نظرية الخلية Cell theory:

نظرية الخلية Cell theory:
صيغت هذه النظرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر (1838/1839)، وكانت البداية عند ما لاحظ Robert hooke في القرن السابع عشر أن النسيج الفليني في النبات يتألف من حجيرات صغيرة دعاها Cells، وتم توسيع هذا المفهوم عندما استنتج Mathias Schleiden أن جميع الأنسجة النباتية تبنى بنفس النظام وأن الخلية النباتية تحتوي على نواة Nucleus تلعب دور أساسي في التكاثر، وتمكن Theodor Schwann من إثبات التشابه بين الخلايا الحيوانية والنباتية، واقترح Rudolf Virchow أن الخلية الجديدة تنشأ من الخلية السابقة لها عن طريق الانقسام وليس عن طريق تكوين الخلية الحرة Free cell formation داخل الخلية الأبوية، وبهذا تحددت أسس التشابه بين الخلايا الحية، وتنص بنود نظرية الخلية على:-
1- جميع الكائنات الحية تتألف من خلية واحدة أو عدة خلايا ذات أنوية.
2- الخلايا الحية هي الوحدات الوظيفية في أجسام الكائنات الحية.
3- تنتج الخلايا الجديدة من الخلايا السابقة لها عن طريق الانقسام.
الأسس الثلاثة تعد حقائق علمية في الوقت الحاضر وتنطبق على جميع التراكيب التي تمتلك مميزات الحياة سواء كائن حي وحيد الخلية أو عديد الخلايا، ولكنها لا تنطبق على الفيروسات، التي لا تعد خلايا حية.
لا شك أن هناك بعض الاختلافات بين الخلايا، وتعد هذه الاختلافات من أهم حقائق الخلايا الحية، وتعزى هذه الاختلافات إلى ظاهرة التمايز Differentiation أثناء التكوين Development لتتمكن الخلايا الناتجة من الانقسامات المتتالية التعاون معا لقيام بالوظائف التخصصية Functional specialization المطلوبة لإنجاز النشاطات الكيموحيوية والفسيولوجية المختلفة، ولا يعني التباين في تخصصات الخلايا اختلاف في آليات الحياة الأساسية وإنما تباين في التعبير عنها.
لقد اقترح لافوازيه في عام 1789 أن الكائنات الحية تتألف من نفس العناصر المكونة للمواد العضوية غير الحية، وأن الأكسجين، الهيدروجين، الكربون، النتروجين وبعض الأيونات المعدنية (الصوديوم.. البوتاسيوم.. الكالسيوم .. المغنيسيوم والفوسفور وغيرها) الموجودة في "التربة" من العناصر الأساسية الداخلة في تكوين الخلايا الحية بما فيها جسم الإنسان، وقد أدى هذا الاقتراح إلى محاكمته وإعدامه عل أساس أن هذا يخالف تعاليم الكنيسة، مع أن القرآن الكريم أشار إلى خلق الإنسان من تراب.
هذه الحقيقية العلمية الدالة على أن أجسام الكائنات الحية مخلوقة من "تراب" معروفة منذ أكثر من ألف وأربعمائة وستة وعشرون عام كما ورد في أكثر من موضع في القرآن الكريم - قال تعالى: "هو الذي خلقكم (الإنسان) من ترابثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلاً مسمى ولعلكم تعقلون" ( غافر 67) [ "سلالة من طين" (المؤمنون 12)، "من صلصال من حمإ مسنون " ( الحجر 26 ) ]، وقوله في خلق جميع الدواب "والله خلق كل دآبةٍ من ماءٍ فمنهم من يشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيءٍ قديرٌ "(النور 45). التشابه بين الوظائف الأساسية في الخلايا الحية والبناء الجزيئي دليل على وحدة الخالق سبحانه وتعالى فالبروتينات، الدهون، الكربوهيدرات والقواعد النيتروجينية تتفاعل مع بعضها لتكوين الخلايا الحية، ولقد ثبت علمياً أنه رغم التباين بين مختلف الحيوانات "الدواب" إلا أنها تستخدم ميكانيكية واحدة في الحركة تتضمن التفاعل بين نوعين من البروتينات تدخل في تركيب العضلات (Actin and myosin) أو بروتينات مشابهة لها.
بالنسبة للنباتات – قال تعالى: " وأنزلنا من السماء ماء بقدرٍ فأسكناه في الأرض وإنا على ذهابٍ به لقادرون * فأنشأنا لكم به جناتٍ من نخيلٍ وأعنابٍ لكم فيها فواكه كثيرةٌ ومنها تأكلون" (المؤمنون 18 و 19)، ويلاحظ أن النباتات المصدر الهام للحياة واستمرارها على سطح الكرة الأرضية، وتشكل أهم مفصل بين الطاقة الشمسية وتكوين الغذاء والكساء والدواء للإنسان وسائر الدواب.

» السرطان عندما تتمرد الخلية
» الخلية
» قنبلة الخلية الغشاء البلازمى
» صور مجهرية ملونة للعضيات في الخلية )
» مقارنة بين الخلية الحيوانية والنباتية