالبدأ بقانون الجذب .. لأنه ما قد يتراءى لنا أنه خير ونريده بشدة..قد يكون الجانب المخفي منه عكس ذلك .. فلذلك أكد على ضرورة وأهمية الاستخارة دائمآ..[/size]
[size=32]و العلي العزيز .. من طالبنا أن نتفاءل بالخير دائمآ.. ونتوقع الخير والافضل دائمآ.. لنجد هذا الخير وفق توقعاتنا وتأملاتنا ..[/size]


[size=32]ها هي معطيات الجذب .. كلها .. معطيات الرحمن ..[/size]
[size=32]ولكنها تحتاج لجذب وجلب .. ب ..[/size]
[size=32](( الدعاء .. والايمان ..والتكرار .. واليقين .. والتفاؤل .. ))[/size]

[size=32]فحينها.. يكون الحصاد الطيب الذي وعد الله عباده به ..[/size]

[size=32]والتي ذكرتها لنا السنة النبوية بالحرص على جلب الرزق : ((بقيام الليل..وكثرة الاستغفار..وصلة الرحم.. والذكر أول النهار وآخره)) .... وهي كلها أعمال طيبة وصالحة .. لتجلب .. الطيب .. الصالح ..[/size]

[size=32]الدعاء هو المثل الحى و الحقيقى على وجود قانون الجذب , فان داعيت الله سبحانة وتعالى بدون يقين الاستجابة و التاكد منها لن يستجيب الدعاء , و لكن اذا كان ايمانك قوى و يقينك متين , فسوف يكون دعائك مستجاب ان شاء الله تبارك وتعالى.[/size]

[size=32]فكم من شخص كان مريض و بالدعاء الصادق و اليقين والايمان جذب الصحة , وكم من محتاج بعد الدعاء جذب لنفسة ما يحتاج الية , و كما قال "باولو كويليو فى قصة ساحر الصحراء"[/size]

[size=32]"عندما ترغب في شئ يتأمر الكون كله ليسمح بتحقيق رغبتك "[/size]


[size=32]و قد قال رب العزة[/size]
[size=32]" اذا سألك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني "[/size]

[size=32]في برنامج أجنبي عن قانون الجذب The Law of Attraction وكيف أنهم يؤكدون على طلب الشيء مرة واحدة وعدم الانتظار بل الفرح به كأنه تحقق، وهذا صحيح ولكن نرى أننا نختلف في جانب تكرار الدعاء والالحاح في الطلب..[/size]

[size=32]فهم يطلبون الشيء بعد تحديده بدقة دون علم لهم إن كان خيراً لهم أم لا!!!!!!!![/size]

[size=32]أيضاً هم يطلبون الشيء ولا يُعيدون طلبه لأنهم يتخيلون حصوله لهم لا محالة،، وأذكر المثال الذي يذكرونه هو "الطلب من الكاتالوج" فنحن نطلب بضاعة معينة من المؤسسة الفلانية مرة واحدة ونعيش فرحة حدوثها لنا وانتهى بالنسبة لهم، ثم ننتقل لموضوع وطلب آخر،[/size]
[size=32]وهذا جيد وصحيح ولكن نحن لدينا إضافة مهمة جداً وهي[/size]
[size=32]----- الدعـــــــــــــــــــــاء -----[/size]

[size=32]والالحاح في الطلب بعد الاستخارة، وهذا مختلف جداً عن بقية الناس لأننا عند الدعاء وتكراره نقوم ب:[/size]

[size=32]تجديد النية برغبتنا في ذلك الأمر[/size]
[size=32](داخلي شعوري)[/size]
[size=32]الشعور بالقوة عند اللجوء لمالك الملك[/size]
[size=32](الرزاق، الشافي، الرحيم،..ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) (تعزيز الايمان)[/size]
[size=32]الثقة بأن من بيده كل شيء هو واحـــــــــــــد لا إله إلا هو، فنركز الطلب منه وحده، سبحانه.(تركيز على مصدر حدوث الهدف)[/size]
[size=32]تخيل الأمر المراد أو المرغوب فيه، ولعدة مرات حسب عدد مرات الدعاء. (تأكيد بصري)[/size]
[size=32]الطمأنينة والراحة بعد التوكل وبعد الطلب والدعاء بأن الأمر الذي سيحدث هو خير.[/size]
[size=32](تأكيد شعوري)[/size]

[size=32]الدعاء كالقذيفة التي يطلقها المؤمن وقوتها وسرعتها تعتمد على قوة إيمان الداعي وثقته بالله وحسن ظنه به...وكذا الإجابه تكون ...وليس أسرع من إجابة المظلوم لأن ما يقف خلف القذيفة (الدعاء) إيمان خالص بأن الذي سينصره هو الله وأن لا حول ولا قوة إلا بالله ...[/size]
[size=32]عندما يشكل أي أمر على صحابة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم[/size]
[size=32]يتوجهون بالسؤال له عن ذلك الإشكال فينزل الله آيات تجيب عن تلك التساؤلات[/size]
[size=32]" يسألونك عن الروح قل هي من أمر الله"[/size]
[size=32]" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير "[/size]
[size=32]" يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله "[/size]
[size=32]وغيرها الكثير وقيل أنها أكثر من 14 موضع في القرآن[/size]
[size=32]والملفت أنه بعد ذكر السؤال في كل آية تأتي كلمة " قل "[/size]
[size=32]أي يا محمد قل لهم , إلا في آيتين:[/size]
[size=32]الأولى " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " ولم يأتي الجواب[/size]
[size=32]لعدم معرفة الرسول بها.[/size]
[size=32]والثانية وهي الشاهد[/size]
[size=32]" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان "[/size]
[size=32]أي بشكل مباشر بلا وسيط أو شفيع. وهذا من نعمة الله علينا[/size]
[size=32]ولا شك أن كل دعاء مستجاب مالم يكن في إثم أو قطيعة رحم[/size]
[size=32]لكن السؤال في كيفية الطلب؟[/size]
[size=32]( مشاعر , أحاسيس, ظن بالله , توكل عليه )[/size]
[size=32]وقد عرف عن عمر قوله " اني لا احمل هم الإجابة .. ولكني احمل هم الدعاء "[/size]
[size=32]فقد علم رضي الله عنه أن الإجابة تكمن في الدعاء[/size]
[size=32]الحمد لله[/size]
[size=32]وكربط بقانون الجذب في ديننا الحنيف أعتقد أنه باجتماع عدة عوامل منها[/size]
[size=32]الدعاء والتوكل وحسن الظن بالله والإستغفار والتفاؤل..[/size]

[size=32]الدعاء هو الأصل لكن إخلاصنا وصدقنا ويقيننا هو الوسيلة الجاذبة لإجابة الدعاء. قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60]. اليقين هو العامل في قانون الجذب[/size]
[size=32](أن ما تطلبه تحقق) . ولا يأتي اليقين ألا بالأخلاص والصدق.[/size]

[size=32]في قانون الجذب لكي نجذب ما نريد نكرر كما هو في قانون 21X 14.كان أبا الدرداء يقول : (جدوا بالدعاء فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له) . أي تكرار العمل.[/size]



[size=32]وكما جاء في الحديث[/size]

[size=32]عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم[/size]


[size=32]وتفائلوا بالخير تجدوه[/size]

[size=32]وكما ان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن التطير[/size]

[size=32]وذلك لما يكون له الاثر السلبي على المسلم[/size]
[size=32]فسبحان الله[/size]
[size=32]والحمدلله على نعمه الاسلام[/size]

[size=32]وأدعو المولى لكم و بقلب أخت صادقه أن :[/size]

[size=32]" يفتح لكم كنوزه كلما طرقتم بابه .. وأن يسخر لكم عبيده .. ويبسط لكم رحمته .. ويسعد قلبكم ..ويتم عليكم نعمته .."[/size]

[size=32]اللهم اجلعنا من من تسمع دعائهم و تسجيب لهم[/size]



[size=32]آااامين .. ياارب العالمين[/size]