Arwa Alshoaibi مشرفـة عـامـة
كيف تعرفت علينا : ............ الكــلــيــة : ........ القسم ( التخصص ) : ....... السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : ....... الجنس : عدد الرسائل : 12959 العمر : 35 الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد المزاج : متقلب المزاج نقاط : 18850 تاريخ التسجيل : 16/04/2010 : :قائمة الأوسمة : :
بطاقة الشخصية التقييم: 10
| موضوع: الحديث النبوي و النحو الجمعة يناير 21, 2011 5:38 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعين به و نسترشده ونستهديه ونعود به من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا . وصل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
لقد أجمع النحاة قاطبة على أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب,و أن الحديث الذي تصح نسبته إليه و أنه قاله بلفظه فلا مجال لدفعه للإستشهاد لا للإحتجاج به في النحو ووذلك نادر .أما مالم تثبث نسبته إليه فالإحتجاج به مرفوض لأن غالب ذلك مروي بالمعنى أي بألفاظ غير ألفاظه. والنحاة قديما إستشهدوا في النحو بإستشارة القبائل العربية بغية إستنباط قواعد النحو,وتجنبوا العجم منهم أي من القبائل,أو أجازوا الإستشهاد بالعجم من القبائل, شرط أن يكون الشاهد يجري على ألسنة العرب . وغالب أهل الرواية هم من العجم لذا فإن الإستشهاد او الإحتجاج بحديث رواه البخاري مثلا وهو أعجمي قد يؤدي إلى متاهة نحوية ,ذلك أن من الأحاديث الصحيحة التى رواها البخاري ^رحمة الله عليه^ما نقل بمعناه لا بلفظه وبالتالي قد قاله النبي لكن لفظه إندثر مع التواتر و لم يصل إلينا غير معناه .الشاهد من كل هذا هو أن النحاة جوزوا النقل بالمعنى ,و النحو حده اللفظ ,فنجد قصة حدثت في زمان النبي عليه الصلاة والسلام ونقلت بألفاظ مختلفة ومن ذلك حديث^^زوجتكها بما عندك من القرآن^^و في رواية^^خدها بما معك من القرآن^^.فالنبى عليه السلام لم يلفظ جميعها ولا نجزم بأنه قال بعضها إذ يحتمل أنه قال مرادفا ,قال سفيان النووي^^إن قلت لكم أني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني ,إنما هو المعنى^^. ومما يزيد مخاوف النحاة أن الرواة -كما قلت فيما سبق-غالبهم من غير العرب ولا يعلمون لسان العرب بما في ذلك صناعة النحو مما يوقع اللحن -أي الزلل- في كلامه أما الأحاديث المنسوبة بلفظها ومعناها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس بالإستشهاد بها ولا على سبيل الإحتجاج ,و قد إستشهد سيبويه بحديث الرسول^^كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهوذانه أو ينصرانه ^^ .أو كما ذكر أحاديث أخرى مثل ^^إن الله ينهاكم عن قيل القال^^ وحديث ^^إني عبد الله آكل كما ياكل العبد و أشرب كما يشرب العبد^^ومن ذلك أيضا ما ورد من المتلازمات من كلام العرب آنذاك مثل ^^فبها و نعمت^^ و^^حمي الوطيس^^ .رغم أنها لم تكن مادة أساسية لإستخراج القاعدة النحوية ,أخرجها سيبويه من باب الإستئناس و الإستشهاد و تأكيد القاعدة النحوية .. لكن النحاة المتأخرين كأبن مالك و بعض نحاة الأندلس قد توسعوا في الإستشهاد بالحديث الشريف مثل حديث^^ يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة في النهار^^وفيه ما يخالف المشهور من كلام العرب ,كما إستشهد أبن مالك بحديث غريب في قوله^^أراهمني الباطن شيطانا^^و قال^^ وأجاز يونس بن حبيب^نحوي^السكون في مثل ^^لقد رأيتمه^^ولم يوجد من السماع إلا ما روي أي لا يوجد إلا كهذا الحديث . لذلك ضيق النحاة الأوائل الإستشهاد بالحديث الشريف , أما المتأخرون فلم يعبؤا بما قرر الأولون و توسعوا في الإستشهاد بالحديث النبوي حتى شمل تلك الأحاديث التى لا يتصل سندها بالنبي صلى الله عليه وسلم ,وهنا يتضح جليا تصرف النحاة فيما على بعد عهدهم لعصر فصاحة الإحتجاج
| |
|