منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
نـثر مـرورك في الــدرب زهـراً وريحانـا . . . وفاح عبــق اســــمك بوجـودك الفتــانـــا

فإن نطقت بخيـر فهو لشخصك إحسانا . . . وإن نطقت بشر فهو على شخصك نكرانا

وإن بقيت بين إخوانك فنحـن لك أعوانـا . . . وإن غادرت فنحن لك ذاكرين فلا تنسـانــا


منتدى شباب جامعة إب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمركز رفع الصورأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
منتدى شباب جامعة إب منتدى ,علمي ,ثقافي ,ادبي ,ترفيهي, يضم جميع اقسام كليات الجامعة وكذا يوفر الكتب والمراجع والدراسات والابحاث التي يحتاجها الطالب في دراسته وابحاثه وكذا يفتح ابواب النقاش وتبادل المعلومات والمعارف بين الطلاب. كما اننا نولي ارائكم واقتراحاتكم اهتمامنا المتواصل . يمكنكم ارسال اقتراحاتكم الى ادارة المنتدى او كتابتها في قسم الاقتراحات والشكاوى

 

 تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Arwa Alshoaibi
مشرفـة عـامـة
مشرفـة عـامـة
Arwa Alshoaibi


كيف تعرفت علينا : ............
الكــلــيــة : ........
القسم ( التخصص ) : .......
السنة الدراسية (المستوى الدراسي) : .......
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 12959
العمر : 35
الدوله : بعيييييييييييييييييييييييييييييد
العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع على كل جديد
المزاج : متقلب المزاج
نقاط : 18850
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
: :قائمة الأوسمة : :
تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Aonye_10
تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه 1800010


بطاقة الشخصية
التقييم: 10

تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Empty
مُساهمةموضوع: تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه   تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Icon_minitimeالثلاثاء يناير 25, 2011 4:22 pm



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وجَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
قال الله عز وجل :﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ
إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾(آل عمران: 86) ، وقال
سبحانه ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا
جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ﴾(البقرة: 213) ، فأتى بالفعل
( جاءهم ) مع ( البينات ) مذكَّرًا في الآية الأولى ، وأتى بالفعل (
جاءتهم ) معها مؤنَّثًا في الآية الثانية .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لم أتى هذا الفعل في الآية الأولى مذكَّرًا ،
وأتى في الآية الثانية مؤنَّثًا ، والمسند إليه في الآيتين واحد ، وهو (
البينات ) ؟ وما الفرق بينهما ؟ وفي الإجابة عن ذلك نقول بعون الله وتعليمه
:
أولاً- ( البيِّنات ) جمع ( بيِّنة ) ، وهو جمع تكسير يدل على الكثرة ، من
قولهم : بان الشيء يبين ، و( الباء والياء والنون ) أصل واحد ، يدل على
بُعْد الشيء وانكشافه . فالبَيْن : الفراق . يقال : بان يبين بَيْنًا
وبَيْنُونة . ويقال : بان الشيءُ وأبَانَ ، إذا اتّضحَ وانْكشفَ . وفلانٌ
أبْيَنُ من فلان نطقًا وكلامًا . أي : أوْضحُ بيانًا منه . قال الراغب في
مفرداته :« والبيان : الكشف عن الشيء ، وهو أعم من النطق ، مختص بالإنسان ،
ويسمَّى ما بُيِّن به بَيانًا . قال بعضهم : البيان يكون على ضربين :
أحدهما بالتنجيز ؛ وهو الأشياء التي تدل على حال من الأحوال من آثار صنعه .
والثاني بالاختبار ؛ وذلك إما أن يكون نطقًا ، أو كتابة ، أو إشارة » .
فممَّا هو بيان بالحال قوله تعالى :﴿ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾(الزخرف: 62) . أي : كونه عدوًّا بيِّن
في الحال .. وما هو بيان بالاختبار قوله تعالى :﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ﴾(النحل: 44) .
وسُمِّىَ الكلام بيانًا ، لكشفه عن المعنى المقصود إظهارُه ؛ نحو قوله
تعالى :﴿ هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ ﴾(آل عمران: 138) . وسُمِّىَ ما يشرح
به المجمل والمبهم من الكلام بيانًا ؛ نحو قوله تعالى :﴿ ثُمَّ إِنَّ
عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾(القيامة: 19) . ويقال : وقد بينته له الشيء تبيينًا
وبيانًا ، وأبنته ، إذا جعلت له بيانًا تكشفه . وتبين له الشيء : بان
واتَّضح . قال تعالى :﴿ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ
﴾(العنكبوت: 38) . أي : قد ظهر لكم إهلاكهم من مساكنهم . وقال تعالى :﴿ لاَ
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾(البقرة:
256) . أي : ظهر ذلك بالآيات البينات . وقال تعالى :﴿ لتبين للناس ما نزل
إليهم ﴾(النحل: 44) .
وقال سبحانه وتعالى :﴿ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ
اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ ﴾(الحج: 16) . أي : آيات ظاهرات واضحات
الدلالة ، مفردها : بيِّنة . قال الله تعالى :﴿ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ
عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ﴾(الأنفال: 42) . أي :
ليكفر من كفر ، ويؤمن مَن آمن عن وضوح وبيان ، وقال تعالى :﴿ قُلْ إِنِّي
عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي ﴾(الأنعام: 57) . أي : على بيان . وقوله
تعالى :﴿ سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ
﴾(البقرة: 211) . أي : آية ظاهرة واضحة ؛ كـ( فلق البحر ) ، و( إنزال المن
والسلوى ) وغيرهما ، وهي المشار إليها بقوله تعالى :﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾(البقرة:
253) ، وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾
(الإسراء: 101) .
ويقال : آيات بينات ، اعتبارًا بمن بيَّنها ، ويقال : آيات مبيِّنات ،
اعتبارًا بأنها مبيّنة لغيرها . قال تعالى :﴿ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا
وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾(النور: 1) . أي :
واضحات بأنفسها ، ثم قال :﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ
مُبَيِّنَاتٍ ﴾(النور: 34) . أي : موضحة لغيرها . والبينة : الدلالة
الواضحة عقليَّة كانت أو حسيَّة ، وسُمِّيَ الشاهدان ( بَيِّنَةٌ ) ؛ لقوله
عليه الصلاة والسلام :« البينة على من ادعى ، واليمين على من أنكر » .
ثانيًا- ونعود بعد هذا إلى الجواب عن السؤال ، وقبل الإجابة عنه أذكر هنا
ما قاله بعض المفسرين في التعليل لتذكير الفعل ( جاء ) مع ( البينات ):
قال الرازي :« إنما قال :﴿ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل
عمران: 105) ، ولم يقل :﴿ جَاءتْهُمُ ﴾ ؛ لجواز حذف علامةٍ من الفعل إذا
كان فعل المؤنث متقدمًا » . وقال ابن عادل :« قال :﴿ فقدْ جَاءَكُم ﴾ ، ولم
يُؤنَّث الفِعْل ؛ لأن التَّأنيث مجازيُّ ، وللفَصْل بالمَفْعُول . وقيل :
لجواز حذف علامة التأنيث من الفعل إذا كان فعل المؤنث متقدِّمًا » . وقال
السمين الحلبي :« وقوله :﴿ جَآءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾ لم يؤنِّثِ الفعلَ ؛
للفصلِ ، ولكونِه غيرَ حقيقي ، بمعنى : الدلائل » .
وذهب العلامة الدكتور فاضل السامرائي في الجواب عن هذا السؤال مذهبًا خالف
فيه المفسرين ، وكان قد سئل عن الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى
:﴿ جَآءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾) ، وقوله تعالى :﴿ جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾
في القرآن الكريم ، فقال ما نصُّه :« يؤنّث الفعل مع ( البيّنات ) إذا
كانت ( الآيات ) تدلّ على النبوءات ، فأينما وقعت بهذا المعنى يأتي الفعل
مؤنثاً ؛ كما في قوله تعالى في سورة البقرة :﴿ إِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ
مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
﴾(البقرة: 209) .. أما ( جاءهم البيّنات ) بالتذكير ، فـ( البيّنات ) هنا
تأتي بمعنى الأمر والنهي ، وحيثما وردت كلمة ( البيّنات ) بهذا المعنى من
الأمر والنهي يُذكّر الفعل ؛ كما في قوله تعالى في سورة آل عمران :﴿ كَيْفَ
يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ
الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران:86) » .
وهكذا يضيف السامرائي خطأ آخر إلى أخطائه التي لا تكاد تعد وتحصى ، فيزعم
أن ( البينات ) إذا كانت بمعنى ( النبوءات ) جاء الفعل معها بالتأنيث ،
وإذا كانت بمعنى ( النهي والأمر ) جاء الفعل معها بالتذكير ، وهو زعم باطل
لا أساس له ولا وجود إلا في مخيلته ، وهو أحد عجائبه التي خدع الناس بها
وما زال يخدعهم ، وقد سبق أن ذكرنا أن ( البيّنات ) جمع ( بيِّنة ) ، وهي
مؤنث غير حقيقي ، وقد ورد ذكرها كجمع معرف بالألف واللام في كتاب الله عز
وجل في أربع وثلاثين آية ، والمراد بها فيها جميعًا : المعجزات والدلائل
التي احتج الله تعالى بها على صدق نبوة الأنبياء عليهم السلام ، وأن ما
جاءوا به هو الحق من ربهم عز وجل ، وقد أسندت إلى الفعل في سبع آيات منها :
أربع آيات أتى الفعل فيها بالتأنيث ، وثلاث آيات منها أتى الفعل فيها
بالتذكير ، وهي الآيات التي ذكرها السامرائي في جوابه السابق ؛ وهي قوله
تعالى :
1- ﴿ إِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾(البقرة: 209) .
2- ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ﴾(البقرة: 213) .
3- ﴿ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(البقرة: 253) .
4- ﴿ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(النساء: 153) .
1- ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ
وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران:
86) .
2- ﴿ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) .
3- ﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ
اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي ﴾(غافر: 66) .
وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن المراد بلفظ ( البينات ) في هذه الآيات :
المعجزات والحجج والبراهين الدالة على صدق نبوة الأنبياء عليهم السلام ،
وأن ما جاءوا به هو الحق من ربهم جل وعلا ، ويكفي دليلاً على ذلك أن نذكر
قول الطبري في آيتين من تلك الآيات أتى الفعل في الأولى مؤنَّثًا ، وفي
الثانية مذكَّرا ؛ وهما قوله تعالى :
﴿ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ﴾(البقرة: 213) .
﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ
وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران:
86)
قال الطبري في الآية الأولى :« يعني بذلك : من بعد ما جاءتهم حجج الله
وأدلته أن الكتابَ الذي اختلفوا فيه وفي أحكامه عند الله » . وقال في الآية
الثانية :« يعني : وجاءهم الحجج من عند الله ، والدلائلُ بصحة ذلك » ،
وعلى هذا القول جمهور المفسرين .
وذكر أبو حيان أن المراد بـ( البينات ) في قوله تعالى :﴿ وَلاَ تَكُونُواْ
كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) على قول ابن عباس : آيات الله التي أنزلت
على أهل كل ملة . وعلى قول الحسن : التوراة . وعلى قول قتادة وأبي أمامة :
القرآن . وذهب الشوكاني إلى أن المراد بـ( البينات ) في قوله تعالى :﴿ قُلْ
إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي ﴾(غافر: 66) : الأدلة العقلية ،
والنقلية التي توجب التوحيد .
والظاهر أن الذي غرَّ الدكتور السامرائي وخدعه ، وهو العالم المبدع الذي لا
حدود لإبداعه ، مجيء النهي في أول قوله تعالى :﴿ وَلاَ تَكُونُواْ
كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) ، وقوله تعالى :﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ
أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ
الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي ﴾(غافر: 66) ، ثم مجيء الأمر بعده في تتمة الآية
:﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾(غافر: 66) ، فالتبس
عليه الأمر ، وظن أن ( البينات ) هنا بمعنى الأمر والنهي ، وهو قول لم يقل
به عالم لا من قبله ، ولا من بعده ، هذا إن جاز أن نطلق عليه اسم عالم .
والدليل على ما نقول نأخذه من قول السامرائي نفسه ، فحين سئل عن سبب تذكير
الفعل مع ( آية ) في نحو قوله تعالى :﴿ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ
عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾( الأنعام: 37) ، أجاب بقوله :« نقول أنه من
حيث الحكم النحوي يجوز تذكير وتأنيث الفعل ؛ لكن يبقى السر البياني لهذا
التذكير والتأنيث . ونقول أنه عندما تكون كلمة ( آية ) بمعنى ( الدليل
والبرهان ) ، تكون بمعنى مذكّر فيأتي الفعل بالتذكير ، وإذا كانت كلمة (
الآية ) بمعنى ( الآية القرآنية ) أنّث الفعل » .
هذا قوله بنصِّه دون تغيير ، وهو يتناقض مع قوله السابق ، ولا يخفى على أحد
أن ( آية ) مفرد : آيات ، ومثلها في ذلك ( بينة ) مفرد : بينات ، وكثيرًا
ما توصف الآية بالبينة والآيات بالبينات ؛ نحو قوله تعالى :﴿ وَلَقَد
تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾(العنكبوت: 35)
، ﴿ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾(البقرة: 99) .
وقوله تعالى :﴿ سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ
بَيِّنَةٍ ﴾(البقرة: 211) إشارة إلى ( البينات ) التي جاءهم بها موسى عليه
السلام ، وأخبر الله تعالى عنها بقوله :﴿ وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى
بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ
ظَالِمُونَ ﴾(البقرة: 92) .
وكما يأتي الفعل مع ( آية ) مذكَّرًا ومؤنَّثًا ؛ كما في قوله تعالى :﴿
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾( الأنعام: 37) ،
وقوله تعالى :﴿ وََإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى
نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ ﴾(الأنعام: 124) ؛ فكذلك يأتي مع
( بينة ) مذكَّرًا ومؤنَّثًا ؛ كما في قوله تعالى :﴿ فَقَدْ جَاءكُم
بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾(الأنعام: 157) ، وقوله تعالى :﴿ قَدْ
جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً
﴾(الأعراف: 73) .
وواضح من هذه الآيات والتي سبقها أن المراد بكل من ( آية ) ، و( بينة ) ،
و( بينات ) : المعجزات الدالة على صدق النبوة ، وأن حكمها واحد من حيث
تذكير الفعل ، وتأنيثه ، وليس فيها ما يشير إلى أن تأنيث الفعل مع ( آية )
يدل على أنها بمعنى ( الآية القرآنية ) ، وأن تذكيره مع ( البينات ) يدل
على أنها بمعنى ( النهي والأمر ) ، خلافًا لما زعمه السامرائي .
تأمل بعد ذلك قوله تعالى :﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ
تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي
﴾(غافر: 66) ، كيف أتى الفعل مذكَّرًا مع ( البينات ) ، والمراد بها :
الأدلة العقلية ، والنقلية التي توجب التوحيد ، وتأمل قوله تعالى :﴿
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ
لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ ﴾(الأنعام: 109)
، كيف أتى الفعل مؤنَّثًا مع ( آية ) ، والمراد بها المعجزة الخارقة
للعادة .
وليت شعري كيف يعلِّل السامرائي لتذكير الفعل في قوله تعالى :﴿ وَقَالُوا
لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾(العنكبوت: 50) ، وقد قرأ
ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown آيةٌ ) بالإفراد ؛ لأن غالب ما جاء في القرآن كذلك ، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown
آياتٌ ) بالجمع ؛ لأن بعده ﴿ قُلْ إِنَّمَا الآيات ﴾ بالجمع إجماعًا ؛
وإِنما أرادوا أن تنزل عليهم ( آية ) ، أو ( آيات ) كآيات الأنبياء ؛ مثل
ناقة صالح ، ومائدة عيسى عليهما السلام ؟
ثالثًا- نخلص مما تقدم إلى أن لفظ ( البينات ) مؤنث غير حقيقي ، وهو جمع ( بينة ) ، ويجوز معهما تذكير الفعل ، وتأنيثه .
1- فإذا باشرهما الفعل ، كان تأنيثه أحسن ؛ كما في قولك تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown جاءت بينة ) ، و( جاءت بينات ) ، ويجوز تذكيره ؛ كما في قولك تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown
جاء بينة ) ، و( جاء بينات ) . وقد حكى سيبويه عن بعض العرب تذكيرهم الفعل
مع المؤنث الحقيقي ، فقال :« وقال بعض العرب : قال فُلانةُ » . وإنما
جردوا الفعل من تاء التأنيث ، استغناء بالمؤنث الظاهر عن علامته . فإذا جاز
تذكير الفعل مع المؤنث الحقيقي في لغة بعض العرب ، فمن الأولى أن يجوز ذلك
مع المؤنث غير الحقيقي .
2- وإذا فصل بين الفعل وفاعله فاصل ، كان التذكير مع الفصل أحسن ؛ لأن
الفصل يغني عن تاء التأنيث في الفعل ؛ سواء كان الفاعل مؤنَّثًا حقيقيًّا
كما في قوله تعالى :﴿ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ ﴾(الممتحنة: 12) ، أو
كان مجازيًّا كما في قوله تعالى :﴿ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ ﴾ (الأنعام:
157) ، وقوله تعالى :﴿ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 86) ، وقوله
تعالى :﴿ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾( الأنعام: 37) ،
قال الزمخشري :« وذُكِّر الفعل ، والفاعل مؤنث ؛ لأن تأنيث ( آية ) غير
حقيقي ، وحسُن للفصل » .
وقال سيبويه :« وكلما طال الكلام فهو أحسنُ ؛ نحو قولك : حضر القاضي امرأةٌ
؛ لأنه إذا طال الكلام ، كان الحذف أجملُ ؛ وكأنه شيءٌ يصير بدلاً من شيء »
. ثم قال :« وإنما حذفوا التاء ؛ لأنهم صار عندهم إظهار المؤنث يكفيهم عن
ذكرهم التاء . ومما جاء في القرآن من المَوات قد حُذفت فيه التاء قوله عز
وجل :﴿ فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ ﴾(البقرة: 275) ،
وقوله :﴿ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) . وهذا
النحو كثيرٌ في القرآن ، وهو في الواحدة إذا كانت من الآدميين أقل منه في
سائر الحيوان . ألا ترى أن لهم في الجميع حالاً ليست لغيرهم ؛ لأنهم
الأوّلون ، وأنهم قد فُضِّلوا بما لم يفضَّل به غيرهم من العقل والعلم » .
وقال الزركشي في البرهان :« التأنيث ضربان : حقيقي ، وغيره . فالحقيقي لا
تحذف تاء التأنيث من فعله غالبًا إلا إن وقع فصل ، وكلما كثر الفصل حسن
الحذف ، والإثبات مع الحقيقي أولى ما لم يكن جمعًا . وأما غير الحقيقي
فالحذف فيه مع الفصل أحسن ؛ نحو :﴿ فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ
﴾(البقرة: 275) ، ﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ ﴾(آل عمران: 13) . فإن كثر
الفصل ازداد حسنًا ؛ نحو :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ
﴾(هود: 67) ، والإثبات أيضًا حسن ؛ نحو :﴿ وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ
الصَّيْحَةُ ﴾(هود: 94) ، فجمع بينهما في سورة هود . وأشار بعضهم إلى
ترجيح الحذف ، واستدل عليه بأن الله قدمه على الإثبات حيث جمع بينهما » .
3- إذا عرفت هذا ، فاعلم :
أ- أن سبب تأنيث الفعل في قوله تعالى :﴿ وََإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ
﴾(الأنعام: 124) ، ﴿ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾(الأعراف:
73) ، ونحوهما ، هو كون المسند إليه مفردًا مؤنَّثًا ؛ ولهذا السبب أيضًا
أتى الفعل مؤنَّثًا مع جمع ذلك المفرد المؤنث ؛ كما في قوله تعالى :﴿
فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
﴾(النمل: 13) ، وقوله تعالى :﴿ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ
أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ
﴾(البقرة: 213) ؛ فأنِّث الفعل معهما مراعاة لمعنى الجماعة . وواضح أن
المراد بـ( الآية والبينة ) : المعجزة ، وبـ(الآيات والبينات ) : المعجزات
الدالة على التوحيد وصدق النبوَّة .
ب- وأما سبب تذكير الفعل في قوله تعالى :﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ ﴾(آل
عمران: 13) ، ﴿ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾( الأنعام:
37) ، ﴿ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾(الأنعام: 157) ، ونحو
ذلك ، فإنما هو كون المراد بـ( الآية ) ، و( البينة ) : البيان الذي هو
دليل وبرهان على النبوَّة ؛ فذُكِّر الفعل معهما مراعاة لهذا المعنى . وأما
قوله تعالى :﴿ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾(العنكبوت:
50) ، ﴿ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 86) ، فذكِّر الفعل معهما
مراعاة لمعنى الجنس . أي : جنس الآيات والبينات .
قال القرطبي :« قوله تعالى :﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ ﴾(آل عمران: 13) . أي : علامة . وقال تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown كان ) ، ولم يقل تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown
كانت ) ؛ لأن ( آية ) تأنيثها غير حقيقي . وقيل : ردَّها إلى البيان . أي
: قد كان لكم بيان ، فذهب إلى المعنى ، وترك اللفظ » . وقال ابن الجوزي في
زاد المسير :« فإن قيل : لم قال :﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ ﴾ ، ولم يقل تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown
قد كانت لكم ) ؟ فالجواب من وجهين : أحدهما : أَن ما ليس بمؤنث حقيقي يجوز
تذكيره . والثاني : أنه ردَّ المعنى إلى البيان ؛ فمعناه : قد كان لكم
بيان ، فذهب إلى المعنى ، وترك اللفظ » . وقال القرطبي عند تفسير قوله
تعالى :﴿ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) :« ﴿
جَاءهُمُ ﴾ مذكر على الجمع ، و﴿ جَاءتْهُمُ ﴾ على الجماعة » .
وأما البقاعي فبعد أن وصف ( البينات ) في قوله تعالى :﴿ وَشَهِدُواْ أَنَّ
الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 86) بأنها القاطعة
بأن ما جاءهم حق ، وأنه رسول الله قطعًا ، قال :« لا شيء أقوى من بيانه ،
ولا أشد من ظهوره ، بما أشعر به إسقاط تاء التأنيث من جاء » ، فهو قول ليس
بشيء . ولو قال : إن مجيء ( البينات ) مع حذف التاء أسرع من مجيئها مع
إثبات التاء ، لما جانب الصواب . فقولك تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown جاءهم آية ، أو بينة ، أو بينات ) أسرع من قولك تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه Frown جاءتهم آية أو بينة ، أو بينات ) .
وأما ما زعمه السامرائي من أن ( الآية ) إذا كانت بمعنى : الآية القرآنية ،
أنّث الفعل معها ، وأن ( البيّنات ) إذا كانت بمعنى النهي والأمر ، ذكِّر
الفعل معها ، فهو قول من لا يفقه شيئًا في كتاب الله عز وجل . ونزيد الأمر
بيانًا ووضوحًا وتأكيدًا على ما نقول وتأييدًا له ، فنقول :
الأصل في هذا الباب : أن الفعل المسند إلى فاعل مؤنث ، لحقته علامة التأنيث
؛ سواء كان متصلاً بفاعله أم كان بينهما حاجز ، وسواء كان تأنيث الفاعل
حقيقيًّا ، أم مجازيًّا ؛ نحو قوله تعالى :﴿ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ
﴾(يوسف: 51) ، ﴿ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾(الأعراف: 73) ،
﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾(المؤمنون: 66) ، ﴿ ثُمَّ
اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(النساء:
153) ؛ إلا أن يكون الفاعل المؤنَّث في معنى اسم آخر ، فحينذ يذكَّر الفعل
مراعاة لمعنى ذلك الاسم إذا كان الفاعل مفردًا ؛ كما في قوله تعالى :﴿
فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾(الأنعام: 157) . أي : قد جاءكم
بيان من ربكم ، ويذكَّر الفعل مراعاة لمعنى الجنس إذا كان الفاعل جمعًا ؛
كما في قوله تعالى :﴿ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 86) . أي :
جاءهم جنس البينات ، أو جاءهم البيان ، وبهذا فسر الآية مقاتل ، فقال :«
يعنى البيان » . ومثل ذلك قال في تفسير قوله تعالى :﴿ مِن بَعْدِ مَا
جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ﴾(آل عمران: 105) ، قال :« يعنى : البيان » .
وأختم بقول ابن قيِّم الجوزية :« فهكذا ينبغي أن يفهم كلام الله ، لا كفهم
المحرفين له عن مواضعه » ، نسأله سبحانه أن يعيننا على فهم كلامه ، وأن
ينوِّر بصائر وقلوبنا ؛ ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن
تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ .. والحمد لله رب العالمين !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذكير الفعل مع البينات وتأنيثه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم الصرف وأحواله مع الفعل والاسم...
» من أسرار تعدية الفعل في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جامعة إب :: الاقسام العلمية :: كلية الاداب :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: