يعض الدلالات اللغويه من القرآن الكريم

سامدون :

من قوله تعالى ( ولا تبكون وأنتم سامدون ))النجم 61 ، لاهون أو

مستكبرون من سمد البعير في مسيرة إذا رفع رأسه أو

مغنون لتشغلوا الناس عن استماعه من الثمود وهو الغناء ، قال ابن عباس هو الغناء بالحميرية اسمدي لنا أي غني لنا. وقال

الضحاك سامدون شامخون متكبرون .

وعند اللغويين : سمد سمودا رفع رأسه تكبرا وكل رافع رأسه فهو سامد

قال سوامد الليل خفاف الأزواد يقول ليس في بطونها علف، وقال ابن

الأعرابي سمدت سمودا علوت وسمدت الإبل في سيرها جدت ، ويرى آخرون بان السمود : الحزن والتحيّر .

==================================

وأسروا :

من قوله عز من قال(( وأسروا الندامة لما رأوا العذاب))يونس54 ،

في تفسير الطبري والقرطبي:

أخفوا لما رأوا العذاب لأنهم بهتوا بما عاينوا مما لم يحتسبوه من فظاعة
الأمر وهوله فلم يقدروا أن ينطقوا ، وعند ابن كثير والبيضاوي :وأخفت رؤساء
هؤلاء المشركين من وضعائهم وسفلتهم الندامة حين أبصروا عذاب الله قد أحاط
بهم وأيقنوا أنه واقع بهم.

أما اهل اللغة فيرون أن:

أسروا الندامة أخلصوها لأن اخفاءها اخلاصها أو لأنه يقال سر الشيء

وأسره إذا اظهره. وقال أبو عبيدة وقطرب :

معناه : وأظهروا الندامة عند معاينة العذاب ، واحتجا بقول الفرزدق :

ولما رأى الحجاج جرّد سيفه أسرّ الحروري الذي كان أضمرا
أي: أظهر الحروري .

==========================================

تفكهون :

من قول الله عز وجل ((فظلتم تفكهون))الواقعة 65 ،عند القرطبي وأبي السعود

: تعجبون أو تندمون على اجتهادكم فيه أو على ما أصبتم لأجله من المعاصي فتتحدثون فيه، ومعناه في تفسير النسفي و ابن

كثير: تندمون أي تطرحون الفكاهة عن أنفسكم . وقال مجاهد المعنى: تفجعون وتحزنون على ما فاتكم من زرعكم وهذا يرجع

إلى الأول وهو التعجب من السبب الذي من أجله أصيبوا في مالهم ، وهذا اختيار ابن جرير وقال عكرمة تلاومون.

وممن أدلى دلوه من اللغويين الكسائي قال:

تفكه من الأضداد تقول العرب تفكهت بمعنى تنعمت وتفكهت بمعنى حزنت ، ويرى غيره أن الفكه التنقل بصنوف الفاكهة وقد استعير للتنقل بالحديث ،وهي انبساط النفوس وسرورها يقال

رجل فكه إذا كان كثير السرور والضحك .

================================================

راغ:

من قوله تعالى (( فراغ إلى أهله))الذاريات 26 ،

فذهب إليهم في خفية من ضيفه فإن من أدب المضيف أن يبادر بالقرى حذرا من أن يكفه الضيف أو يصير منتظرا .

ويقولون عدل إلى أهله ورجع .

ومن اللغويين الزجاج قال :

أي عدل إلى أهله ، ويقال: أراغ وارتاغ بمعنى طلب وماذا تريغ أي تريد وتطلب وأراغ إلى كذا أي مال إليه سردا وحاد فعلى هذا يكون راغ وأراغ لغتين بمعنى .

وقال الفراء :

لا يقال لمن رجع راغ إلا أن يكون مُخفياً رجوعه ،
فلا يجوز أن يقال : راغ الحاجّ من مكة ، لأنهم لا يخفون رجوعهم ، فمتى
أخفى ذلك مُخفٍ قيل : راغ فهو رائغ .

================================================== ====

عسعس :

من قوله تعالى : ((والليل إذا عسس)) التكوير 17 ،

ذكر المفسرون أن معنى عسعس أدبر ، وقال سعيد بن جبير: إذا نشأ وقال الحسن البصري: إذا غشي الناس وغيره: إذا ذهب فتولى.

والمعنى عند الفراء أقبل بظلامه ،

ومنه قول امرئ القيس :

عسعس حتى لو يشاء ادًّنى كان له من نارِه مَقبس

================================================== ===

أنـــــــــــــــــداد:

من قول الله تعالى :

((فلا تجعلوا لله أنداداً)) البقرة 22 ،

قال ابن عباس معناه : اعدالا ، فالاعدال جمع عدل والعدل المثل ،

و:من اللغوين أبو عبيدة قال : الانداد أي الاضداد .

__________________

» قيمة الجمال في القرآن الكريم
» كيف نفهم القرآن الكريم ؟
» من روائع القرآن الكريم
» إحصائيات القرآن الكريم
» من أسرار تعدية الفعل في القرآن الكريم