مصادر تكوين الذوق الأدبي:

مصادر تكوين الذوق الأدبي:
يوجد عاملان رئيسان في تكوين الذوق الأدبي: أولهما فطري، والثاني مكتسب،وهما متكاملان، وفيما يلي تفصيل عنهما:
أ- الاستعداد الفطري:
وهو طبع من طباع الإنسان ، وصفة من صفاته الشخصية ترتبط بفطرته التي جبله
الله عليها،وهذا الاستعداد الفطري لتذوق الأدبي يُهيئ صاحبه نفسياً للبحث
في أسرار جمال الأدب، وتذوقه، وحب مطالعة الجديد منه،وتقدير جميله،
والتمييز بين الحسن والرديء والغث والسمين.
ب- عوامل مكتسبة:
العوامل المكتسبة هي التي تحدد طبيعة ومدى نمو الذوق الأدبي،وتتمثل في
الاستعداد الشخصي للمتلقي لتنمية مهاراته التذوقية،وتتحكم عدة عوامل في ذلك
هي:
1- البيئة:لكل بيئة خصائصها ودورها في تكوين الذوق الأدبي عند أفرادها،
فالبيئة البدوية تركن إلى البساطة واشتقاق أدبها من الواقع الذي تعيشه، أما
البيئة الحضرية فيتلون أدبها بلون المجتمع الحضري،وتتشبع أذواق أفراد كل
بيئة بطبيعة بيئتهم، وذوقها المترف أو الفقير، والسطحي أو العميق، والحضري
أو البدوي.
2- التنشئة: تساعد التنشئة على تكوين الذوق الأدبي، ومن خلالها يمكن
تنميته؛ وذلك بتنمية الميول الأدبية نحو قراءة الأدب شعره ونثره،وتؤثر في
تنشئة المتذوق كل من :
أ- الأسرة: وتبدأ التنشئة في الأسرة منذ السنوات الأولى في حياة الطفل،
فالأسرة هي المدرسة الأولى التي تُعلم أبناءها حب الجمال وتقديره في كل شيء
جميل، وتُنمِّي عندهم حاسة تقدير الأدب.
ب- المدرسة: وهي البيت الثاني الذي يستقبل الأطفال فإما أن تنمي الذوق
(ابتكارًا وإبداعًا) عند أطفالها، وإما أن تقتل بذوره في نفوسهم،والمدرسة
هي التي تغرس روح الابتكار والإبداع والخلق في أذهان ووجدان أبنائها، فقد
تجعلهم سلبيين ومقلدين أو إيجابيين مبدعين.
ج- المؤسسات الأخرى: كالمكتبة والمسجد وقصور الثقافة ووسائل الإعلام
والمؤسسات الأدبية التي تسهم في تكوين وتنمية الذوق الأدبي بما تمثله من
مصدر إشعاع ثقافي ومركز للتهذيب الروحي والفكري.