Arwa Alshoaibi مشرفـة عـامـة
كيف تعرفت علينا : ............ الكــلــيــة : ........ القسم ( التخصص ) : ....... السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : ....... الجنس : عدد الرسائل : 12959 العمر : 35 الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد المزاج : متقلب المزاج نقاط : 18850 تاريخ التسجيل : 16/04/2010 : :قائمة الأوسمة : :
بطاقة الشخصية التقييم: 10
| موضوع: بين علم النحو وعلم الصرف علاقة ووثاق الأحد يناير 23, 2011 2:47 am | |
| بين علم النحو وعلم الصرف علاقة ووثاق
يتساءل البعض عن العلاقة بين النحو والصرف , أين يلتقيان وأين يفترقان , في الحقيقة إن علم التصريف يهتم في ضبط الكلمة قبل آخرها , في حين يهتم علم النحو بضبط أواخر الكلمات حسب موقع كل منها في جملته (1) . يقول ابن عصفور عن الصرف( والتصريف أشرف شطري العربية : فالذي يبين شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي ولغوي أيما حاجة لأنه ميزان العربية , ألا ترى أنه يُؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس , ولا يٌُتوصل إلى ذلك إلا عن طريق التصريف (2). وتدور مباحثُ العلمين حول التغير الذي يحدث في الكلمة العربية ، إلا أن النحو يبحث فيما يلحق الحرف الأخير من إعراب أو بناء . ويبحث التصريف في التغير الذي يلحق بنية الكلمة العربية بعيداً عن حرف الإعراب لغرض معنوي أو لغرض لفظي . فإذا بحث التصريف مثلاً في مجئ الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول من كلمة مثلاً : أحَذ - يأخُذ – خُذ – أخْذٍ – آخذ – مأخوذ . راعى التغير الذي يحدث في حروف الكلمة بعيداً عن حركة الذال وسكونها , وإذا بحث النحو فيها راعى حركة الذال وسكونها ونوعها وهل هي حركة إعراب أو بناء أي إن بحثه يدور حول اختلاف حركات الإعراب من ضمة أو فتحة أو كسرة وفي وجود الحركة أو انعدامها ومجيء السكون (3) . ولمزيد من الإيضاح في ترابط النحو بالصرف إن بعض المسائل النحوية لا يتم فهمها إلا بدراسة الصرف فإذا أخذنا هذا المثال مثلاً: ( محمدٌ راكبٌ دراجة ً ) فلا نعرف الوظيفة النحوية لكلمة ( دراجة ) إلا بمعرفة البنية الصرفية لكلمة ( راكب ) فلذلك توجد صلة بين علمي النحو والصرف (4). ويفيد الصرف في معرفة بعض الأمور النحوية منها كيفية الإسناد وبناء الفعل للمجهول أو توكيده بالنون وتميز اللازم والمتعدي أحياناً مثل : جلس واجلس , وتثنية الأسماء أو جمعها وبيان علامات التأنيث (1 ). وقد كان ينبغي أن يقدم علم التصريف على غيره ، من علوم العربية إذ هو معرفة ذوات الكلم في أنفسها من غير تركيب , ومعرفة الشيء في نفسه قبل أن يتركب ؛ ينبغي أن تكون مقدمة على معرفة أحواله التي تكون له بعد التركيب إلا أنه أخر للطُفِه ودقته فجعل ما قدم عليه من ذكر العوامل توطئة ً له , حتى لا يصل إليه الطالبُ إلا وهو قد تدرب و ارتاض للقياس (2). إذا علم النحو لا يستطيع أن يستغني عن الدراسة الصرفية لان العلاقة بين أجزاء التركيب تتأثر بشكل الصيغة , بل إنها لتَفْسدُ أحياناً حين نبدل صيغة ً بأخرى , فمن الممكن أن نقول مثلاً : هذا عملٌ نبيلٌ شريفٌ ولكن لا نستطيع أن نقول مثلاً هذا عملٌ نُبْلٌ شَرَفٌ ونحن نريد أن نصف العمل بالنبل والشرف ؛ لان نظام العربية يشترط أن تكون الصفة مشتقة من الناحية الصرفية , ومن هاهنا لم يكن للنحاة بُدَّ من أن يستعينوا بعلم الصرف في تحليل بعض العلاقات النحوية فيذكروا مثلاً : أن كلاً من الحال والصفة يغلب عليهما أن يكونا من الأسماء المشتقة التي يحددها علم الصرف ,وأن الخبر يكون جامداً من دون ضمير مستتر , بل أن كثيراً من كتب النحو القديمة والحديثة لتمزج بين العلمين حين تتحدث عن المشتقات وعملها (5). ولعل ابن جني هو خير من أوضح الصلة بين العلمين في كتابه (( المنصف )) فقال: (( إلا إن التصريف وسيطة بين النحو و اللغة يتجاذبانه , والاشتقاق أقعد في اللغة من التصريف , كما أن التصريف أقرب إلى النحو من الاشتقاق , يدلك على ذلك أنك لا تكاد كتاب في النحو إلا والتصريف في آخره والاشتقاق إنما يمر بك في كتب النحو ألفاظ مشردة لا يكاد يُعْقد لها باب )).(6) فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة ,والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة ألا ترى أنك إذا قلت : قام بكرٌ ، ورأيت بكراً , ومررت ببكرٍ ,إنما خالفت بين حركات الإعراب لاختلاف العامل , ولم تعرض لباقي الكلمة , وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب على من أراد معرفة ذات الشيء الثابتة ينبغي أن يكون أصلاً لمعرفة حالة المتنقلة (7). إلا إن هذا الضرب من العلم لما كان عويصاً صعباً بُدئ قبله بمعرفة النحو, ليكون الارتياض في النحو موطئاً للدخول فيه , ومعيناً على معرفة أغراضه ومعانية (7). المراجع : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ 1- نضرة وصفية في تصريف الأفعال : محمد أبو الفتوح شريف ط 2 / 1979م.مكتبة الشباب ـ مصر ص 14. 2- الممتع في التصريف :لابن عصفور – تحقيق د/ فخر الدين قباوة ج/1 منشورات دار الآفاق الجديدة ص 27- 30. 3- الوسيط في التصريف :القسم الأول .تعريف الأفعال ل/ د :حسين محمد شريف ط 1 – 1398هـ مكتبة النهضة المصرية – القاهرة. 4- تعلم الصرف العربي بنفسك ك ل/د: محمود إسماعيل صيني وآخرون – دار المريخ –الرياض ص 14 5- الواضح في علم الصرف د/ محمد خير حلواني ط 4 -1407هـ دار المأمون للتراث – دمشق ص- 5-6. 6- المدخل إلى علم النحو والصرف د/ عبد العزيز عتيق ط2 -1974م دار النهضة –بيروت ص 9-10 . 7- التطبيق الصرفي – د/ عبده الراجحي 1404هـ دار النهضة بيروت ص 8.
-مستجمع -
| |
|